إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المنتوجات الفلاحيّة البيولوجية .. تونس أكبر مصدّر للزيت البيولوجي.. وأول دولة إفريقية من حيث مساحات الزراعة البيولوجية

 

نظم الاتحاد الوطني للناشطين في القطاع البيولوجي (UNObio)  أمس الخميس تظاهرة للنقاش والتفكير حول سبل تطوير السوق المحلية لتسويق المنتوجات الفلاحيّة البيولوجية بالضيعة التربوية والعلاجية " غاية « (Gaia ) بمنطقة سيدي ثابت.

وانتظم هذا الحدث بالشراكة مع الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون بتونس (AICS) وبرنامج ADAPT  الممول من قبل الاتحاد الأوروبي وبدعم من نادي ATUGE الدائم التابع لجمعية التونسيين خرّيجي المدارس الكبرى ومركز التعاون الدولي في البحوث الزراعية من أجل التنمية (CIRAD).

وعكس هذا اللقاء رغبة كافة الأطراف المعنيّة أمام التحديات المناخية والصحيّة الحالية في وضع برامج عمليّة تهدف إلى دعم الفلاحة البيولوجية والممارسات الفلاحية التي تراعي جانب الصحّة البشريّة وتحترم التوازن الطبيعي وتعمل على تحسين أنظمة الإنتاج قائمة على الوعي ومراعاة الجانب الإيكولوجي ودعم استهلاك غذائي أكثر مسؤولية.

وقد ساهمت نماذج الإنتاج الحالية التي تعتمد على الممارسات الزراعية المكثفة في تغذية سكان العالم الذين ظلّ عددهم يتزايد بسرعة في العقود الأخيرة على حساب الموارد الطبيعية. وقد أظهرت هذه المحدودية الحاجة الملحّة والعاجلة للانتقال نحو أنظمة بيئية زراعية إيكولوجية أكثر مرونة وأكثر تلاؤما مع الصحة البشرية.

ويتجه المستهلكون خارج حدودنا بشكل متزايد نحو الاستهلاك المسؤول. وبالتالي أصبح الطلب على منتجات الفلاحة البيولوجية متزايدا وفي ارتفاع ملحوظ. فبين عامي 2000 و2018  وعلى نطاق عالمي تضاعف عدد المزارع البيولوجية بمقدار 11.2 وتضاعفت المساحات  المزروعة بيولوجيّا بمقدار 4.6... وفي عام 2019  تجاوزت قيمة السوق  للمنتجات البيولوجية 110 مليار دولار.

وفي هذا المشهد الدولي تأتي تونس كأكبر مصدّر للزيت البيولوجي في العالم. كما أنها أول دولة في إفريقيا من حيث المساحات المخصصة للزراعة البيولوجية بحوالي 32518 هكتارا.

وتشهد السوق التونسية ازدهارا للمنتجات البيولوجية أيضا رغم محدوديّة الإقبال على المنتجات الفلاحية البيولوجية إلا انّه في تزايد مستمرّ. كما يرى المتخصصون في القطاع أن هذه السوق تنمو بصفة بطيئة وأن الاستهلاك لا يزال منخفضا ودون الإمكانات الحالية خاصة بسبب الأسعار المرتفعة وندرة توفّر هذه المنتجات. ويضاف إلى ذلك طبعا النقص الفادح في وعي المستهلك التونسي بالتأثير السلبي للمبيدات على صحته وعلى البيئة.

اللقاء كان فرصة لجمع كافة الفاعلين في المجال البيولوجي من أجل اقتراح حلول متجدّدة لتطوير السوق المحلية للمنتجات البيولوجية.

المنتوجات الفلاحيّة البيولوجية .. تونس أكبر مصدّر للزيت البيولوجي.. وأول دولة إفريقية من حيث مساحات الزراعة البيولوجية

 

نظم الاتحاد الوطني للناشطين في القطاع البيولوجي (UNObio)  أمس الخميس تظاهرة للنقاش والتفكير حول سبل تطوير السوق المحلية لتسويق المنتوجات الفلاحيّة البيولوجية بالضيعة التربوية والعلاجية " غاية « (Gaia ) بمنطقة سيدي ثابت.

وانتظم هذا الحدث بالشراكة مع الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون بتونس (AICS) وبرنامج ADAPT  الممول من قبل الاتحاد الأوروبي وبدعم من نادي ATUGE الدائم التابع لجمعية التونسيين خرّيجي المدارس الكبرى ومركز التعاون الدولي في البحوث الزراعية من أجل التنمية (CIRAD).

وعكس هذا اللقاء رغبة كافة الأطراف المعنيّة أمام التحديات المناخية والصحيّة الحالية في وضع برامج عمليّة تهدف إلى دعم الفلاحة البيولوجية والممارسات الفلاحية التي تراعي جانب الصحّة البشريّة وتحترم التوازن الطبيعي وتعمل على تحسين أنظمة الإنتاج قائمة على الوعي ومراعاة الجانب الإيكولوجي ودعم استهلاك غذائي أكثر مسؤولية.

وقد ساهمت نماذج الإنتاج الحالية التي تعتمد على الممارسات الزراعية المكثفة في تغذية سكان العالم الذين ظلّ عددهم يتزايد بسرعة في العقود الأخيرة على حساب الموارد الطبيعية. وقد أظهرت هذه المحدودية الحاجة الملحّة والعاجلة للانتقال نحو أنظمة بيئية زراعية إيكولوجية أكثر مرونة وأكثر تلاؤما مع الصحة البشرية.

ويتجه المستهلكون خارج حدودنا بشكل متزايد نحو الاستهلاك المسؤول. وبالتالي أصبح الطلب على منتجات الفلاحة البيولوجية متزايدا وفي ارتفاع ملحوظ. فبين عامي 2000 و2018  وعلى نطاق عالمي تضاعف عدد المزارع البيولوجية بمقدار 11.2 وتضاعفت المساحات  المزروعة بيولوجيّا بمقدار 4.6... وفي عام 2019  تجاوزت قيمة السوق  للمنتجات البيولوجية 110 مليار دولار.

وفي هذا المشهد الدولي تأتي تونس كأكبر مصدّر للزيت البيولوجي في العالم. كما أنها أول دولة في إفريقيا من حيث المساحات المخصصة للزراعة البيولوجية بحوالي 32518 هكتارا.

وتشهد السوق التونسية ازدهارا للمنتجات البيولوجية أيضا رغم محدوديّة الإقبال على المنتجات الفلاحية البيولوجية إلا انّه في تزايد مستمرّ. كما يرى المتخصصون في القطاع أن هذه السوق تنمو بصفة بطيئة وأن الاستهلاك لا يزال منخفضا ودون الإمكانات الحالية خاصة بسبب الأسعار المرتفعة وندرة توفّر هذه المنتجات. ويضاف إلى ذلك طبعا النقص الفادح في وعي المستهلك التونسي بالتأثير السلبي للمبيدات على صحته وعلى البيئة.

اللقاء كان فرصة لجمع كافة الفاعلين في المجال البيولوجي من أجل اقتراح حلول متجدّدة لتطوير السوق المحلية للمنتجات البيولوجية.