إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد تسجيل إصابات عدوى: "الشيغيلا ".. هل تشكل خطرا على الأطفال؟

تونس-الصباح

برزت في مستشفى الأطفال البشير حمزة بتونس العاصمة مؤخرا إصابات ببكتيريا "الشيغيلا" في صفوف أطفال تم التكفل بهم صلب المؤسسة الصحية وعزل الحالات التي تأكدت إصابتها بعد إجراء التحاليل اللازمة. في وقت لم تكشف فيه بعد وزارة الصحة عن خطتها لمجابهة تفشي هذا الفيروس المعدي.

وطلبت رئيسة قسم الإنعاش الطبي بمستشفى الأطفال عائدة البرجي في تدوينة على صفحتها الخاصة على "فايس بوك" بضرورة الاعتراف بوجود إصابات ببكتيريا "الشيغيلا" معتبرة أن التكتم على ذلك يمكن أن يتسبب في مزيد انتشار المرض عبر العدوى.

وكتبت البرجي "أنه لا يوجد داع للتكتم على حالات "الشيغيلا" المسجلة مؤكدة أن دولا كبرى على غرار بريطانيا اعترفت بوجود هذا المشكل الصحي، كذلك أعلنت العديد من هياكل اليقظة الصحية في عدة دول عن تسجيل إصابات.

وأضافت رئيسة قسم الإنعاش الطبي بمستشفى البشير حمزة أن تونس بلد ضعيف الإمكانيات لكن له إرادة قوية وخبرات صحية عالية، واليوم يتعيّن الاعتراف بوجود هذا المشكل الصحي وإعلام المواطنين لتوخي التدابير الوقائية لمكافحة العدوى وإشعار الأطباء من أجل التشخيص الجيد والدقيق للحالات..

وطالبت البرجي الأولياء بالمساهمة في منع انتشار العدوى عبر تعليم أطفالهم تدابير وقائية وأبرزها الغسل المكثف للأيدي وتجنّب الأطعمة الملوثة أو التي تعرض بطرق غير صحية مع تحسيسهم بأهمية الوقاية.

تُعَد عدوى الشيغيلا (داء الشيغيلات) عدوى معوية تسببها فصيلة بكتيرية تُعرف باسم الشيغيلا.

تبرز أهم العلامات الدالة على الإصابة بالشيغيلا في شكل الإسهال، والذي عادة ما يكون مصحوبا بالدم.

والشيغيلا معدية جدا وتنتقل العدوى عند ملامسة كميات صغيرة من البكتيريا من براز شخص مصاب بالشيغيلا ويبتلعونها.

وتقول التقارير الدولية حول هذا الصنف من البكتيريا أن العدوى يمكن أن يحدث في بيئات رعاية الأطفال منها رياض الأطفال والمحاضن حيث قد لا يغسل العاملون أيديهم جيدا بما يكفي بعد تغيير الحفاضات للأطفال، أو بعد مساعدة الأطفال الرُّضَّع أثناء التدريب على استخدام المراحيض.

كما يمكن أن تنتقل أيضا بكتيريا الشيغيلا من خلال الأطعمة الملوثة أو بسبب شرب مياه أو السباحة في مياه ملوَّثة.

تزداد احتمالية إصابة الأطفال دون سن الخامسة بعدوى الشيغيلا، لكن يمكن أن يحدث ذلك في أي عمر. وتشفى عادةً الحالات المرَضية الخفيفة من تلقاء نفسها في خلال أسبوع. عندما يتطلب الأمر تناول علاج، يصف الأطباء عادةً مضادات حيوية.

ولا تدرج إدارة رعاية الصحة الأساسية بوزارة الصحة "الشيغيلا" ضمن الأمراض التي تتطلب الاختطار (alerte) غير أن مصالحها تتولى القيام بالبحوث والتقصي الميداني اللازم عند الأشعار بوجود بؤر للمرض.

ويشكل غياب الماء والمرافق الصحية في المدارس ولا سيما الريفية منها من أبرز المخاطر التي قد تواجه التلاميذ في حال تفشي العدوى.

ريم سوودي

 

بعد تسجيل إصابات عدوى: "الشيغيلا ".. هل تشكل خطرا على الأطفال؟

تونس-الصباح

برزت في مستشفى الأطفال البشير حمزة بتونس العاصمة مؤخرا إصابات ببكتيريا "الشيغيلا" في صفوف أطفال تم التكفل بهم صلب المؤسسة الصحية وعزل الحالات التي تأكدت إصابتها بعد إجراء التحاليل اللازمة. في وقت لم تكشف فيه بعد وزارة الصحة عن خطتها لمجابهة تفشي هذا الفيروس المعدي.

وطلبت رئيسة قسم الإنعاش الطبي بمستشفى الأطفال عائدة البرجي في تدوينة على صفحتها الخاصة على "فايس بوك" بضرورة الاعتراف بوجود إصابات ببكتيريا "الشيغيلا" معتبرة أن التكتم على ذلك يمكن أن يتسبب في مزيد انتشار المرض عبر العدوى.

وكتبت البرجي "أنه لا يوجد داع للتكتم على حالات "الشيغيلا" المسجلة مؤكدة أن دولا كبرى على غرار بريطانيا اعترفت بوجود هذا المشكل الصحي، كذلك أعلنت العديد من هياكل اليقظة الصحية في عدة دول عن تسجيل إصابات.

وأضافت رئيسة قسم الإنعاش الطبي بمستشفى البشير حمزة أن تونس بلد ضعيف الإمكانيات لكن له إرادة قوية وخبرات صحية عالية، واليوم يتعيّن الاعتراف بوجود هذا المشكل الصحي وإعلام المواطنين لتوخي التدابير الوقائية لمكافحة العدوى وإشعار الأطباء من أجل التشخيص الجيد والدقيق للحالات..

وطالبت البرجي الأولياء بالمساهمة في منع انتشار العدوى عبر تعليم أطفالهم تدابير وقائية وأبرزها الغسل المكثف للأيدي وتجنّب الأطعمة الملوثة أو التي تعرض بطرق غير صحية مع تحسيسهم بأهمية الوقاية.

تُعَد عدوى الشيغيلا (داء الشيغيلات) عدوى معوية تسببها فصيلة بكتيرية تُعرف باسم الشيغيلا.

تبرز أهم العلامات الدالة على الإصابة بالشيغيلا في شكل الإسهال، والذي عادة ما يكون مصحوبا بالدم.

والشيغيلا معدية جدا وتنتقل العدوى عند ملامسة كميات صغيرة من البكتيريا من براز شخص مصاب بالشيغيلا ويبتلعونها.

وتقول التقارير الدولية حول هذا الصنف من البكتيريا أن العدوى يمكن أن يحدث في بيئات رعاية الأطفال منها رياض الأطفال والمحاضن حيث قد لا يغسل العاملون أيديهم جيدا بما يكفي بعد تغيير الحفاضات للأطفال، أو بعد مساعدة الأطفال الرُّضَّع أثناء التدريب على استخدام المراحيض.

كما يمكن أن تنتقل أيضا بكتيريا الشيغيلا من خلال الأطعمة الملوثة أو بسبب شرب مياه أو السباحة في مياه ملوَّثة.

تزداد احتمالية إصابة الأطفال دون سن الخامسة بعدوى الشيغيلا، لكن يمكن أن يحدث ذلك في أي عمر. وتشفى عادةً الحالات المرَضية الخفيفة من تلقاء نفسها في خلال أسبوع. عندما يتطلب الأمر تناول علاج، يصف الأطباء عادةً مضادات حيوية.

ولا تدرج إدارة رعاية الصحة الأساسية بوزارة الصحة "الشيغيلا" ضمن الأمراض التي تتطلب الاختطار (alerte) غير أن مصالحها تتولى القيام بالبحوث والتقصي الميداني اللازم عند الأشعار بوجود بؤر للمرض.

ويشكل غياب الماء والمرافق الصحية في المدارس ولا سيما الريفية منها من أبرز المخاطر التي قد تواجه التلاميذ في حال تفشي العدوى.

ريم سوودي