إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مع تراجع الإنتاج الوطني لزيت الزيتون .. تخوفات من تأثير نقص اليد العاملة على الصابة

 

تونس-الصباح 

 بلغت تقديرات الإنتاج الوطني لزيت الزيتون للموسم الفلاحي الحالي 200 ألف طن، ما يمثل تراجعا بنسبة 20% مقارنة بالموسم الفلاحي للعام الماضي، وفقا للرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت حامد دالي حسن. 

وقال دالي، لوكالة "تونس أفريقيا" للأنباء، إن تراجع صابة زيت الزيتون هذه السنة يعود إلى الجفاف وقلة التساقطات المطرية خاصة بمناطق الساحل والوسط، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة.

وتابع دالي: "نفس الوضعية عاشتها بلدان أخرى من العالم من بينها إيطاليا وإسبانيا".

موسم جني الزيتون من شأنه أن يوفر أيضا فرص عمل مهمة بالرغم من العزوف عن العمل في قطاع الفلاحة خاصة لدى الشباب اليوم وهو ما يجعل صعوبة في إيجاد اليد العاملة. فعلى سبيل المثال صابة الزيتون المتوقعة بولاية صفاقس بالنسبة لموسم 2022/2023 والمقدرة بـ 68 ألف طن من الزيتون سوف تشغل حوالي 4200 من اليد العاملة، وفق رئيس دائرة الإنتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للفلاحة والموارد المائية بصفاقس، مخلص بالقروي. 

وفي ولاية المنستير تبلغ حاجيات الجهة من اليد العاملة لجني هذه الصابة 3 آلاف و300 عامل وعاملة دون احتساب اليد العاملة العائلية، وفق ما أفادت به رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية منيرة الغربي سهلول (وات). وفي ولاية نابل بلغت الحاجيات من اليد العاملة لإنجاز عملية جني صابة زيتون الزيت للموسم المقبل بحوالي 4600 عامل/ة وفق المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالنيابة فيصل قطعة.

يعرف قطاع الفلاحة عموما تهرّما شديدا ويشكو من ضعف كبير في إقبال الشباب عليه حيث تبين الأرقام أن 6% فقط من العاملين في الفلاحة أعمارهم تقل عن 35 سنة في حين تقدر نسبة الفلاحين الذين تفوق أعمارهم الستين سنة بـ43%.

وبفعل هذا "التهرم" أصبحت عديد القطاعات الفلاحية في مواجهة مشكل ندرة اليد العاملة في ظل هروب ونفور الشباب التونسي من مهنة الفلاحة التي غالبا ما ترتبط في ذهنية المجتمع بالمتاعب والمصاعب والربح القليل وهو ما يؤدي إلى حالة "التصحر الشبابي" و"الفقر العمالي"....

وأوضح المسؤول، أن تراجع الإنتاج على المستوى العالمي إلى 2.7 مليون طن هذا العام مقارنة بـ3.2 مليون طن في العام السابق، أدى إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون، ما سيمكن تونس من الحفاظ على نفس قيمة صادراتها العام الماضي رغم انخفاض الإنتاج.

ووفق المسؤول صدرت تونس ما يقارب 80% من إنتاجها الوطني للموسم الفلاحي للعام الماضي.

من جهته أكد كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتجي الزياتين بإتحاد الفلاحة محمد النصراوي، على ضعف صابة زيت الزيتون خلال هذا الموسم معتبرا أنها صابة "أقل من المتوسط"، حسب تعبيره . 

وأفاد النصراوي  بإمكانية تسجيل صابة زيتون بحوالي 160 ألف طن وهي نسبة ضعيفة مقارنة بموسم 2021/2022 الذي وصلت فيه الصابة إلى حدود 240 ألف طن. واستبعد محمد النصراوي إمكانية وصول السعر لتر زيت الزيتون إلى 17 دينارا، خلافا لما تداوله البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا:"نحن كفلاحة لا نحبذ الترفيع في الأسعار ولا نريد البيع بأسعار منخفضة أيضا"، وفق تصريحه لإذاعة "موزاييك".

صلاح الدين كريمي

 

مع تراجع الإنتاج الوطني لزيت الزيتون  .. تخوفات من تأثير نقص اليد العاملة على الصابة

 

تونس-الصباح 

 بلغت تقديرات الإنتاج الوطني لزيت الزيتون للموسم الفلاحي الحالي 200 ألف طن، ما يمثل تراجعا بنسبة 20% مقارنة بالموسم الفلاحي للعام الماضي، وفقا للرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت حامد دالي حسن. 

وقال دالي، لوكالة "تونس أفريقيا" للأنباء، إن تراجع صابة زيت الزيتون هذه السنة يعود إلى الجفاف وقلة التساقطات المطرية خاصة بمناطق الساحل والوسط، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة.

وتابع دالي: "نفس الوضعية عاشتها بلدان أخرى من العالم من بينها إيطاليا وإسبانيا".

موسم جني الزيتون من شأنه أن يوفر أيضا فرص عمل مهمة بالرغم من العزوف عن العمل في قطاع الفلاحة خاصة لدى الشباب اليوم وهو ما يجعل صعوبة في إيجاد اليد العاملة. فعلى سبيل المثال صابة الزيتون المتوقعة بولاية صفاقس بالنسبة لموسم 2022/2023 والمقدرة بـ 68 ألف طن من الزيتون سوف تشغل حوالي 4200 من اليد العاملة، وفق رئيس دائرة الإنتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للفلاحة والموارد المائية بصفاقس، مخلص بالقروي. 

وفي ولاية المنستير تبلغ حاجيات الجهة من اليد العاملة لجني هذه الصابة 3 آلاف و300 عامل وعاملة دون احتساب اليد العاملة العائلية، وفق ما أفادت به رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية منيرة الغربي سهلول (وات). وفي ولاية نابل بلغت الحاجيات من اليد العاملة لإنجاز عملية جني صابة زيتون الزيت للموسم المقبل بحوالي 4600 عامل/ة وفق المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالنيابة فيصل قطعة.

يعرف قطاع الفلاحة عموما تهرّما شديدا ويشكو من ضعف كبير في إقبال الشباب عليه حيث تبين الأرقام أن 6% فقط من العاملين في الفلاحة أعمارهم تقل عن 35 سنة في حين تقدر نسبة الفلاحين الذين تفوق أعمارهم الستين سنة بـ43%.

وبفعل هذا "التهرم" أصبحت عديد القطاعات الفلاحية في مواجهة مشكل ندرة اليد العاملة في ظل هروب ونفور الشباب التونسي من مهنة الفلاحة التي غالبا ما ترتبط في ذهنية المجتمع بالمتاعب والمصاعب والربح القليل وهو ما يؤدي إلى حالة "التصحر الشبابي" و"الفقر العمالي"....

وأوضح المسؤول، أن تراجع الإنتاج على المستوى العالمي إلى 2.7 مليون طن هذا العام مقارنة بـ3.2 مليون طن في العام السابق، أدى إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون، ما سيمكن تونس من الحفاظ على نفس قيمة صادراتها العام الماضي رغم انخفاض الإنتاج.

ووفق المسؤول صدرت تونس ما يقارب 80% من إنتاجها الوطني للموسم الفلاحي للعام الماضي.

من جهته أكد كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتجي الزياتين بإتحاد الفلاحة محمد النصراوي، على ضعف صابة زيت الزيتون خلال هذا الموسم معتبرا أنها صابة "أقل من المتوسط"، حسب تعبيره . 

وأفاد النصراوي  بإمكانية تسجيل صابة زيتون بحوالي 160 ألف طن وهي نسبة ضعيفة مقارنة بموسم 2021/2022 الذي وصلت فيه الصابة إلى حدود 240 ألف طن. واستبعد محمد النصراوي إمكانية وصول السعر لتر زيت الزيتون إلى 17 دينارا، خلافا لما تداوله البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا:"نحن كفلاحة لا نحبذ الترفيع في الأسعار ولا نريد البيع بأسعار منخفضة أيضا"، وفق تصريحه لإذاعة "موزاييك".

صلاح الدين كريمي