إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سفير إندونيسيا بتونس يكتب لـ "الصباح": بانشاسيلا، المبادئ الخمسة لإندونيسيا نهج الوحدة الوطنية والإزدهار والسلام العالمي

 

 

زهيري مصراوي: سفير جمهورية إندونيسيا بتونس

سألني صحفي تونسي خلال مقابلة، ما الذي يجعل 280 مليون إندونيسي قادرين على التوحد رغم تنوع الأديان والأعراق واللغات والانتماءات السياسية؟ فأجبته، "نحن الشعب الإندونيسي محظوظون جدا بأن تكون لنا المبادئ الخمسة (بانشاسيلا) كأساس الدولة والأيديولوجية وفلسفة الأمة".

وإثر تلك المقابلة، سألني الكثير من الناس عن المبادئ الخمسة منها الإيمان بالله والإنسانية والوحدة الوطنية والشوري التوافقي والعدالة الاجتماعية. فبدأت أتكلم عن بانشاسيلا في مناسبات مختلفة، وخاصة للمثقفين والأساتذة الجامعيين. فمنذ مغادرتي جاكرتا إلى تونس، كنت متأكدا في إمكان استخدام بانشاسيلا كبنية من البنى التحتية لدبلوماسيتنا مع العالم. من هنا كانت لي رؤية وبرنامج لتقديم بانشاسيلا للعالم، وخاصة لتونس.

هذا ما قام به الزعيم أحمد سوكارنو في الماضي في العديد من المحافل الدولية. نذكر مثلا خطابه التاريخي أمام الأمم المتحدة في 30 سبتمبر 1960. وفي نفس العام، ألقى سوكارنو أيضا خطابا حول بانشاسيلا أمام علماء الأزهر أثناء حصوله على الدكتوراه الفخرية من جامعة الأزهر بالقاهرة مصر. وحتى قيل إن الرئيس جمال عبد الناصر فكر في وضع بانشاسيلا كأيديولوجية لجمهورية مصرالعربية. وأعرب أحمد سوكارنو أن مضمون بانشاسيلا هو التعاون والتكاتف والتضامن.

وكسفير إندونيسيا في تونس، أريد أن أواصل ما قد بدأ سوكارنو القيام به سابقا. وكانت الخطوة الأولى بدأت بترجمة خطاب سوكارنو حول بانشاسيلا في غرة جوان/حزيران عام 1945 أمام هيئة الأعمال التحضيرية للاستقلال الإندونيسي إلى اللغة العربية. فكانت هذه المرة الأولى في التاريخ أن تمت ترجمة خطاب الزعيم أحمد سوكارنو إلى اللغة العربية وطبعه في كتاب.

وبالإضافة إلى ذلك، ألفت السفارة الإندونيسية بتونس لمحة عامة باللغة العربية عن الزعيم أحمد سوكارنو ودوره في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، الذي بقي موضوعا جذابا للنقاش في يومنا هذا. كما لا يزال المؤتمر الآسيوي الأفريقي، الذي عقد في باندونغ عام 1955، مثالا يحتذى به، باعتباره كنزا تاريخيا يثبت دور إندونيسيا في الساحة العالمية. كان الزعيم أحمد سوكارنو في كل هذا الشخصية المركزية.

لذلك، بادرت سفارة إندونيسيا بتونس في الذكرى السنوية لميلاد بانشاسيلا في غرة جوان عام 1945، لعقد ندوة بحب عنوان " بانشاسيلا والتعاون من أجل مستقبل إندونيسيا الباهر والسلام العالمي"، التي عقدت في مقر السفير الإندونيسي بتونس العاصمة. والحمد لله، كانت استجابة التونسيين تفوق ما كنا نتوقعه. وقد استدعينا متحدثين من المثقفين التونسيون وهم أحمد ونيس وزير الخارجية الأسبق، وفيصل قوية سفير تونس الأسبق في إندونيسيا، والأستاذ الدكتور منصف عبد الجليل، عالم الاجتماع من جامعة سوسة. وقد أعرب الجميع اهتمامهم بمعرفة المزيد عن بانشاسيلا.

وقد حضر في المناسبة 38 صحفيا تونسيين والعديد من المراسلين الأجانب لتغطية الحدث والتعرف على المزيد حول بانشاسيلا.

وقد شعرت منذ وصولي إلى تونس في أوائل جانفي/كانون الثاني 2022 بترحيب حار من قبل التونسيون، وخاصة من الصحفيين الذين بدأوا ينظرون إلى إندونيسيا كنموذج يحتذى به في بناء التعاون والتضامن الوطني. ورأيت أن ما قمت به من أجل إثارة الذكر عن الصداقة بين الزعيم أحمد سوكارنو والحبيب بورقيبة له تأثير إيجابي لتعزيز العلاقات الثنائية بين إندونيسيا وتونس. أصبحت إندونيسيا موضوعا متداولا في حوارات عامة التونسيين، وحتى بين سفراء الدول الصديقة.

بانشاسيلا هي فلسفة وأيديولوجية وفكرة وحاصلة عمل رائع، وثبت أنها قد وحدت بيننا في دولة قومية. وقد حان الوقت لتقديم بانشاسيلا إلى المسرح العالمي، من خلال عقد منتديات ومناقشات وكتابة مقالات حول بانشاسيلا. وليس ذلك فحسب، يمكن أن تكون بانشاسيلا فلسفة في الدبلوماسية.

وقد لاحظت أن دبلوماسية التعاون المتبادل، التي يتم التعبير عنها من خلال الصداقة المخلصة، لها أثار إيجابية كثيرة كما لها طريقها للوصول إلى قلوب التونسيين. وفي هذا السياق، لدينا كنوز هائلة تركها أحمد سوكارنو منذ الخمسينيات من القرن الماضي، مما أقام من علاقات تعاون متبادلة وصداقة مخلصة مع المناضلين من أجل الحرية في الدول الآسيوية والأفريقية.

فزيارة الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة إلى جاكرتا للقاء سوكارنو في عام 1951، وفتح المكتب التونسي في جاكرتا من بعد في عام 1952، كل هذا كنوز تاريخية أثبتت أننا قادرون بالفعل على إلهام العالم. فمنذ البداية، ما قمنا به لا يقتصر على نشر شعارات بانشاسيلا فحسب، بل قد قمنا أيضا بترجمتها إلى أفعال ملموسة من خلال لعب دور استراتيجي لتحقيق استقلال الدول وتحريرها من الحكم الاستعماري. لقد رسم الزعيم أحمد سوكارنو أفضل مثال لنا جميعا.

لذلك، فإن دبلوماسية بانشاسيلا قوة خارقة. فهي طريقة لتقديم أفضل خدمة للأمة والدولة.وخاصة باتخاذها مبادئ توجيهية ديناميكية، كما أظهره أحمد سوكارنو لنا جميعا في الماضي.

وقد صح ما قال لنا الرئيس جوكو ويدودو مرات عديدة بأننا شعب عظيم وبأنه حان الوقت لإلهام العالم بما لدينا. فنحن لدينا بانشاسيلا فلسفةً وأسس دولة وأيديولوجية ثبت أن استطعنا بها أن نتحد كأمة ودولة. فيمكن اتخاذ إندونيسيا مثالا في مراعاة التنوع من خلال بناء التضامن الوطني والتضامن الإنساني. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يجب أن نكون قادرين على بناء ديمقراطية تتحقق فيها العدالة الاجتماعية حتي أصبحت إندونيسيا من النمور الآسيوية بل العالم أجمع

وقد أكد لي الأستاذ منصف عبد الجليل، عالم الاجتماع من جامعة سوسة، أن الإندونيسيين محظوظون جدا لأنهم لديهم بانشاسيلا وشخصية عظيمة كأحمد سوكارنو الذي كان له مهارة وقدرة على استخلاص بانشاسيلا لتكون مبادئ لتأسيس دولة وطنية توحد جميع شعوبها. وقال إن مبدأ الإيمان بالله هو مفهوم أصيل وعميق، بحيث أنه أتاح مجالا للأديان والمعتقدات المختلفة أن تكون منابع للحضارة الإنسانية. فأكد الأستاذ أن في نظره بانشاسيلا فلسفة استثنائية مثالية للغاية.

وكنت دائما ممتنا لله سبحانه وتعالى وعلى يقين أن طريق بانشاسيلا لإلهام العالم ليس أمرا مستحيلا. فأنا بدأت الرحلة من تونس، وستستمر هذه المهمة في جميع أنحاء العالم. قام الرئيس جوكو ويدودو بزيارة تاريخية إلى أوكرانيا وروسيا من أجل تشجيع الحوار والسلام. ويولي العالم الاهتمام الكامل لهذه الزيارة التاريخية للغاية لأنها تعتبر مبادرة يمكن أن تكون حلا لأزمة الطاقة وأزمة الغذاء التي تضرب العالم. ومع هذه الزيارة، أصبحت فكرة عدم الانحياز الجيوسياسية التي بادر بها الرئيس أحمد سوكارنو في الماضي تسترجع زخما في الوقت الحالي.

وفي الأسبوع القادم إندونيسيا ستستضيف قمة دول مجموعة العشرين التي ستحضرها الزعماء المرموقون في محافظة بالي للحديث عن أهمية السلام والصحة ما بعد الوباء والاقتصاد الإلكتروني وتغير المناخ كما أشارت إليها بانشاسيلا أن العالم في حاجة إلي السلام والتعاون والتضامن والابتعاد عن الصراع والحرب.

 

 

 

 

سفير إندونيسيا بتونس يكتب لـ "الصباح": بانشاسيلا، المبادئ الخمسة لإندونيسيا  نهج الوحدة الوطنية والإزدهار والسلام العالمي

 

 

زهيري مصراوي: سفير جمهورية إندونيسيا بتونس

سألني صحفي تونسي خلال مقابلة، ما الذي يجعل 280 مليون إندونيسي قادرين على التوحد رغم تنوع الأديان والأعراق واللغات والانتماءات السياسية؟ فأجبته، "نحن الشعب الإندونيسي محظوظون جدا بأن تكون لنا المبادئ الخمسة (بانشاسيلا) كأساس الدولة والأيديولوجية وفلسفة الأمة".

وإثر تلك المقابلة، سألني الكثير من الناس عن المبادئ الخمسة منها الإيمان بالله والإنسانية والوحدة الوطنية والشوري التوافقي والعدالة الاجتماعية. فبدأت أتكلم عن بانشاسيلا في مناسبات مختلفة، وخاصة للمثقفين والأساتذة الجامعيين. فمنذ مغادرتي جاكرتا إلى تونس، كنت متأكدا في إمكان استخدام بانشاسيلا كبنية من البنى التحتية لدبلوماسيتنا مع العالم. من هنا كانت لي رؤية وبرنامج لتقديم بانشاسيلا للعالم، وخاصة لتونس.

هذا ما قام به الزعيم أحمد سوكارنو في الماضي في العديد من المحافل الدولية. نذكر مثلا خطابه التاريخي أمام الأمم المتحدة في 30 سبتمبر 1960. وفي نفس العام، ألقى سوكارنو أيضا خطابا حول بانشاسيلا أمام علماء الأزهر أثناء حصوله على الدكتوراه الفخرية من جامعة الأزهر بالقاهرة مصر. وحتى قيل إن الرئيس جمال عبد الناصر فكر في وضع بانشاسيلا كأيديولوجية لجمهورية مصرالعربية. وأعرب أحمد سوكارنو أن مضمون بانشاسيلا هو التعاون والتكاتف والتضامن.

وكسفير إندونيسيا في تونس، أريد أن أواصل ما قد بدأ سوكارنو القيام به سابقا. وكانت الخطوة الأولى بدأت بترجمة خطاب سوكارنو حول بانشاسيلا في غرة جوان/حزيران عام 1945 أمام هيئة الأعمال التحضيرية للاستقلال الإندونيسي إلى اللغة العربية. فكانت هذه المرة الأولى في التاريخ أن تمت ترجمة خطاب الزعيم أحمد سوكارنو إلى اللغة العربية وطبعه في كتاب.

وبالإضافة إلى ذلك، ألفت السفارة الإندونيسية بتونس لمحة عامة باللغة العربية عن الزعيم أحمد سوكارنو ودوره في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، الذي بقي موضوعا جذابا للنقاش في يومنا هذا. كما لا يزال المؤتمر الآسيوي الأفريقي، الذي عقد في باندونغ عام 1955، مثالا يحتذى به، باعتباره كنزا تاريخيا يثبت دور إندونيسيا في الساحة العالمية. كان الزعيم أحمد سوكارنو في كل هذا الشخصية المركزية.

لذلك، بادرت سفارة إندونيسيا بتونس في الذكرى السنوية لميلاد بانشاسيلا في غرة جوان عام 1945، لعقد ندوة بحب عنوان " بانشاسيلا والتعاون من أجل مستقبل إندونيسيا الباهر والسلام العالمي"، التي عقدت في مقر السفير الإندونيسي بتونس العاصمة. والحمد لله، كانت استجابة التونسيين تفوق ما كنا نتوقعه. وقد استدعينا متحدثين من المثقفين التونسيون وهم أحمد ونيس وزير الخارجية الأسبق، وفيصل قوية سفير تونس الأسبق في إندونيسيا، والأستاذ الدكتور منصف عبد الجليل، عالم الاجتماع من جامعة سوسة. وقد أعرب الجميع اهتمامهم بمعرفة المزيد عن بانشاسيلا.

وقد حضر في المناسبة 38 صحفيا تونسيين والعديد من المراسلين الأجانب لتغطية الحدث والتعرف على المزيد حول بانشاسيلا.

وقد شعرت منذ وصولي إلى تونس في أوائل جانفي/كانون الثاني 2022 بترحيب حار من قبل التونسيون، وخاصة من الصحفيين الذين بدأوا ينظرون إلى إندونيسيا كنموذج يحتذى به في بناء التعاون والتضامن الوطني. ورأيت أن ما قمت به من أجل إثارة الذكر عن الصداقة بين الزعيم أحمد سوكارنو والحبيب بورقيبة له تأثير إيجابي لتعزيز العلاقات الثنائية بين إندونيسيا وتونس. أصبحت إندونيسيا موضوعا متداولا في حوارات عامة التونسيين، وحتى بين سفراء الدول الصديقة.

بانشاسيلا هي فلسفة وأيديولوجية وفكرة وحاصلة عمل رائع، وثبت أنها قد وحدت بيننا في دولة قومية. وقد حان الوقت لتقديم بانشاسيلا إلى المسرح العالمي، من خلال عقد منتديات ومناقشات وكتابة مقالات حول بانشاسيلا. وليس ذلك فحسب، يمكن أن تكون بانشاسيلا فلسفة في الدبلوماسية.

وقد لاحظت أن دبلوماسية التعاون المتبادل، التي يتم التعبير عنها من خلال الصداقة المخلصة، لها أثار إيجابية كثيرة كما لها طريقها للوصول إلى قلوب التونسيين. وفي هذا السياق، لدينا كنوز هائلة تركها أحمد سوكارنو منذ الخمسينيات من القرن الماضي، مما أقام من علاقات تعاون متبادلة وصداقة مخلصة مع المناضلين من أجل الحرية في الدول الآسيوية والأفريقية.

فزيارة الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة إلى جاكرتا للقاء سوكارنو في عام 1951، وفتح المكتب التونسي في جاكرتا من بعد في عام 1952، كل هذا كنوز تاريخية أثبتت أننا قادرون بالفعل على إلهام العالم. فمنذ البداية، ما قمنا به لا يقتصر على نشر شعارات بانشاسيلا فحسب، بل قد قمنا أيضا بترجمتها إلى أفعال ملموسة من خلال لعب دور استراتيجي لتحقيق استقلال الدول وتحريرها من الحكم الاستعماري. لقد رسم الزعيم أحمد سوكارنو أفضل مثال لنا جميعا.

لذلك، فإن دبلوماسية بانشاسيلا قوة خارقة. فهي طريقة لتقديم أفضل خدمة للأمة والدولة.وخاصة باتخاذها مبادئ توجيهية ديناميكية، كما أظهره أحمد سوكارنو لنا جميعا في الماضي.

وقد صح ما قال لنا الرئيس جوكو ويدودو مرات عديدة بأننا شعب عظيم وبأنه حان الوقت لإلهام العالم بما لدينا. فنحن لدينا بانشاسيلا فلسفةً وأسس دولة وأيديولوجية ثبت أن استطعنا بها أن نتحد كأمة ودولة. فيمكن اتخاذ إندونيسيا مثالا في مراعاة التنوع من خلال بناء التضامن الوطني والتضامن الإنساني. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يجب أن نكون قادرين على بناء ديمقراطية تتحقق فيها العدالة الاجتماعية حتي أصبحت إندونيسيا من النمور الآسيوية بل العالم أجمع

وقد أكد لي الأستاذ منصف عبد الجليل، عالم الاجتماع من جامعة سوسة، أن الإندونيسيين محظوظون جدا لأنهم لديهم بانشاسيلا وشخصية عظيمة كأحمد سوكارنو الذي كان له مهارة وقدرة على استخلاص بانشاسيلا لتكون مبادئ لتأسيس دولة وطنية توحد جميع شعوبها. وقال إن مبدأ الإيمان بالله هو مفهوم أصيل وعميق، بحيث أنه أتاح مجالا للأديان والمعتقدات المختلفة أن تكون منابع للحضارة الإنسانية. فأكد الأستاذ أن في نظره بانشاسيلا فلسفة استثنائية مثالية للغاية.

وكنت دائما ممتنا لله سبحانه وتعالى وعلى يقين أن طريق بانشاسيلا لإلهام العالم ليس أمرا مستحيلا. فأنا بدأت الرحلة من تونس، وستستمر هذه المهمة في جميع أنحاء العالم. قام الرئيس جوكو ويدودو بزيارة تاريخية إلى أوكرانيا وروسيا من أجل تشجيع الحوار والسلام. ويولي العالم الاهتمام الكامل لهذه الزيارة التاريخية للغاية لأنها تعتبر مبادرة يمكن أن تكون حلا لأزمة الطاقة وأزمة الغذاء التي تضرب العالم. ومع هذه الزيارة، أصبحت فكرة عدم الانحياز الجيوسياسية التي بادر بها الرئيس أحمد سوكارنو في الماضي تسترجع زخما في الوقت الحالي.

وفي الأسبوع القادم إندونيسيا ستستضيف قمة دول مجموعة العشرين التي ستحضرها الزعماء المرموقون في محافظة بالي للحديث عن أهمية السلام والصحة ما بعد الوباء والاقتصاد الإلكتروني وتغير المناخ كما أشارت إليها بانشاسيلا أن العالم في حاجة إلي السلام والتعاون والتضامن والابتعاد عن الصراع والحرب.