إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الخبير لدى منظمة الأمم المتحدة لـ"الصباح": زيت الزيتون التونسي من أرقى أنواع زيت الزيتون في العالم

 الدكتورة والخبيرة الدولية كوثر بن حسين لـ"الصباح": تصدير زيت الزيتون "الوسلاتي" في شكل عطور سيجلب الثروة لتونس

تونس- الصباح

شدد الخبير لدى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، فاروق بن صالح، أمس، في تصريح لـ"الصباح"، على ضرورة دعم زيت الزيتون التونسي في الأسواق العالمية، والرفع من إنتاج تونس ضمن الإستراتيجية الوطنيّة لتثمين وتطوير المنتوجات المحلية وبالتحديد منتوج زيت الزيتون صنف "الوسلاتي"، الذي تنفرد به جهة القيروان من حيث الجودة والخصوصية المتميّزة، وذلك خلال اليوم الترويجي لزيت الزيتون بمنطقة دار الهنشير بمعتمدية الوسلاتية بحضور والي القيروان محمد بورقيبة، ورئيس بلدية الوسلاتية والمندوب الجهوي للفلاحة والمندوب الجهوي للسياحة وممثلي وكالة النهوض بالاستثمار ورؤساء المصالح الفنية بوزارة الفلاحة والمندوبية الجهوية للفلاحة وعدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والجهوية.

وقال بن صالح أنّ زيت الزيتون صنف "الوسلاتي"، والذي يعد من بين أفضل المنتوجات الفلاحية في تونس، ومحل إقبال كبير من الدول الأوروبية والأسواق الأمريكية، نظرا لاستعمالاته والتي تتجاوز المطبخ، إلى الأغراض الطبية وشبه الطبية، مبرزا أن هذا الصنف من الزيت، هو الأفضل على الإطلاق في تونس، ولا بد من اغتنام المميزات الفريدة لمكوناته، للرفع من قدرة تونس الإنتاجية، وأيضا خلق مواطن شغل جديدة بولاية القيروان، ودعم الفلاحين من خلال برامج التعاون الدولية، للرفع من الطاقة الإنتاجية، وخاصة بمعتمديات العلا وحفوز والوسلاتية، والتي تكثر فيها زراعة هذا الصنف من الزيت الرفيع.

وأعلن الخبير بمنظمة الأمم المتحدة، عن اعتماد ثلاثة عناصر أساسيّة من أجل التعريف بزيت الزيتون صنف "الوسلاتي"، من خلال التشجيع على الاستثمار، وتثمين المنتوج كبعث شركات تعليب لهذا الصنف المميز، ليحمل علامة تجارية موحدة لجهة القيروان، والتشجيع على الترويج والتسويق هذا المنتوج من خلال المشاركة في التظاهرات الاقتصادية والمعارض المحلية والدولية، وتنشيط المسلك السياحي الذي يربط بين مدينة القيروان ومناطق الإنتاج ، وذلك في خطوة للرفع من نسق الإنتاج، وأيضا النهوض بالسياحة البديلة في بلادنا.

أفضل أنواع الزيت الزيتون في العالم 

وأكد فاروق بن صالح، على أهمية زيت الزيتون صنف "الوسلاتي"، والذي بإمكانه أن يمثل تونس في الأسواق الدولية، خاصة وانه يعد من أرفع أنواع زيت الزيتون في العالم، ومحل إقبال كبير من قبل الأسواق الأوروبية، معلنا عن شراكة تنموية ممولة من قبل كتابة الدولة السويسرية للاقتصاد وتشرف على تنفيذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالشراكة مع الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي ووكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية.

ولفت الخبير بمنظمة الأمم المتحدة، إلى أن زيت الزيتون صنف "الوسلاتي" ، متجذر منذ القدم في تونس، وزراعته كانت منذ وقت طويل في بلادنا، ويمتاز بخصوصيته الغذائية والطبية، مبرزا ضرورة التعريف بهذا المنتوج التونسي المميز عبر الترويج له سياحيا، وتطوير المسالك السياحية، لاستقطاب السياح الوافدين على بلادنا للتعرف على خصائص هذا المنتوج وأيضا عراقة تاريخه، وترويجه مستقبلا في مختلف الأسواق الدولية.

بدورها، أشادت الدكتورة كوثر بن حسين أستاذة جامعية بالمدرسة العليا بالفلاحة، وقالت أنه حكم بالعديد من المناظرات الدولية حول زيت الزيتون، بأهمية زيت زيتون صنف "الوسلاتي"، الذي يتميز عن كافة الأنواع بفوائده الصحية، ويحتوي على قدر كبير من حامض "الاولييك"، ويُنصح باستخدام مصادره الطبيعية كبدائل صحية ضمن الحمية الغذائية المتبعة، علما وأن لحمض الأوليك العديد من الفوائد الصحية مثل مقاومة السرطان، وحماية القلب من بعض الأمراض.

ودعت بن حسين ، في تصريح لـ"الصباح"، إلى ضرورة دعم هذا الصنف من زيت الزيتون، والذي يعد الأفضل على الإطلاق في تونس، وأيضا في العالم، حيث أن أهميته تكمن في فوائده الصحية، كما يمكن استعماله في التركيبات الطبية وشبه الطبية، مشددة على ضرورة العمل مستقبلا بشكل جماعي وموحد بين الصناعيين والفلاحين، للترويج لهذا المنتوج الفريد، والذي يدر العملة الصعبة على بلادنا.

الرفع من القدرات الإنتاجية 

وأضافت بن حسين بالقول، انه من بين الخطوات المقترحة، والتي سيتم العمل بها مستقبلا للرفع من القدرة الإنتاجية لهذا الصنف من الزيت، هو ترويجه في شكل عطور مختلفة، بما يرفع من قدراتنا الإنتاجية، وأيضا اكتساح الأسواق الخارجية وخاصة الأسواق الأوروبية والأمريكية، مؤكدة انه كلما تم التسريع في تنفيذ برامج التعاون للنهوض بهذا المنتوج، إلا وانعكس ذلك بالإيجاب على اقتصاد بلادنا، وأيضا من خلال دفع التنمية بالجهات الداخلية، وتحسين وضعية الفلاحين وتشجيعهم على زيادة قدراتهم الإنتاجية، مشيرة إلى انطلاق برامج متعددة للنهوض بهذا الصنف المميز من الزيت، عبر دعم صغار الفلاحين والصناعيين على حد سواء وتحفيزهم على العمل بشكل موحد، من خلال بعث معصرة متطورة بجهة القيروان، وترويج المنتوج ضمن علامة تجارية موحدة تستجيب للمواصفات العالمية المطلوبة.

وتميز الموسم التصديري لزيت الزيتون المعلب إلى حدود شهر سبتمبر 2022 بتطور هام في قيمة الصادرات نتيجة لارتفاع معدّل سعر التصدير بنسبة 28%، ووفق المعطيات الرسمية، فإن كندا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية يمثلون أهم وجهات التصدير بالنسبة لهذا الموسم حيث استقطبت هذه الأسواق حوالي 44% من مجموع الصادرات.

تونس في المركز الأول في الزيت البيولوجي 

وحسب ما أعلنت عنه رئيس مصلحة زيت الزيتون بالإدارة العامة للإنتاج الفلاحي صليحة بوبكري، في تصريح لـ"الصباح"، فإن زيت الزيتون التونسي يحتل المرتبة الثانية من حيث المساحة بعد اسبانيا، في حين تحتل المساحات البيولوجية المرتبة الأولى في العالم بقرابة 55 ألف هكتار، وبلغ معدل الإنتاج خلال العشرية الأخيرة، أي بين (2011 و2021)، 6.8٪ من الإنتاج العالمي، ويمثل 60% من المستغلات الفلاحية في تونس، و20% من اليد العاملة الفلاحية، مشيرة إلى تسجيل سنوات جيدة من حيث معدلات الإنتاج، كما تم تسجيل سنوات تراجع فيها الإنتاج بسبب التغييرات المناخية الحادة، وخاصة نقص الأمطار، حيث تم تسجيل 7 سنوات من الجفاف، خلال العشرية الأخيرة، في حين تميزت سنة 2019 بوفرة الإنتاج، بسبب وفرة الأمطار.

وتابعت المسؤولة بالإدارة العامة للإنتاج الفلاحي بالقول انه رغم هذه العوامل المناخية، احتلت صادرات زيت الزيتون لتونس المركز الثالث، بعد ايطاليا واسبانيا، بقدرة تصديرية بلغت حوالي 180 ألف طن سنويا، بمجموع عائدات بلغ 1245 مليون دينار.

 سفيان المهداوي


الخبير لدى منظمة الأمم المتحدة لـ"الصباح": زيت الزيتون التونسي من أرقى أنواع زيت الزيتون في العالم

 الدكتورة والخبيرة الدولية كوثر بن حسين لـ"الصباح": تصدير زيت الزيتون "الوسلاتي" في شكل عطور سيجلب الثروة لتونس

تونس- الصباح

شدد الخبير لدى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، فاروق بن صالح، أمس، في تصريح لـ"الصباح"، على ضرورة دعم زيت الزيتون التونسي في الأسواق العالمية، والرفع من إنتاج تونس ضمن الإستراتيجية الوطنيّة لتثمين وتطوير المنتوجات المحلية وبالتحديد منتوج زيت الزيتون صنف "الوسلاتي"، الذي تنفرد به جهة القيروان من حيث الجودة والخصوصية المتميّزة، وذلك خلال اليوم الترويجي لزيت الزيتون بمنطقة دار الهنشير بمعتمدية الوسلاتية بحضور والي القيروان محمد بورقيبة، ورئيس بلدية الوسلاتية والمندوب الجهوي للفلاحة والمندوب الجهوي للسياحة وممثلي وكالة النهوض بالاستثمار ورؤساء المصالح الفنية بوزارة الفلاحة والمندوبية الجهوية للفلاحة وعدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والجهوية.

وقال بن صالح أنّ زيت الزيتون صنف "الوسلاتي"، والذي يعد من بين أفضل المنتوجات الفلاحية في تونس، ومحل إقبال كبير من الدول الأوروبية والأسواق الأمريكية، نظرا لاستعمالاته والتي تتجاوز المطبخ، إلى الأغراض الطبية وشبه الطبية، مبرزا أن هذا الصنف من الزيت، هو الأفضل على الإطلاق في تونس، ولا بد من اغتنام المميزات الفريدة لمكوناته، للرفع من قدرة تونس الإنتاجية، وأيضا خلق مواطن شغل جديدة بولاية القيروان، ودعم الفلاحين من خلال برامج التعاون الدولية، للرفع من الطاقة الإنتاجية، وخاصة بمعتمديات العلا وحفوز والوسلاتية، والتي تكثر فيها زراعة هذا الصنف من الزيت الرفيع.

وأعلن الخبير بمنظمة الأمم المتحدة، عن اعتماد ثلاثة عناصر أساسيّة من أجل التعريف بزيت الزيتون صنف "الوسلاتي"، من خلال التشجيع على الاستثمار، وتثمين المنتوج كبعث شركات تعليب لهذا الصنف المميز، ليحمل علامة تجارية موحدة لجهة القيروان، والتشجيع على الترويج والتسويق هذا المنتوج من خلال المشاركة في التظاهرات الاقتصادية والمعارض المحلية والدولية، وتنشيط المسلك السياحي الذي يربط بين مدينة القيروان ومناطق الإنتاج ، وذلك في خطوة للرفع من نسق الإنتاج، وأيضا النهوض بالسياحة البديلة في بلادنا.

أفضل أنواع الزيت الزيتون في العالم 

وأكد فاروق بن صالح، على أهمية زيت الزيتون صنف "الوسلاتي"، والذي بإمكانه أن يمثل تونس في الأسواق الدولية، خاصة وانه يعد من أرفع أنواع زيت الزيتون في العالم، ومحل إقبال كبير من قبل الأسواق الأوروبية، معلنا عن شراكة تنموية ممولة من قبل كتابة الدولة السويسرية للاقتصاد وتشرف على تنفيذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالشراكة مع الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي ووكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية.

ولفت الخبير بمنظمة الأمم المتحدة، إلى أن زيت الزيتون صنف "الوسلاتي" ، متجذر منذ القدم في تونس، وزراعته كانت منذ وقت طويل في بلادنا، ويمتاز بخصوصيته الغذائية والطبية، مبرزا ضرورة التعريف بهذا المنتوج التونسي المميز عبر الترويج له سياحيا، وتطوير المسالك السياحية، لاستقطاب السياح الوافدين على بلادنا للتعرف على خصائص هذا المنتوج وأيضا عراقة تاريخه، وترويجه مستقبلا في مختلف الأسواق الدولية.

بدورها، أشادت الدكتورة كوثر بن حسين أستاذة جامعية بالمدرسة العليا بالفلاحة، وقالت أنه حكم بالعديد من المناظرات الدولية حول زيت الزيتون، بأهمية زيت زيتون صنف "الوسلاتي"، الذي يتميز عن كافة الأنواع بفوائده الصحية، ويحتوي على قدر كبير من حامض "الاولييك"، ويُنصح باستخدام مصادره الطبيعية كبدائل صحية ضمن الحمية الغذائية المتبعة، علما وأن لحمض الأوليك العديد من الفوائد الصحية مثل مقاومة السرطان، وحماية القلب من بعض الأمراض.

ودعت بن حسين ، في تصريح لـ"الصباح"، إلى ضرورة دعم هذا الصنف من زيت الزيتون، والذي يعد الأفضل على الإطلاق في تونس، وأيضا في العالم، حيث أن أهميته تكمن في فوائده الصحية، كما يمكن استعماله في التركيبات الطبية وشبه الطبية، مشددة على ضرورة العمل مستقبلا بشكل جماعي وموحد بين الصناعيين والفلاحين، للترويج لهذا المنتوج الفريد، والذي يدر العملة الصعبة على بلادنا.

الرفع من القدرات الإنتاجية 

وأضافت بن حسين بالقول، انه من بين الخطوات المقترحة، والتي سيتم العمل بها مستقبلا للرفع من القدرة الإنتاجية لهذا الصنف من الزيت، هو ترويجه في شكل عطور مختلفة، بما يرفع من قدراتنا الإنتاجية، وأيضا اكتساح الأسواق الخارجية وخاصة الأسواق الأوروبية والأمريكية، مؤكدة انه كلما تم التسريع في تنفيذ برامج التعاون للنهوض بهذا المنتوج، إلا وانعكس ذلك بالإيجاب على اقتصاد بلادنا، وأيضا من خلال دفع التنمية بالجهات الداخلية، وتحسين وضعية الفلاحين وتشجيعهم على زيادة قدراتهم الإنتاجية، مشيرة إلى انطلاق برامج متعددة للنهوض بهذا الصنف المميز من الزيت، عبر دعم صغار الفلاحين والصناعيين على حد سواء وتحفيزهم على العمل بشكل موحد، من خلال بعث معصرة متطورة بجهة القيروان، وترويج المنتوج ضمن علامة تجارية موحدة تستجيب للمواصفات العالمية المطلوبة.

وتميز الموسم التصديري لزيت الزيتون المعلب إلى حدود شهر سبتمبر 2022 بتطور هام في قيمة الصادرات نتيجة لارتفاع معدّل سعر التصدير بنسبة 28%، ووفق المعطيات الرسمية، فإن كندا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية يمثلون أهم وجهات التصدير بالنسبة لهذا الموسم حيث استقطبت هذه الأسواق حوالي 44% من مجموع الصادرات.

تونس في المركز الأول في الزيت البيولوجي 

وحسب ما أعلنت عنه رئيس مصلحة زيت الزيتون بالإدارة العامة للإنتاج الفلاحي صليحة بوبكري، في تصريح لـ"الصباح"، فإن زيت الزيتون التونسي يحتل المرتبة الثانية من حيث المساحة بعد اسبانيا، في حين تحتل المساحات البيولوجية المرتبة الأولى في العالم بقرابة 55 ألف هكتار، وبلغ معدل الإنتاج خلال العشرية الأخيرة، أي بين (2011 و2021)، 6.8٪ من الإنتاج العالمي، ويمثل 60% من المستغلات الفلاحية في تونس، و20% من اليد العاملة الفلاحية، مشيرة إلى تسجيل سنوات جيدة من حيث معدلات الإنتاج، كما تم تسجيل سنوات تراجع فيها الإنتاج بسبب التغييرات المناخية الحادة، وخاصة نقص الأمطار، حيث تم تسجيل 7 سنوات من الجفاف، خلال العشرية الأخيرة، في حين تميزت سنة 2019 بوفرة الإنتاج، بسبب وفرة الأمطار.

وتابعت المسؤولة بالإدارة العامة للإنتاج الفلاحي بالقول انه رغم هذه العوامل المناخية، احتلت صادرات زيت الزيتون لتونس المركز الثالث، بعد ايطاليا واسبانيا، بقدرة تصديرية بلغت حوالي 180 ألف طن سنويا، بمجموع عائدات بلغ 1245 مليون دينار.

 سفيان المهداوي