بعد الانتعاشة النسبية التي حققتها خلال الأسبوعين الماضيين نقاط البيع وبقية الفضاءات والمساحات التجارية في علاقة بالتزود بمادة الحليب وتوفيرها، عادت الأزمة لتطفو مجددا على السطح بعد أن "احتجبت" مادة الحليب في جل نقاط البيع باستثناء البعض الذي يوفر كميات محدودة بما يؤشر الى القول بأننا بدأنا نتعمق في الأزمة خاصة وأن أهل الاختصاص يرجحون أن أزمة الحليب ستشتدّ نهاية الشهر الجاري ومستهل شهر ديسمبر المقبل يتفق نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس خرباش مع هذا الطرح مشيرا في تصريح أمس لـ"الصباح" أنه من الطبيعي أن تطفو أزمة النقص في مادة الحليب مجددا على السطح لاسيما بعد أن تم استيفاء المخزون الاستراتيجي من هذه المادة. وفسر في هذا الخصوص أننا نسجل يوميا نقصا بحوالي 800 ألف لتر من مادة الحليب موضحا انه يتم يوميا ضخ ما يقارب مليونا أو مليونا و200 لتر من الحليب على أن تتعمّق الأزمة مع نهاية شهر نوفمبر الجاري وبداية شهر ديسمبر المقبل. كما فسر محدثنا أن الأزمة ستزداد حدة خلال الأشهر سالفة الذكر لأننا دخلنا فترة نقص الإنتاج الطبيعي التي تتزامن مع شهري نوفمبر وديسمبر من كل سنة فضلا عن انه تم فقدان 30 بالمائة من القطيع الذي إما يذبح أو يقع تهريبه وبالتالي فقد تراجع إنتاج الحليب بصفة ملحوظة مشيرا في الإطار نفسه الى أننا دخلنا مرحلة الأزمة منذ فترة لكننا نعيش اليوم تعمقا في الأزمة.
وحول مدى وجود تفاعل من قبل الهياكل الرسمية بخصوص جملة المطالب التي ينادي بها الفلاح للنهوض بمنظومة الحليب والألبان وتجاوز الأزمة على غرار إقرار زيادة في سعر البيع حتى تغطي ولو نسبيا تكاليف الإنتاج خاصة على مستوى التسعيرة المشطة للأعلاف وغيرها من المطالب الأخرى أورد نائب رئيس اتحاد الفلاحة انه لا وجود لأي تفاعل رسمي سواء من طرف رئيسة الحكومة أو رئيس الجمهورية الذي طلبنا لقاءه منذ شهر جويلية الماضي لكن دون جدوى. ليخلص محدثنا الى القول انه ربما كانت الانتخابات التشريعية أكثر أهمية من المواطن ومما يستهلكه ..
منال حرزي
تونس-الصباح
بعد الانتعاشة النسبية التي حققتها خلال الأسبوعين الماضيين نقاط البيع وبقية الفضاءات والمساحات التجارية في علاقة بالتزود بمادة الحليب وتوفيرها، عادت الأزمة لتطفو مجددا على السطح بعد أن "احتجبت" مادة الحليب في جل نقاط البيع باستثناء البعض الذي يوفر كميات محدودة بما يؤشر الى القول بأننا بدأنا نتعمق في الأزمة خاصة وأن أهل الاختصاص يرجحون أن أزمة الحليب ستشتدّ نهاية الشهر الجاري ومستهل شهر ديسمبر المقبل يتفق نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس خرباش مع هذا الطرح مشيرا في تصريح أمس لـ"الصباح" أنه من الطبيعي أن تطفو أزمة النقص في مادة الحليب مجددا على السطح لاسيما بعد أن تم استيفاء المخزون الاستراتيجي من هذه المادة. وفسر في هذا الخصوص أننا نسجل يوميا نقصا بحوالي 800 ألف لتر من مادة الحليب موضحا انه يتم يوميا ضخ ما يقارب مليونا أو مليونا و200 لتر من الحليب على أن تتعمّق الأزمة مع نهاية شهر نوفمبر الجاري وبداية شهر ديسمبر المقبل. كما فسر محدثنا أن الأزمة ستزداد حدة خلال الأشهر سالفة الذكر لأننا دخلنا فترة نقص الإنتاج الطبيعي التي تتزامن مع شهري نوفمبر وديسمبر من كل سنة فضلا عن انه تم فقدان 30 بالمائة من القطيع الذي إما يذبح أو يقع تهريبه وبالتالي فقد تراجع إنتاج الحليب بصفة ملحوظة مشيرا في الإطار نفسه الى أننا دخلنا مرحلة الأزمة منذ فترة لكننا نعيش اليوم تعمقا في الأزمة.
وحول مدى وجود تفاعل من قبل الهياكل الرسمية بخصوص جملة المطالب التي ينادي بها الفلاح للنهوض بمنظومة الحليب والألبان وتجاوز الأزمة على غرار إقرار زيادة في سعر البيع حتى تغطي ولو نسبيا تكاليف الإنتاج خاصة على مستوى التسعيرة المشطة للأعلاف وغيرها من المطالب الأخرى أورد نائب رئيس اتحاد الفلاحة انه لا وجود لأي تفاعل رسمي سواء من طرف رئيسة الحكومة أو رئيس الجمهورية الذي طلبنا لقاءه منذ شهر جويلية الماضي لكن دون جدوى. ليخلص محدثنا الى القول انه ربما كانت الانتخابات التشريعية أكثر أهمية من المواطن ومما يستهلكه ..