إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الكاتب والمنتج التلفزيوني عبدالجبار الشريف لـ"الصباح": الكثير من الانتاجات الدرامية بالعامية اليوم أساءت للمجتمع

 

التراث العربي زاخر بكنوز المعرفة والعلم والفكاهة فمن يستغله في أعمال بالفصحى؟

حفل الإنتاج  الدرامي  التلفزيوني على الوطنية الأولى وحتى الثانية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي بعديد الاعمال المتفردة في مضامينها باللغة العربية الفصحى وقد كسبت هذه الاعمال الرهان على اعتبار بعدها التاريخي والاسطوري على حد السواء فهل ترانا ننسى رباعية "يحيى بن عمر"  "دعبل اخو دهبل" و "أبو الحسن الحفصي " و" بنت الخزاف" وغيرها من الاعمال التي مزجت بين التاريخ والخيال وتم تقديمها بعربية فصيحة دقيقة في معانيها شيقة وممتعة في مضامينها واليوم تغير الحال وتم "اقصاء" مثل هذه الاعمال باللغة الفصحى لفائدة انتاجات بالعامية على حساب المضمون بدرجة أولى وهو ما اثار جدلا واسعا هذه الأيام حول الدراما التلفزيونية بين الفصحى والعامية  وقد طرحنا استفهاماته على الكاتب والمنتج الإذاعي والتلفزي عبد الجبار الشريف، فكانت الإجابة دعوة صريحة لتلوين المشهد الثقافي التلفزي في  شهر رمضان، عامية وفصحى من غير خلفيات ولا عقد.. وفي هذا وردت تفاصيل أخرى أثارها محدّثنا في الحوار التالي:

حوار محسن بن احمد

ماهي قراءتك وانت كاتب متمرس في ادب الأطفال بدرجة أولى من  الجدل حول العامية والفصحى في الانتاجات الدرامية التونسية؟ 

من الحقائق المسلّم بها أنّ الكلمة هي وعاء للفكر، وكلّ وعاء في رأيي قادر على حمل الفكرة هو وعاء قابل للاستعمال بصرف النظر عن مدى جماليته وموسيقيته وشاعريته غير أنّ هذا لا ينسحب تمام الانسحاب على موضوع الحال أي الإنتاج الدرامي التلفزي فنحن الآن أمام فن والفن يقتضي حدًّا أدنى من الجمالية والموسيقى والشاعرية لهذا أعتقد أنّ المفاضلة بين العامية والفصحى في هذا المضمار لا تخلو من صعوبة وخطورة في نفس الوقت إذ من التّجنِّي أن نعمل على إلغاء العامية أو تقزيمها على اعتبار أنها لغة أغلب الشعب أو اعتقادًا منّا أنها غير قادرة على التعبير عن مشاعرنا ومشاغلنا كما ينبغي.. ولكن عن أية عامية نتحدّث؟ فلغة الشارع اليوم خليط من اللهجة المحلية والمفردات الهجينة والمفردات الأجنبية وكذلك المفردات البذيئة التي تخدش الذوق والأسماع. كلّ هذه المفردات يمكن أن ينطبق عليها القول إنها وعاء فكرة معيّنة وهي قادرة على خلق تواصل ما ولكن أيّ تواصل هُو؟ ولهذا فإنّ التعامل مع العامية إنتاجًا يُعدّ عملية عسيرة بدليل أنّ الكثير من الكتّاب الذين كتبوا بالعامية وقعوا من حيث لا يشعرون أو ربّما عن وعْي في الإسفاف والضحالة وحتى البذاءة الأمر الذي وصل إلى حدّ إحراج العائلة التونسية المحافظة. .

والى ما يعود ذلك من وجهة نظرك؟

-يعود ذلك حسب اعتقادي الى عديد الاسباب .. قد يعود الأمر إلى فقر لغوي لدى البعض لذلك تراه يستعمل أوّل مُفردة تخطر بباله غير مُكترث بمدلولاتها وتأثيرها على المتلقِّي ربّما كان بعض الكُتّاب لا يتعاملون مع العامية من حيث هي مُقَوّم من مقوّمات الشخصية المحلية تستحقّ ما تستحقّ من الانتقاء لتكون مُعبّرا صادقا عن هذه الشخصية أو عن الهُويّة التي لم تأت من عدم.. - بعض الكتّاب – أيضا – يحاولون استمالة الشباب وهم النّسبة الغالبة من المتفرّجين على اعتبار أنّ هذه الشريحة في جميع الأصقاع تعيش إحساسًا بالغُبن وهو إحساس مرتبط أساسًا بفترة المراهقة، وفي هذه الفترة يصفّق الشباب لكلّ كلمة يرى فيها خروجًا عن المألوف أو اقترافا للممنوع أو تَحدّيا للنُّظم الاجتماعية التي تبدو عن نظرة قاسية.. ولعلّه من السّذاجة أو ربّما من الإجرام أن يستغلّ بعض الكُتّاب هذا المعطى النفسي لدى الشباب... ولعَلّي أخلُص بعد هذا إلى أنّ العلّة لا تكمن في الوعاء بقدر ما تَكمنُ في مستعمله لهذا لا أدعُو إلى الحَذر من العامية ولكنّي أدعُو إلى الحَذر من بعض مستعمليها فقد تجَلّى من خلال بعض الأعمال أنّ بعض الكُتاب يَصبّون جَام سخطهم وغضبهم في نصوصهم ويفرغون عُقَدهم في شخصياتهم وحواراتهم فإذا المُتلقّي يجد نفسه أحيانا في مواجهة سَيل من الألفاظ السّوقية التي لا يريد من ورائها مستعملوها أكثر من إحداث الصّدمة لتحقّق الانتشار وخلق بلبلة إعلامية ودفع أقلام النقّاد لتناول العمل، وليس يعنيهم بعد ذلك بأيّ شكل تناوله النقاد فالمهمّ عندهم هو حفر الاسم في الذاكرة تحت شعار مُجاراة روح العصر ورفض للوصاية وهذه كلّها حجج وكلمات طيبة في ظاهرها لكن ما أيْسر أن تتحوّل إلى دُمّلٍ خبيث عندما تصبح كلمات حقّ أريد بها باطل.

و ما العمل في هذه الحالة ؟

نحتاج اليوم إلى التخلّص نهائيا من الرقابة الذاتية والموضوعية، نحتاج أيضا إلى القدرة على مُجاراة العصر والقدرة على رفض الوصاية ولكن نحتاج قبل كلّ هذا إلى القدرة على تقديم عامية نظيفة تجتمع حولها العائلة دون خوف أو وَجَل وهذا أمر موكول إلى الكُتّاب بقدر ما هو موكول إلى جهة الإنتاج فلنُنتج أعمالا بالعامية ونحن واعون بأننا نقدّمها إلى عائلة تونسية .

كلّ الأعمال الدرامية اليوم في القنوات التلفزية التونسية بما فيها القناة الوطنية الأولى وحتى القناة الوطنية الثانية ، بالعامية، فهل هذا " اقصاء" "للغة الفصحى؟

للأسف، يحاول البعض ترويج أفكار مسمومة حول الفصحى فتراهم يسمونها "الفقهي" ويزعمون أنها ليست في متناول الناس العاديين محاولين أن يلصقوا بها تهمة النخبوية في حين أنّ المسرح التجريبي وإن كان بالعامية فهو مسرح نخبوي.. و لا ننسى أنّ تجربة التلفزة التونسية في الماضي القريب قد أنتجت أعمالا درامية بالفصحى ما زالت تعاد حتّى اليوم وتلقى الرواج والمشاهدة. والى زمن قريب لم تخلُ برمجة رمضان من مسلسل أو سلسلة بالفصحى ثمّ توقّف هذا التقليد الطّيّب للسبب الذي ذكرته ولمحاولة البعض ربط الفصحى بالتّخلّف وأحيانا بالسلفية وهي من كلّ هذا براء فهي لغة الناس منذ قرون عديدة وما تزال وقد أثبتت التجربة الميدانية مرارا وتكرارا أنّ النّاس عاديين ونُخبويين يتابعون الانتاجات الفصيحة بشغف ويفهمونها بل وأغلبهم يحذقونها ويجب أن لا نغفل عن هذه الحقيقة وهي أن الفصحى تمنحُنا مساحات أرحب للتعبير عن الماضي والحاضر والمستقبل كما تمنحنا شيئا من الاطمئنان إذا ما فكّرنا في ضرورة استمرار العمل أو الأثر عبرَ الأزمان.. ولا شك أنّ العصور القديمة شهدت ميلاد فطاحل في الشعر العامي ولكنّ الذاكرة لم تحفظ منه شيئا.. إذن فالفصحى هي الأبقى وهي الأقدر فهي تؤمّن لنا القدرة على التعبير دون خوف من تشتيت العائلة من أمام جهاز البث.. وحتى إن استثقل البعض معالجة قضايا اجتماعية في الدراما التلفزيونية فلا ضيرَ من استغلال تراثنا العربي في هذا المجال، فتراثنا بحر زاخر بكنوز المعرفة والعلم والثقافة والأدب والقيمة الكريمة التي تصلح لكل زمان ومكان، كما يزخر بكلّ طريف يُشبع روح المرح والدعابة ويبث في النفس دواعي السرور ويجعلها أكثر إقبالا على الحياة واستشعارا لما فيها من الحياة... المهم لننتج بالعامية والفصحى ونلوّن المشهد التلفزي من غير خلفيات ولا عُقد ولنترُك للمتلقّي مساحات من الحرية ليختار ما يشاء وليستهلك ما يشاء.

الكاتب والمنتج التلفزيوني عبدالجبار الشريف  لـ"الصباح":  الكثير من الانتاجات الدرامية بالعامية اليوم أساءت للمجتمع

 

التراث العربي زاخر بكنوز المعرفة والعلم والفكاهة فمن يستغله في أعمال بالفصحى؟

حفل الإنتاج  الدرامي  التلفزيوني على الوطنية الأولى وحتى الثانية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي بعديد الاعمال المتفردة في مضامينها باللغة العربية الفصحى وقد كسبت هذه الاعمال الرهان على اعتبار بعدها التاريخي والاسطوري على حد السواء فهل ترانا ننسى رباعية "يحيى بن عمر"  "دعبل اخو دهبل" و "أبو الحسن الحفصي " و" بنت الخزاف" وغيرها من الاعمال التي مزجت بين التاريخ والخيال وتم تقديمها بعربية فصيحة دقيقة في معانيها شيقة وممتعة في مضامينها واليوم تغير الحال وتم "اقصاء" مثل هذه الاعمال باللغة الفصحى لفائدة انتاجات بالعامية على حساب المضمون بدرجة أولى وهو ما اثار جدلا واسعا هذه الأيام حول الدراما التلفزيونية بين الفصحى والعامية  وقد طرحنا استفهاماته على الكاتب والمنتج الإذاعي والتلفزي عبد الجبار الشريف، فكانت الإجابة دعوة صريحة لتلوين المشهد الثقافي التلفزي في  شهر رمضان، عامية وفصحى من غير خلفيات ولا عقد.. وفي هذا وردت تفاصيل أخرى أثارها محدّثنا في الحوار التالي:

حوار محسن بن احمد

ماهي قراءتك وانت كاتب متمرس في ادب الأطفال بدرجة أولى من  الجدل حول العامية والفصحى في الانتاجات الدرامية التونسية؟ 

من الحقائق المسلّم بها أنّ الكلمة هي وعاء للفكر، وكلّ وعاء في رأيي قادر على حمل الفكرة هو وعاء قابل للاستعمال بصرف النظر عن مدى جماليته وموسيقيته وشاعريته غير أنّ هذا لا ينسحب تمام الانسحاب على موضوع الحال أي الإنتاج الدرامي التلفزي فنحن الآن أمام فن والفن يقتضي حدًّا أدنى من الجمالية والموسيقى والشاعرية لهذا أعتقد أنّ المفاضلة بين العامية والفصحى في هذا المضمار لا تخلو من صعوبة وخطورة في نفس الوقت إذ من التّجنِّي أن نعمل على إلغاء العامية أو تقزيمها على اعتبار أنها لغة أغلب الشعب أو اعتقادًا منّا أنها غير قادرة على التعبير عن مشاعرنا ومشاغلنا كما ينبغي.. ولكن عن أية عامية نتحدّث؟ فلغة الشارع اليوم خليط من اللهجة المحلية والمفردات الهجينة والمفردات الأجنبية وكذلك المفردات البذيئة التي تخدش الذوق والأسماع. كلّ هذه المفردات يمكن أن ينطبق عليها القول إنها وعاء فكرة معيّنة وهي قادرة على خلق تواصل ما ولكن أيّ تواصل هُو؟ ولهذا فإنّ التعامل مع العامية إنتاجًا يُعدّ عملية عسيرة بدليل أنّ الكثير من الكتّاب الذين كتبوا بالعامية وقعوا من حيث لا يشعرون أو ربّما عن وعْي في الإسفاف والضحالة وحتى البذاءة الأمر الذي وصل إلى حدّ إحراج العائلة التونسية المحافظة. .

والى ما يعود ذلك من وجهة نظرك؟

-يعود ذلك حسب اعتقادي الى عديد الاسباب .. قد يعود الأمر إلى فقر لغوي لدى البعض لذلك تراه يستعمل أوّل مُفردة تخطر بباله غير مُكترث بمدلولاتها وتأثيرها على المتلقِّي ربّما كان بعض الكُتّاب لا يتعاملون مع العامية من حيث هي مُقَوّم من مقوّمات الشخصية المحلية تستحقّ ما تستحقّ من الانتقاء لتكون مُعبّرا صادقا عن هذه الشخصية أو عن الهُويّة التي لم تأت من عدم.. - بعض الكتّاب – أيضا – يحاولون استمالة الشباب وهم النّسبة الغالبة من المتفرّجين على اعتبار أنّ هذه الشريحة في جميع الأصقاع تعيش إحساسًا بالغُبن وهو إحساس مرتبط أساسًا بفترة المراهقة، وفي هذه الفترة يصفّق الشباب لكلّ كلمة يرى فيها خروجًا عن المألوف أو اقترافا للممنوع أو تَحدّيا للنُّظم الاجتماعية التي تبدو عن نظرة قاسية.. ولعلّه من السّذاجة أو ربّما من الإجرام أن يستغلّ بعض الكُتّاب هذا المعطى النفسي لدى الشباب... ولعَلّي أخلُص بعد هذا إلى أنّ العلّة لا تكمن في الوعاء بقدر ما تَكمنُ في مستعمله لهذا لا أدعُو إلى الحَذر من العامية ولكنّي أدعُو إلى الحَذر من بعض مستعمليها فقد تجَلّى من خلال بعض الأعمال أنّ بعض الكُتاب يَصبّون جَام سخطهم وغضبهم في نصوصهم ويفرغون عُقَدهم في شخصياتهم وحواراتهم فإذا المُتلقّي يجد نفسه أحيانا في مواجهة سَيل من الألفاظ السّوقية التي لا يريد من ورائها مستعملوها أكثر من إحداث الصّدمة لتحقّق الانتشار وخلق بلبلة إعلامية ودفع أقلام النقّاد لتناول العمل، وليس يعنيهم بعد ذلك بأيّ شكل تناوله النقاد فالمهمّ عندهم هو حفر الاسم في الذاكرة تحت شعار مُجاراة روح العصر ورفض للوصاية وهذه كلّها حجج وكلمات طيبة في ظاهرها لكن ما أيْسر أن تتحوّل إلى دُمّلٍ خبيث عندما تصبح كلمات حقّ أريد بها باطل.

و ما العمل في هذه الحالة ؟

نحتاج اليوم إلى التخلّص نهائيا من الرقابة الذاتية والموضوعية، نحتاج أيضا إلى القدرة على مُجاراة العصر والقدرة على رفض الوصاية ولكن نحتاج قبل كلّ هذا إلى القدرة على تقديم عامية نظيفة تجتمع حولها العائلة دون خوف أو وَجَل وهذا أمر موكول إلى الكُتّاب بقدر ما هو موكول إلى جهة الإنتاج فلنُنتج أعمالا بالعامية ونحن واعون بأننا نقدّمها إلى عائلة تونسية .

كلّ الأعمال الدرامية اليوم في القنوات التلفزية التونسية بما فيها القناة الوطنية الأولى وحتى القناة الوطنية الثانية ، بالعامية، فهل هذا " اقصاء" "للغة الفصحى؟

للأسف، يحاول البعض ترويج أفكار مسمومة حول الفصحى فتراهم يسمونها "الفقهي" ويزعمون أنها ليست في متناول الناس العاديين محاولين أن يلصقوا بها تهمة النخبوية في حين أنّ المسرح التجريبي وإن كان بالعامية فهو مسرح نخبوي.. و لا ننسى أنّ تجربة التلفزة التونسية في الماضي القريب قد أنتجت أعمالا درامية بالفصحى ما زالت تعاد حتّى اليوم وتلقى الرواج والمشاهدة. والى زمن قريب لم تخلُ برمجة رمضان من مسلسل أو سلسلة بالفصحى ثمّ توقّف هذا التقليد الطّيّب للسبب الذي ذكرته ولمحاولة البعض ربط الفصحى بالتّخلّف وأحيانا بالسلفية وهي من كلّ هذا براء فهي لغة الناس منذ قرون عديدة وما تزال وقد أثبتت التجربة الميدانية مرارا وتكرارا أنّ النّاس عاديين ونُخبويين يتابعون الانتاجات الفصيحة بشغف ويفهمونها بل وأغلبهم يحذقونها ويجب أن لا نغفل عن هذه الحقيقة وهي أن الفصحى تمنحُنا مساحات أرحب للتعبير عن الماضي والحاضر والمستقبل كما تمنحنا شيئا من الاطمئنان إذا ما فكّرنا في ضرورة استمرار العمل أو الأثر عبرَ الأزمان.. ولا شك أنّ العصور القديمة شهدت ميلاد فطاحل في الشعر العامي ولكنّ الذاكرة لم تحفظ منه شيئا.. إذن فالفصحى هي الأبقى وهي الأقدر فهي تؤمّن لنا القدرة على التعبير دون خوف من تشتيت العائلة من أمام جهاز البث.. وحتى إن استثقل البعض معالجة قضايا اجتماعية في الدراما التلفزيونية فلا ضيرَ من استغلال تراثنا العربي في هذا المجال، فتراثنا بحر زاخر بكنوز المعرفة والعلم والثقافة والأدب والقيمة الكريمة التي تصلح لكل زمان ومكان، كما يزخر بكلّ طريف يُشبع روح المرح والدعابة ويبث في النفس دواعي السرور ويجعلها أكثر إقبالا على الحياة واستشعارا لما فيها من الحياة... المهم لننتج بالعامية والفصحى ونلوّن المشهد التلفزي من غير خلفيات ولا عُقد ولنترُك للمتلقّي مساحات من الحرية ليختار ما يشاء وليستهلك ما يشاء.