إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حالات تكررت.. وأثارت الاستنكار والاستهجان: أولياء يتورطون في اعتداءات جنسية على "فلذات أكبادهم".. !!

تونس – الصباح

أثارت أمس السبت حادثة شبهة تحرش جنسي لأب بابنته البالغة من العمر 12 سنة الكثير من الجدل والاستهجان والاستنكار والغضب على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك لفظاعتها.

لم تُحدد تفاصيل الفاجعة، واكتفت وزارة الأسرة والمرأة الطّفولة وكبار السن بالإعلان في بلاغ نشرته أمس أنّ المندوب الجهوي لحماية الطّفولة المختصّ ترابيّا تعهّد بإشعار متعلّق بشبهة تحرّش جنسي لأب، بإحدى ولايات الجمهوريّة، على ابنته القاصر (12 سنة) وذلك منذ أن كان عمرها 5 سنوات.

وذكرت الوزارة في بلاغها أنه نظرا لدرجة خطورة وضعيّة التهديد، تمّ في الإبّان بالتنسيق مع قاضي الأسرة بموجب تدبير عاجل فصل الطفلة عن والدها وإيوائها صحبة شقيقها القاصر بإحدى المؤسسات الرّعائيّة بالجهة، كما تمّ التعهّد بالتنسيق مع قسم الطبّ النفسي للأطفال بالجهة بمتابعة الوضعية النفسية للضحيّة.

وأضافت الوزارة أنّ مصالح المندوبية الجهوية لحماية الطّفولة تولت إعلام النّيابة العموميّة من أجل فتح تحقيق في شبهة التحرش الجنسي على معنى الفصل 25 من مجلة حماية الطّفل والفصلين 3 و226 من القانون الأساسي عدد 58 المتعلق بمناهضة العنف ضد المرأة والطّفل.. وسيعقد قاضي الأسرة المتعهد بالقضية مطلع الأسبوع القادم جلسة لمواصلة النظر في التدابير الحمائيّة، علما وأن الأب متحصّن بالفرار.

هذه الحادثة لا تُعد الأولى، بل تكرّر مثلها الكثير وبأبشع الصور في السنوات الأخيرة، من أبرزها والتي أثارت الكثير من التعاليق حادثة القيروان سنة 2019 حيث تعهدت فرقة مقاومة العنف ضد للمرأة والأطفال التابعة للحرس الوطني بالقيروان بالتنسيق مع النيابة العمومية بالجهة، بإيقاف أب عمره 39 سنة بشبهة مواقعة ابنته البالغة من العمر 17 سنة لأكثر من مرة.

وتتمثل الحادثة في استغلال الأب غياب زوجته عن المنزل منذ أكثر من 5 أشهر بسبب خلافات بينهما، للاعتداء علي ابنته جنسيا في أكثر من مناسبة مما تسبب في نقل الفتاة إلى أحد المستشفيات بالجهة لإخضاعها للعلاج باعتبار أنها عانت من نزيف وحالتها الصحية متدهورة وكذلك للمتابعة النفسية.

واقعة أخرى جدت سنة 2020 تتمثل في أنّ امرأة استنجدت في ساعة متأخرة من الليل بمركز الأمن في الشابة وأكدت أن زوجها بصدد الاعتداء جنسيا على ابنته القاصر البالغة من العمر 14 سنة على اثر ذلك تنقلت وحدات الأمن فعثروا على رجل في حالة مريبة ويحمل سكينا وبحوزته قطع من مخدر القنب الهندي في حين كانت الفتاة في حالة نفسية سيئة.

في هذه الحادثة أكدت الأم أن الأب سبق له أن اعتدى جنسيا على ابنته البالغة من العمر 17 سنة وقد تعهدت فرقة الجرائم العنف ضد المرأة و الطفل التابعة لمنطقة الأمن الوطني بالمهدية بالبحث في الموضوع.

سنة 2021 احتفظت أعوان الوحدة المختصة بمكافحة العنف ضد المرأة والطفولة بمنطقة الأمن الوطني بحمام الأنف بأب اثر تورطه في الاعتداء الجنسي على ابنيه البالغين من العمر 3 و5 أعوام. وكشفت الأبحاث أن الزوجة تقدمت لدى أعوان الأمن بشكوى ضدّ زوجها الذي كان يستغلّ مغادرتها المنزل ليختلي بابنيهما ويعتدي جنسيا على البنت (5 سنوات) وشقيقها الأصغر البالغ من العمر 3 سنوات فقط.

وأفادت محاضر البحث أنه تم عرض البنت على الطب الشرعي والنفسي، ثبت إثرها تعرضها للاعتداء، فأنكر الأب في البداية ما نسب إليه، لكنه تراجع لاحقا بعد مواجهته بتقارير الأطباء وتصريحات ابنته وقرائن أخرى، في إطار التهمة المتعلقة بملف القضية .

هذه عينة من ضمن العشرات من أحداث الاعتداءات الجنسية داخل الأسر التونسية وحتى العربية والغربية والتي تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام بشكل يومي تقريبا حتى أنها تكاد تتحول إلى ظاهرة.

لم ترد إحصائيات رسمية مفصلة عن حجم الاعتداءات الجنسية داخل الأسر التونسية، وأغلب التقارير تكتفي بذكر عدد الإشعارات في مجال الطفولة المهددة، فقد بلغ عدد الإشعارات الواردة على مختلف المكاتب الجهويّة لحماية الطفولة 1766 إشعارًا خلال شهر جوان 2022، من بينها التبليغ عن حالات الاستغلال الجنسي للأطفال 135 حسب الإحصائيّات ذاتها.

في المقابل كان المندوب العام لحماية الطفولة مهيار الحمادي، قد صرح في شهر مارس المنقضي لـ"الصباح" أنّ 4 إشعارات ترد يوميا على المندوبية العامة لحماية الطفولة تتعلق بشبهة تعرّض تلاميذ إلى التحرش الجنسي داخل المؤسسات التربوية سواء كان ذلك من قبل مربين أو موظفين أو عملة.

إيمان عبد اللطيف

 

حالات تكررت.. وأثارت الاستنكار والاستهجان: أولياء يتورطون في اعتداءات جنسية على "فلذات أكبادهم".. !!

تونس – الصباح

أثارت أمس السبت حادثة شبهة تحرش جنسي لأب بابنته البالغة من العمر 12 سنة الكثير من الجدل والاستهجان والاستنكار والغضب على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك لفظاعتها.

لم تُحدد تفاصيل الفاجعة، واكتفت وزارة الأسرة والمرأة الطّفولة وكبار السن بالإعلان في بلاغ نشرته أمس أنّ المندوب الجهوي لحماية الطّفولة المختصّ ترابيّا تعهّد بإشعار متعلّق بشبهة تحرّش جنسي لأب، بإحدى ولايات الجمهوريّة، على ابنته القاصر (12 سنة) وذلك منذ أن كان عمرها 5 سنوات.

وذكرت الوزارة في بلاغها أنه نظرا لدرجة خطورة وضعيّة التهديد، تمّ في الإبّان بالتنسيق مع قاضي الأسرة بموجب تدبير عاجل فصل الطفلة عن والدها وإيوائها صحبة شقيقها القاصر بإحدى المؤسسات الرّعائيّة بالجهة، كما تمّ التعهّد بالتنسيق مع قسم الطبّ النفسي للأطفال بالجهة بمتابعة الوضعية النفسية للضحيّة.

وأضافت الوزارة أنّ مصالح المندوبية الجهوية لحماية الطّفولة تولت إعلام النّيابة العموميّة من أجل فتح تحقيق في شبهة التحرش الجنسي على معنى الفصل 25 من مجلة حماية الطّفل والفصلين 3 و226 من القانون الأساسي عدد 58 المتعلق بمناهضة العنف ضد المرأة والطّفل.. وسيعقد قاضي الأسرة المتعهد بالقضية مطلع الأسبوع القادم جلسة لمواصلة النظر في التدابير الحمائيّة، علما وأن الأب متحصّن بالفرار.

هذه الحادثة لا تُعد الأولى، بل تكرّر مثلها الكثير وبأبشع الصور في السنوات الأخيرة، من أبرزها والتي أثارت الكثير من التعاليق حادثة القيروان سنة 2019 حيث تعهدت فرقة مقاومة العنف ضد للمرأة والأطفال التابعة للحرس الوطني بالقيروان بالتنسيق مع النيابة العمومية بالجهة، بإيقاف أب عمره 39 سنة بشبهة مواقعة ابنته البالغة من العمر 17 سنة لأكثر من مرة.

وتتمثل الحادثة في استغلال الأب غياب زوجته عن المنزل منذ أكثر من 5 أشهر بسبب خلافات بينهما، للاعتداء علي ابنته جنسيا في أكثر من مناسبة مما تسبب في نقل الفتاة إلى أحد المستشفيات بالجهة لإخضاعها للعلاج باعتبار أنها عانت من نزيف وحالتها الصحية متدهورة وكذلك للمتابعة النفسية.

واقعة أخرى جدت سنة 2020 تتمثل في أنّ امرأة استنجدت في ساعة متأخرة من الليل بمركز الأمن في الشابة وأكدت أن زوجها بصدد الاعتداء جنسيا على ابنته القاصر البالغة من العمر 14 سنة على اثر ذلك تنقلت وحدات الأمن فعثروا على رجل في حالة مريبة ويحمل سكينا وبحوزته قطع من مخدر القنب الهندي في حين كانت الفتاة في حالة نفسية سيئة.

في هذه الحادثة أكدت الأم أن الأب سبق له أن اعتدى جنسيا على ابنته البالغة من العمر 17 سنة وقد تعهدت فرقة الجرائم العنف ضد المرأة و الطفل التابعة لمنطقة الأمن الوطني بالمهدية بالبحث في الموضوع.

سنة 2021 احتفظت أعوان الوحدة المختصة بمكافحة العنف ضد المرأة والطفولة بمنطقة الأمن الوطني بحمام الأنف بأب اثر تورطه في الاعتداء الجنسي على ابنيه البالغين من العمر 3 و5 أعوام. وكشفت الأبحاث أن الزوجة تقدمت لدى أعوان الأمن بشكوى ضدّ زوجها الذي كان يستغلّ مغادرتها المنزل ليختلي بابنيهما ويعتدي جنسيا على البنت (5 سنوات) وشقيقها الأصغر البالغ من العمر 3 سنوات فقط.

وأفادت محاضر البحث أنه تم عرض البنت على الطب الشرعي والنفسي، ثبت إثرها تعرضها للاعتداء، فأنكر الأب في البداية ما نسب إليه، لكنه تراجع لاحقا بعد مواجهته بتقارير الأطباء وتصريحات ابنته وقرائن أخرى، في إطار التهمة المتعلقة بملف القضية .

هذه عينة من ضمن العشرات من أحداث الاعتداءات الجنسية داخل الأسر التونسية وحتى العربية والغربية والتي تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام بشكل يومي تقريبا حتى أنها تكاد تتحول إلى ظاهرة.

لم ترد إحصائيات رسمية مفصلة عن حجم الاعتداءات الجنسية داخل الأسر التونسية، وأغلب التقارير تكتفي بذكر عدد الإشعارات في مجال الطفولة المهددة، فقد بلغ عدد الإشعارات الواردة على مختلف المكاتب الجهويّة لحماية الطفولة 1766 إشعارًا خلال شهر جوان 2022، من بينها التبليغ عن حالات الاستغلال الجنسي للأطفال 135 حسب الإحصائيّات ذاتها.

في المقابل كان المندوب العام لحماية الطفولة مهيار الحمادي، قد صرح في شهر مارس المنقضي لـ"الصباح" أنّ 4 إشعارات ترد يوميا على المندوبية العامة لحماية الطفولة تتعلق بشبهة تعرّض تلاميذ إلى التحرش الجنسي داخل المؤسسات التربوية سواء كان ذلك من قبل مربين أو موظفين أو عملة.

إيمان عبد اللطيف