*مختص في علم الجيولوجيا لـ"الصباح": سيناريو ما حدث في تركيا من المستبعد وقوعه في تونس.. ولا يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل مسبقا..
تونس – الصباح
تحولت كل الأنظار اليومين الأخيرين للحديث عن زلزال تركيا وسوريا وتبعات هذه الكارثة الطبيعية على كل المنطقة العربية ودول البحر الأبيض المتوسط خاصة بعد تداول أخبار صادرة عن المعهد الايطالي للجيوفيزياء والبراكين (Ingv) الذي حذر من احتمال وقوع موجة تسونامي في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته 7.9 على مقياس ريختر والذي تم تحديده فجر يوم أول أمس الاثنين، الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا.
وأوضح علماء الزلازل في المعهد الإيطالي، أن التحذير يأتي "في أعقاب حالات هزات أرضية بمستوى سطح البحر التي لوحظت في مقاييس المد والجزر في لوائي الإسكندرونة وإردملي في تركيا".
وتابع البيان، أنه "مع ذلك، تم احتواء كيان الاختلافات (حوالي 30 سم من ذروة إلى أخرى) وبالتالي تم احتواء خطر تسونامي على إيطاليا، بينما تم توقع وصول نظري لموجات تسونامي إلى إيطاليا وسواحل البحر الأبيض المتوسط.
وقد أفاد كاهية مدير إدارة الجيوفيزياء بالمعهد الوطني للرصد الجوي خير الدين العطافي، في تصريح لأخبار "راديو ماد"، أول أمس الاثنين، بأن الجهات الرسمية التركية أطلقت تحذيرات لعدد من الدول المطلة على البحر الأبيض المتوصل حول إمكانية حدوث "تسونامي" يتبع الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا صباح أول أمس ومن بينها تونس .
وبين أن تونس شهدت حدوث موجات في البحر تفوق المعدل العادي، مشيرا إلى أن زلزالا جديدا ضرب تركيا على الساعة 11.40 أول أمس وقد تتبعه موجات أخرى.
وجاء في بيان المعهد الوطني للرصد الجوي، بأنّ محطّات رصد الزلازل التابعة له، لم تسجّل أيّ حدث زلزالي بالبلاد التونسيّة، خلافا لما وقع تداوله ببعض مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح المعهد في بيانه أول أمس الاثنين أنّه لا وجود لموجات للمدّ البحري "تسونامي" على كامل السواحل التونسيّة نتيجة لسلسلة الزلازل التي هزّت وسط تركيا وشمال وغرب سوريا.
هزات أرضية فقط
نور الدين بوكادي أستاذ بكلية العلوم بتونس المنار مختص في علم الجيولوجيا قال إن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا ليس الأول من نوعه لان المنطقة عرفت بوقوع العديد من أقوى الزلازل، التي أودت بحياة الآلاف من القتلى والجرحى.
وأكد أن كل من تركيا وسوريا ومنطقة قبرص ولبنان وإيران معرضة لهزات أرضية ولزلازل متكررة ويعود ذلك إلى خضوع صفيحة الأناضول إلى تكتونيات تؤثر على الصفيحة العربية التي تتجه شمالا، مع حالة شبه ثبات لصفيحة أوراسيا في الشمال.
وعن أسباب وقوع الزلازل بشكل متكرر في تركيا، يشير المختص في علم الجيولوجيا بالجامعة التونسية نور الدين بوكادي ان الموقع الجغرافي لتركيا يقع في واحدة من أكثر مناطق الزلازل نشاطا في العالم ونفس الشيء بالنسبة لدول أخرى معرضة للزلازل مثل سوريا وإيران وقبرص ولبنان.
وحسب محدثنا تقع تركيا على الصفيحة التكتونية الأناضولية والتي تتواجد بين الصفيحة العربية، والصفيحة الأوراسية.
واستبعد بوكادي أن تعيش تونس نفس السيناريو، كما نفى إمكانية وقوع تسونامي بحري والذي يحصل في العادة بعد كل زلزال.
وأشار محدثنا الى أن تونس تعرضت في أقصى الحالات الى بعض الهزات الأرضية وهذا طبيعي لأن الأرض في حالة حركة دائمة، نافيا إمكانية التنبؤ بوقوع أي زلازل.
أقوى الزلازل التركية
شهدت تركيا منذ قرون عدداً كبيرا من الزلازل المدمرة، التي تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، إذ تجاوزت قوتها 7 درجات على مقياس ريختر، من بين هذه الزلازل نجد زلزال "يوم القيامة الصغرى" حصل في 10 سبتمبر سنة 1509 حيث شهدت مدينة إسطنبول دمارا كبيرا بسبب زلزال قدرت قوته بـ7.2 درجة ضرب بحر مرمرة بالقرب، سمي هذا الزلزال بـ"يوم القيامة الصغرى" لعدم وجود أرقام محددة حول عدد القتلى والضحايا التي خلَّفها.
وقدر عدد الضحايا بـ10 آلاف شخص، فيما دمر أزيد من ألف مبنى، حسب "وكالة الأناضول" شهدت إسطنبول أزيد من 40 يوماً من الهزات الأرضية بعد الزلزال الكبير الذي شهدته، فيما كان سبب سلسلة من الزلازل التي تبعته.
زلزال يوم القيامة في تركيا "صورة تعبيرية" إذ سجلت ولاية أدرنة في كل من "26 أكتوبر 1509 و16 نوفمبر 1509 ومارس 1510" عددا من الهزات الأرضية تبعتها مدينة إسطنبول في 10 جويلية 1510 وأدرنة 26 ماي 1511 ثم إسطنبول بداية 1512.
اما التسونامي فهي موجات المد البحري العاتية والعالية التي تضرب السواحل، وتعني كلمة "تسونامي" في اللغة اليابانية أمواج الشاطئ أو أمواج الميناء، وأطلق الصيادون اليابانون هذه التسمية نظرا لتدمير هذه الأمواج لموانئهم وللسواحل.
وتنتج هذه الأمواج فجأة اثر حدوث زلزال عنيف بقوة 7 درجات أو أكثر عن سلم رشتر في مياه المحيطات والبحار حيث تخرج طاقة كبيرة من التصدعات والانكسارات من باطن الأرض وترفع الأمواج عاليا لعشرات الأمتار مكونة التسونامي. كما يمكن أن تنتج هذه الأمواج بسبب العواصف والأعاصير القوية التي تصاحبها رياح قوية تتجاوز 200 كم في الساعة.
أكثر المناطق المهددة بالتسونامي هي المحيط الهادي أين نجد حزام النار المعروف بحدوث الزلازل والبراكين خاصة اليابان،الشيلي، الولايات المتحدة...، والمحيط الهندي خاصة أندونيسيا...
تنتشر موجات تسونامي بسرعة عالية جدا تصل أحيانا إلى 800 كيلومتر في الساعة وسط المحيطات وحوالي 100 كيلومتر في الساعة قرب السواحل، ويتراوح ارتفاعها بين 5 م إلى 30 م و يمكن أن تتجاوز ذلك.
"تسونامي" الأكثر مأساوية
التسونامي الأكثر مأساوية بالنسبة للتاريخ البشري الموثق حدث بسبب زلزال مدمر كان مركزه المحيط الهندي ووقع في 24 ديسمبر 2004، وبلغت قوته أكثر من تسع درجات على مقياس رشتر، وضربت أمواجه المدمرة إندونيسيا والهند وسريلانكا وتايلند مخلفا أكثر من 250 ألف قتيل.
وفي عام 2011، ضرب زلزال بقوة تسع درجات سواحل اليابان وغمرت موجات تسونامي سواحل شمال وشرقي البلاد مخلفة أكثر من 18 ألف قتيل ومفقود، وكارثة بيئية مدمرة بسبب انفجار مفاعل نووي لتوليد الطاقة في منطقة فوكوشيما.
بالنسبة للبحر المتوسط فان أكثر المواقع المهددة بالزلازل القوية والتسونامي هي جزر كريت اليونانية وصقلية الايطالية الواقعة على حدود صفيحتي إفريقيا وإيروآسيا وسواحل اليونان وتركيا وجنوب ايطاليا والتي سجلت كوارث كبيرة ذكرتها في هذا المنشور والتي تحدث مرة كل قرن تقريبا.
وتبقى تونس بعيدة نسبيا عن هذه المواقع، وإن وقع تسونامي في صقلية الايطالية القريبة منها، فهذا لا يشكل خطرا كبيرا إلا إذا كان الزلزال قويا جدا وهذا نادرا ما يقع. والزلازل التي تقع في تونس نادرا ما تتجاوز 5 درجات على سلم ريختر وأغلبها بين 2 و4 درجات وهذا لا يتسبب في وقوع موجات التسونامي.
هزات أرضية في تونس
في سبتمبر 2022 أعلن الموقع الرسمي للمعهد الوطني للرصد الجوي عن تسجيل هزة أرضية بقوة 3,7 درجة على مقياس ريختر وذلك على الساعة الواحدة و7 دقائق من صباح يوم الاثنين 19 سبتمبر، وتحديدا 6 كلم جنوب شرقي مجاز الباب من ولاية باجة.
وذكر معهد الرصد الجوي أن سكان مجاز الباب وقبلاط والضواحي قد شعروا بهذه الرجة دون تداول حدوث إضرار أو خسائر.
وفي أكتوبر 2021 أعلنت محطات رصد الزلازل في تونس عن تسجيل هزة أرضية بقوة 4.05 درجة على مقياس ريختر، غرب البلاد.
وأفادت المحطات بأن الهزة حصلت تحديدا شرق مدينة نفزة التابعة لولاية باجة شمال غرب تونس وشعر أغلب سكان باجة والمناطق القريبة منها بقوة الهزة.
وفي نوفمبر 2021 قال معهد الأرصاد الجوية في تونس إن هزة أرضية بقوة 4.2 سجلت ببلدة دقاش بمحافظة توزر بجنوب البلاد، ولم ترد تقارير عن وقوع أي خسائر.
جهاد الكلبوسي
*مختص في علم الجيولوجيا لـ"الصباح": سيناريو ما حدث في تركيا من المستبعد وقوعه في تونس.. ولا يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل مسبقا..
تونس – الصباح
تحولت كل الأنظار اليومين الأخيرين للحديث عن زلزال تركيا وسوريا وتبعات هذه الكارثة الطبيعية على كل المنطقة العربية ودول البحر الأبيض المتوسط خاصة بعد تداول أخبار صادرة عن المعهد الايطالي للجيوفيزياء والبراكين (Ingv) الذي حذر من احتمال وقوع موجة تسونامي في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته 7.9 على مقياس ريختر والذي تم تحديده فجر يوم أول أمس الاثنين، الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا.
وأوضح علماء الزلازل في المعهد الإيطالي، أن التحذير يأتي "في أعقاب حالات هزات أرضية بمستوى سطح البحر التي لوحظت في مقاييس المد والجزر في لوائي الإسكندرونة وإردملي في تركيا".
وتابع البيان، أنه "مع ذلك، تم احتواء كيان الاختلافات (حوالي 30 سم من ذروة إلى أخرى) وبالتالي تم احتواء خطر تسونامي على إيطاليا، بينما تم توقع وصول نظري لموجات تسونامي إلى إيطاليا وسواحل البحر الأبيض المتوسط.
وقد أفاد كاهية مدير إدارة الجيوفيزياء بالمعهد الوطني للرصد الجوي خير الدين العطافي، في تصريح لأخبار "راديو ماد"، أول أمس الاثنين، بأن الجهات الرسمية التركية أطلقت تحذيرات لعدد من الدول المطلة على البحر الأبيض المتوصل حول إمكانية حدوث "تسونامي" يتبع الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا صباح أول أمس ومن بينها تونس .
وبين أن تونس شهدت حدوث موجات في البحر تفوق المعدل العادي، مشيرا إلى أن زلزالا جديدا ضرب تركيا على الساعة 11.40 أول أمس وقد تتبعه موجات أخرى.
وجاء في بيان المعهد الوطني للرصد الجوي، بأنّ محطّات رصد الزلازل التابعة له، لم تسجّل أيّ حدث زلزالي بالبلاد التونسيّة، خلافا لما وقع تداوله ببعض مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح المعهد في بيانه أول أمس الاثنين أنّه لا وجود لموجات للمدّ البحري "تسونامي" على كامل السواحل التونسيّة نتيجة لسلسلة الزلازل التي هزّت وسط تركيا وشمال وغرب سوريا.
هزات أرضية فقط
نور الدين بوكادي أستاذ بكلية العلوم بتونس المنار مختص في علم الجيولوجيا قال إن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا ليس الأول من نوعه لان المنطقة عرفت بوقوع العديد من أقوى الزلازل، التي أودت بحياة الآلاف من القتلى والجرحى.
وأكد أن كل من تركيا وسوريا ومنطقة قبرص ولبنان وإيران معرضة لهزات أرضية ولزلازل متكررة ويعود ذلك إلى خضوع صفيحة الأناضول إلى تكتونيات تؤثر على الصفيحة العربية التي تتجه شمالا، مع حالة شبه ثبات لصفيحة أوراسيا في الشمال.
وعن أسباب وقوع الزلازل بشكل متكرر في تركيا، يشير المختص في علم الجيولوجيا بالجامعة التونسية نور الدين بوكادي ان الموقع الجغرافي لتركيا يقع في واحدة من أكثر مناطق الزلازل نشاطا في العالم ونفس الشيء بالنسبة لدول أخرى معرضة للزلازل مثل سوريا وإيران وقبرص ولبنان.
وحسب محدثنا تقع تركيا على الصفيحة التكتونية الأناضولية والتي تتواجد بين الصفيحة العربية، والصفيحة الأوراسية.
واستبعد بوكادي أن تعيش تونس نفس السيناريو، كما نفى إمكانية وقوع تسونامي بحري والذي يحصل في العادة بعد كل زلزال.
وأشار محدثنا الى أن تونس تعرضت في أقصى الحالات الى بعض الهزات الأرضية وهذا طبيعي لأن الأرض في حالة حركة دائمة، نافيا إمكانية التنبؤ بوقوع أي زلازل.
أقوى الزلازل التركية
شهدت تركيا منذ قرون عدداً كبيرا من الزلازل المدمرة، التي تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، إذ تجاوزت قوتها 7 درجات على مقياس ريختر، من بين هذه الزلازل نجد زلزال "يوم القيامة الصغرى" حصل في 10 سبتمبر سنة 1509 حيث شهدت مدينة إسطنبول دمارا كبيرا بسبب زلزال قدرت قوته بـ7.2 درجة ضرب بحر مرمرة بالقرب، سمي هذا الزلزال بـ"يوم القيامة الصغرى" لعدم وجود أرقام محددة حول عدد القتلى والضحايا التي خلَّفها.
وقدر عدد الضحايا بـ10 آلاف شخص، فيما دمر أزيد من ألف مبنى، حسب "وكالة الأناضول" شهدت إسطنبول أزيد من 40 يوماً من الهزات الأرضية بعد الزلزال الكبير الذي شهدته، فيما كان سبب سلسلة من الزلازل التي تبعته.
زلزال يوم القيامة في تركيا "صورة تعبيرية" إذ سجلت ولاية أدرنة في كل من "26 أكتوبر 1509 و16 نوفمبر 1509 ومارس 1510" عددا من الهزات الأرضية تبعتها مدينة إسطنبول في 10 جويلية 1510 وأدرنة 26 ماي 1511 ثم إسطنبول بداية 1512.
اما التسونامي فهي موجات المد البحري العاتية والعالية التي تضرب السواحل، وتعني كلمة "تسونامي" في اللغة اليابانية أمواج الشاطئ أو أمواج الميناء، وأطلق الصيادون اليابانون هذه التسمية نظرا لتدمير هذه الأمواج لموانئهم وللسواحل.
وتنتج هذه الأمواج فجأة اثر حدوث زلزال عنيف بقوة 7 درجات أو أكثر عن سلم رشتر في مياه المحيطات والبحار حيث تخرج طاقة كبيرة من التصدعات والانكسارات من باطن الأرض وترفع الأمواج عاليا لعشرات الأمتار مكونة التسونامي. كما يمكن أن تنتج هذه الأمواج بسبب العواصف والأعاصير القوية التي تصاحبها رياح قوية تتجاوز 200 كم في الساعة.
أكثر المناطق المهددة بالتسونامي هي المحيط الهادي أين نجد حزام النار المعروف بحدوث الزلازل والبراكين خاصة اليابان،الشيلي، الولايات المتحدة...، والمحيط الهندي خاصة أندونيسيا...
تنتشر موجات تسونامي بسرعة عالية جدا تصل أحيانا إلى 800 كيلومتر في الساعة وسط المحيطات وحوالي 100 كيلومتر في الساعة قرب السواحل، ويتراوح ارتفاعها بين 5 م إلى 30 م و يمكن أن تتجاوز ذلك.
"تسونامي" الأكثر مأساوية
التسونامي الأكثر مأساوية بالنسبة للتاريخ البشري الموثق حدث بسبب زلزال مدمر كان مركزه المحيط الهندي ووقع في 24 ديسمبر 2004، وبلغت قوته أكثر من تسع درجات على مقياس رشتر، وضربت أمواجه المدمرة إندونيسيا والهند وسريلانكا وتايلند مخلفا أكثر من 250 ألف قتيل.
وفي عام 2011، ضرب زلزال بقوة تسع درجات سواحل اليابان وغمرت موجات تسونامي سواحل شمال وشرقي البلاد مخلفة أكثر من 18 ألف قتيل ومفقود، وكارثة بيئية مدمرة بسبب انفجار مفاعل نووي لتوليد الطاقة في منطقة فوكوشيما.
بالنسبة للبحر المتوسط فان أكثر المواقع المهددة بالزلازل القوية والتسونامي هي جزر كريت اليونانية وصقلية الايطالية الواقعة على حدود صفيحتي إفريقيا وإيروآسيا وسواحل اليونان وتركيا وجنوب ايطاليا والتي سجلت كوارث كبيرة ذكرتها في هذا المنشور والتي تحدث مرة كل قرن تقريبا.
وتبقى تونس بعيدة نسبيا عن هذه المواقع، وإن وقع تسونامي في صقلية الايطالية القريبة منها، فهذا لا يشكل خطرا كبيرا إلا إذا كان الزلزال قويا جدا وهذا نادرا ما يقع. والزلازل التي تقع في تونس نادرا ما تتجاوز 5 درجات على سلم ريختر وأغلبها بين 2 و4 درجات وهذا لا يتسبب في وقوع موجات التسونامي.
هزات أرضية في تونس
في سبتمبر 2022 أعلن الموقع الرسمي للمعهد الوطني للرصد الجوي عن تسجيل هزة أرضية بقوة 3,7 درجة على مقياس ريختر وذلك على الساعة الواحدة و7 دقائق من صباح يوم الاثنين 19 سبتمبر، وتحديدا 6 كلم جنوب شرقي مجاز الباب من ولاية باجة.
وذكر معهد الرصد الجوي أن سكان مجاز الباب وقبلاط والضواحي قد شعروا بهذه الرجة دون تداول حدوث إضرار أو خسائر.
وفي أكتوبر 2021 أعلنت محطات رصد الزلازل في تونس عن تسجيل هزة أرضية بقوة 4.05 درجة على مقياس ريختر، غرب البلاد.
وأفادت المحطات بأن الهزة حصلت تحديدا شرق مدينة نفزة التابعة لولاية باجة شمال غرب تونس وشعر أغلب سكان باجة والمناطق القريبة منها بقوة الهزة.
وفي نوفمبر 2021 قال معهد الأرصاد الجوية في تونس إن هزة أرضية بقوة 4.2 سجلت ببلدة دقاش بمحافظة توزر بجنوب البلاد، ولم ترد تقارير عن وقوع أي خسائر.