إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ملفات "الصباح": زيت الزيتون.. كنز تونس وذهبها السائل مهدد بالاضمحلال

 

 

تونس ـ الصباح

احتلت تونس خلال الموسم الفارط (2021-2022) المرتبة الثالثة عالميا في إنتاج زيت الزيتون أي بحوالي 240 ألف طن بحسب مصادر مطلعة.

وتشير تقديرات أولية إلى أنه من المنتظر أن تبلغ الصابة خلال الموسم الحالي (2022-2023) 200 ألف طن أي بانخفاض قدره 20 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط.

ويفسر خبراء هذا الانخفاض خاصة إلى التغيرات المناخية التي اتسمت بارتفاع الحرارة وتراجع التساقطات، وهو ما أضر بالإنتاج بصفة مباشرة.

وفضلا عن التغيرات المناخية، يعود الانخفاض أيضا إلى مسألة "المعاومة" التي تخضع لها الزيتونة بحسب ما أشار عبد الفتاح سعيد مدير عام الإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية، في تصريحات سابقة لـ "الصباح".

للوقوف على تفاصيل الموضوع، صفحة الجهات تابعت في العديد من المناطق التونسية هذاالملف.

 

سيدي بوزيد.. الأولى وطنيا في إنتاج زيت الزيتون ولكن!

  • طاقة التخزين بالجهة تصل إلى 18340 طنا

bazda.jpg

سيدي بوزيد ـ الصباح

افتتح موسم جني الزيتون بولاية سيدي بوزيد مطلع شهر نوفمبر الحالي، ومن المنتظر أن يتجاوز إنتاج الزيتون 190 ألف طن خلال الموسم 2022/2023.

ويستأثر إنتاج السقوي منه بحوالي 110 ألف طن فيما يقدر الإنتاج البعلي بحوالي 80 ألف طن، وفق ما أكدته لجريدة الصباح رئيسة دائرة الإنتاج النباتي والإرشاد الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد مفيدة القادري زارعي.

وأشارت القادري إلى أنه تم اتخاذ مختلف الاحتياطات لإنجاح هذا الموسم من ذلك عقد العديد من الجلسات التحسيسية مع الفلاحين وأصحاب المعاصر وكل المتدخلين في القطاع وتوصيتهم بالإعداد الجيّد لانطلاق موسم جني الزيتون وتسخير كافة الآليات الكفيلة بإنجاحه وبتأمين نقل العملة خلال موسم الجني من وإلى الضيعات الفلاحية وضبط خطة عمل ناجعة للحدّ من حوادث المرور.

وشددت على ضرورة مزيد تفعيل الإدارة الجهوية للديوان الوطني للزّيت بسيدي بوزيد وتدعيمها حتّى تستجيب لتطلّعات منظوريها وتحسيس الفلاحين بضرورة الجني المبكّر بإتباع الطرق الفنية السليمة ونقل كميات الزيتون إلى المعاصر في الإبان والتّقليم في الآجال باعتماد يد عاملة مختصّة.

وأكدت القادري على أصحاب المعاصر ضرورة اتّباع التراتيب الإدارية الجاري بها العمل لتفادي الإخلالات المسجّلة خلال المواسم الفارطة خاصة فيما يتعلّق بآليات التّصرّف في مادّة المرجين ودعوتهم إلى تعهّد معدات التحويل بالصيانة لضمان جودة عالية للزيوت، كما تمت توصيتهم بتنظيم أيام تحسيسية بالتّنسيق مع الأطراف المتدخّلة لاطلاع الفلاحين على الطّرق الفنّية المتّبعة للتّوقّي من الآفات الّتي تتعرّض لها غابات الزّيتون.

وذكرت القادري أنه توجد 103 معصرة بالولاية من المتوقع أن تفتح ما بين 75 و80 منها أبوابها للراغبين في عصر زيت الزيتون تتجاوز طاقة تحويلها 4360 طنا في اليوم، في حين تصل طاقة التخزين بالجهة إلى 18340 طن منها 1800 بديوان الزيت و15380 طنا بالمعاصر الخاصة و1158 طنا بديوان الأراضي الدولية.

وبالنظر إلى الكمية الإنتاج المتوقع في سيدي بوزيد والتي تعد الأولى وطنيا، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود العديد من المشاكل التي قد تؤثر سلبا في المستقبل على عملية الجني.

في هذا السياق، أكد رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة بولاية سيدي بوزيد، علي ابراهمي، ضرورة تقنين وتنظيم العلاقة بين الفلاح المنتج للزيتون، وصاحب المعصرة، ويتطلب ذلك وقفة حازمة من قبل الدولة لتجنب خسائر مادية كبيرة للطرفين، وبالتالي تجنب إثقال كاهل المستهلك، من خلال رفع سعر البيع لتغطية الكلفة والإنتاج،الأمر الذي سجله القطاع، العام الماضي وسيشهده خلال هذا الموسم بلا شك، وفق تعبيره.

من جهته، تحدث رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة بولاية سيدي بوزيد عن ضرورة إعادة تفعيل دور ديوان الزيت، نظرا إلى أهمية قطاع الزيت في الاقتصاد الوطني ومساهمته في تحقيق توازن ميزان الدفوعات،تهدف بالأساس إلى تثمين منتوج الزيت من خلال تطوير طرق إنتاجه للتحسين من جودته والرفع من قيمة صادراته.

 ودعا محدثنا إلى ضرورة إنشاء تعاونيات فلاحية، تضم عدد من الفلاحين، بكامل الولاية، موزعة بين معتمدياتها، تهتم بعملية إنتاج الزيتون وصولا إلى عملية تحويله إلى زيت، على اعتبار ان كلفة الإنتاج من مواد أولية وأدوية ويد عاملة، سيقع اقتسام كلفتها بين فلاحي التعاونية المحدثة.

كما طالب الدولة التونسية بضرورة التصدي إلى أشجار الزيتون الموردة من الخارج وتحديدا من القارة الأوربية، وهي عملية غايتها ضرب أشجار الزيتون تونسية الأصل مثل الشملالي والساحلي والشتوي والجربوعي.

 ابراهيم سليمي

 

صفاقس:  تراجع في الإنتاج إلى 68 ألف طن.. الأسباب وأنجع الحلول لإنقاذ القطاع...؟!

 

  • صفاقس تمثل 45 % من الصادرات الوطنية
  • تتراجع الولاية الى المرتبة الثالثة وطنيا في إنتاج الزيتون

 

folio.jpg

 

صفاقس ـ الصباح

افتتح موسم جني الزيتون في ولاية صفاقس لموسم 2022- 2023 يوم 30 أكتوبر الماضي وسط توقعات بصابة تقدر بحوالي 68 ألف طن من الزيتون، أي ما يعادل حوالي 15 ألف طن من الزيت التي تراجعت مقارنة بالموسم السابق الذي بلغت فيه كمية الإنتاج من الزيتون حوالي 175 ألف طن أي ما يعادل حوالي 39 ألف طن من الزيت وفقما أفاد به رئيس دائرة الإنتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للفلاحة والموارد المائية بصفاقس، مخلص بالقروي، خلال جلسة عمل انعقدت منذ أيام، بمقر ولاية صفاقس والتي خصصت "للاستعداد لموسم جني وتحويل الزيتون لسنة 2022ـ2023 بولاية صفاقس".

كما أكد في السياق نفسه أنه سيتم فتح 70 معصرة فقط من ضمن 348 معصرة بجهة صفاقس، منها 65 معصرة ذات النظام المتواصل و5 معاصر تقليدية لتحويل 68 بالمائة من منتوج زيتون صفاقس، وما بين 30 و40 بالمائة من الزيتون من خارج ولاية صفاقس، مشيرا إلى أنه قد تم الترخيص لثلاث معاصر بصفاقس فتحت قبل أيام من انطلاق موسم جني الزيتون  للفلاحين ذوي أصحاب المساحات الكبرى من الزيتون السقوي، مشيرا إلى  أن صابة الزيتون المتوقعة بولاية صفاقس لموسم 2022/ 2023 ستستقطب حوالي 4200 من اليد العاملة التي تمثل نسبة  43 بالمائة من اليد العاملة في القطاع الفلاحي.

من جهته اعتبر المندوب الجهوي للفلاحة والموارد المائية  والصيد البحري الطاهر المباركي في تصريح لـ "الصباح" أن العوامل المناخية المتمثلة خاصة في ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وانخفاض كميات الأمطار لها تأثير مباشر على تراجع تقديرات إنتاج الزيتون لهذا الموسم الى أكثر من النصف، مضيفا انه لم يتم الوصول الى المعدل السنوي من الإنتاج منذ ثلاث سنوات متتالية وان نسبة 34% من الإنتاج متأتية من المساجات السقوية التي تمثل بدورها 2,7 فقط من المساحات الجملية للإنتاج وكان من الضروري تشبيب حوالي مليوني شجرة شاخت بعامل الزمن إلا أن أغلب  الفلاحين رفضوا برنامج تشبيب الأشجار. 

غياب الإرادة والكفاءة من عوامل تراجع إنتاج الزيتون...؟

يعتبر المختص في السياسات الزراعية وعضو المكتب التنفيذي للنقابة التونسية للفلاحين فوزي الزياني انه من بين أهم المشاكل التي يعاني منها قطاع الزيتون في صفاقس هو عامل تهرّم غابات الزياتين حيث يوجد أكثر من مليون ونصف شجرة زيتون تتطلب إعادة تشبيب وتعويضها بأشجار جديدة، مشيرا إلى أن مشروع  "الفلاحة المندمجة" المخصص في قسم منه في تشبيب غابات الزيتون لثلاث معتمديات وهي بئر علي بن خليفة، منزل شاكر والحنشة والذي قدر بـ100 مليار وهو مشروع ممولا من البنك الاسلامي لكن  تعطل تنفيذه منذ سنة 2008 بسبب "السياسات الفاشلة وغياب الإرادة الوطنية والجهوية وغياب الكفاءة "، وفق قوله.

 كما اعتبر فوزي الزياني ان التصريحات الأخيرة للمندوب الجهوي للفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بصفاقس متناقضة تماما مع الواقع حيث أفاد مندوب الفلاحة بصفاقس في حديث لـ "الصباح" ان الفلاح في صفاقس يرفض إعادة تشبيب الأشجار.

ويرى الزياني ان اختصاصه بعيدا عن قطاع الزياتين واستصلاح الأراضي وبكل ماله علاقة بإنتاج الزياتين، مشيرا إلى أن الحل في اتباع معادلة ومقاربة لإقناع بعض الفلاحين الرافضين وهم قلة كذلك اتباع طرق وتقنيات لمشروع إعادة تشبيب الأشجار دون اقتلاعها بشكل كلي، وهي طريقة تسمى بـ "التقليع والغراسة بالتداول".

وتتمثل هذه الطريقة في غراسة أشجار زيتون مابين الأسطر، وان يكون عدد الأشجار يساوي عدد الأشجار التي سيتم اقتلاعها وتعويضها بشرط أن يتم اقتلاع الأشجار القديمة التي تهرمت بعد مدة لا تقل عن ثلاث سنوات اي بعد أن تصبح الأشجار الجديدة قادرة على الإنتاج وان يتم اقتلاع كل سنة "سطر زيتون" معتبرا أن هذه التقنية تساعد الفلاح على استرجاع مداخيل بصفة جزئية وعلى تغطية إنتاج الأشجار التي تم اقتلاعها.

واعتبر الزياني انه من الضروري تطبيق هذه التقنية بالأراضي الدولية اولا حتى تحفّز الفلاح، حيث يوجد أكثر منو500 الف شجرة زيتون في الأراضي الدولية بحاجة إلى إعادة غراسة .

ومن بين العوامل الأخرى التي ساهمت في ضعف إنتاج الزيتون بصفاقس التي تراجعت هذا الموسم الى المرتبة الثالثة وطنيا بعد جهتي سيدي بوزيد والقيروان الجفاف وندرة الأمطار واقصاء الجهة من الري التكميلي.

صفاقس تمثل 45 % من الصادرات الوطنية

يمثل قطاع الزيتون في ولاية صفاقس النشاط الرئيسي لأغلب المستغلات الفلاحية بحوالي 70 الف مستغلة، حيث تمتد غابة الزيتون بالجهة الى نحو 364 الف هكتارا، كما تحتوي على 9 مليون أصل (شجرة) من بينها 7 مليون أصل مطري و2 مليون أصل سقوي، بمعدل إنتاج وطني يصل إلى 22%.

 كما تتوزع بجهة صفاقس 348 معصرة زيتون بطاقة إنتاج يوميا تقدر 7800 طن مقسمة الى ثلاثة أصناف من المعاصر وهي المعاصر التقليدية التي تنتج معدل 43 الف طن يوميا والمعاصر ذات نظام الضغط التي تنتج 45 الف طن يوميا إضافة إلى المعاصر ذات النظام المتواصل التي تنتج معدل 260 الف طن من الزيتون يوميا، كما تساهم ولاية صفاقس بنسبة 45 بالمائة من الصادرات الوطنية من إنتاج زيت الزيتون، ويشغل قطاع الزيتون في الجهة 43 بالمائة من اليد العاملة في القطاع الفلاحي.

وتوجد بالجهة أربعة أسواق مخصصة لعرض وطلب منتوج الزيتون بولاية صفاقس وأهمها سوق قرمدة الذي احتضن يوم 30 أكتوبر الماضي حفل انطلاق موسم جني وعصر الزيتون باشراف والي الجهة، إضافة إلى أسواق الغريبة والمحرس وعقارب.

 عتيقة العامري

 

زياتين الشمال الغربي.. بين جودة المنتوج وضعف التثمين

  • ولاية سليانة تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث مساحة الزياتين
  • الكاف: عدد المعاصر 15 منها ستكون خارج الخدمة

folio3.jpg

الشمال الغربي ـ الصباح

انطلق بولايات الشمال الغربي (باستثناء ولاية جندوبة) موسم جني الزيتون وسط توقعات بصابة متوسطة في بعض المناطق وضعيفة في مناطق أخرى. وتتميز زياتين الشمال الغربي بجودة زيوتها وهو ما أهلها لنيل عدة جوائز على الصعيدين الوطني والعالمي.

وتعتمد ولايات الشمال الغربي صنف الزيتون "الشتوي" بصفة خاصة حيث يعد هذا الصنف الأكثر انتشارا في هذه الولايات ويعرف بنسبة إنتاج زيت تتراوح بين 18 و23 %، إضافة إلى اعتماد أصناف أخرى كالمسكي والشملالي والجربوعي والوسلاتي والزرازي والتي تتواجد في بعض المناطق ولكن بنسبة ضعيفة مقارنة بصنف الشتوي.

 سليانة: مساحات شاسعة ومردودية متوسطة 

 قدرت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية سليانة صابة الموسم الحالي بـ 28 الف طن من الزيتون اي ما يعادل قرابة 6 آلاف طن من الزيت. ولئن شهد الموسم الحالي تحسنا طفيفا مقارنة بالموسم الفارط إلا ان الإنتاج يبقى دون المأمول خاصة مع المساحات الهامة من الزياتين بالجهة.

وتحتل ولاية سليانة المرتبة الأولى على المستوى الوطني من حيث مساحة الزياتين التي تقدر بـ 82 الف هكتار فيما تقدر أصول الزياتين بـ8,3 مليون شجرة، منها 35% أشجار فتية لم تدخل بعد طور الإنتاج.

وقال المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية منصف الهرمي إن ضعف الإنتاج يعود إلى "المردودية الضعيفة لغابات الزياتين بالجهة مقارنة بعدة مناطق،إضافة إلى تأثر الزياتين بالعوامل المناخية التي تمر بها البلاد".

وتبلغ الطاقة القصوى للتحويل في الجهة 1800 طن يوميا، حيث يبلغ عدد المعاصر 26 معصرة موزعة على مختلف مناطق الإنتاج.

الكاف: تراجع في الصابة وبعض المعاصر خارج الخدمة..

تفوق مساحة الزياتين بولاية الكاف 11 الف هكتار اي ما يمثل 18% من مساحة الأراضي المغروسة وتشير التوقعات إلى تراجع صابة الموسم الحالي بنسبة تقارب 20% مقارنة بالموسم الفارط، حيث تقدر بـ9700 طن من الزيتون منها 8750 طنا زيتون زيت اي ما يعادل 1750 طنا من الزيت.

ويبلغ عدد المعاصر في الجهة 15 معصرة، الا ان 4 منها ستكون خارج الخدمة خلال الموسم الحالي بعد إصدار اللجنة الجهوية لمراقبة عمل المعاصر والتصرف في مادة المرجين قرارات بغلقها بسبب الإخلالات في التصرف في مادة المرجين.

وأكدت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية أن 15 مصبا في الجهة تستجيب للمواصفات بطاقة استيعاب تقدر بأكثر من 23 الف متر مكعب، داعية أصحاب المعاصر إلى الالتزام بالضوابط والشروط المتعلقة بالتصرف في هذه المادة بالنظر إلى تاثيراتها البيئية المتعددة. 

باجة: 34 معصرة تفتح أبوابها

تمسح غابات الزياتين بولاية باجة 40 الف هكتار منها 36 الف هكتار زيتون زيت. وقد انطلق موسم جني الزيتون بالجهة منذ بداية الشهر الحالي وسط توقعات بانتاج 50 الف طن من الزيتون اي ما يعادل 9 آلاف طن من الزيت.

ويعتبر إنتاج الجهة هذه السنة فوق المتوسط بالمقارنة مع إنتاجية الموسم الفارط وبالنظر إلى الظروف المناخية التي شهدتها بلادنا. ويبلغ عدد المعاصر بولاية باجة 34 معصرة موزعة على مختلف المعتمديات، فيما انطلقت اللجان الجهوية في مراقبة مدى احترام أصحاب المعاصر لشروط التصرف في المرجين وسط دعوات باستغلال هذه المادة كسماد بغابات الزياتين.

جندوبة: تأخر انطلاق الموسم

ينطلق موسم جني الزيتون بولاية جندوبة يوم 10 نوفمبر الجاري. وتشير التقديرات إلى بلوغ 15 الف طن من الزيتون اي ما يقارب 3 آلاف طن من الزيت.

ورغم تحسن الإنتاجية خلال هذا الموسم فإن الهياكل الفلاحية ترجح "تقلص نسبة استخراج الزيت من الزيتون إلى ما دون 20 ل للقنطار وذلك بسبب انحباس الأمطار خاصة وان اغلب الزياتين تتواجد في المناطق البعلية".

وتمتد غابات الزياتين في ولاية جندوبة على مساحة تفوق 30 الف هكتار وخاصة في معتمديات جندوبة وغار الدماء ووادي مليز وبوسالم وبلطة بوعوان وفرنانة.

أبو رهام

رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحين بالقيروان لـ"الصباح": أدعو إلى رصد ميزانية للعناية بقطاع الزيتون وهذه مواردها..

 

p7n5.jpg

القيروان ـ الصباح

بلغت تقديرات الإنتاج لصابة الزيتون بمختلف معتمديات ولاية القيروان حسب المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لموسم 2022 و2023 154 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل31 ألف طن من زيت الزيتون (15% من الإنتاج الوطني) مسجلة بذلك تطورا نسبيا مقارنة بالموسم الفارط بحوالي 4 % حيث بلغت آنذاك الصابة 148 ألف طن من الزيتون أي 30 ألف طن من زيت الزيتون.

وقداحتلت ولاية القيروان بهذا المردود المرتبة الثانية على المستوى الوطني في إنتاج زيت الزيتون بعد ولاية سيدي بوزيد. وفي هذا السياق اتصلت "الصباح" برئيس الإتحاد الجهوي للفلاحين بالقيروان المولدي الرمضاني للاستفسار عن وضعية موسم جني الزيتون بالجهة.

صابة متوسطة ومردودية هزيلة

 وصف المولدي الرمضاني رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحين صابة الزيتون في الجهة بأنها متوسطة نتيجة لانحباس الأمطار وذكر بأن غابة زيتون الزيت في مختلف معتمديات الولاية تضم 10.3 مليون اصل شجرة زيتون(قرابة 12% من الرصيد الوطني) منهم 85% أشجار منتجة على مساحة جملية تقدر بحوالي 184 ألف هكتار بين 164.4 ألف هك في القطاع البعلي أي 89.34% بالقطاع المطري و19.75 ألف هك في القطاع السقوي أي 10.73 % بالقطاع المروي.

 وأضاف محدثنا بأن إنتاج الزيتون في القطاع السقوي ساهم بقسط كبير في صابة هذا الموسم (120 الف طن من زيتون الزيت) بخلاف القطاع البعلي الذي شهد هذه السنة نقصا كبيرا في التساقطات (قرابة 06 اشهر احتباس أمطار) زيادة على ارتفاع درجات الحرارة في شهري جويلية وأوت.

وقال المتحدث إن عملية حسابية لصابة الزيتون المقدرة بـ 153 ألف طن على عدد أشجار الزيتون المنتجة في الجهة تُحيل إلى أن الشجرة الواحدة من الزيتون تنتج قرابة 15 كلغ زيتون وهو يعتبر مردودا هزيلا وضعيفا.

واشار المتحدث بأن جهة القيروان تمتاز بتواجد نوعية جيدة من زيت الزيتون وهو زيت الوسلاتي (اللقيم) ويوجد هذا الصنف في معتمدية الوسلاتية والعلا وحفوز وقد تحصل على ميداليات عالمية، كما صنف من أجود الزيوت.  أما الصنف الشملالي أو ما يعرف بالساحلي فيبلغ قرابة 85% في مختلف معتمديات الولاية يليها تواجد شتلات كرونايكر وأرباكينا واربازانا الذي يمثل قرابة 7% من الإنتاج الجهوي لزيت الزيتون. .

انطلاق تدريجي في موسم جني الزيتون

ذكر الرمضاني بأن افتتاح موسم جني الزيتون قد انطلق منذ يوم الأحد الفارط 31 أكتوبر بعد أن افتتحه وزير الفلاحة بالمركب الفلاحي بالفجيج من معتمدية منزل المهيري مشيرا أن نسق الجني سيشهد نسقا تصاعديا في الأيام والأشهر القادمة.

وأوصى الرمضاني الفلاحين المنتجين لزيت الزيتون قصد الحصول على زيت ذا جودة عالية بضرورة جمع الزيتون في صناديق بلاستيكية متهوئة وليس في أكياس (شكاير) حتى لا يتعفن الزيتون قبل عصره باعتبار ارتفاع حرارة الطقس في هذه الأيام مع التسريع في عملية نقله للمعصرة في نفس يوم الجني.

 وأشار الرمضاني بأن حرارة عصر الزيتون لآلة العصر يجب أن تكون 38 درجة او 40 درجة كأكثر حد.

كما اعتبر أن قطاع الزيتون يكتسي طابعا اجتماعيا هاما حيث يوفر الرزق لعدد كبير من الذين يتعاطون النشاط الفلاحي في الولاية، ويتواصل موسم جني الزيتون على عدة اشهر ويوفر حوالي مليون يوم عمل أي قرابة 20% من مجموع الشغل الفلاحي مشيرا إلى معضلة نقص اليد العاملة في عملية جني الزيتون مع انتشار ظاهرة عزوف الشباب عن العمل في القطاع الفلاحي مع تواجد النساء العاملات للفئة العمرية أكثر من 50 سنة في العمل بالضيعات من أجل جني الصابة.

مروان الدعلول

 

الجفاف ونقص اليد العاملة يهددان موسم جني الزيتون في بنزرت

 

p6n4.jpg

بنزرت ـ الصباح

انطلق غرة نوفمبر الجاري رسميا موسم جني الزيتون في ولاية بنزرت التي تضم 17 الف هك من غابات الزياتين منها 16 الف زيتون زيتي وسط توقعات بجمع صابة تقارب 18 ألف طن  توفر 3600 طن من الزيت وكميات هامة من المرجين تمثل هاجسا للمتساكنين وللفلاحين على غرار منير الغربي من منزل جميل الذي  اتصلت به "الصباح" للحصول على فكرة ضافية حول  سير عملية الجني والتحويل.

  كما تابعنا في سجنان وبقية المعتمديات التأثير الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للحدث الفلاحي الهام..

  ان كان موسم الجني قد انطلق في بعض الضيعات المثالية فان منير الغربي قد اختار تأجيل العملية لأسباب متعددة، فالحبة لم ترتو بما فيه الكفاية لتطرح الكميات المنتظرة من الزيت بسبب موجة الجفاف التي قلصت الانتاج بنسبة تتراوح بين 25 و30 بالمائة في منطقة العزيب منزل جميل التي تعاني أراضيها من ارتفاع نسبة الأملاح بالتربة بعد استنزاف المادة المائية إثر حفر العشرات من الآبار العميقة بصفة عشوائية وعدم تعهد شبكة الري المتهرئة اضافة الى التبخر السريع للمياه.

 وحسب الغربي "فإن تحديد موعد الجني سيرتبط بنمو الحبة وتوفر اليد العاملة التي اصبحت نادرة  فيظل المنافسة غير المتكافئة مع القطاع الصناعي الذي يستقطب المئات من الفتيات والنساء فضلا عن تهرم عدد من العمال المهرة.

 وعن امكانية اعتماد  الجني الآلي للزيتون فسر عضو النقابة المحلية للفلاحين بمنزل جميل بأنه"يمثل أحد الحلول الناجعة  في غابات الزيتون الشاسعة  لكنه مكلف في غيرها مما يفرض الاعتماد على الجني اليدوي حين تتوفر اليد العاملة بعد التفاوض معها حول طريقة التأجير سواء باعتماد "الميزان " حيث (يقبل)  الفلاح الزيتون بسعر يتراوح بين 220-320 مي للكغ حسب النوعية  مما يفرض على اصحاب كل " باش وصرافة" بذل المجهود الكافي لجني اكثر ما يمكن من الثمار والأموال في حين يفضل بعض الفلاحين  خلاص الاجراء باليوم  بين 20-30 دينار للعامل(ة) حسب خبرته.

 وشدد الغربي انه لن يستخدم العمالة الأجنبية المتوفرة حاليا في ولاية بنزرت مهما كانت الأسباب... وبالتزامن مع الجني ينقل الغربي المحصول الى المعصرة " اين يتابع مراحل التحويل حتى الحصول على كميات الزيت التي ستكون في حدود 14.5 لتر للقنطار من الزيتون  مقابل 18 لتر /قنطار في الموسم الماضي ..

وكانت اللجنة الجهوية المكلفة قد حددت السعر الرجعي للعصر في حدود 170 مي للكغ  كما انطلق بعض التجار في عمليات بيع و شراء كميات محدودة من الزيت في حين  ينتظر اخرون جمع الكميات اللازمة والحصول على التراخيص الضرورية لتصدير الزيت  على حالته  بأسعار متواضعة جدا  مقارنة بثمنه بعد التعليب.

ساسي الطرابلسي

سوسة: الصّابة تراجعت بنسبة 75 %.. وخطّة التّشبيب لم تلق التّرحيب 

folio1.jpg

 سوسة ـ الصباح

يحتلّ قطاع الزّيتون بولاية سوسة مكانة متميّزة حيث يلعب القطاع دورا مهمّا في النّسيج الإقتصادي بالجهة وفي الحياة الاجتماعيّة للأهالي إذ تمتدّ غابات الزّياتين على ما يقارب من30% من المساحة الجمليّة للولاية كما تساهم بـ 6% من مساحة غابات الزيتون الجملية بالبلاد التّونسيّة وتغطّي أشجار الزيتون بالولاية 83 ألف هكتار بحوالي 4 ملايين وأربعمائة ألف أصل زيتون منها 11% زياتين فتيّة و80% زياتين في طور الإنتاج و9% زياتين هرمة.

تراجع مُحبط في الصّابة

كشف رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة حسان اللطيّف في تصريح لـ"الصباح " أن صابة هذا الموسم من الزيتون وعلى غرار السنوات الأخيرة عرفت تراجعا كبيرا إذ توقّعت التقديرات أن تبلغ الصابة 27 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 5400 طن من الزيت باعتبار أن عدد الأشجار المنتجة هذا الموسم لا تتجاوز وفق آخر التقديرات المليون و430 شجرة من مجموع نحو 5 ملايين شجرة وهو ما يُعطي تراجعا في الإنتاج بنسبة الثّلثين (75%) بالمقارنة مع السنة الفائتة التي بلغ فيها الإنتاج  81 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 16 ألف طن من الزيت .

نقص الأمطار بدّد الآمال

اعتبر حسان اللطيّف رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة أن العوامل المناخية الصّعبة التي تميّزت بنقص حاد في التساقطات وسوء توزيعها الزمنيّ إلى جانب قسوة العوامل المناخية التي شهدت ارتفاعا قياسيا في درجات حرارة هذه الصائفة أثّر بشكل كبير على أشجار الزيتون التي تضرّرت من العطش ونقص المياه ولحقها الضّرر الكبير باعتبار أنّ 90% من أصول الزياتين بعلية.

آفاق التّصدير واعدة..رغم تواضع الصّابة

أوضح حسان اللطيّف أن الاستهلاك الوطني من زيت الزيتون في حدود 30 ألف طن في حين أن الإنتاج الوطني يبلغ 220 ألف طن وهو ما يُعطي فرصة مهمّة للتّسويق خاصة في ظل تراجع الإنتاج بأبرز البلدان المنافسة وتراجع الإنتاج العالمي بنسبة 20% ما يمنح البلاد التونسية  إمكانيّة حقيقية لتطوير عائدات تصدير الزيت التونسي إلى 3000 مليون دينار غير أن ذلك يبقى مشروطا بتغيير السياسة التسويقية وتشجيع المستثمرين في قطاع تعليب الزيت التونسي حيث لا تتعدّى النسبة حدود 10% رغم عديد المشاركات والنجاحات في أبرز المسابقات العالمية لاختيار أجود الزيوت فمن مجموع 14 مشاركة عالمية انتظمت السنة الفارطة تحصّلت تونس على 11 تتويجا وهو ما يستوجب وضع حدّ لسياسة التفريط في الزيت التونسي بأثمان بخسة لفائدة بعض الدول الأوروبية التي تقوم بتعليبه وتسويقه تحت علامات تجارية أجنبية والحال أنّه تونسي صرف في حين تستغلّه دول منافسة لتحسين جودة زيوتها..

 كما طالب اللطيّف بعدم توجيه الزيت التونسي للخارج خلال فترة الطّفرة ( ديسمبر وجانفي وفيفري) والانتظار الى حين حلول شهر مارس وقت ارتفاع الأسعار مع التفكير في تمكين الفلاحين من منحة التخزين إلى جانب  تسهيل الإجراءات المالية لديوان الزيت منذ بداية موسم الجني حتى يقوم ديوان الزيت بدوره التّعديلي ويقوم بتأمين مخزون استراتيجي تجده البلاد وقت الضّائقة  .

دعم الفلّاح وحماية الثروة واجب وطني

دعا رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة الأطراف المعنية إلى التّعجيل بدعم الفلاح وأصحاب ضيعات الزياتين لضمان ديمومة القطاع قبل فوات الأوان من خلال تمكينهم من قروض موسمية دون توظيف فائض على غرار ما هو معمول به لدى عديد الدول الأوروبية التي تعتمد فوائض سلبية أقلّ من أصل الدين تشجيعا للفلاحين والمنتجين الذين يسهرون على توفير الأمن الغذائي الوطني ورأى أنه من بين الحلول الكفيلة بضمان ديمومة الإنتاج التعجيل بضبط استراتيجية وخطة استشرافية للريّ التكميلي لأشجار الزيتون مع تغيير سياسة الري التكميلي من سياسة ترمي إلى إنقاذ  أصل الشجرة إلى سياسة ترنو إلى تحسين جودة الإنتاج ويكون ذلك عبر تخصيص نسبة 10% من مداخيل الزيت لفائدة الخزينة العامة لتوفير الحوافز المالية للمنتجين وتطوير رأس المال الذي يتمثّل في أصل الشجرة بما يسمح بضمان ديمومة الإنتاج والحد من المعاومة خدمة لتحسين معدل الإنتاج الوطني للشجرة الواحدة والذي لا يتجاوز حدود 15 كغ في أفضل الحالات في حين ينحدر إلى 6 كغ على غرار هذا الموسم الصّعب والحال أنه يصل في دول أوروبية منتجة إلى حدود 50 كغ للشجرة الواحدة .

نفور من سياسة التّشبيب

أكّد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بسوسة محمد العبيدي في تصريح لـ "الصباح " أن برنامج الخطة الجهوية لتشبيب غابات الزيتون بالولاية والذي كان قد انطلق منذ سنة 2018 ليتواصل الى حدود سنة 2023 لم يُحقّق المراد حيث كانت النتائج مخيّبة للآمال نتيجة قلة انخراط الفلاّحين والمنتجين في عملية التّشبيب التي تستوجب من الفلاح تضحية وصبرا.

وهو ما دفع مندوبية الفلاحة إلى الشروع في إطلاق برنامج فلاحي مندمج يأخذ بعين الإعتبار إمكانية تعويض الفلاح عن سنوات التّشبيب، في حين أن برنامج توسعة مساحات الغراسات ليصبح ممتدّا على نحو 6300 هكتار يمضي بخطى ثابتة ومشجّعة، وفق المندوب الجهوي للفلاحة.

أنور قلالة

صابة الزيتون بالوطن القبلي.. زيادة بـ4 بالمائة في الإنتاج رغم نقص اليد العاملة

  • تقديرات انتاج زيتون الزيت: 58 الف طن أي ما يعادل 13390 طن انتاج جملي من الزيت

 

folio3_1.jpg

نابل ـ الصباح

يستغل قطاع الزيتون بولاية نابل مساحة جملية تقدر بـ28900 هكتار اي 3 ملايين ونصف شجرة زيتون وتساهم الجهة سنويا من 3 الى 4 بالمائة من الانتاج الوطني للزيت كما توفر حوالي 500 الف يوم عمل وتحتل حوالي 15 بالمائة من المساحة الجملية من الاراضي الصالحة للزراعة و45 بالمائة من مجموع المساحة المخصصة للأشجار المثمرة.

وتبلغ التقديرات لصابة الزيتون للموسم الحالي 58 الف طن مقابل 56 الف و300 طن خلال الموسم الفارط اي بزيادة في الانتاج بحوالي 4 بالمائة وفق ما اكده المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بنابل فياصل قطعة.

واشار قطعة إلى ن موسم جني الزيتون انطلق منذ شهر اكتوبر ليتواصل إلى غاية منتصف فيفري2023، مشيرا الى ان الحاجيات من اليد العاملة لإنجاز عملية جني الزيتون للموسم المقبل تقدر بـحوالي 4600 عامل.

وافاد قطعة انه في اطار الاستعداد لموسم التحويل 2022 -2023 ولمزيد احكام التصرف في مادة المرجين المفرزة من قبل معاصر الزيتون بالجهة والحد من الانعكاسات الناجمة عنها، قامت اللجنة الجهوية بزيارات ميدانية لمصبات المرجين ووحدات التحويل بولاية نابل لمتابعة أشغال الهيئة والوقوف على مدى مطابقتها للمواصفات المطلوبة.

 كما انعقدت جلسة عمل بمقر ولاية نابل حول الاستعداد لانطلاق موسم جني وتحويل الزيتون بحضور جميع الأطراف المتداخلة في القطاع من إدارات ومهنيين.

 وقد حدد الاسبوع الاول من شهر نوفمبر كموعد انطلاق جني وتحويل زيتون الزيت الى غاية موفى شهر فيفري 2023.

كما أشار المندوب ان موسم جني وتسويق زيتون المائدة انطلق خلال الاسبوع الاول من شهر اكتوبر ونسبة تقدم الجني تقدر بـ60 بالمائة الى غاية 27 اكتوبر 2022.

من جهتهم، تحدث عدد من الفلاحين بولاية نابل للصباح عن معاناتهم المتكررة خلال انطلاق موسم جني الزيتون بسبب ارتفاع كلفة اليد العاملة ونقصها وعزوف الشباب عن العمل في المجال الفلاحي خاصة وأن جني الصابة يتطلب فترة زمنية محددة لضمان جودة المنتوج.

تجدر الاشارة الى انه نظرا لانحباس الأمطار والارتفاع غير العادي في درجات الحرارة خلال المدة الأخيرة وتبعا للزيارات الميدانية التي تقوم بها المصالح الفنية بالمندوبية التنمية الفلاحية بنابل تم ملاحظة وجود عوارض ت7 اثير سلبي في بعض المعتمديات على احجام الثمار لبعض اصناف الزياتين وهو ما يؤثر على التقديرات المتوقعة في حالة تواصل هذه العوامل المناخية السلبية.

 ليلى بن سعد 

رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمندوبية الفلاحة بالقصرين لـ"الصباح": انطلاقة بطيئة لموسم الجني 

 

folio1_1.jpg

  • 30 معصرة بمختلف المعتمديات وطاقة خزن وتحويل بحوالي 2400 طن يوميا

القصرين ـ الصباح

انطلق موسم جني الزيتون لهذا الموسم بولاية القصرين منذ الأول من شهر نوفمبر الجاري وسط تقديرات مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين بانتاج 28 ألف طن من الزيتون بتراجع ملحوظ عن السنة الفارطة والسنوات الماضية وذلك لأسباب مناخية وبشكل خاص انحباس الامطار وفقا لما أفاد به رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للفلاحة بالجهة عمر السعدواي لـ"الصباح ".

صابة متوسطة الى ضعيفة

في حديثه لـ"الصباح" أوضح السعداوي أن صابة الزيتون لهذا العام تعتبر متوسطة الى ضعيفة مقارنة بانتاج السنة الفارطة التي بلغ بها الانتاج حدود 30 ألف طن وصابة سنة 2019 التي وصلت حدود 60 الف طن، مرجعا أسباب هذا التراجع الى  العوامل المناخية التي عرفتها الجهة حيث تواصل انحباس الأمطار منذ أكتوبر 2021 الى غاية الاول من مارس 2022 الذي كان ممطرا بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة الذي أثر سلبا على الغراسات وجودة الانتاج ككل وفق قوله.  

ووفقا لمحدثنا فإن المساحة الجملية لقطاع انتاج الزيتون بولاية القصرين مقدرة بـ92 ألف هكتار منها 71 % زيتون منتج، كما يتوفر بالجهة حوالي 6٫9 مليون أصل زيتون منها 25 بالمائة أصول مروية و75 بالمائة أصول مطرية كما يسجلون زيادة مقدرة بألفي هكتار سنويا في غراسة الزيتون وتوجه الفلاحون بالجهة الى الاستثمار بهذا القطاع.

وتتوزع أهم المساحات المنتجة للزيتون بالجهة على معتمدية سبيطلة التي يتركز بها الجزء الأكبر بـ 22 بالمئة تليها معتمديات فريانة، القصرين الجنوبية، ماجل بلعباس والعديد من المناطق الأخرى بأغلب ربوع الولاية.

كما توجد 3 الاف هكتار مخصصة لقطاع الزيت البيولوجي الموجه للتصدير تتركز أهمها بالمركب الفلاحي الخضراء بسبيطلة والجزء الاخر بمعتمدية ماجل بلعباس التي تخصصت في التصدير بمقتضى اتفاقيات شراكة مع نظرائها من شركات تعاونية أجنبية لتصدير كميات معينة ولم يتم بعد هذه السنة تحديد الكميات التي ستروج في المقابل تم تصدير ما يناهز 42 ألف لتر في السنة الفارطة كما أن الفلاح لا يقبل على هذا القطاع (البيولوجي) الا اذا توفرت فرص لترويج انتاجه حسب تعبيره.

السعداوي وصف انطلاقة موسم جني الزيتون بالبطء والتدرج في الجني، حيث يعمد حاليا الفلاح الى جمع الحبات المتساقطة عن طريق اليد العاملة العائلية وانتظار الانطلاقة الفعلية مع النصف الثاني من هذا الشهر أو أواخره للحصول على كميات أكثر من الانتاج والزيت وأن الاسعار المتداولة حاليا تترواح من 1800 الى 2200 للكلغ الواحد من الزيتون .

كما أشار الى أنه تم توفير اليد العاملة لهذا الموسم ولضمان جودة المنتوج بتخصيص 4 الاف و800 عامل الى جانب جاهزية حوالي 30 معصرة موزعة على مختلف المعتمديات بالجهة، مبينا أن طاقة التخزين ستبلغ 2400 طن في اليوم وطاقة العصر 2500 طن في اليوم .

كما تحدث على انه لا توجد اشكاليات في التخزين والتحويل وانما أهم الاشكاليات لدى الفلاحين في هذا القطاع تكمن في ارتفاع الاسعار المخصصة لليد العاملة أثناء الجني أو كذلك في ما يهم بترويج منتوجهم.

صفوة قرمازي 

 

بين مطرقة الجفاف وسندان السرقات.. تراجع صابة الزيتون بمنوبة وارتفاع حتمي للأسعار  !

folio_1.jpg

منوبة ـ الصباح

اعطيت نهاية الأسبوع الماضي بإحدى ضيعات الزيتون بمنطقة طنقار من معتمدية البطان  إشارة انطلاق موسم جني الزيتون بولاية منوبة باشراف من والي الجهة محمد شيخ روحو وسط تقديرات إنتاج كانت قد أعلنت عنها المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة في حدود 8700 طن من حب الزيتون اي ما يعادل 1750 طنا من زيت الزيتون بنسبة تراجع محتملة بـ 13% مقارنة بالموسم الماضي وذلك أساسا بسبب تواصل مدة الجفاف وانحباس الامطار لأشهر متعاقبة ، ومن المؤمل توفير 145 ألف يوم عمل خلال هذا الموسم اي تشغيل قرابة 1600 عامل وعاملة لمدة 3 اشهر لجمع ونقل صابة 934 ألف شجرة زيتون على مساحة تقدر بـ 13 الف هكتار اي ما يعادل 60% من مجموع مساحة الأشجار المثمرة بالجهة ..

وكانت مصالح مندوبية التنمية الفلاحية بمنوبة في إطار عملها العادي وفي إطار عملها المشترك مع مختلف المصالح الجهوية الأخرى المعنية بموسم جني الزيتون صلب اللجنة الجهوية المختصة قد انطلقت قبل بدء تجميع المنتوج في عمليات توعية وتحسيس لفائدة فلاحي الجهة حول القواعد السليمة والطرق المثلى لجني الزيتون بما يضمن عدم الإضرار بالأشجار والحصول على جودة عالية، وتتواصل زيارات فرق الإرشاد الفلاحي والمصالح المرافقة لها من صحة وتجارة وغيرها لمختلف معاصر الجهة وعددها 16 معصرة من بينها ثلاث معاصر تقليدية لنشر الوعي بتوفير الظروف الأنجع لتجميع الزيتون والمحافظة على نوعيته وجودته سيما ما تعلق بأحواض التكديس من حيث النظافة والحجم كما تمت دعوة الفلاحين بتوجيه الزيتون المعد للعصر الى المعاصر مباشرة وتجنب المسالك الموازية وينتظر حسب معطيات مندوبية الفلاحة بمنوبة ان تكون طاقة التحويل الجملية اليومية في حدود 700 طن وطاقة الخزن بـ2119 طنا ..

عادل عونلي 

 

المنستير والمهدية: انحباس الأمطار يقطع آخر أمل بموسم فلاحي متميز

 

hichhhh.jpg

المنستير ـ الصباح

تضم ولايتي المنستير والمهدية عديد المناطق الهامة التي تحتوي على عدد من غابات الزيتون الشاسعة وهو ما جعل المنستير على وجه الخصوص الأولى على مستوى الإنتاج بالجهة.

 ورغم التفاؤل الذي كان سائدا بموسم فلاحي متميز إلا أن انحباس الأمطار خاصة في شهري سبتمبر وأكتوبر الفارطين أثر على غابات الزياتين بولاية المنستير مما جعل الصابة مشتتة

وقد أوضحت منيرة سهلول رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير أن مساحة الأراضي الفلاحية بولاية المنستير تبلغ حوالي 86.470 هك ويحتل قطاع الزياتين حوالي 64.000 هك أي ما يعادل 74 % من المساحة الجملية للولاية و4 % من المساحة الجملية للزياتين بالبلاد التونسية (1.800.000هك).

وتعد غابة الزيتون لولاية المنستير للموسم الحالي 3.500.000 أصل زيتون (حوالي 80.000.000 أصل بالبلاد التونسية) منها 350.000 أصل بيولوجي على مساحة تقدر بـ7000هك.

وبحسب التقديرات الأولية لهذا الموسم، أبرزت تراجعا في المنستير بحوالي 59 % مقارنة بالموسم الفارط ( 49500 طن زيتون و9900 طن زيت) أي بحوالي 20000 طن من الزيتون وهو ما يعادل 4000 طن من الزيت ويعود سبب ذلك لمساحات الزيتون التي تعتبر 99 % منها مطرية ومرتبطة بالأساس بكميات الأمطار المسجلة والتي تكاد منعدمة خلال الفترة الماضية.

من أهم مشاكل قطاع جني الزيتون بولاية المنستير كثرة سرقات الصابة وتكسير أغصان الأشجار وكثرة المصبات العشوائية للمرجين بالوردانين ومنزل الفارسي والساحلين والنقاط العشوائية لبيع الزيتون وفي هذا السياق تمت التوصية إلى حسن الاستعداد لضمان صابة الزيتون والتقيد بتواريخ فتح وغلق موسم الجني مع تكثيف عمليات المراقبة الجهوية والمحلية لكل مراحل جني الزيتون ونقله وتحويله بهدف ضمان جودة زيوت عالية.

أما في ولاية المهدية، فان صابة هذا الموسم 2022-2023 شهدت تراجعا ملحوظا أيضا بسبب شح الموارد المائية ونقص كميات الأمطار مقارنة بالمواسم الفارطة فبعد أن كانت الصابة مثلا في الموسم قبل الفارط 252 ألف طن زيتون و50 ألف طن زيت بلغت تقديرات صابة الزيتون لهذا الموسم بالجهة بحوالي 44250 طن زيتون أي ما يعادل 8826 طنا من الزيت.

نبيل بن حسين

ملفات "الصباح": زيت الزيتون.. كنز تونس وذهبها السائل مهدد بالاضمحلال

 

 

تونس ـ الصباح

احتلت تونس خلال الموسم الفارط (2021-2022) المرتبة الثالثة عالميا في إنتاج زيت الزيتون أي بحوالي 240 ألف طن بحسب مصادر مطلعة.

وتشير تقديرات أولية إلى أنه من المنتظر أن تبلغ الصابة خلال الموسم الحالي (2022-2023) 200 ألف طن أي بانخفاض قدره 20 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط.

ويفسر خبراء هذا الانخفاض خاصة إلى التغيرات المناخية التي اتسمت بارتفاع الحرارة وتراجع التساقطات، وهو ما أضر بالإنتاج بصفة مباشرة.

وفضلا عن التغيرات المناخية، يعود الانخفاض أيضا إلى مسألة "المعاومة" التي تخضع لها الزيتونة بحسب ما أشار عبد الفتاح سعيد مدير عام الإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية، في تصريحات سابقة لـ "الصباح".

للوقوف على تفاصيل الموضوع، صفحة الجهات تابعت في العديد من المناطق التونسية هذاالملف.

 

سيدي بوزيد.. الأولى وطنيا في إنتاج زيت الزيتون ولكن!

  • طاقة التخزين بالجهة تصل إلى 18340 طنا

bazda.jpg

سيدي بوزيد ـ الصباح

افتتح موسم جني الزيتون بولاية سيدي بوزيد مطلع شهر نوفمبر الحالي، ومن المنتظر أن يتجاوز إنتاج الزيتون 190 ألف طن خلال الموسم 2022/2023.

ويستأثر إنتاج السقوي منه بحوالي 110 ألف طن فيما يقدر الإنتاج البعلي بحوالي 80 ألف طن، وفق ما أكدته لجريدة الصباح رئيسة دائرة الإنتاج النباتي والإرشاد الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد مفيدة القادري زارعي.

وأشارت القادري إلى أنه تم اتخاذ مختلف الاحتياطات لإنجاح هذا الموسم من ذلك عقد العديد من الجلسات التحسيسية مع الفلاحين وأصحاب المعاصر وكل المتدخلين في القطاع وتوصيتهم بالإعداد الجيّد لانطلاق موسم جني الزيتون وتسخير كافة الآليات الكفيلة بإنجاحه وبتأمين نقل العملة خلال موسم الجني من وإلى الضيعات الفلاحية وضبط خطة عمل ناجعة للحدّ من حوادث المرور.

وشددت على ضرورة مزيد تفعيل الإدارة الجهوية للديوان الوطني للزّيت بسيدي بوزيد وتدعيمها حتّى تستجيب لتطلّعات منظوريها وتحسيس الفلاحين بضرورة الجني المبكّر بإتباع الطرق الفنية السليمة ونقل كميات الزيتون إلى المعاصر في الإبان والتّقليم في الآجال باعتماد يد عاملة مختصّة.

وأكدت القادري على أصحاب المعاصر ضرورة اتّباع التراتيب الإدارية الجاري بها العمل لتفادي الإخلالات المسجّلة خلال المواسم الفارطة خاصة فيما يتعلّق بآليات التّصرّف في مادّة المرجين ودعوتهم إلى تعهّد معدات التحويل بالصيانة لضمان جودة عالية للزيوت، كما تمت توصيتهم بتنظيم أيام تحسيسية بالتّنسيق مع الأطراف المتدخّلة لاطلاع الفلاحين على الطّرق الفنّية المتّبعة للتّوقّي من الآفات الّتي تتعرّض لها غابات الزّيتون.

وذكرت القادري أنه توجد 103 معصرة بالولاية من المتوقع أن تفتح ما بين 75 و80 منها أبوابها للراغبين في عصر زيت الزيتون تتجاوز طاقة تحويلها 4360 طنا في اليوم، في حين تصل طاقة التخزين بالجهة إلى 18340 طن منها 1800 بديوان الزيت و15380 طنا بالمعاصر الخاصة و1158 طنا بديوان الأراضي الدولية.

وبالنظر إلى الكمية الإنتاج المتوقع في سيدي بوزيد والتي تعد الأولى وطنيا، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود العديد من المشاكل التي قد تؤثر سلبا في المستقبل على عملية الجني.

في هذا السياق، أكد رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة بولاية سيدي بوزيد، علي ابراهمي، ضرورة تقنين وتنظيم العلاقة بين الفلاح المنتج للزيتون، وصاحب المعصرة، ويتطلب ذلك وقفة حازمة من قبل الدولة لتجنب خسائر مادية كبيرة للطرفين، وبالتالي تجنب إثقال كاهل المستهلك، من خلال رفع سعر البيع لتغطية الكلفة والإنتاج،الأمر الذي سجله القطاع، العام الماضي وسيشهده خلال هذا الموسم بلا شك، وفق تعبيره.

من جهته، تحدث رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة بولاية سيدي بوزيد عن ضرورة إعادة تفعيل دور ديوان الزيت، نظرا إلى أهمية قطاع الزيت في الاقتصاد الوطني ومساهمته في تحقيق توازن ميزان الدفوعات،تهدف بالأساس إلى تثمين منتوج الزيت من خلال تطوير طرق إنتاجه للتحسين من جودته والرفع من قيمة صادراته.

 ودعا محدثنا إلى ضرورة إنشاء تعاونيات فلاحية، تضم عدد من الفلاحين، بكامل الولاية، موزعة بين معتمدياتها، تهتم بعملية إنتاج الزيتون وصولا إلى عملية تحويله إلى زيت، على اعتبار ان كلفة الإنتاج من مواد أولية وأدوية ويد عاملة، سيقع اقتسام كلفتها بين فلاحي التعاونية المحدثة.

كما طالب الدولة التونسية بضرورة التصدي إلى أشجار الزيتون الموردة من الخارج وتحديدا من القارة الأوربية، وهي عملية غايتها ضرب أشجار الزيتون تونسية الأصل مثل الشملالي والساحلي والشتوي والجربوعي.

 ابراهيم سليمي

 

صفاقس:  تراجع في الإنتاج إلى 68 ألف طن.. الأسباب وأنجع الحلول لإنقاذ القطاع...؟!

 

  • صفاقس تمثل 45 % من الصادرات الوطنية
  • تتراجع الولاية الى المرتبة الثالثة وطنيا في إنتاج الزيتون

 

folio.jpg

 

صفاقس ـ الصباح

افتتح موسم جني الزيتون في ولاية صفاقس لموسم 2022- 2023 يوم 30 أكتوبر الماضي وسط توقعات بصابة تقدر بحوالي 68 ألف طن من الزيتون، أي ما يعادل حوالي 15 ألف طن من الزيت التي تراجعت مقارنة بالموسم السابق الذي بلغت فيه كمية الإنتاج من الزيتون حوالي 175 ألف طن أي ما يعادل حوالي 39 ألف طن من الزيت وفقما أفاد به رئيس دائرة الإنتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للفلاحة والموارد المائية بصفاقس، مخلص بالقروي، خلال جلسة عمل انعقدت منذ أيام، بمقر ولاية صفاقس والتي خصصت "للاستعداد لموسم جني وتحويل الزيتون لسنة 2022ـ2023 بولاية صفاقس".

كما أكد في السياق نفسه أنه سيتم فتح 70 معصرة فقط من ضمن 348 معصرة بجهة صفاقس، منها 65 معصرة ذات النظام المتواصل و5 معاصر تقليدية لتحويل 68 بالمائة من منتوج زيتون صفاقس، وما بين 30 و40 بالمائة من الزيتون من خارج ولاية صفاقس، مشيرا إلى أنه قد تم الترخيص لثلاث معاصر بصفاقس فتحت قبل أيام من انطلاق موسم جني الزيتون  للفلاحين ذوي أصحاب المساحات الكبرى من الزيتون السقوي، مشيرا إلى  أن صابة الزيتون المتوقعة بولاية صفاقس لموسم 2022/ 2023 ستستقطب حوالي 4200 من اليد العاملة التي تمثل نسبة  43 بالمائة من اليد العاملة في القطاع الفلاحي.

من جهته اعتبر المندوب الجهوي للفلاحة والموارد المائية  والصيد البحري الطاهر المباركي في تصريح لـ "الصباح" أن العوامل المناخية المتمثلة خاصة في ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وانخفاض كميات الأمطار لها تأثير مباشر على تراجع تقديرات إنتاج الزيتون لهذا الموسم الى أكثر من النصف، مضيفا انه لم يتم الوصول الى المعدل السنوي من الإنتاج منذ ثلاث سنوات متتالية وان نسبة 34% من الإنتاج متأتية من المساجات السقوية التي تمثل بدورها 2,7 فقط من المساحات الجملية للإنتاج وكان من الضروري تشبيب حوالي مليوني شجرة شاخت بعامل الزمن إلا أن أغلب  الفلاحين رفضوا برنامج تشبيب الأشجار. 

غياب الإرادة والكفاءة من عوامل تراجع إنتاج الزيتون...؟

يعتبر المختص في السياسات الزراعية وعضو المكتب التنفيذي للنقابة التونسية للفلاحين فوزي الزياني انه من بين أهم المشاكل التي يعاني منها قطاع الزيتون في صفاقس هو عامل تهرّم غابات الزياتين حيث يوجد أكثر من مليون ونصف شجرة زيتون تتطلب إعادة تشبيب وتعويضها بأشجار جديدة، مشيرا إلى أن مشروع  "الفلاحة المندمجة" المخصص في قسم منه في تشبيب غابات الزيتون لثلاث معتمديات وهي بئر علي بن خليفة، منزل شاكر والحنشة والذي قدر بـ100 مليار وهو مشروع ممولا من البنك الاسلامي لكن  تعطل تنفيذه منذ سنة 2008 بسبب "السياسات الفاشلة وغياب الإرادة الوطنية والجهوية وغياب الكفاءة "، وفق قوله.

 كما اعتبر فوزي الزياني ان التصريحات الأخيرة للمندوب الجهوي للفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بصفاقس متناقضة تماما مع الواقع حيث أفاد مندوب الفلاحة بصفاقس في حديث لـ "الصباح" ان الفلاح في صفاقس يرفض إعادة تشبيب الأشجار.

ويرى الزياني ان اختصاصه بعيدا عن قطاع الزياتين واستصلاح الأراضي وبكل ماله علاقة بإنتاج الزياتين، مشيرا إلى أن الحل في اتباع معادلة ومقاربة لإقناع بعض الفلاحين الرافضين وهم قلة كذلك اتباع طرق وتقنيات لمشروع إعادة تشبيب الأشجار دون اقتلاعها بشكل كلي، وهي طريقة تسمى بـ "التقليع والغراسة بالتداول".

وتتمثل هذه الطريقة في غراسة أشجار زيتون مابين الأسطر، وان يكون عدد الأشجار يساوي عدد الأشجار التي سيتم اقتلاعها وتعويضها بشرط أن يتم اقتلاع الأشجار القديمة التي تهرمت بعد مدة لا تقل عن ثلاث سنوات اي بعد أن تصبح الأشجار الجديدة قادرة على الإنتاج وان يتم اقتلاع كل سنة "سطر زيتون" معتبرا أن هذه التقنية تساعد الفلاح على استرجاع مداخيل بصفة جزئية وعلى تغطية إنتاج الأشجار التي تم اقتلاعها.

واعتبر الزياني انه من الضروري تطبيق هذه التقنية بالأراضي الدولية اولا حتى تحفّز الفلاح، حيث يوجد أكثر منو500 الف شجرة زيتون في الأراضي الدولية بحاجة إلى إعادة غراسة .

ومن بين العوامل الأخرى التي ساهمت في ضعف إنتاج الزيتون بصفاقس التي تراجعت هذا الموسم الى المرتبة الثالثة وطنيا بعد جهتي سيدي بوزيد والقيروان الجفاف وندرة الأمطار واقصاء الجهة من الري التكميلي.

صفاقس تمثل 45 % من الصادرات الوطنية

يمثل قطاع الزيتون في ولاية صفاقس النشاط الرئيسي لأغلب المستغلات الفلاحية بحوالي 70 الف مستغلة، حيث تمتد غابة الزيتون بالجهة الى نحو 364 الف هكتارا، كما تحتوي على 9 مليون أصل (شجرة) من بينها 7 مليون أصل مطري و2 مليون أصل سقوي، بمعدل إنتاج وطني يصل إلى 22%.

 كما تتوزع بجهة صفاقس 348 معصرة زيتون بطاقة إنتاج يوميا تقدر 7800 طن مقسمة الى ثلاثة أصناف من المعاصر وهي المعاصر التقليدية التي تنتج معدل 43 الف طن يوميا والمعاصر ذات نظام الضغط التي تنتج 45 الف طن يوميا إضافة إلى المعاصر ذات النظام المتواصل التي تنتج معدل 260 الف طن من الزيتون يوميا، كما تساهم ولاية صفاقس بنسبة 45 بالمائة من الصادرات الوطنية من إنتاج زيت الزيتون، ويشغل قطاع الزيتون في الجهة 43 بالمائة من اليد العاملة في القطاع الفلاحي.

وتوجد بالجهة أربعة أسواق مخصصة لعرض وطلب منتوج الزيتون بولاية صفاقس وأهمها سوق قرمدة الذي احتضن يوم 30 أكتوبر الماضي حفل انطلاق موسم جني وعصر الزيتون باشراف والي الجهة، إضافة إلى أسواق الغريبة والمحرس وعقارب.

 عتيقة العامري

 

زياتين الشمال الغربي.. بين جودة المنتوج وضعف التثمين

  • ولاية سليانة تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث مساحة الزياتين
  • الكاف: عدد المعاصر 15 منها ستكون خارج الخدمة

folio3.jpg

الشمال الغربي ـ الصباح

انطلق بولايات الشمال الغربي (باستثناء ولاية جندوبة) موسم جني الزيتون وسط توقعات بصابة متوسطة في بعض المناطق وضعيفة في مناطق أخرى. وتتميز زياتين الشمال الغربي بجودة زيوتها وهو ما أهلها لنيل عدة جوائز على الصعيدين الوطني والعالمي.

وتعتمد ولايات الشمال الغربي صنف الزيتون "الشتوي" بصفة خاصة حيث يعد هذا الصنف الأكثر انتشارا في هذه الولايات ويعرف بنسبة إنتاج زيت تتراوح بين 18 و23 %، إضافة إلى اعتماد أصناف أخرى كالمسكي والشملالي والجربوعي والوسلاتي والزرازي والتي تتواجد في بعض المناطق ولكن بنسبة ضعيفة مقارنة بصنف الشتوي.

 سليانة: مساحات شاسعة ومردودية متوسطة 

 قدرت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية سليانة صابة الموسم الحالي بـ 28 الف طن من الزيتون اي ما يعادل قرابة 6 آلاف طن من الزيت. ولئن شهد الموسم الحالي تحسنا طفيفا مقارنة بالموسم الفارط إلا ان الإنتاج يبقى دون المأمول خاصة مع المساحات الهامة من الزياتين بالجهة.

وتحتل ولاية سليانة المرتبة الأولى على المستوى الوطني من حيث مساحة الزياتين التي تقدر بـ 82 الف هكتار فيما تقدر أصول الزياتين بـ8,3 مليون شجرة، منها 35% أشجار فتية لم تدخل بعد طور الإنتاج.

وقال المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية منصف الهرمي إن ضعف الإنتاج يعود إلى "المردودية الضعيفة لغابات الزياتين بالجهة مقارنة بعدة مناطق،إضافة إلى تأثر الزياتين بالعوامل المناخية التي تمر بها البلاد".

وتبلغ الطاقة القصوى للتحويل في الجهة 1800 طن يوميا، حيث يبلغ عدد المعاصر 26 معصرة موزعة على مختلف مناطق الإنتاج.

الكاف: تراجع في الصابة وبعض المعاصر خارج الخدمة..

تفوق مساحة الزياتين بولاية الكاف 11 الف هكتار اي ما يمثل 18% من مساحة الأراضي المغروسة وتشير التوقعات إلى تراجع صابة الموسم الحالي بنسبة تقارب 20% مقارنة بالموسم الفارط، حيث تقدر بـ9700 طن من الزيتون منها 8750 طنا زيتون زيت اي ما يعادل 1750 طنا من الزيت.

ويبلغ عدد المعاصر في الجهة 15 معصرة، الا ان 4 منها ستكون خارج الخدمة خلال الموسم الحالي بعد إصدار اللجنة الجهوية لمراقبة عمل المعاصر والتصرف في مادة المرجين قرارات بغلقها بسبب الإخلالات في التصرف في مادة المرجين.

وأكدت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية أن 15 مصبا في الجهة تستجيب للمواصفات بطاقة استيعاب تقدر بأكثر من 23 الف متر مكعب، داعية أصحاب المعاصر إلى الالتزام بالضوابط والشروط المتعلقة بالتصرف في هذه المادة بالنظر إلى تاثيراتها البيئية المتعددة. 

باجة: 34 معصرة تفتح أبوابها

تمسح غابات الزياتين بولاية باجة 40 الف هكتار منها 36 الف هكتار زيتون زيت. وقد انطلق موسم جني الزيتون بالجهة منذ بداية الشهر الحالي وسط توقعات بانتاج 50 الف طن من الزيتون اي ما يعادل 9 آلاف طن من الزيت.

ويعتبر إنتاج الجهة هذه السنة فوق المتوسط بالمقارنة مع إنتاجية الموسم الفارط وبالنظر إلى الظروف المناخية التي شهدتها بلادنا. ويبلغ عدد المعاصر بولاية باجة 34 معصرة موزعة على مختلف المعتمديات، فيما انطلقت اللجان الجهوية في مراقبة مدى احترام أصحاب المعاصر لشروط التصرف في المرجين وسط دعوات باستغلال هذه المادة كسماد بغابات الزياتين.

جندوبة: تأخر انطلاق الموسم

ينطلق موسم جني الزيتون بولاية جندوبة يوم 10 نوفمبر الجاري. وتشير التقديرات إلى بلوغ 15 الف طن من الزيتون اي ما يقارب 3 آلاف طن من الزيت.

ورغم تحسن الإنتاجية خلال هذا الموسم فإن الهياكل الفلاحية ترجح "تقلص نسبة استخراج الزيت من الزيتون إلى ما دون 20 ل للقنطار وذلك بسبب انحباس الأمطار خاصة وان اغلب الزياتين تتواجد في المناطق البعلية".

وتمتد غابات الزياتين في ولاية جندوبة على مساحة تفوق 30 الف هكتار وخاصة في معتمديات جندوبة وغار الدماء ووادي مليز وبوسالم وبلطة بوعوان وفرنانة.

أبو رهام

رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحين بالقيروان لـ"الصباح": أدعو إلى رصد ميزانية للعناية بقطاع الزيتون وهذه مواردها..

 

p7n5.jpg

القيروان ـ الصباح

بلغت تقديرات الإنتاج لصابة الزيتون بمختلف معتمديات ولاية القيروان حسب المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لموسم 2022 و2023 154 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل31 ألف طن من زيت الزيتون (15% من الإنتاج الوطني) مسجلة بذلك تطورا نسبيا مقارنة بالموسم الفارط بحوالي 4 % حيث بلغت آنذاك الصابة 148 ألف طن من الزيتون أي 30 ألف طن من زيت الزيتون.

وقداحتلت ولاية القيروان بهذا المردود المرتبة الثانية على المستوى الوطني في إنتاج زيت الزيتون بعد ولاية سيدي بوزيد. وفي هذا السياق اتصلت "الصباح" برئيس الإتحاد الجهوي للفلاحين بالقيروان المولدي الرمضاني للاستفسار عن وضعية موسم جني الزيتون بالجهة.

صابة متوسطة ومردودية هزيلة

 وصف المولدي الرمضاني رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحين صابة الزيتون في الجهة بأنها متوسطة نتيجة لانحباس الأمطار وذكر بأن غابة زيتون الزيت في مختلف معتمديات الولاية تضم 10.3 مليون اصل شجرة زيتون(قرابة 12% من الرصيد الوطني) منهم 85% أشجار منتجة على مساحة جملية تقدر بحوالي 184 ألف هكتار بين 164.4 ألف هك في القطاع البعلي أي 89.34% بالقطاع المطري و19.75 ألف هك في القطاع السقوي أي 10.73 % بالقطاع المروي.

 وأضاف محدثنا بأن إنتاج الزيتون في القطاع السقوي ساهم بقسط كبير في صابة هذا الموسم (120 الف طن من زيتون الزيت) بخلاف القطاع البعلي الذي شهد هذه السنة نقصا كبيرا في التساقطات (قرابة 06 اشهر احتباس أمطار) زيادة على ارتفاع درجات الحرارة في شهري جويلية وأوت.

وقال المتحدث إن عملية حسابية لصابة الزيتون المقدرة بـ 153 ألف طن على عدد أشجار الزيتون المنتجة في الجهة تُحيل إلى أن الشجرة الواحدة من الزيتون تنتج قرابة 15 كلغ زيتون وهو يعتبر مردودا هزيلا وضعيفا.

واشار المتحدث بأن جهة القيروان تمتاز بتواجد نوعية جيدة من زيت الزيتون وهو زيت الوسلاتي (اللقيم) ويوجد هذا الصنف في معتمدية الوسلاتية والعلا وحفوز وقد تحصل على ميداليات عالمية، كما صنف من أجود الزيوت.  أما الصنف الشملالي أو ما يعرف بالساحلي فيبلغ قرابة 85% في مختلف معتمديات الولاية يليها تواجد شتلات كرونايكر وأرباكينا واربازانا الذي يمثل قرابة 7% من الإنتاج الجهوي لزيت الزيتون. .

انطلاق تدريجي في موسم جني الزيتون

ذكر الرمضاني بأن افتتاح موسم جني الزيتون قد انطلق منذ يوم الأحد الفارط 31 أكتوبر بعد أن افتتحه وزير الفلاحة بالمركب الفلاحي بالفجيج من معتمدية منزل المهيري مشيرا أن نسق الجني سيشهد نسقا تصاعديا في الأيام والأشهر القادمة.

وأوصى الرمضاني الفلاحين المنتجين لزيت الزيتون قصد الحصول على زيت ذا جودة عالية بضرورة جمع الزيتون في صناديق بلاستيكية متهوئة وليس في أكياس (شكاير) حتى لا يتعفن الزيتون قبل عصره باعتبار ارتفاع حرارة الطقس في هذه الأيام مع التسريع في عملية نقله للمعصرة في نفس يوم الجني.

 وأشار الرمضاني بأن حرارة عصر الزيتون لآلة العصر يجب أن تكون 38 درجة او 40 درجة كأكثر حد.

كما اعتبر أن قطاع الزيتون يكتسي طابعا اجتماعيا هاما حيث يوفر الرزق لعدد كبير من الذين يتعاطون النشاط الفلاحي في الولاية، ويتواصل موسم جني الزيتون على عدة اشهر ويوفر حوالي مليون يوم عمل أي قرابة 20% من مجموع الشغل الفلاحي مشيرا إلى معضلة نقص اليد العاملة في عملية جني الزيتون مع انتشار ظاهرة عزوف الشباب عن العمل في القطاع الفلاحي مع تواجد النساء العاملات للفئة العمرية أكثر من 50 سنة في العمل بالضيعات من أجل جني الصابة.

مروان الدعلول

 

الجفاف ونقص اليد العاملة يهددان موسم جني الزيتون في بنزرت

 

p6n4.jpg

بنزرت ـ الصباح

انطلق غرة نوفمبر الجاري رسميا موسم جني الزيتون في ولاية بنزرت التي تضم 17 الف هك من غابات الزياتين منها 16 الف زيتون زيتي وسط توقعات بجمع صابة تقارب 18 ألف طن  توفر 3600 طن من الزيت وكميات هامة من المرجين تمثل هاجسا للمتساكنين وللفلاحين على غرار منير الغربي من منزل جميل الذي  اتصلت به "الصباح" للحصول على فكرة ضافية حول  سير عملية الجني والتحويل.

  كما تابعنا في سجنان وبقية المعتمديات التأثير الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للحدث الفلاحي الهام..

  ان كان موسم الجني قد انطلق في بعض الضيعات المثالية فان منير الغربي قد اختار تأجيل العملية لأسباب متعددة، فالحبة لم ترتو بما فيه الكفاية لتطرح الكميات المنتظرة من الزيت بسبب موجة الجفاف التي قلصت الانتاج بنسبة تتراوح بين 25 و30 بالمائة في منطقة العزيب منزل جميل التي تعاني أراضيها من ارتفاع نسبة الأملاح بالتربة بعد استنزاف المادة المائية إثر حفر العشرات من الآبار العميقة بصفة عشوائية وعدم تعهد شبكة الري المتهرئة اضافة الى التبخر السريع للمياه.

 وحسب الغربي "فإن تحديد موعد الجني سيرتبط بنمو الحبة وتوفر اليد العاملة التي اصبحت نادرة  فيظل المنافسة غير المتكافئة مع القطاع الصناعي الذي يستقطب المئات من الفتيات والنساء فضلا عن تهرم عدد من العمال المهرة.

 وعن امكانية اعتماد  الجني الآلي للزيتون فسر عضو النقابة المحلية للفلاحين بمنزل جميل بأنه"يمثل أحد الحلول الناجعة  في غابات الزيتون الشاسعة  لكنه مكلف في غيرها مما يفرض الاعتماد على الجني اليدوي حين تتوفر اليد العاملة بعد التفاوض معها حول طريقة التأجير سواء باعتماد "الميزان " حيث (يقبل)  الفلاح الزيتون بسعر يتراوح بين 220-320 مي للكغ حسب النوعية  مما يفرض على اصحاب كل " باش وصرافة" بذل المجهود الكافي لجني اكثر ما يمكن من الثمار والأموال في حين يفضل بعض الفلاحين  خلاص الاجراء باليوم  بين 20-30 دينار للعامل(ة) حسب خبرته.

 وشدد الغربي انه لن يستخدم العمالة الأجنبية المتوفرة حاليا في ولاية بنزرت مهما كانت الأسباب... وبالتزامن مع الجني ينقل الغربي المحصول الى المعصرة " اين يتابع مراحل التحويل حتى الحصول على كميات الزيت التي ستكون في حدود 14.5 لتر للقنطار من الزيتون  مقابل 18 لتر /قنطار في الموسم الماضي ..

وكانت اللجنة الجهوية المكلفة قد حددت السعر الرجعي للعصر في حدود 170 مي للكغ  كما انطلق بعض التجار في عمليات بيع و شراء كميات محدودة من الزيت في حين  ينتظر اخرون جمع الكميات اللازمة والحصول على التراخيص الضرورية لتصدير الزيت  على حالته  بأسعار متواضعة جدا  مقارنة بثمنه بعد التعليب.

ساسي الطرابلسي

سوسة: الصّابة تراجعت بنسبة 75 %.. وخطّة التّشبيب لم تلق التّرحيب 

folio1.jpg

 سوسة ـ الصباح

يحتلّ قطاع الزّيتون بولاية سوسة مكانة متميّزة حيث يلعب القطاع دورا مهمّا في النّسيج الإقتصادي بالجهة وفي الحياة الاجتماعيّة للأهالي إذ تمتدّ غابات الزّياتين على ما يقارب من30% من المساحة الجمليّة للولاية كما تساهم بـ 6% من مساحة غابات الزيتون الجملية بالبلاد التّونسيّة وتغطّي أشجار الزيتون بالولاية 83 ألف هكتار بحوالي 4 ملايين وأربعمائة ألف أصل زيتون منها 11% زياتين فتيّة و80% زياتين في طور الإنتاج و9% زياتين هرمة.

تراجع مُحبط في الصّابة

كشف رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة حسان اللطيّف في تصريح لـ"الصباح " أن صابة هذا الموسم من الزيتون وعلى غرار السنوات الأخيرة عرفت تراجعا كبيرا إذ توقّعت التقديرات أن تبلغ الصابة 27 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 5400 طن من الزيت باعتبار أن عدد الأشجار المنتجة هذا الموسم لا تتجاوز وفق آخر التقديرات المليون و430 شجرة من مجموع نحو 5 ملايين شجرة وهو ما يُعطي تراجعا في الإنتاج بنسبة الثّلثين (75%) بالمقارنة مع السنة الفائتة التي بلغ فيها الإنتاج  81 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 16 ألف طن من الزيت .

نقص الأمطار بدّد الآمال

اعتبر حسان اللطيّف رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة أن العوامل المناخية الصّعبة التي تميّزت بنقص حاد في التساقطات وسوء توزيعها الزمنيّ إلى جانب قسوة العوامل المناخية التي شهدت ارتفاعا قياسيا في درجات حرارة هذه الصائفة أثّر بشكل كبير على أشجار الزيتون التي تضرّرت من العطش ونقص المياه ولحقها الضّرر الكبير باعتبار أنّ 90% من أصول الزياتين بعلية.

آفاق التّصدير واعدة..رغم تواضع الصّابة

أوضح حسان اللطيّف أن الاستهلاك الوطني من زيت الزيتون في حدود 30 ألف طن في حين أن الإنتاج الوطني يبلغ 220 ألف طن وهو ما يُعطي فرصة مهمّة للتّسويق خاصة في ظل تراجع الإنتاج بأبرز البلدان المنافسة وتراجع الإنتاج العالمي بنسبة 20% ما يمنح البلاد التونسية  إمكانيّة حقيقية لتطوير عائدات تصدير الزيت التونسي إلى 3000 مليون دينار غير أن ذلك يبقى مشروطا بتغيير السياسة التسويقية وتشجيع المستثمرين في قطاع تعليب الزيت التونسي حيث لا تتعدّى النسبة حدود 10% رغم عديد المشاركات والنجاحات في أبرز المسابقات العالمية لاختيار أجود الزيوت فمن مجموع 14 مشاركة عالمية انتظمت السنة الفارطة تحصّلت تونس على 11 تتويجا وهو ما يستوجب وضع حدّ لسياسة التفريط في الزيت التونسي بأثمان بخسة لفائدة بعض الدول الأوروبية التي تقوم بتعليبه وتسويقه تحت علامات تجارية أجنبية والحال أنّه تونسي صرف في حين تستغلّه دول منافسة لتحسين جودة زيوتها..

 كما طالب اللطيّف بعدم توجيه الزيت التونسي للخارج خلال فترة الطّفرة ( ديسمبر وجانفي وفيفري) والانتظار الى حين حلول شهر مارس وقت ارتفاع الأسعار مع التفكير في تمكين الفلاحين من منحة التخزين إلى جانب  تسهيل الإجراءات المالية لديوان الزيت منذ بداية موسم الجني حتى يقوم ديوان الزيت بدوره التّعديلي ويقوم بتأمين مخزون استراتيجي تجده البلاد وقت الضّائقة  .

دعم الفلّاح وحماية الثروة واجب وطني

دعا رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة الأطراف المعنية إلى التّعجيل بدعم الفلاح وأصحاب ضيعات الزياتين لضمان ديمومة القطاع قبل فوات الأوان من خلال تمكينهم من قروض موسمية دون توظيف فائض على غرار ما هو معمول به لدى عديد الدول الأوروبية التي تعتمد فوائض سلبية أقلّ من أصل الدين تشجيعا للفلاحين والمنتجين الذين يسهرون على توفير الأمن الغذائي الوطني ورأى أنه من بين الحلول الكفيلة بضمان ديمومة الإنتاج التعجيل بضبط استراتيجية وخطة استشرافية للريّ التكميلي لأشجار الزيتون مع تغيير سياسة الري التكميلي من سياسة ترمي إلى إنقاذ  أصل الشجرة إلى سياسة ترنو إلى تحسين جودة الإنتاج ويكون ذلك عبر تخصيص نسبة 10% من مداخيل الزيت لفائدة الخزينة العامة لتوفير الحوافز المالية للمنتجين وتطوير رأس المال الذي يتمثّل في أصل الشجرة بما يسمح بضمان ديمومة الإنتاج والحد من المعاومة خدمة لتحسين معدل الإنتاج الوطني للشجرة الواحدة والذي لا يتجاوز حدود 15 كغ في أفضل الحالات في حين ينحدر إلى 6 كغ على غرار هذا الموسم الصّعب والحال أنه يصل في دول أوروبية منتجة إلى حدود 50 كغ للشجرة الواحدة .

نفور من سياسة التّشبيب

أكّد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بسوسة محمد العبيدي في تصريح لـ "الصباح " أن برنامج الخطة الجهوية لتشبيب غابات الزيتون بالولاية والذي كان قد انطلق منذ سنة 2018 ليتواصل الى حدود سنة 2023 لم يُحقّق المراد حيث كانت النتائج مخيّبة للآمال نتيجة قلة انخراط الفلاّحين والمنتجين في عملية التّشبيب التي تستوجب من الفلاح تضحية وصبرا.

وهو ما دفع مندوبية الفلاحة إلى الشروع في إطلاق برنامج فلاحي مندمج يأخذ بعين الإعتبار إمكانية تعويض الفلاح عن سنوات التّشبيب، في حين أن برنامج توسعة مساحات الغراسات ليصبح ممتدّا على نحو 6300 هكتار يمضي بخطى ثابتة ومشجّعة، وفق المندوب الجهوي للفلاحة.

أنور قلالة

صابة الزيتون بالوطن القبلي.. زيادة بـ4 بالمائة في الإنتاج رغم نقص اليد العاملة

  • تقديرات انتاج زيتون الزيت: 58 الف طن أي ما يعادل 13390 طن انتاج جملي من الزيت

 

folio3_1.jpg

نابل ـ الصباح

يستغل قطاع الزيتون بولاية نابل مساحة جملية تقدر بـ28900 هكتار اي 3 ملايين ونصف شجرة زيتون وتساهم الجهة سنويا من 3 الى 4 بالمائة من الانتاج الوطني للزيت كما توفر حوالي 500 الف يوم عمل وتحتل حوالي 15 بالمائة من المساحة الجملية من الاراضي الصالحة للزراعة و45 بالمائة من مجموع المساحة المخصصة للأشجار المثمرة.

وتبلغ التقديرات لصابة الزيتون للموسم الحالي 58 الف طن مقابل 56 الف و300 طن خلال الموسم الفارط اي بزيادة في الانتاج بحوالي 4 بالمائة وفق ما اكده المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بنابل فياصل قطعة.

واشار قطعة إلى ن موسم جني الزيتون انطلق منذ شهر اكتوبر ليتواصل إلى غاية منتصف فيفري2023، مشيرا الى ان الحاجيات من اليد العاملة لإنجاز عملية جني الزيتون للموسم المقبل تقدر بـحوالي 4600 عامل.

وافاد قطعة انه في اطار الاستعداد لموسم التحويل 2022 -2023 ولمزيد احكام التصرف في مادة المرجين المفرزة من قبل معاصر الزيتون بالجهة والحد من الانعكاسات الناجمة عنها، قامت اللجنة الجهوية بزيارات ميدانية لمصبات المرجين ووحدات التحويل بولاية نابل لمتابعة أشغال الهيئة والوقوف على مدى مطابقتها للمواصفات المطلوبة.

 كما انعقدت جلسة عمل بمقر ولاية نابل حول الاستعداد لانطلاق موسم جني وتحويل الزيتون بحضور جميع الأطراف المتداخلة في القطاع من إدارات ومهنيين.

 وقد حدد الاسبوع الاول من شهر نوفمبر كموعد انطلاق جني وتحويل زيتون الزيت الى غاية موفى شهر فيفري 2023.

كما أشار المندوب ان موسم جني وتسويق زيتون المائدة انطلق خلال الاسبوع الاول من شهر اكتوبر ونسبة تقدم الجني تقدر بـ60 بالمائة الى غاية 27 اكتوبر 2022.

من جهتهم، تحدث عدد من الفلاحين بولاية نابل للصباح عن معاناتهم المتكررة خلال انطلاق موسم جني الزيتون بسبب ارتفاع كلفة اليد العاملة ونقصها وعزوف الشباب عن العمل في المجال الفلاحي خاصة وأن جني الصابة يتطلب فترة زمنية محددة لضمان جودة المنتوج.

تجدر الاشارة الى انه نظرا لانحباس الأمطار والارتفاع غير العادي في درجات الحرارة خلال المدة الأخيرة وتبعا للزيارات الميدانية التي تقوم بها المصالح الفنية بالمندوبية التنمية الفلاحية بنابل تم ملاحظة وجود عوارض ت7 اثير سلبي في بعض المعتمديات على احجام الثمار لبعض اصناف الزياتين وهو ما يؤثر على التقديرات المتوقعة في حالة تواصل هذه العوامل المناخية السلبية.

 ليلى بن سعد 

رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمندوبية الفلاحة بالقصرين لـ"الصباح": انطلاقة بطيئة لموسم الجني 

 

folio1_1.jpg

  • 30 معصرة بمختلف المعتمديات وطاقة خزن وتحويل بحوالي 2400 طن يوميا

القصرين ـ الصباح

انطلق موسم جني الزيتون لهذا الموسم بولاية القصرين منذ الأول من شهر نوفمبر الجاري وسط تقديرات مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين بانتاج 28 ألف طن من الزيتون بتراجع ملحوظ عن السنة الفارطة والسنوات الماضية وذلك لأسباب مناخية وبشكل خاص انحباس الامطار وفقا لما أفاد به رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للفلاحة بالجهة عمر السعدواي لـ"الصباح ".

صابة متوسطة الى ضعيفة

في حديثه لـ"الصباح" أوضح السعداوي أن صابة الزيتون لهذا العام تعتبر متوسطة الى ضعيفة مقارنة بانتاج السنة الفارطة التي بلغ بها الانتاج حدود 30 ألف طن وصابة سنة 2019 التي وصلت حدود 60 الف طن، مرجعا أسباب هذا التراجع الى  العوامل المناخية التي عرفتها الجهة حيث تواصل انحباس الأمطار منذ أكتوبر 2021 الى غاية الاول من مارس 2022 الذي كان ممطرا بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة الذي أثر سلبا على الغراسات وجودة الانتاج ككل وفق قوله.  

ووفقا لمحدثنا فإن المساحة الجملية لقطاع انتاج الزيتون بولاية القصرين مقدرة بـ92 ألف هكتار منها 71 % زيتون منتج، كما يتوفر بالجهة حوالي 6٫9 مليون أصل زيتون منها 25 بالمائة أصول مروية و75 بالمائة أصول مطرية كما يسجلون زيادة مقدرة بألفي هكتار سنويا في غراسة الزيتون وتوجه الفلاحون بالجهة الى الاستثمار بهذا القطاع.

وتتوزع أهم المساحات المنتجة للزيتون بالجهة على معتمدية سبيطلة التي يتركز بها الجزء الأكبر بـ 22 بالمئة تليها معتمديات فريانة، القصرين الجنوبية، ماجل بلعباس والعديد من المناطق الأخرى بأغلب ربوع الولاية.

كما توجد 3 الاف هكتار مخصصة لقطاع الزيت البيولوجي الموجه للتصدير تتركز أهمها بالمركب الفلاحي الخضراء بسبيطلة والجزء الاخر بمعتمدية ماجل بلعباس التي تخصصت في التصدير بمقتضى اتفاقيات شراكة مع نظرائها من شركات تعاونية أجنبية لتصدير كميات معينة ولم يتم بعد هذه السنة تحديد الكميات التي ستروج في المقابل تم تصدير ما يناهز 42 ألف لتر في السنة الفارطة كما أن الفلاح لا يقبل على هذا القطاع (البيولوجي) الا اذا توفرت فرص لترويج انتاجه حسب تعبيره.

السعداوي وصف انطلاقة موسم جني الزيتون بالبطء والتدرج في الجني، حيث يعمد حاليا الفلاح الى جمع الحبات المتساقطة عن طريق اليد العاملة العائلية وانتظار الانطلاقة الفعلية مع النصف الثاني من هذا الشهر أو أواخره للحصول على كميات أكثر من الانتاج والزيت وأن الاسعار المتداولة حاليا تترواح من 1800 الى 2200 للكلغ الواحد من الزيتون .

كما أشار الى أنه تم توفير اليد العاملة لهذا الموسم ولضمان جودة المنتوج بتخصيص 4 الاف و800 عامل الى جانب جاهزية حوالي 30 معصرة موزعة على مختلف المعتمديات بالجهة، مبينا أن طاقة التخزين ستبلغ 2400 طن في اليوم وطاقة العصر 2500 طن في اليوم .

كما تحدث على انه لا توجد اشكاليات في التخزين والتحويل وانما أهم الاشكاليات لدى الفلاحين في هذا القطاع تكمن في ارتفاع الاسعار المخصصة لليد العاملة أثناء الجني أو كذلك في ما يهم بترويج منتوجهم.

صفوة قرمازي 

 

بين مطرقة الجفاف وسندان السرقات.. تراجع صابة الزيتون بمنوبة وارتفاع حتمي للأسعار  !

folio_1.jpg

منوبة ـ الصباح

اعطيت نهاية الأسبوع الماضي بإحدى ضيعات الزيتون بمنطقة طنقار من معتمدية البطان  إشارة انطلاق موسم جني الزيتون بولاية منوبة باشراف من والي الجهة محمد شيخ روحو وسط تقديرات إنتاج كانت قد أعلنت عنها المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة في حدود 8700 طن من حب الزيتون اي ما يعادل 1750 طنا من زيت الزيتون بنسبة تراجع محتملة بـ 13% مقارنة بالموسم الماضي وذلك أساسا بسبب تواصل مدة الجفاف وانحباس الامطار لأشهر متعاقبة ، ومن المؤمل توفير 145 ألف يوم عمل خلال هذا الموسم اي تشغيل قرابة 1600 عامل وعاملة لمدة 3 اشهر لجمع ونقل صابة 934 ألف شجرة زيتون على مساحة تقدر بـ 13 الف هكتار اي ما يعادل 60% من مجموع مساحة الأشجار المثمرة بالجهة ..

وكانت مصالح مندوبية التنمية الفلاحية بمنوبة في إطار عملها العادي وفي إطار عملها المشترك مع مختلف المصالح الجهوية الأخرى المعنية بموسم جني الزيتون صلب اللجنة الجهوية المختصة قد انطلقت قبل بدء تجميع المنتوج في عمليات توعية وتحسيس لفائدة فلاحي الجهة حول القواعد السليمة والطرق المثلى لجني الزيتون بما يضمن عدم الإضرار بالأشجار والحصول على جودة عالية، وتتواصل زيارات فرق الإرشاد الفلاحي والمصالح المرافقة لها من صحة وتجارة وغيرها لمختلف معاصر الجهة وعددها 16 معصرة من بينها ثلاث معاصر تقليدية لنشر الوعي بتوفير الظروف الأنجع لتجميع الزيتون والمحافظة على نوعيته وجودته سيما ما تعلق بأحواض التكديس من حيث النظافة والحجم كما تمت دعوة الفلاحين بتوجيه الزيتون المعد للعصر الى المعاصر مباشرة وتجنب المسالك الموازية وينتظر حسب معطيات مندوبية الفلاحة بمنوبة ان تكون طاقة التحويل الجملية اليومية في حدود 700 طن وطاقة الخزن بـ2119 طنا ..

عادل عونلي 

 

المنستير والمهدية: انحباس الأمطار يقطع آخر أمل بموسم فلاحي متميز

 

hichhhh.jpg

المنستير ـ الصباح

تضم ولايتي المنستير والمهدية عديد المناطق الهامة التي تحتوي على عدد من غابات الزيتون الشاسعة وهو ما جعل المنستير على وجه الخصوص الأولى على مستوى الإنتاج بالجهة.

 ورغم التفاؤل الذي كان سائدا بموسم فلاحي متميز إلا أن انحباس الأمطار خاصة في شهري سبتمبر وأكتوبر الفارطين أثر على غابات الزياتين بولاية المنستير مما جعل الصابة مشتتة

وقد أوضحت منيرة سهلول رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير أن مساحة الأراضي الفلاحية بولاية المنستير تبلغ حوالي 86.470 هك ويحتل قطاع الزياتين حوالي 64.000 هك أي ما يعادل 74 % من المساحة الجملية للولاية و4 % من المساحة الجملية للزياتين بالبلاد التونسية (1.800.000هك).

وتعد غابة الزيتون لولاية المنستير للموسم الحالي 3.500.000 أصل زيتون (حوالي 80.000.000 أصل بالبلاد التونسية) منها 350.000 أصل بيولوجي على مساحة تقدر بـ7000هك.

وبحسب التقديرات الأولية لهذا الموسم، أبرزت تراجعا في المنستير بحوالي 59 % مقارنة بالموسم الفارط ( 49500 طن زيتون و9900 طن زيت) أي بحوالي 20000 طن من الزيتون وهو ما يعادل 4000 طن من الزيت ويعود سبب ذلك لمساحات الزيتون التي تعتبر 99 % منها مطرية ومرتبطة بالأساس بكميات الأمطار المسجلة والتي تكاد منعدمة خلال الفترة الماضية.

من أهم مشاكل قطاع جني الزيتون بولاية المنستير كثرة سرقات الصابة وتكسير أغصان الأشجار وكثرة المصبات العشوائية للمرجين بالوردانين ومنزل الفارسي والساحلين والنقاط العشوائية لبيع الزيتون وفي هذا السياق تمت التوصية إلى حسن الاستعداد لضمان صابة الزيتون والتقيد بتواريخ فتح وغلق موسم الجني مع تكثيف عمليات المراقبة الجهوية والمحلية لكل مراحل جني الزيتون ونقله وتحويله بهدف ضمان جودة زيوت عالية.

أما في ولاية المهدية، فان صابة هذا الموسم 2022-2023 شهدت تراجعا ملحوظا أيضا بسبب شح الموارد المائية ونقص كميات الأمطار مقارنة بالمواسم الفارطة فبعد أن كانت الصابة مثلا في الموسم قبل الفارط 252 ألف طن زيتون و50 ألف طن زيت بلغت تقديرات صابة الزيتون لهذا الموسم بالجهة بحوالي 44250 طن زيتون أي ما يعادل 8826 طنا من الزيت.

نبيل بن حسين