إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم.. القاضية والشرف !.

 
يرويها: أبوبكر الصغير 
 
 
 
عاهرات يقتحمن بيوتنا كلّ ليلة باسم البوز والأوديمات ليتحدثن عن الشرف، لا يمكن لنا أمام هذا العار إلا أن نبتسم  وندرك أننا في حضرة أوكار الدعارة  الإعلامية حيث يصبح الجسد إلها والرغبة قربانا يُقدّم باسم الحرية والإبداع المشهدي !.
 
بعد هذا، لمَ الغرابة عندما يتحدث الفاسد عن العفة والمجرم عن الرأفة والفاسق عن الورع والتقوى والإيمان وحتى الإرهابي عن التسامح والمحبة والأمان !.
اعتقد أن هذا الكم الهائل من الحقد والكره العلني والقذف والشتم الذي أصبح يطغى على خطابنا وردود أفعالنا بما حوّله الى السمة الأبرز في صراعاتنا وطريقة حسم خلافاتنا، كذلك هذه التعليقات والمنشورات وكشف أسرار وخصوصيات الناس التي تحفل بها صفحات مدعومة من جهات معلومة على منصات التواصل الاجتماعي من اخطر ما ابتلينا به هذه السنوات، حتى غدا الأمر كأنه "رياضة وطنية" تهوي الناس لممارستها .
بعض علماء النفس يفسّرون ذلك بالقول إن من يأتون مثل هذا الصّنيع  ليس إلا من باب الشعور بالإحباط والتنفيس عن ضغوط نفسية يمرون بها، إضافة الى حالة جهل وفراغ  فكري وعقائدي ابتلوا به جراء فشلهم في تحقيق ذواتهم وسخطهم على مجتمع .
 
دافعت عن القضاة، يوم كانت الكلمة لها ثمن يدفعه من يلقي بها، كلّفني هذا الموقف حرّيتي الشخصية ومتاعب  وملاحقات وعقوبات عديدة، يذكر القاضي فريد الحديدي أيام كان رئيسا لجمعية القضاة ما صنعته انتصارا لهذه الجمعية ونضال منسوبيها من أجل استقلالية .
تألمت كثيرا لحادثة اتهام قاضية فاضلة في شرفها وقد حسمت المحكمة المسالة وبرّأت هذه المرأة قبل أن تكون قاضية .
ليس من صفة اعزّ على المرأة من الشّرف فهو أفضل ما ينعت به الإنسان، وهو مصدر ثقة الناس به وعلى تصرفاته وأفعاله، أحيانا نسبه وحتى سلوكه وعلاقاته .
 
ما عاشته هذه المرأة يعدّ أمرا يرتقي الى مصيبة مدمّرة لمسيرة حياة وعمر إنسان ..
 
من الواضح أن هنالك من رغب الإساءة أو الانتقام من هذه القاضية لحسابات معيّنة مشبوهة، رفع في شانها تقريرا أو بلاغا كاذبا مزيّفا، لكن المشكل وهنا مربط الفرس أن لا احد تثبّت وتأكد من هذه الافتراءات قبل أن تصل الى صاحب القرار ويحدث ما حدث من تشهير .
لا شيء يرفع قدر المرء كشرفه الذي لا يجب أن يُكتسب، بل يجب فقط ألاّ  يُفقد وألا يتمّ حتى المساس به  ففي ذلك أقصى درجات العنف خاصة ضد المرأة والفتاة !.
 
  حكاياتهم..  القاضية والشرف !.
 
يرويها: أبوبكر الصغير 
 
 
 
عاهرات يقتحمن بيوتنا كلّ ليلة باسم البوز والأوديمات ليتحدثن عن الشرف، لا يمكن لنا أمام هذا العار إلا أن نبتسم  وندرك أننا في حضرة أوكار الدعارة  الإعلامية حيث يصبح الجسد إلها والرغبة قربانا يُقدّم باسم الحرية والإبداع المشهدي !.
 
بعد هذا، لمَ الغرابة عندما يتحدث الفاسد عن العفة والمجرم عن الرأفة والفاسق عن الورع والتقوى والإيمان وحتى الإرهابي عن التسامح والمحبة والأمان !.
اعتقد أن هذا الكم الهائل من الحقد والكره العلني والقذف والشتم الذي أصبح يطغى على خطابنا وردود أفعالنا بما حوّله الى السمة الأبرز في صراعاتنا وطريقة حسم خلافاتنا، كذلك هذه التعليقات والمنشورات وكشف أسرار وخصوصيات الناس التي تحفل بها صفحات مدعومة من جهات معلومة على منصات التواصل الاجتماعي من اخطر ما ابتلينا به هذه السنوات، حتى غدا الأمر كأنه "رياضة وطنية" تهوي الناس لممارستها .
بعض علماء النفس يفسّرون ذلك بالقول إن من يأتون مثل هذا الصّنيع  ليس إلا من باب الشعور بالإحباط والتنفيس عن ضغوط نفسية يمرون بها، إضافة الى حالة جهل وفراغ  فكري وعقائدي ابتلوا به جراء فشلهم في تحقيق ذواتهم وسخطهم على مجتمع .
 
دافعت عن القضاة، يوم كانت الكلمة لها ثمن يدفعه من يلقي بها، كلّفني هذا الموقف حرّيتي الشخصية ومتاعب  وملاحقات وعقوبات عديدة، يذكر القاضي فريد الحديدي أيام كان رئيسا لجمعية القضاة ما صنعته انتصارا لهذه الجمعية ونضال منسوبيها من أجل استقلالية .
تألمت كثيرا لحادثة اتهام قاضية فاضلة في شرفها وقد حسمت المحكمة المسالة وبرّأت هذه المرأة قبل أن تكون قاضية .
ليس من صفة اعزّ على المرأة من الشّرف فهو أفضل ما ينعت به الإنسان، وهو مصدر ثقة الناس به وعلى تصرفاته وأفعاله، أحيانا نسبه وحتى سلوكه وعلاقاته .
 
ما عاشته هذه المرأة يعدّ أمرا يرتقي الى مصيبة مدمّرة لمسيرة حياة وعمر إنسان ..
 
من الواضح أن هنالك من رغب الإساءة أو الانتقام من هذه القاضية لحسابات معيّنة مشبوهة، رفع في شانها تقريرا أو بلاغا كاذبا مزيّفا، لكن المشكل وهنا مربط الفرس أن لا احد تثبّت وتأكد من هذه الافتراءات قبل أن تصل الى صاحب القرار ويحدث ما حدث من تشهير .
لا شيء يرفع قدر المرء كشرفه الذي لا يجب أن يُكتسب، بل يجب فقط ألاّ  يُفقد وألا يتمّ حتى المساس به  ففي ذلك أقصى درجات العنف خاصة ضد المرأة والفتاة !.