إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عبادي الجوهر يروي تجربته أمام رواد معرض الشارقة الدولي للكتاب

 

*طلال مداح ولطفي زيني فتحا أمامي طريق الاحتراف الفني

*السعودية تحقق نهضة فنية كبرى تشمل كل ألوان الفنون

*بعض الالقاب لا تعبر عن شخصيتي بدقة

الشارقة - الإمارات العربية- الصباح - من مبعثوتنا حياة السايب

عبادي الجوهر هو أحد أبرز فناني منطقة الخليج العربي وشهرته توسعت إلى كامل المنطقة العربية وقد أكد اللقاء الذي خصته به هيئة تنظيم معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الجارية (من 2 إلى 13 نوفمبر) هذه الشهرة. فقد غصت قاعة الاحتفالات بفضاء اكسبو بالشارقة الذي يحتضن المعرض وهي قاعة كبرى، بالجمهور الذي استقبل الفنان السعودي بحفاوة بالغة عبر عنها بالتصفيق الحار والانصات الجيد لكل ما قاله خلال الجلسة التي استغرقت حوالي ساعة قدم فيها عبادي الجوهر بالتوازي مع الحديث عن مسيرته مقاطع من بعض اغانيه بدأها بأغنيته الشهيرة "كأني أحبك" وسط موجة من التصفيق من الحضور وهتافاتهم مذكرين بأجواء العروض الكبرى في مسارح المهرجانات.

عاد عبادي الجوهر وهو أصيل مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية التي قال إن هواءها وبحرها واجواءها قد صنعت منه ما هو اليوم، عاد إلى البدايات حيث قال إنه بدأ الغناء باكرا وكان ذلك تقريبا منذ أن كان عمره 11 سنة وأنه التقى مع أحد أبرز اعلام الفن في بلاده الراحل طلال مداح وهو طفل لم يتجاوز 14 سنة وقدم أول لحن لطلاح مداح وهو لم يتجاوز 17 سنة.

وقد كان العود رفيقه دائما في رحلته الطويلة التي بلغت اليوم 52 سنة قدم فيها عشرات الالبومات وبلغت أغانيه وألحانه المئات، حتى أنه اوتي له خلال لقائه بجمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب بعود عزف عليه وانشد مقتطفات من اغانيه الشهيرة وسط ترحيب كبير من الجمهور ومع الحاح مدير اللقاء، حسين العامري، الذي ظل يطالبه   بالمزيد من الاغاني وقد كان في حضرة عبادي الجوهر محبّا أكثر منه منشطا للقاء مع أحد ضيوف المعرض.

ولنا ان نشير إلى  أن عبادي الجوهري قدم فكرة شاملة بإيجاز عن مسيرته، حيث علمنا أنه لم يكن ينوي الاحتراف الفني وأنه كان يفضل ان يكون عسكريا، حتى أنه قال أنه يشعر أنه يحمل داخله عسكريا صغيرا، وقد كان للطفي زيني وطلال مداح دور حاسم في تغيير وجهته مقرا بأن تشجيعات المداح ومساعدة لطفي زيني الذي كان فنانا ومنتجا  قد كانت حاسمة في تغيير وجهته مشيرا إلى أن موهبته ساعدته كثيرا وسمحت له مثلا وهو ابن 17 سنة أن يلحن لطلال مداح وهو في قمة شهرته والامر يتعلق بأغنية "طويلة يا دروب العاشقين"وهي من بين أشهر أغاني المداح.

وبدوره قدم العبادي الحانا للعديد من الفنانين العرب من بينهم وردة ووديع الصافي إلى جانب اسماء عربية  من الجيل الموالي مثل اسماء المنور وسميرة سعيد ورجاء بلمليح  واصالة نصري وغيرهم كما لحن من كلمات شعراء كبار من السعودية والامارات وغيرها وتنقل خلال مسيرته بين جدة ومصر وبيروت وقدم حفلاته  في أغلب البلدان العربية وقال حول الأغنية الخليجية وهو أحد ابرز اعلامها أنها وصلت لكل الآذان العربية باللهجة المحلية وبألحان مستمدة من المقامات الخليجية موضحا أن المنطقة لديها تراثا كبيرا لكن لم يستخدم منه إلى حد اليوم إلا القليل.

وحول ما يلاحظ من حراك ثقافي في بلده قال عبادي الجوهر أن المشهد اليوم تطور كثيرا  وان الدولة تقوم بإنجازات كبيرة وصارت منفتحة على كل ألوان الفنون والثقافات وأن كل الفنون وعلى رأسها الموسيقى تلقى اليوم دعما كبيرا من الدولة التي صارت تستثمر بقوة في الفنون والثقافة وشدد على أن العربية السعودية ستشهد في الأعوام القليلة القادمة نهضة ثقافية كبرى.  مقابل ذلك لفت الفنان انتباه الشباب إلى أن النجاح لا يمكن أن يكون إلا من خلال العمل. صحيح، ان الظروف اختلفت وشتان بين الظروف الصعبة التي كان يعمل فيها هو وابناء جيله(العبادي من مواليد 1953) وبين جيل اليوم حيث أصبح الوصول إلى الجمهور اليوم أسهل بكثير وفق تعبيره بفضل التطور التكنولوجي لوسائل الاعلام والاتصال، لكن هذا لا يغير من تلك القاعدة التي تتمثل في أن النجاح يأتي بالعمل والصبر والمثابرة والتواضع. هو شخصيا ووفق قوله كان يعزف على العود يوميا حوالي تسع ساعات، وكان لا يمل ولا يكل من ذلك. فالاعتقاد في اهمية الشيء الذي نقوم به هام جدا لتحقيق النجاح وهذا الأمر يبقى قائما مهما حدث من تغيير. 

ولنا أن نذكر بأن عبادي الجوهر عاش يتيم الأب مع شقيقه وفقد والدته في بداية السبعينات تأثرا بالمرض وقد فقد فيما بعد زوجته التي رحلت أيضا تأثرا بالمرض وقد تأثر بدوره كثيرا بهذا الرحيل حتى أن هناك من أطلق عليه لقب " سفير الحزن"

وعموما يحمل عبادي الجوهر عدة القاب قال بالمناسبة أن بعضها لا تعبر عنه كثيرا.  وقد فسر خلال هذا اللقاء لماذا أطلق عليه طلال مداح لقب اخطبوط العود مشيرا إلى أن ذلك في علاقة بعدد اصابعه. في المقابل قال ان لقب سفير الحزن لا يترجم عن شخصه فعلا. فهو كما وصف نفسه شخصية مرحة واجتماعية ويحب النكت ويقبل على الحياة وهو ليس ابدأ ذلك الشخص الذي يظل جالسا واضعا يده على خده مثلما قد يوحي به اللقب المذكور.

وحول أفضل الألقاب التي أطلقت عليه، قال إنه يحبذ أولا أن يدعى الفنان السعودي عبادي الجوهر وثانيا يحبذ كنية أبو سارة وهي احدى بناته (له سارة ومي).

حصل عبادي الجوهر كذلك على العديد من الجوائز واستعرض بعضها في لقائه بالشارقة، فذكر بالخصوص اعلى وسام في سلطنة عمان قلده ايامه السلطان قابوس والدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون بمصر وتوج في عدة مناسبات بجائزة أفضل مطرب خليجي.

ولنا أن نشير إلى أن عبادي الجوهر مازال نشطا فنيا ومازال يقف في المسارح ومازالت الجماهير تتابعه باهتمام كبير ولعل لقاءه بالشارقة الذي حضره الكثير من الشباب من بين أبرز الأدلة على ذلك. وقد كشف خلال ادائه مقتطفات من اغانيه في اللقاء المذكور أنه مازال يحتفظ بصوت قوي وبطابعه المميز في الآداء حيث يملك الفنان السعودي صوتا مؤثرا وتزيد اختياراته للأغاني التي قال إنه يحرص على أن تكون حاملة لقصة ما، صوته شجنا كثيرا ما تستسيغه الاذن العربية.

عبادي الجوهر يروي تجربته أمام رواد معرض الشارقة الدولي للكتاب

 

*طلال مداح ولطفي زيني فتحا أمامي طريق الاحتراف الفني

*السعودية تحقق نهضة فنية كبرى تشمل كل ألوان الفنون

*بعض الالقاب لا تعبر عن شخصيتي بدقة

الشارقة - الإمارات العربية- الصباح - من مبعثوتنا حياة السايب

عبادي الجوهر هو أحد أبرز فناني منطقة الخليج العربي وشهرته توسعت إلى كامل المنطقة العربية وقد أكد اللقاء الذي خصته به هيئة تنظيم معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الجارية (من 2 إلى 13 نوفمبر) هذه الشهرة. فقد غصت قاعة الاحتفالات بفضاء اكسبو بالشارقة الذي يحتضن المعرض وهي قاعة كبرى، بالجمهور الذي استقبل الفنان السعودي بحفاوة بالغة عبر عنها بالتصفيق الحار والانصات الجيد لكل ما قاله خلال الجلسة التي استغرقت حوالي ساعة قدم فيها عبادي الجوهر بالتوازي مع الحديث عن مسيرته مقاطع من بعض اغانيه بدأها بأغنيته الشهيرة "كأني أحبك" وسط موجة من التصفيق من الحضور وهتافاتهم مذكرين بأجواء العروض الكبرى في مسارح المهرجانات.

عاد عبادي الجوهر وهو أصيل مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية التي قال إن هواءها وبحرها واجواءها قد صنعت منه ما هو اليوم، عاد إلى البدايات حيث قال إنه بدأ الغناء باكرا وكان ذلك تقريبا منذ أن كان عمره 11 سنة وأنه التقى مع أحد أبرز اعلام الفن في بلاده الراحل طلال مداح وهو طفل لم يتجاوز 14 سنة وقدم أول لحن لطلاح مداح وهو لم يتجاوز 17 سنة.

وقد كان العود رفيقه دائما في رحلته الطويلة التي بلغت اليوم 52 سنة قدم فيها عشرات الالبومات وبلغت أغانيه وألحانه المئات، حتى أنه اوتي له خلال لقائه بجمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب بعود عزف عليه وانشد مقتطفات من اغانيه الشهيرة وسط ترحيب كبير من الجمهور ومع الحاح مدير اللقاء، حسين العامري، الذي ظل يطالبه   بالمزيد من الاغاني وقد كان في حضرة عبادي الجوهر محبّا أكثر منه منشطا للقاء مع أحد ضيوف المعرض.

ولنا ان نشير إلى  أن عبادي الجوهري قدم فكرة شاملة بإيجاز عن مسيرته، حيث علمنا أنه لم يكن ينوي الاحتراف الفني وأنه كان يفضل ان يكون عسكريا، حتى أنه قال أنه يشعر أنه يحمل داخله عسكريا صغيرا، وقد كان للطفي زيني وطلال مداح دور حاسم في تغيير وجهته مقرا بأن تشجيعات المداح ومساعدة لطفي زيني الذي كان فنانا ومنتجا  قد كانت حاسمة في تغيير وجهته مشيرا إلى أن موهبته ساعدته كثيرا وسمحت له مثلا وهو ابن 17 سنة أن يلحن لطلال مداح وهو في قمة شهرته والامر يتعلق بأغنية "طويلة يا دروب العاشقين"وهي من بين أشهر أغاني المداح.

وبدوره قدم العبادي الحانا للعديد من الفنانين العرب من بينهم وردة ووديع الصافي إلى جانب اسماء عربية  من الجيل الموالي مثل اسماء المنور وسميرة سعيد ورجاء بلمليح  واصالة نصري وغيرهم كما لحن من كلمات شعراء كبار من السعودية والامارات وغيرها وتنقل خلال مسيرته بين جدة ومصر وبيروت وقدم حفلاته  في أغلب البلدان العربية وقال حول الأغنية الخليجية وهو أحد ابرز اعلامها أنها وصلت لكل الآذان العربية باللهجة المحلية وبألحان مستمدة من المقامات الخليجية موضحا أن المنطقة لديها تراثا كبيرا لكن لم يستخدم منه إلى حد اليوم إلا القليل.

وحول ما يلاحظ من حراك ثقافي في بلده قال عبادي الجوهر أن المشهد اليوم تطور كثيرا  وان الدولة تقوم بإنجازات كبيرة وصارت منفتحة على كل ألوان الفنون والثقافات وأن كل الفنون وعلى رأسها الموسيقى تلقى اليوم دعما كبيرا من الدولة التي صارت تستثمر بقوة في الفنون والثقافة وشدد على أن العربية السعودية ستشهد في الأعوام القليلة القادمة نهضة ثقافية كبرى.  مقابل ذلك لفت الفنان انتباه الشباب إلى أن النجاح لا يمكن أن يكون إلا من خلال العمل. صحيح، ان الظروف اختلفت وشتان بين الظروف الصعبة التي كان يعمل فيها هو وابناء جيله(العبادي من مواليد 1953) وبين جيل اليوم حيث أصبح الوصول إلى الجمهور اليوم أسهل بكثير وفق تعبيره بفضل التطور التكنولوجي لوسائل الاعلام والاتصال، لكن هذا لا يغير من تلك القاعدة التي تتمثل في أن النجاح يأتي بالعمل والصبر والمثابرة والتواضع. هو شخصيا ووفق قوله كان يعزف على العود يوميا حوالي تسع ساعات، وكان لا يمل ولا يكل من ذلك. فالاعتقاد في اهمية الشيء الذي نقوم به هام جدا لتحقيق النجاح وهذا الأمر يبقى قائما مهما حدث من تغيير. 

ولنا أن نذكر بأن عبادي الجوهر عاش يتيم الأب مع شقيقه وفقد والدته في بداية السبعينات تأثرا بالمرض وقد فقد فيما بعد زوجته التي رحلت أيضا تأثرا بالمرض وقد تأثر بدوره كثيرا بهذا الرحيل حتى أن هناك من أطلق عليه لقب " سفير الحزن"

وعموما يحمل عبادي الجوهر عدة القاب قال بالمناسبة أن بعضها لا تعبر عنه كثيرا.  وقد فسر خلال هذا اللقاء لماذا أطلق عليه طلال مداح لقب اخطبوط العود مشيرا إلى أن ذلك في علاقة بعدد اصابعه. في المقابل قال ان لقب سفير الحزن لا يترجم عن شخصه فعلا. فهو كما وصف نفسه شخصية مرحة واجتماعية ويحب النكت ويقبل على الحياة وهو ليس ابدأ ذلك الشخص الذي يظل جالسا واضعا يده على خده مثلما قد يوحي به اللقب المذكور.

وحول أفضل الألقاب التي أطلقت عليه، قال إنه يحبذ أولا أن يدعى الفنان السعودي عبادي الجوهر وثانيا يحبذ كنية أبو سارة وهي احدى بناته (له سارة ومي).

حصل عبادي الجوهر كذلك على العديد من الجوائز واستعرض بعضها في لقائه بالشارقة، فذكر بالخصوص اعلى وسام في سلطنة عمان قلده ايامه السلطان قابوس والدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون بمصر وتوج في عدة مناسبات بجائزة أفضل مطرب خليجي.

ولنا أن نشير إلى أن عبادي الجوهر مازال نشطا فنيا ومازال يقف في المسارح ومازالت الجماهير تتابعه باهتمام كبير ولعل لقاءه بالشارقة الذي حضره الكثير من الشباب من بين أبرز الأدلة على ذلك. وقد كشف خلال ادائه مقتطفات من اغانيه في اللقاء المذكور أنه مازال يحتفظ بصوت قوي وبطابعه المميز في الآداء حيث يملك الفنان السعودي صوتا مؤثرا وتزيد اختياراته للأغاني التي قال إنه يحرص على أن تكون حاملة لقصة ما، صوته شجنا كثيرا ما تستسيغه الاذن العربية.