إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وزير السياحة لـ"الصباح": رقم قياسي في صادرات الصناعات التقليدية التونسية بـ150 مليون دينار

 
 
تونس-الصباح
 
أعلن وزير السياحة  معز بلحسين أن الوزارة بصدد تنفيذ المخطط الوطني لدعم الصناعات التقليدية وهدفه أن تصل مساهمة قطاع الصناعات التقليدية إلى 6 بالمائة على الأقل في الناتج القومي الخام. كان ذلك خلال ندوة صحفية انعقدت أمس لتدشين مركز التصميم بالدندان بمقر الديوان الوطني للصناعات التقليدية بالدندان.
 
وأقر وزير السياحة بأن مساهمة الصناعات التقليدية في التصدير ضعيفة، لكن ولأول مرة في تاريخ الصناعات التقليدية تم تسجيل سنة 2022، رقم تصدير يقدر بـ150 مليون دينار على الأقل، ووصفه بالرقم الطيب معبرا عن أمله في الرفع من هذا الرقم إلى 500 مليون دينار في 2026، مع إجراءات ستقوم الحكومة باتخاذها لدعم وتحفيز تصدير الصناعات التقليدية، وهي إجراءات لمزيد تشبيك الحرفيين خاصة وأن هناك طلبا كبيرا على المنتوجات التونسية من الصناعات التقليدية في الداخل والخارج.
وأكد الوزير أن المطلوب توفير الطاقة الإنتاجية من خلال تحسين جودة المنتوج مع ضرورة تشبيك الحرفيين وتكثيف العمل على الترويج حيث تم الترفيع في عدد التظاهرات في هذا المجال، والصالونات والمعارض خاصة على المستوى الوطني، معتبرا أنها فرصة أكبر للرويج للمنتوحات.
  
تمويل ذاتي بـ10 م.د للحرفيين
وقال مدير الديوان الوطني للصناعات التقليدية فوزي بن حليمة إن افتتاح مركز التصميم بالدندان، يأتي في صلب تطلعات القطاع الرامية لمزيد تأطير وتقريب هياكل التكوين، وأيضا للتقريب بين المتكونين والمصممين.
وعبر بن حليمة عن أمله في أن يستفيد من المشروع جميع الحرفيين والباعثين في مجال الصناعات التقليدية.
وأضاف بن حليمة قائلا "نريد أن يتوجه الشباب التونسي إلى الصناعات التقليدية وأن يتوجه إليها أيضا الطلبة وخريجو الجامعات من أصحاب الشهادات العليا، ونحن نرى تواجد صناعتنا التقليدية في العديد من دول العالم".
يذكر أن مشروع مركز التصميم بالدندان أشرفت على انجازه وزارة السياحة والصناعات التقليدية بالشراكة مع الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وتبلغ تكلفته مليارا ونصفا.
وبخصوص الرقمنة قال وزير السياحة إنه إجراء مهم في إطار التسويق والترويج، والعمل على الرقمنة حتى في التصميم وطريقة الإنتاج.
وفيما يتعلق بتمويل الحرفيين أفاد الوزير بأن هناك آلية التمويل الذاتي وتقدر بقرابة 10 مليون دينار في السنة، في شكل مساعدة للحرفيين، لتمويل مشاريعهم، إلى جانب وجود تمويلات أخرى من المانحين الدوليين في إطار التعاون الدولي، إذ أن هناك العديد من المشاريع في قطاع الصناعات التقليدية يمولها الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، حيث هناك اهتمام دولي بالصناعات التقليدية التونسية.
وحول مواطن الشغل قال الوزير أنه يتم سنويا إحداث 5 آلاف موطن شغل في هذا القطاع، على أنه يوجد في تونس 350 ألف حرفي وحرفية، من بينهم 83 بالمائة من العصر النسائي.
كما أضاف الوزير أن الوزارة تعمل على الاستعداد للموسم السياحي القادم 2023، على جميع المستويات، على مستوى تحسين المنتوج السياحي وتنويعه وتحفيز الطلب ومزيد الترويج للوجهة التونسية، بطريقة مغايرة وذكية، مشيرا الى أن هناك استعدادات فيما يتعلق بجمالية المحيط ونظافته وكيفية النفاذ إلى الوجهة التونسية من خلال تجهيزات وسائل النقل.
وأكد وزير السياحة أن هناك طلبا على السوق التونسية، مما يتطلب أن تكون تونس جاهزة لهذه الطلبات، ولاستقبال الوافدين على أحسن وجه.
وبالنسبة للسياحة الداخلية قال إنها مهمة وان السائح التونسي ساعد القطاع السياحي خلال السنتين الصعبتين بسبب أزمة كوفيد 19، بتوجهه إلى المؤسسات السياحية، مشددا على أن السياحة قطاع حيوي في الاقتصاد الوطني اذ تساهم بما لا يقل عن 10 بالمائة في الناتج القومي الخام وتوفر 400 ألف موطن شغل مباشر وغير مباشر.
وعبر الوزير عن أمله في أن تكون سنة 2023 سنة استرجاع تونس لمكانتها في الخارطة السياحية العالمية وأن تحقق أرقام ما قبل جائحة كورونا.
 
تدشين مركز التصميم بالدندان بكلفة مليار ونصف..
من جهته، أفاد طلال صهميم المستشار القانوني في مشروع تونس الإبداعية لـ"الصباح" بأن القيمة الجميلة لمشروع مركز التصميم بالدندان الذي تم تدشينه أمس الجمعة 27 جانفي 2023، في حدود مليار ونصف قابلة للترفيع بالشراكة بين وزارة السياحة والصناعات التقليدية والأمم المتحدة للتنمية الصناعية.
ويمتد المشروع على مساحة أكثر من 1000 متر مربع.
وأكد المستشار القانوني أنه فضاء مفتوح ليس فقط للطلبة بل لمختلف المهتمين بمجالي التصميم والموضة والمبدعين ولا شروط محدودة للالتحاق به بما أنه يمكن لأصحاب المشاريع والراغبين في التكوين الانضمام إليه، لافتا إلى أن موقعه استراتيجي لتواجده داخل الديوان الوطني الصناعات التقليدية وبالقرب من القرية الحرفية ومن جامعة التصميم، ويهتم أساسا بقطاع الصناعات التقليدية والتصميم والموضة.
وكشف المستشار القانوني أنه من بين الخدمات التي يقدمها الفضاء الجديد تأطير الحرفيين من أجل اقتحام الأسواق الخارجية، من خلال خلق شراكات مع مؤسسات لها علاقة بالمجال التكنولوجيا تساعد على ترويج منتوجات الحرفيين خارج البلاد.
كما يمكن الفضاء من التلاقح والشراكة بين الحرفيين والطلبة والمصممين وحتى لمن لهم رغبة في دخول المجال مما يمكنهم من اكتشاف التكنولوجيات الجديدة التي تعنى بتطوير الصناعات التقليدية.
ويشار إلى أن الفضاء يضم قاعات للخياطة والحياكة والتصميم وأخرى للعروض وشاشات عملاقة ومشربا ومكتبة.
 
درصاف اللموشي
 
  وزير السياحة لـ"الصباح": رقم قياسي في صادرات الصناعات التقليدية التونسية بـ150 مليون دينار
 
 
تونس-الصباح
 
أعلن وزير السياحة  معز بلحسين أن الوزارة بصدد تنفيذ المخطط الوطني لدعم الصناعات التقليدية وهدفه أن تصل مساهمة قطاع الصناعات التقليدية إلى 6 بالمائة على الأقل في الناتج القومي الخام. كان ذلك خلال ندوة صحفية انعقدت أمس لتدشين مركز التصميم بالدندان بمقر الديوان الوطني للصناعات التقليدية بالدندان.
 
وأقر وزير السياحة بأن مساهمة الصناعات التقليدية في التصدير ضعيفة، لكن ولأول مرة في تاريخ الصناعات التقليدية تم تسجيل سنة 2022، رقم تصدير يقدر بـ150 مليون دينار على الأقل، ووصفه بالرقم الطيب معبرا عن أمله في الرفع من هذا الرقم إلى 500 مليون دينار في 2026، مع إجراءات ستقوم الحكومة باتخاذها لدعم وتحفيز تصدير الصناعات التقليدية، وهي إجراءات لمزيد تشبيك الحرفيين خاصة وأن هناك طلبا كبيرا على المنتوجات التونسية من الصناعات التقليدية في الداخل والخارج.
وأكد الوزير أن المطلوب توفير الطاقة الإنتاجية من خلال تحسين جودة المنتوج مع ضرورة تشبيك الحرفيين وتكثيف العمل على الترويج حيث تم الترفيع في عدد التظاهرات في هذا المجال، والصالونات والمعارض خاصة على المستوى الوطني، معتبرا أنها فرصة أكبر للرويج للمنتوحات.
  
تمويل ذاتي بـ10 م.د للحرفيين
وقال مدير الديوان الوطني للصناعات التقليدية فوزي بن حليمة إن افتتاح مركز التصميم بالدندان، يأتي في صلب تطلعات القطاع الرامية لمزيد تأطير وتقريب هياكل التكوين، وأيضا للتقريب بين المتكونين والمصممين.
وعبر بن حليمة عن أمله في أن يستفيد من المشروع جميع الحرفيين والباعثين في مجال الصناعات التقليدية.
وأضاف بن حليمة قائلا "نريد أن يتوجه الشباب التونسي إلى الصناعات التقليدية وأن يتوجه إليها أيضا الطلبة وخريجو الجامعات من أصحاب الشهادات العليا، ونحن نرى تواجد صناعتنا التقليدية في العديد من دول العالم".
يذكر أن مشروع مركز التصميم بالدندان أشرفت على انجازه وزارة السياحة والصناعات التقليدية بالشراكة مع الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وتبلغ تكلفته مليارا ونصفا.
وبخصوص الرقمنة قال وزير السياحة إنه إجراء مهم في إطار التسويق والترويج، والعمل على الرقمنة حتى في التصميم وطريقة الإنتاج.
وفيما يتعلق بتمويل الحرفيين أفاد الوزير بأن هناك آلية التمويل الذاتي وتقدر بقرابة 10 مليون دينار في السنة، في شكل مساعدة للحرفيين، لتمويل مشاريعهم، إلى جانب وجود تمويلات أخرى من المانحين الدوليين في إطار التعاون الدولي، إذ أن هناك العديد من المشاريع في قطاع الصناعات التقليدية يمولها الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، حيث هناك اهتمام دولي بالصناعات التقليدية التونسية.
وحول مواطن الشغل قال الوزير أنه يتم سنويا إحداث 5 آلاف موطن شغل في هذا القطاع، على أنه يوجد في تونس 350 ألف حرفي وحرفية، من بينهم 83 بالمائة من العصر النسائي.
كما أضاف الوزير أن الوزارة تعمل على الاستعداد للموسم السياحي القادم 2023، على جميع المستويات، على مستوى تحسين المنتوج السياحي وتنويعه وتحفيز الطلب ومزيد الترويج للوجهة التونسية، بطريقة مغايرة وذكية، مشيرا الى أن هناك استعدادات فيما يتعلق بجمالية المحيط ونظافته وكيفية النفاذ إلى الوجهة التونسية من خلال تجهيزات وسائل النقل.
وأكد وزير السياحة أن هناك طلبا على السوق التونسية، مما يتطلب أن تكون تونس جاهزة لهذه الطلبات، ولاستقبال الوافدين على أحسن وجه.
وبالنسبة للسياحة الداخلية قال إنها مهمة وان السائح التونسي ساعد القطاع السياحي خلال السنتين الصعبتين بسبب أزمة كوفيد 19، بتوجهه إلى المؤسسات السياحية، مشددا على أن السياحة قطاع حيوي في الاقتصاد الوطني اذ تساهم بما لا يقل عن 10 بالمائة في الناتج القومي الخام وتوفر 400 ألف موطن شغل مباشر وغير مباشر.
وعبر الوزير عن أمله في أن تكون سنة 2023 سنة استرجاع تونس لمكانتها في الخارطة السياحية العالمية وأن تحقق أرقام ما قبل جائحة كورونا.
 
تدشين مركز التصميم بالدندان بكلفة مليار ونصف..
من جهته، أفاد طلال صهميم المستشار القانوني في مشروع تونس الإبداعية لـ"الصباح" بأن القيمة الجميلة لمشروع مركز التصميم بالدندان الذي تم تدشينه أمس الجمعة 27 جانفي 2023، في حدود مليار ونصف قابلة للترفيع بالشراكة بين وزارة السياحة والصناعات التقليدية والأمم المتحدة للتنمية الصناعية.
ويمتد المشروع على مساحة أكثر من 1000 متر مربع.
وأكد المستشار القانوني أنه فضاء مفتوح ليس فقط للطلبة بل لمختلف المهتمين بمجالي التصميم والموضة والمبدعين ولا شروط محدودة للالتحاق به بما أنه يمكن لأصحاب المشاريع والراغبين في التكوين الانضمام إليه، لافتا إلى أن موقعه استراتيجي لتواجده داخل الديوان الوطني الصناعات التقليدية وبالقرب من القرية الحرفية ومن جامعة التصميم، ويهتم أساسا بقطاع الصناعات التقليدية والتصميم والموضة.
وكشف المستشار القانوني أنه من بين الخدمات التي يقدمها الفضاء الجديد تأطير الحرفيين من أجل اقتحام الأسواق الخارجية، من خلال خلق شراكات مع مؤسسات لها علاقة بالمجال التكنولوجيا تساعد على ترويج منتوجات الحرفيين خارج البلاد.
كما يمكن الفضاء من التلاقح والشراكة بين الحرفيين والطلبة والمصممين وحتى لمن لهم رغبة في دخول المجال مما يمكنهم من اكتشاف التكنولوجيات الجديدة التي تعنى بتطوير الصناعات التقليدية.
ويشار إلى أن الفضاء يضم قاعات للخياطة والحياكة والتصميم وأخرى للعروض وشاشات عملاقة ومشربا ومكتبة.
 
درصاف اللموشي