بدت أمس الحركة بشوارع العاصمة وأنهجها عادية جدا في أول يوم للحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم 17 ديسمبر 2022.
فحركة المرور كانت مثل سائر الأيام، وكذلك الشأن بالنسبة لشارع الحبيب بورقيبة لا شيء فيه يلفت الانتباه، لا مجموعات ولا أفراد يستوقفون الناس للحديث أو التعريف ببرامجهم، ولا وجود لأي مؤشرات توحي بأن الحملة الانتخابية قد انطلقت.
في الانتخابات التشريعية لسنة 2019 وأيضا 2014 وحتى بالنسبة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي كانت هناك حركية استثنائية وإعلان مسبق عن برامج الحملة الانتخابية للمترشحين سواء كانوا قائمات أو أفرادا.
كانت هناك معلقات للبرامج الانتخابية وصور المترشحين ألصقت بجدران خصصتها البلديات للغرض. ولكن في هذه الانتخابات بقيت المربعات المرسومة على العديد من الجداران فارغة تماما من صور المترشحين وبرامجهم، مثل تلك الموجودة بساحة باستور وغيرها.
الملاحظ أيضا أن بعض الجدران كانت تخصص في كل مرة للانتخابات التشريعية لم يتم وضعها على ذمة المترشحين كما جرت العادة من ذلك جدار شارع باريس، فلا وجود لأي أماكن مخصصة لهذا الغرض.
في جولة أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي لا توجد حركية افتراضية تهم الانتخابات التشريعية القادمة، الأجواء بدت باهتة جدا ولا روح فيها ولا أي صورة أو مشهد يلفت الانتباه.
في خضم ذلك، توجهت "الصباح" بالسؤال لعدد من التونسيين حول الانتخابات التشريعية "هل تعلم متى تنطلق الحملة الانتخابية؟"
وكما كان منتظرا أغلب الناس خاصة منهم الشباب من ذكور وإناث لا علم لهم بالموعد ولا يهتمون، فقط يعرفون تاريخ يوم الاقتراع.
أحد المواطنين ويدعى نبيل أوضح انه "لا وجود لأي معلومة عن الانتخابات، كل شيء غامض وكل شيء باهت وفي حقيقة الأمر لا أريد أن أعرف ولا أهتم".
في المقابل قالت "مروى" في تصريح لـ"الصباح" أنها "على ما أظن اليوم (أي أمس)، وعلمت ذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ولكنها في حقيقة الأمر لا تهتم ولا تعلم أي شيء عن المترشحين".
من جهته أكد "ثامر" "عن طريق الصدفة في نشرة الأخبار علمتُ بموعد الحملة الانتخابية، ولكن في المقابل لم ألاحظ بتاتا أي ملامح عنها، فلا وجود لصور وأصلا لا أعلم من هم المترشحون".
في ذات السياق قال رياض "ليس لدي أي اهتمام بالانتخابات ولا بالحملة ولا بالشأن السياسي وهذا اختيار مني ولا أريد أن ألاحظ ولا أتابع".
وعن المجتمع المدني المعني بمراقبة مسار الانتخابات التشريعية، قال عضو شبكة "مراقبون" سيف الدين العبيدي في تصريح لـ"الصباح" في إجابته عن سؤال كيف كان اليوم الأول للحملة الانتخابية "بدأنا في تأمين مراقبة الحملة الانتخابية، وهنا أؤكد لا وجود لأي شيء، ولا ملمح واحد عنها، فهي حملة انتخابية دون حملة في كل الجهات، لا معلقات ولا أنشطة للمترشحين ولا أي حركية تُذكر، فهي أقل من محتشمة".
إيمان عبد اللطيف
انطلقت أمس في "صمت"
الحملة الانتخابية بلا حركية ولا نبض ولا برامج
تونس – الصباح
بدت أمس الحركة بشوارع العاصمة وأنهجها عادية جدا في أول يوم للحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم 17 ديسمبر 2022.
فحركة المرور كانت مثل سائر الأيام، وكذلك الشأن بالنسبة لشارع الحبيب بورقيبة لا شيء فيه يلفت الانتباه، لا مجموعات ولا أفراد يستوقفون الناس للحديث أو التعريف ببرامجهم، ولا وجود لأي مؤشرات توحي بأن الحملة الانتخابية قد انطلقت.
في الانتخابات التشريعية لسنة 2019 وأيضا 2014 وحتى بالنسبة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي كانت هناك حركية استثنائية وإعلان مسبق عن برامج الحملة الانتخابية للمترشحين سواء كانوا قائمات أو أفرادا.
كانت هناك معلقات للبرامج الانتخابية وصور المترشحين ألصقت بجدران خصصتها البلديات للغرض. ولكن في هذه الانتخابات بقيت المربعات المرسومة على العديد من الجداران فارغة تماما من صور المترشحين وبرامجهم، مثل تلك الموجودة بساحة باستور وغيرها.
الملاحظ أيضا أن بعض الجدران كانت تخصص في كل مرة للانتخابات التشريعية لم يتم وضعها على ذمة المترشحين كما جرت العادة من ذلك جدار شارع باريس، فلا وجود لأي أماكن مخصصة لهذا الغرض.
في جولة أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي لا توجد حركية افتراضية تهم الانتخابات التشريعية القادمة، الأجواء بدت باهتة جدا ولا روح فيها ولا أي صورة أو مشهد يلفت الانتباه.
في خضم ذلك، توجهت "الصباح" بالسؤال لعدد من التونسيين حول الانتخابات التشريعية "هل تعلم متى تنطلق الحملة الانتخابية؟"
وكما كان منتظرا أغلب الناس خاصة منهم الشباب من ذكور وإناث لا علم لهم بالموعد ولا يهتمون، فقط يعرفون تاريخ يوم الاقتراع.
أحد المواطنين ويدعى نبيل أوضح انه "لا وجود لأي معلومة عن الانتخابات، كل شيء غامض وكل شيء باهت وفي حقيقة الأمر لا أريد أن أعرف ولا أهتم".
في المقابل قالت "مروى" في تصريح لـ"الصباح" أنها "على ما أظن اليوم (أي أمس)، وعلمت ذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ولكنها في حقيقة الأمر لا تهتم ولا تعلم أي شيء عن المترشحين".
من جهته أكد "ثامر" "عن طريق الصدفة في نشرة الأخبار علمتُ بموعد الحملة الانتخابية، ولكن في المقابل لم ألاحظ بتاتا أي ملامح عنها، فلا وجود لصور وأصلا لا أعلم من هم المترشحون".
في ذات السياق قال رياض "ليس لدي أي اهتمام بالانتخابات ولا بالحملة ولا بالشأن السياسي وهذا اختيار مني ولا أريد أن ألاحظ ولا أتابع".
وعن المجتمع المدني المعني بمراقبة مسار الانتخابات التشريعية، قال عضو شبكة "مراقبون" سيف الدين العبيدي في تصريح لـ"الصباح" في إجابته عن سؤال كيف كان اليوم الأول للحملة الانتخابية "بدأنا في تأمين مراقبة الحملة الانتخابية، وهنا أؤكد لا وجود لأي شيء، ولا ملمح واحد عنها، فهي حملة انتخابية دون حملة في كل الجهات، لا معلقات ولا أنشطة للمترشحين ولا أي حركية تُذكر، فهي أقل من محتشمة".