إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

خلال شهر رمضان .. نقص في الحليب يصل إلى 40%.. والأزمة تشمل البصل والبطاطا.. !!

 
-البيض والدواجن بمخزون محترم وقفزة في أسعار اللحوم الحمراء..
 
 
 
 
 
تونس-الصباح
 
تقول جملة التصريحات التي تحصلت عليها "الصباح" في شأن الاستعدادات والجاهزية لشهر رمضان في ما يتعلق بجملة المواد الاستهلاكية التي تعرف ارتفاعا أو مضاعفة في نسق الاستهلاك، انه وباستثناء اللحوم البيضاء والدواجن والبيض ستعرف بقية المواد نقصا.
ورغم التطمينات التي بعث بها نور الدين عياد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وتأكيده أن مؤشرات الإنتاج الفلاحي توصف بالطيبة مع اقتراب شهر رمضان، فان الأرقام تقول عكس ذلك.
حيث أفاد الميداني الضاوي رئيس النقابة التونسية للفلاحين فيما يتصل بنسق إنتاج مادة الحليب التي تعرف نقصا حادا في الأسواق التونسية منذ أشهر، إن المخزون الاستراتيجي لمادة الحليب قد انتهى منذ فترة، وأننا بصدد استهلاك ما ننتجه. وذكر في نفس الوقت بأن النقص المسجل يعود إلى أن معدلات إنتاج مادة الحليب اليومية تقدر بـ1.3 مليون لتر من الحليب في حين تبلغ معدلات الاستهلاك اليومية للتونسيين بـ1.8 مليون لتر أي بنقص في حدود 500 ألف لتر. وطبقا لحديثه سيكون الوضع أكثر سوءا خلال شهر رمضان الذي يتضاعف فيه حجم الاستهلاك ليرتفع الى 2.2 مليون لتر وبالتالي سيصل حجم النقص خلال شهر رمضان بخصوص الحليب الى ما يقارب 40 % من استهلاك التونسيين.
بدوره بين مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، أنيس خرباش، أنه سيتم خلال شهر رمضان تسجيل نقص في مادتي البطاطا والبصل بحوالي 20 بالمائة.  كما ذكّر في نفس التصريح أن تونس قد فقدت حوالي ربع قطيعها من الأبقار إضافة إلى عدم اتخاذ الحكومة أي إجراء لدعم الفلاح.. وفي ظل ما سجلته السوق العالمية والمحلية من ارتفاع في أسعار الأعلاف فسيكون لذلك تأثير واضح على أسعار اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان التي من المرجح أن تصل الى 40 دينارا للكيلوغرام الواحد ونفس الأمر ستعرفه أسعار لحم الخروف التي يتوقع أن تصل الى ما فوق 45 دينارا للكيلوغرام الواحد..
أما بالنسبة للحوم البيضاء والبيض، فأوضح إبراهيم النفزاوي رئيس الغرفة الوطنية لباعة الدواجن بالتفصيل في حديثه مع "الصباح" أن لدينا ما يكفي لسد حاجة التونسيين على امتداد شهر رمضان. فلدينا مخزون بنحو 12 مليون بيضة مع معدل إنتاج يومي يقدر بـ4900 مليون بيضة. أما بالنسبة للحوم البيضاء فيقدر مخزوننا بـ11 ألف و700 طن من الدجاج و6700 طن من لحم "الداند".
 
وبخصوص الأسعار أقر النفزاوي أنها تسجل ارتفاعا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وذكر أن ذلك يعود الى الارتفاع المسجل في التكلفة والذي حدد تكلفة الدجاج الحي بـ4780 أما دجاج الطبخ فقدر بـ8330 مليم وبلغت تكلفة السكالوب بـ15960 مليم وتكلفة فخذ الدجاج بـ8350مليم وهي تكلفة سيكون لها أثرها على أسعار التفصيل. وبين رئيس الغرفة الوطنية لباعة الدواجن بالتفصيل أنه من المفروض ألا يتجاوز سعر بيع دجاج الطبخ 10 دنانير وسعر 4 بيضات 1500 مليم. واعتبر أن الأمر هنا متصل بمستوى انضباط كل حلقة الإنتاج بالأسعار المذكورة وحرص وزارة الإشراف على ضمان مراقبة دورية للأسعار تقي المواطن من خطر الترفيع العشوائي في الأسعار خلال شهر رمضان.
وللإشارة سجلت أسعار عدد من المواد الغذائية الطازجة تطور واضح خلال السنة الماضية حسب المعطيات الصادرة عن الإدارة العامة للدراسات والتنمية الفلاحية صلب وزارة الفلاحة، حيث بلغت فيما يهم أسعار لحم الخروف قفزة بنحو 43% فبعد أن كان سعر الكيلوغرام خلال شهر فيفري 2022 في حدود 28 دينارا تقدر اليوم أسعاره بـ40 دينارا أو أكثر بقليل. أما أسعار البيض فقد ارتفعت في نفس الفترة من 1.2 دينار الى 1.6 دينار أي بزيادة بنحو 33%.  أما حجم الزيادة في أسعار الخضر فقدر بـ250% في أسعار الطماطم و110% في أسعار البصل و33% في أسعار البطاطا. وهي أسعار مرجحة الى مزيد الارتفاع خلال شهر رمضان الذي يتسم خاصة في أسبوعه الأول بارتفاع الاستهلاك وتطور واضح للأسعار.
 
ريم سوودي
 
 
  خلال شهر رمضان .. نقص في الحليب يصل إلى 40%.. والأزمة تشمل البصل والبطاطا.. !!
 
-البيض والدواجن بمخزون محترم وقفزة في أسعار اللحوم الحمراء..
 
 
 
 
 
تونس-الصباح
 
تقول جملة التصريحات التي تحصلت عليها "الصباح" في شأن الاستعدادات والجاهزية لشهر رمضان في ما يتعلق بجملة المواد الاستهلاكية التي تعرف ارتفاعا أو مضاعفة في نسق الاستهلاك، انه وباستثناء اللحوم البيضاء والدواجن والبيض ستعرف بقية المواد نقصا.
ورغم التطمينات التي بعث بها نور الدين عياد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وتأكيده أن مؤشرات الإنتاج الفلاحي توصف بالطيبة مع اقتراب شهر رمضان، فان الأرقام تقول عكس ذلك.
حيث أفاد الميداني الضاوي رئيس النقابة التونسية للفلاحين فيما يتصل بنسق إنتاج مادة الحليب التي تعرف نقصا حادا في الأسواق التونسية منذ أشهر، إن المخزون الاستراتيجي لمادة الحليب قد انتهى منذ فترة، وأننا بصدد استهلاك ما ننتجه. وذكر في نفس الوقت بأن النقص المسجل يعود إلى أن معدلات إنتاج مادة الحليب اليومية تقدر بـ1.3 مليون لتر من الحليب في حين تبلغ معدلات الاستهلاك اليومية للتونسيين بـ1.8 مليون لتر أي بنقص في حدود 500 ألف لتر. وطبقا لحديثه سيكون الوضع أكثر سوءا خلال شهر رمضان الذي يتضاعف فيه حجم الاستهلاك ليرتفع الى 2.2 مليون لتر وبالتالي سيصل حجم النقص خلال شهر رمضان بخصوص الحليب الى ما يقارب 40 % من استهلاك التونسيين.
بدوره بين مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، أنيس خرباش، أنه سيتم خلال شهر رمضان تسجيل نقص في مادتي البطاطا والبصل بحوالي 20 بالمائة.  كما ذكّر في نفس التصريح أن تونس قد فقدت حوالي ربع قطيعها من الأبقار إضافة إلى عدم اتخاذ الحكومة أي إجراء لدعم الفلاح.. وفي ظل ما سجلته السوق العالمية والمحلية من ارتفاع في أسعار الأعلاف فسيكون لذلك تأثير واضح على أسعار اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان التي من المرجح أن تصل الى 40 دينارا للكيلوغرام الواحد ونفس الأمر ستعرفه أسعار لحم الخروف التي يتوقع أن تصل الى ما فوق 45 دينارا للكيلوغرام الواحد..
أما بالنسبة للحوم البيضاء والبيض، فأوضح إبراهيم النفزاوي رئيس الغرفة الوطنية لباعة الدواجن بالتفصيل في حديثه مع "الصباح" أن لدينا ما يكفي لسد حاجة التونسيين على امتداد شهر رمضان. فلدينا مخزون بنحو 12 مليون بيضة مع معدل إنتاج يومي يقدر بـ4900 مليون بيضة. أما بالنسبة للحوم البيضاء فيقدر مخزوننا بـ11 ألف و700 طن من الدجاج و6700 طن من لحم "الداند".
 
وبخصوص الأسعار أقر النفزاوي أنها تسجل ارتفاعا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وذكر أن ذلك يعود الى الارتفاع المسجل في التكلفة والذي حدد تكلفة الدجاج الحي بـ4780 أما دجاج الطبخ فقدر بـ8330 مليم وبلغت تكلفة السكالوب بـ15960 مليم وتكلفة فخذ الدجاج بـ8350مليم وهي تكلفة سيكون لها أثرها على أسعار التفصيل. وبين رئيس الغرفة الوطنية لباعة الدواجن بالتفصيل أنه من المفروض ألا يتجاوز سعر بيع دجاج الطبخ 10 دنانير وسعر 4 بيضات 1500 مليم. واعتبر أن الأمر هنا متصل بمستوى انضباط كل حلقة الإنتاج بالأسعار المذكورة وحرص وزارة الإشراف على ضمان مراقبة دورية للأسعار تقي المواطن من خطر الترفيع العشوائي في الأسعار خلال شهر رمضان.
وللإشارة سجلت أسعار عدد من المواد الغذائية الطازجة تطور واضح خلال السنة الماضية حسب المعطيات الصادرة عن الإدارة العامة للدراسات والتنمية الفلاحية صلب وزارة الفلاحة، حيث بلغت فيما يهم أسعار لحم الخروف قفزة بنحو 43% فبعد أن كان سعر الكيلوغرام خلال شهر فيفري 2022 في حدود 28 دينارا تقدر اليوم أسعاره بـ40 دينارا أو أكثر بقليل. أما أسعار البيض فقد ارتفعت في نفس الفترة من 1.2 دينار الى 1.6 دينار أي بزيادة بنحو 33%.  أما حجم الزيادة في أسعار الخضر فقدر بـ250% في أسعار الطماطم و110% في أسعار البصل و33% في أسعار البطاطا. وهي أسعار مرجحة الى مزيد الارتفاع خلال شهر رمضان الذي يتسم خاصة في أسبوعه الأول بارتفاع الاستهلاك وتطور واضح للأسعار.
 
ريم سوودي