اعتبر المختص في السياسات الفلاحية وعضو المكتب التنفيذي لنقابة الفلاحين، فوزي الزياني، في تصريح لـ"الصباح"، أن المواسم الفلاحية في تونس قائمة بالأساس على الأمطار وبطبيعة الحال فتراجع نزول الأمطار والجفاف أثر على مختلف القطاعات الفلاحية خاصة منهما زراعات الحبوب والزياتين.
وأضاف الزياني، أن هناك مخاوف كبيرة على الموسم الفلاحي المقبل خاصة في الحبوب، كما أن مشكلة تونس بالأساس نقص المياه والأمطار خاصة في السنوات الماضية، وفي علاقة بتوفير الأسمدة وتقدم الموسم الفلاحي.
وأشار المختص في السياسات الفلاحية وعضو المكتب التنفيذي لنقابة الفلاحين، فوزي الزياني، أن نقص الأمطار والجفاف أدى الى غياب الإقبال على الزراعات خاصة الكبرى منها وهو ما ساهم في تغييب الحديث عن نقص أو توفر الكميات اللازمة في الأسمدة، ودعا محدثنا الى مزيد دعم البحث العلمي في مجال التغيرات المناخية بما يتماشى مع خصوصية تونس ومدى تضررها من هده الأزمات المتتالية وهو ما من شأنه أن يحد أكثر في مضار التغيرات المناخية على المجال الفلاحي...
ملف التغيرات المناخية
من جهته عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الفلاحة والصيد البحري المكلف بالزراعات الكبرى محمد رجايبية، أفاد في تصريح لـ"الصباح"، أن الزراعات الكبرى في تونس تضررت بشكل كبير من الجفاف وتراجع نزول الأمطار خاصة وأن نسبة 95% من الزراعات بعلية وتعتمد بالأساس على تساقطات الأمطار، حيث أن ملف التغيرات المناخية لا بد أن يكون من بين الأولويات في تونس نظرا لمدى تضرر القطاع الفلاحي بالأساس.
إستراتيجية الحبوب
وفي إشارة لنسبة تقدم الموسم الفلاحي للزراعات الكبرى، أكد محدثنا أن نسبة التقدم تجاوزت 80% ومازالت هناك بعض المساحات لم تستغل بعد، وفي مقارنة بالموسم الفارط هناك تحسن في توفر الأسمدة إلا انه يبقى رهين نزول الأمطار، وتبقى الإشكاليات الأخرى في علاقة بتمويل الموسم حيث أن هناك عدة فلاحين لم يتمكنوا لحد الآن من الحصول على قروض فلاحية من قبل المؤسسات المالية المانحة، كما ان الشروط الصعبة تحد من تحصل نسبة كبيرة منهم على قروض وتمويلات...
وقد نظمت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ورشة عمل لمناقشة إستراتيجية الحبوب بتونس امتدت على مدى يومي الجمعة والسبت 23 و24 ديسمبر 2022 تحت إشراف وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري محمود إلياس حمزة وبحضور جميع المتدخلين في القطاع من وزارات ومهنة وممولين.
وخلال كلمة الافتتاح أفاد حمزة أن المصالح المختصة بوزارة الفلاحة عملت على بلورة إستراتيجية متكاملة ترمي الى تحسين الإنتاج والإنتاجية مع المحافظة على استدامة الموارد الطبيعية والأخذ بعين الاعتبار لمردودية المنتجين في ظل التغيرات الجيوسياسية والتقلبات المناخية المتواترة.
وذكّر بالإجراءات التي تم اتخاذها بالنسبة للموسم الفارط والمتمثّلة في التّرفيع في أسعار الحبوب على مستوى الإنتاج وحسن الاستعداد لموسم الحصاد وأخذ كل الإجراءات للتقليص من نسب الضّياع في جميع المراحل والتوسع في زراعات الحبوب خاصّة القمح الصلب لتحقيق الاكتفاء الذاتي خلال الموسم الحالي من حيث توفير مستلزمات الإنتاج من بذور ممتازة وأسمدة كيميائيّة، وتكثيف الإرشاد والإحاطة بالمنتجين ودعم عملية تمويل موسم الحبوب.
وخلال الورشة تم تقديم تشخيص لواقع المنظومة من إشكاليات وحلول مقترحة للنهوض بقطاع الحبوب وعرضها للنقاش بهدف أن تكون ملائمة لكل الجوانب الفنية والاقتصادية والبيئية مع ضمان ربحية مجزية لكل متدخل في المنظومة لضمان الديمومة المرجوة خاصة في ظل التحديات الراهنة للنهوض بقطاع الحبوب ببلادنا.
وقد تم العمل من خلال فرق العمل على صياغة الرؤى والأهداف على المدى المتوسّط والمتعلقة بإدخال التقنيات الحديثة وتطوير القطاع والإنتاج والإنتاجية وتدعيم الجودة وتوفير التمويلات اللازمة لتدعيم قدرات المتدخلين وتمّ التأكيد على تحديد الأنشطة والمسؤولين على تنفيذها من هياكل ومؤسّسات وضبط آجال ورزنامة الانجاز، وفق وزارة الفلاحة.
صلاح الدين كريمي
تونس-الصباح
اعتبر المختص في السياسات الفلاحية وعضو المكتب التنفيذي لنقابة الفلاحين، فوزي الزياني، في تصريح لـ"الصباح"، أن المواسم الفلاحية في تونس قائمة بالأساس على الأمطار وبطبيعة الحال فتراجع نزول الأمطار والجفاف أثر على مختلف القطاعات الفلاحية خاصة منهما زراعات الحبوب والزياتين.
وأضاف الزياني، أن هناك مخاوف كبيرة على الموسم الفلاحي المقبل خاصة في الحبوب، كما أن مشكلة تونس بالأساس نقص المياه والأمطار خاصة في السنوات الماضية، وفي علاقة بتوفير الأسمدة وتقدم الموسم الفلاحي.
وأشار المختص في السياسات الفلاحية وعضو المكتب التنفيذي لنقابة الفلاحين، فوزي الزياني، أن نقص الأمطار والجفاف أدى الى غياب الإقبال على الزراعات خاصة الكبرى منها وهو ما ساهم في تغييب الحديث عن نقص أو توفر الكميات اللازمة في الأسمدة، ودعا محدثنا الى مزيد دعم البحث العلمي في مجال التغيرات المناخية بما يتماشى مع خصوصية تونس ومدى تضررها من هده الأزمات المتتالية وهو ما من شأنه أن يحد أكثر في مضار التغيرات المناخية على المجال الفلاحي...
ملف التغيرات المناخية
من جهته عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الفلاحة والصيد البحري المكلف بالزراعات الكبرى محمد رجايبية، أفاد في تصريح لـ"الصباح"، أن الزراعات الكبرى في تونس تضررت بشكل كبير من الجفاف وتراجع نزول الأمطار خاصة وأن نسبة 95% من الزراعات بعلية وتعتمد بالأساس على تساقطات الأمطار، حيث أن ملف التغيرات المناخية لا بد أن يكون من بين الأولويات في تونس نظرا لمدى تضرر القطاع الفلاحي بالأساس.
إستراتيجية الحبوب
وفي إشارة لنسبة تقدم الموسم الفلاحي للزراعات الكبرى، أكد محدثنا أن نسبة التقدم تجاوزت 80% ومازالت هناك بعض المساحات لم تستغل بعد، وفي مقارنة بالموسم الفارط هناك تحسن في توفر الأسمدة إلا انه يبقى رهين نزول الأمطار، وتبقى الإشكاليات الأخرى في علاقة بتمويل الموسم حيث أن هناك عدة فلاحين لم يتمكنوا لحد الآن من الحصول على قروض فلاحية من قبل المؤسسات المالية المانحة، كما ان الشروط الصعبة تحد من تحصل نسبة كبيرة منهم على قروض وتمويلات...
وقد نظمت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ورشة عمل لمناقشة إستراتيجية الحبوب بتونس امتدت على مدى يومي الجمعة والسبت 23 و24 ديسمبر 2022 تحت إشراف وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري محمود إلياس حمزة وبحضور جميع المتدخلين في القطاع من وزارات ومهنة وممولين.
وخلال كلمة الافتتاح أفاد حمزة أن المصالح المختصة بوزارة الفلاحة عملت على بلورة إستراتيجية متكاملة ترمي الى تحسين الإنتاج والإنتاجية مع المحافظة على استدامة الموارد الطبيعية والأخذ بعين الاعتبار لمردودية المنتجين في ظل التغيرات الجيوسياسية والتقلبات المناخية المتواترة.
وذكّر بالإجراءات التي تم اتخاذها بالنسبة للموسم الفارط والمتمثّلة في التّرفيع في أسعار الحبوب على مستوى الإنتاج وحسن الاستعداد لموسم الحصاد وأخذ كل الإجراءات للتقليص من نسب الضّياع في جميع المراحل والتوسع في زراعات الحبوب خاصّة القمح الصلب لتحقيق الاكتفاء الذاتي خلال الموسم الحالي من حيث توفير مستلزمات الإنتاج من بذور ممتازة وأسمدة كيميائيّة، وتكثيف الإرشاد والإحاطة بالمنتجين ودعم عملية تمويل موسم الحبوب.
وخلال الورشة تم تقديم تشخيص لواقع المنظومة من إشكاليات وحلول مقترحة للنهوض بقطاع الحبوب وعرضها للنقاش بهدف أن تكون ملائمة لكل الجوانب الفنية والاقتصادية والبيئية مع ضمان ربحية مجزية لكل متدخل في المنظومة لضمان الديمومة المرجوة خاصة في ظل التحديات الراهنة للنهوض بقطاع الحبوب ببلادنا.
وقد تم العمل من خلال فرق العمل على صياغة الرؤى والأهداف على المدى المتوسّط والمتعلقة بإدخال التقنيات الحديثة وتطوير القطاع والإنتاج والإنتاجية وتدعيم الجودة وتوفير التمويلات اللازمة لتدعيم قدرات المتدخلين وتمّ التأكيد على تحديد الأنشطة والمسؤولين على تنفيذها من هياكل ومؤسّسات وضبط آجال ورزنامة الانجاز، وفق وزارة الفلاحة.