إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

زيارة الرئيس لواشنطن .. بحث عن أرضية سياسية لاتفاق صندوق النقد؟

 

تونس- الصباح      

انطلقت أمس زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى واشنطن للمشاركة في القمة الإفريقية الأمريكية وتتواصل اليوم وغدا.

 ويشير مراقبون أن الهدف الرئيسي من القمة يتمثل في رغبة أمريكا  اللحاق بنفوذ كل من الصين وروسيا المتنامي في القارة السمراء وبالتالي فإن مشاركة تونس تعد فرصة سانحة للاستفادة من برامج أمريكا واستثماراتها المعروضة للقارة السمراء وهذا ما سيبحث عنه رئيس الجمهورية من خلال المشاركة، لكن أيضا سيكون للزيارة غايات أخرى تونسية صرفة تتمثل أساسا في توفير الأرضية السياسية لضمان الموافقة النهاية لصندوق النقد الدولي على القرض التونسي لاسيما في ظل بعض الاحترازات الأمريكية ما بعد مسار 25 جويلية حول الديمقراطية والحريات.

ينتظر أن يشارك رئيس الجمهورية قيس سعيد في جلسات القمة التي ستتمحور حول "الأمن الغذائي والتغير المناخي وحقوق الإنسان"، إلى جانب أكثر من 45 رئيس دولة وحكومة ووفود افريقية.

إفريقيا الجديدة

وتندرج القمة، في إطار إستراتيجية "إفريقيا الجديدة"، التي كُشف عنها الصيف الماضي. وتنتظم بعد 8 سنوات على أول قمة من نوعها، والتي عقدت عام 2014، ستشكل القمة مناسبة للإعلان عن استثمارات أميركية جديدة، حيث ستلتزم الولايات المتحدة بتقديم 55 مليار دولار لإفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان  إن الولايات المتحدة "ستضع الموارد على الطاولة"، خلال القمة.

وأضاف سوليفان أن بايدن سيقيم مأدبة عشاء مساء اليوم الأربعاء لنحو 50 من الزعماء الأفارقة ويعلن دعم الولايات المتحدة لانضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين.

وبحسب سوليفان إن بايدن سيعين أيضا ممثلا خاصا لتنفيذ الأفكار التي ستناقش خلال القمة، كما تخطط وزارة الخارجية الأميركية لتعيين السفير جوني كارسون لهذا الدور.

العلاقة مع تونس

ورغم الإطار الأشمل للقمة الأمريكية الإفريقية إلا أن حضور رئيس الجمهوية يحمل رسائل وانتظارات على مستوى العلاقات الثنائية الأمريكية التونسية. 

وكان وفد أميركي، بقيادة منسّق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، قد زار تونس خلال الأسبوع الفارط، وعّبر عن دعمه تطلّعات الشعب التونسي نحو حكومة ديمقراطية.

وجاء  بيان مقتضب للسفارة الأميركية في تونس الـتأكيد على  أنه "مع اقتراب انتخابات 17 ديسمبر البرلمانية في تونس، أعرب الوفد عن دعمه تطلّعات الشعب التونسي إلى حكومة ديمقراطية شفّافة تخضع للمساءلة. ورحّب الجانبان بقمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا المرتقبة، وبزيارة الرئيس قيس سعيد لواشنطن".

وفي تحليله أول أمس للزيارة وأبعادها اعتبر وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس في  أن رئيس الجمهورية قيس سعيد"..، بقبوله الحضور قد يجعل من الأيام المقبلة واعدة بشأن قرار صندوق النقد الدولي من ملف تونس المطروح على طاولتها، وفق قوله.

ويرى أحمد ونيّس أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لاحتواء القارة الإفريقية في بسط مشروع النظام العالمي الجديد كما سبق للصين بدورها السعي لذلك لاستقطاب العالم العربي، معتبرا أن الصراع بين الأقطاب يجعل من الدول الإفريقية والعربية تتلقى إشارات للسعي لدعم العلاقات ودعم الثقة بينها.

م.ي

زيارة الرئيس لواشنطن .. بحث عن أرضية سياسية لاتفاق صندوق النقد؟

 

تونس- الصباح      

انطلقت أمس زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى واشنطن للمشاركة في القمة الإفريقية الأمريكية وتتواصل اليوم وغدا.

 ويشير مراقبون أن الهدف الرئيسي من القمة يتمثل في رغبة أمريكا  اللحاق بنفوذ كل من الصين وروسيا المتنامي في القارة السمراء وبالتالي فإن مشاركة تونس تعد فرصة سانحة للاستفادة من برامج أمريكا واستثماراتها المعروضة للقارة السمراء وهذا ما سيبحث عنه رئيس الجمهورية من خلال المشاركة، لكن أيضا سيكون للزيارة غايات أخرى تونسية صرفة تتمثل أساسا في توفير الأرضية السياسية لضمان الموافقة النهاية لصندوق النقد الدولي على القرض التونسي لاسيما في ظل بعض الاحترازات الأمريكية ما بعد مسار 25 جويلية حول الديمقراطية والحريات.

ينتظر أن يشارك رئيس الجمهورية قيس سعيد في جلسات القمة التي ستتمحور حول "الأمن الغذائي والتغير المناخي وحقوق الإنسان"، إلى جانب أكثر من 45 رئيس دولة وحكومة ووفود افريقية.

إفريقيا الجديدة

وتندرج القمة، في إطار إستراتيجية "إفريقيا الجديدة"، التي كُشف عنها الصيف الماضي. وتنتظم بعد 8 سنوات على أول قمة من نوعها، والتي عقدت عام 2014، ستشكل القمة مناسبة للإعلان عن استثمارات أميركية جديدة، حيث ستلتزم الولايات المتحدة بتقديم 55 مليار دولار لإفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان  إن الولايات المتحدة "ستضع الموارد على الطاولة"، خلال القمة.

وأضاف سوليفان أن بايدن سيقيم مأدبة عشاء مساء اليوم الأربعاء لنحو 50 من الزعماء الأفارقة ويعلن دعم الولايات المتحدة لانضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين.

وبحسب سوليفان إن بايدن سيعين أيضا ممثلا خاصا لتنفيذ الأفكار التي ستناقش خلال القمة، كما تخطط وزارة الخارجية الأميركية لتعيين السفير جوني كارسون لهذا الدور.

العلاقة مع تونس

ورغم الإطار الأشمل للقمة الأمريكية الإفريقية إلا أن حضور رئيس الجمهوية يحمل رسائل وانتظارات على مستوى العلاقات الثنائية الأمريكية التونسية. 

وكان وفد أميركي، بقيادة منسّق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، قد زار تونس خلال الأسبوع الفارط، وعّبر عن دعمه تطلّعات الشعب التونسي نحو حكومة ديمقراطية.

وجاء  بيان مقتضب للسفارة الأميركية في تونس الـتأكيد على  أنه "مع اقتراب انتخابات 17 ديسمبر البرلمانية في تونس، أعرب الوفد عن دعمه تطلّعات الشعب التونسي إلى حكومة ديمقراطية شفّافة تخضع للمساءلة. ورحّب الجانبان بقمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا المرتقبة، وبزيارة الرئيس قيس سعيد لواشنطن".

وفي تحليله أول أمس للزيارة وأبعادها اعتبر وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس في  أن رئيس الجمهورية قيس سعيد"..، بقبوله الحضور قد يجعل من الأيام المقبلة واعدة بشأن قرار صندوق النقد الدولي من ملف تونس المطروح على طاولتها، وفق قوله.

ويرى أحمد ونيّس أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لاحتواء القارة الإفريقية في بسط مشروع النظام العالمي الجديد كما سبق للصين بدورها السعي لذلك لاستقطاب العالم العربي، معتبرا أن الصراع بين الأقطاب يجعل من الدول الإفريقية والعربية تتلقى إشارات للسعي لدعم العلاقات ودعم الثقة بينها.

م.ي