إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. أخطر مؤامرة تحاك ضدّ تونس وشعبها.!.

 

يرويها: أبوبكر الصغير

بمصيبتين يمكن للمرء أن يصنع كارثة كبيرة. مصيبة وضعنا الكارثي، ومصيبة ما يرتقبنا من أخطر أزمة قد تعيشها بلادنا في تاريخها المعاصر. للروس، وهم يحاربون الأوكران مثل يعجبني كثيرا، يقول "انّ الطريق نحو المصيبة قصيرة..". لكن المصيبة تكمن حقّا في أن تدرس أمرا بلا تفكير، ومصيبة أكبر أن تفكر فيه بلا دراسة. المصيبة أو الكارثة حدث استثنائي يتجاوز القدرة العادية للموارد والتنظيم المتاحين للتعامل معها، نتيجة مثل هذا الحدث تكون خطيرة أو ضارة أو قاتلة خاصة إذا كان من بيدهم الأمر اعجز ما يكونون قادرين على التعاطي حتى مع حدث بسيط طارئ. انّه الخطر الدّاهم فعلا، انّه السيناريو الذي اعدّ له لبلادنا وفق المنطق "الكافكاوي"، سيؤدّي بنا الى قلب الكارثة .

لحدّ اللحظة، لم استفق ممّا سمعت، مما رواه لي صديق أستثيقه. أصاب ذلك الروائي الفرنسي من أصل تشيكي ميلان كونديرا في كتابه "الوصايا المغدورة " حول ترجمات أعمال كافكا، لأضيف وصية أخرى تختمر هذه المرّة في غرف مظلمة في بعض عواصم القرار العالمي في إطار مشروع "سايكس بيكو" جديد، أي كما حصل سنة 1916 من توقيع اتفاقية سرية بين المملكة المتحدة وفرنسا لتقسيم وتحديد مجالات النفوذ والسيطرة في مناطق الشرق الأوسط وإفريقيا. من يعلم تاريخ إسرائيل يعرف بلا شكّ كيف كانت بداية التأسيس عندما اختلجت في مختلف الدول الأوروبية فكرة الاستيطان اليهودي في فلسطين، فبدايات الهجرة للجاليات اليهودية للاستقرار والعيش هناك الى أن قامت الدولة العبرية .

كأنّ نفس هذا السيناريو يعيد نفسه، لكن هذه المرّة على ارض بلادنا، وقد بدت ملامح ذلك تتبيّن وتبرز من هذه الأخبار المتواترة التي تصلنا من حين لآخر، من ذلك ما يشاع عن طرح جمعيات ومنظمات أوروبية اختصاصها عمل إنساني !! فكرة " توطين " قرابة مليون إفريقي في حالة نزوح أو لاجئين في مخيمات إغاثة بمناطق مختلفة بما فيها جنوب الصحراء أولئك المحاصرين على حدود ليبيا والجزائر هنا بتونس، على أراضيها، هذا البلد الأم الذي أعطى اسمه للقارة !!!. أن الأزمات تجعل الدولة تفتقد القدرة على شد المجموعة بمعنى الشعب في لحمة وطنية متماسكة ومبررة أخلاقيا، وهو الأمر الذي بلا شكّ أدركه من خطّطوا للتآمر ضدّ بلادنا. وهو نفسه الذي قد يجد تفسيره في شروع بعد بعض هذه "الجمعيات المشبوهة" في إطلاق حملة تسويقية عالمية كبرى بوضع لوحات اشهارية ضخمة في عدّة مدن وعواصم أوروبية تحثّ على جمع التبرعات من اجل توطين النازحين الأفارقة في تونس.. أي أن تصبح تونس موطنا جديدا لهم، من خلال الدمج في مرافق الحياة العامة، وإدخالهم الى المدارس وتأهيلهم في سوق العمل ولم لا إلحاقهم في مفاصل الدولة. لا يخيفني إفلاس تونس أو الالتجاء الى نادي باريس، بقدر ما يسكنني كابوس أن نخسر بلدنا في سياق صفقة مشبوهة مغرية يتمّ التدبير لها في ظلّ غياب إحساس لدى من يحكموننا بهذا الخطر الذي يترقّبنا. لا نريد أن نكون أو نأتي موقفا أو سلوكا عنصريا، لكن من حقّ شعبنا أن يحافظ على وحدته وتلاحمه وتعاضده بين جميع أفراده بغض النظر عن انتماءاتهم الإيديولوجية أو الثقافية أو الدينية أو المذهبية أو الاثنية أو اللغوية أو الطبقية أو العشائرية بما بجسّد وحدته في كيان سياسي واحد، وبهوية واضحة بنمطها وعنوانها لا تٌجير الولاء إلا لتونس دولة عربية مسلمة .

حكاياتهم .. أخطر مؤامرة تحاك ضدّ تونس وشعبها.!.

 

يرويها: أبوبكر الصغير

بمصيبتين يمكن للمرء أن يصنع كارثة كبيرة. مصيبة وضعنا الكارثي، ومصيبة ما يرتقبنا من أخطر أزمة قد تعيشها بلادنا في تاريخها المعاصر. للروس، وهم يحاربون الأوكران مثل يعجبني كثيرا، يقول "انّ الطريق نحو المصيبة قصيرة..". لكن المصيبة تكمن حقّا في أن تدرس أمرا بلا تفكير، ومصيبة أكبر أن تفكر فيه بلا دراسة. المصيبة أو الكارثة حدث استثنائي يتجاوز القدرة العادية للموارد والتنظيم المتاحين للتعامل معها، نتيجة مثل هذا الحدث تكون خطيرة أو ضارة أو قاتلة خاصة إذا كان من بيدهم الأمر اعجز ما يكونون قادرين على التعاطي حتى مع حدث بسيط طارئ. انّه الخطر الدّاهم فعلا، انّه السيناريو الذي اعدّ له لبلادنا وفق المنطق "الكافكاوي"، سيؤدّي بنا الى قلب الكارثة .

لحدّ اللحظة، لم استفق ممّا سمعت، مما رواه لي صديق أستثيقه. أصاب ذلك الروائي الفرنسي من أصل تشيكي ميلان كونديرا في كتابه "الوصايا المغدورة " حول ترجمات أعمال كافكا، لأضيف وصية أخرى تختمر هذه المرّة في غرف مظلمة في بعض عواصم القرار العالمي في إطار مشروع "سايكس بيكو" جديد، أي كما حصل سنة 1916 من توقيع اتفاقية سرية بين المملكة المتحدة وفرنسا لتقسيم وتحديد مجالات النفوذ والسيطرة في مناطق الشرق الأوسط وإفريقيا. من يعلم تاريخ إسرائيل يعرف بلا شكّ كيف كانت بداية التأسيس عندما اختلجت في مختلف الدول الأوروبية فكرة الاستيطان اليهودي في فلسطين، فبدايات الهجرة للجاليات اليهودية للاستقرار والعيش هناك الى أن قامت الدولة العبرية .

كأنّ نفس هذا السيناريو يعيد نفسه، لكن هذه المرّة على ارض بلادنا، وقد بدت ملامح ذلك تتبيّن وتبرز من هذه الأخبار المتواترة التي تصلنا من حين لآخر، من ذلك ما يشاع عن طرح جمعيات ومنظمات أوروبية اختصاصها عمل إنساني !! فكرة " توطين " قرابة مليون إفريقي في حالة نزوح أو لاجئين في مخيمات إغاثة بمناطق مختلفة بما فيها جنوب الصحراء أولئك المحاصرين على حدود ليبيا والجزائر هنا بتونس، على أراضيها، هذا البلد الأم الذي أعطى اسمه للقارة !!!. أن الأزمات تجعل الدولة تفتقد القدرة على شد المجموعة بمعنى الشعب في لحمة وطنية متماسكة ومبررة أخلاقيا، وهو الأمر الذي بلا شكّ أدركه من خطّطوا للتآمر ضدّ بلادنا. وهو نفسه الذي قد يجد تفسيره في شروع بعد بعض هذه "الجمعيات المشبوهة" في إطلاق حملة تسويقية عالمية كبرى بوضع لوحات اشهارية ضخمة في عدّة مدن وعواصم أوروبية تحثّ على جمع التبرعات من اجل توطين النازحين الأفارقة في تونس.. أي أن تصبح تونس موطنا جديدا لهم، من خلال الدمج في مرافق الحياة العامة، وإدخالهم الى المدارس وتأهيلهم في سوق العمل ولم لا إلحاقهم في مفاصل الدولة. لا يخيفني إفلاس تونس أو الالتجاء الى نادي باريس، بقدر ما يسكنني كابوس أن نخسر بلدنا في سياق صفقة مشبوهة مغرية يتمّ التدبير لها في ظلّ غياب إحساس لدى من يحكموننا بهذا الخطر الذي يترقّبنا. لا نريد أن نكون أو نأتي موقفا أو سلوكا عنصريا، لكن من حقّ شعبنا أن يحافظ على وحدته وتلاحمه وتعاضده بين جميع أفراده بغض النظر عن انتماءاتهم الإيديولوجية أو الثقافية أو الدينية أو المذهبية أو الاثنية أو اللغوية أو الطبقية أو العشائرية بما بجسّد وحدته في كيان سياسي واحد، وبهوية واضحة بنمطها وعنوانها لا تٌجير الولاء إلا لتونس دولة عربية مسلمة .