إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تتنافس من أجل الولاء له و"إرضائه".. صراعات وانشقاقات داخل الأحزاب الداعمة لسعيد

تونس – الصباح

تعيش الأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية في الفترة الأخيرة نوع من الصراع الذي بدأ يتصاعد شيئا فشيئا رغم تقاطعها السياسي على مستوى الرؤية المستقبلية للبلاد غير ان محاولات تسجيل نقاط في علاقة بالظفر برضا رئيس الدولة ادت الى بروز خلافات بين مختلف هذه الاحزاب.

حيث نشهد نوعا من "المناشدة" أو محاولات "إرضاء" رئيس الدولة أكثر منه دعما لمسار 25 جويلية تنتهجه هذه الأحزاب في مناخ انتخابي متوتر ووسط دعوات متتالية لتأجيل العملية التشريعية برمتها.

ففي لقاء تلفزي قبل يومين على قناة "التاسعة" الخاصة اشتد النقاش بين رئيس حزب التحالف من أجل تونس سرحان الناصري الذي كذّب عضو المكتب السياسي لحراك 25 جويلية حاتم اليحياوي  قائلا ''ما عندكم حتى اتصال برئيس الجمهورية'' ليُجيبه اليحياوي قائلا '' لقد غابت عنك أشياء''.

سعيد المستفيد..

صراع الداعمين لرئيس الجمهورية قيس سعيد لن يربك مساره السياسي الذي يمضي في تركيزه بدءا بتفعيل الفصل 80 وصولا الى الاستعداد لتنظيم الانتخابات التشريعية، غير ان هذه الأحزاب يبدو أنها تغافلت عن ابرز ما كان يردده سعيد وهو انه لا يولي اي اهتمام للأجسام السياسية الوسيطة في إشارة الى الأحزاب بما فيها الداعمة له.

الرئيس قيس سعيد يعارض المنظومة الحزبية ولا يهتم بأي تنظيمات سياسية، بل يظهر في كل مرة انه متبرئ من مختلف الأحزاب سواء المعارضة منها او حتى الداعمة له لكن هذه الرسالة لم تستوعبها بعد الأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية، فهل ستواصل هذه الأحزاب مساندة الرئيس حتى بعد الانتهاء من الانتخابات التشريعية المقبلة؟

سؤال يفرض نفسه في ظل دعوات بعض هذه الأحزاب الى تأجيل العملية الانتخابية لأسباب يراها البعض جوهرية في علاقة بجملة الاخلالات وتوتر المناخ الانتخابي.

وقد أكد عضو المكتب السياسي لحراك 25 جويلية حاتم اليحياوي لـ "الصباح"، "ان حراك 25حويلية هو مشروع وطني يقوم على مجموعة من المقومات والأهداف التي تؤسس للجمهورية الثالثة التي ليس لها اي ثوابت غير الولاء للوطن، كما يعد الحراك امتداد للحركة الوطنية لان تونس 2022 هي نفسها تونس 1960 تعيش حالة ضعف ووهن داخل الدولة بمختلف مؤسساتها.

وقال اليحياوي، "نحن لنا مشروع اكبر من الحزب ورئيس الدولة يعرف ذلك لأنه فرد من المسار وهو متبني لمشروعنا من البداية وسنواصل دعمنا له مادام هو وفيا للجمهورية الثالثة، لكن يبدو أن السياسة الاتصالية المعتمدة في قصر قرطاج لها قول آخر لأنه بعد إقالة نادية عكاشة رئيسة الديوان السابقة أصبح شقيق الرئيس نوفل سعيد هو مدير الديوان فعليا لذلك ندعو الرئيس الى تجنب الزج بعائلته في دائرة القرار السياسي وإذا ما خير عدم مواصلة مسار 25 جويلية فسنقاطعه".

وفي نفس السياق أفاد عضو المكتب السياسي لحراك 25 جويلية أن الحراك يجري مشاورات مع بعض الأحزاب التي تتقاطع معه في مشروعه  لإعلان مبادرة سياسية سيتم الإعلان عنها قريبا، منتقدا بعض الأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية لكنها راضخة لتعليمات نوفل سعيد الذي يقدم نفسه على انه يتولى خطة شقيق الرئيس".

وحسب اليحياوي فان حزبه سيكون موجودا في العملية الانتخابية اذا ما توفر مبدأ المساواة، معتبرا "التمديد لثلاثة ايام بالنسبة لتقديم الترشحات عملية اعتباطية وكان من الأجدى تأجيل العملية الانتخابية برمتها لأنها تحتوي على عيوب جوهرية واخلالات شكلية ورغم جهود الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لن تنجح في تامين الانتخابات التشريعية بالشكل المطلوب وسيكون لنا برلمان "وي وي" وهو عبارة عن دمى تحركها أياد خفية."

جهاد الكلبوسي

تتنافس من أجل الولاء له و"إرضائه".. صراعات وانشقاقات داخل الأحزاب الداعمة لسعيد

تونس – الصباح

تعيش الأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية في الفترة الأخيرة نوع من الصراع الذي بدأ يتصاعد شيئا فشيئا رغم تقاطعها السياسي على مستوى الرؤية المستقبلية للبلاد غير ان محاولات تسجيل نقاط في علاقة بالظفر برضا رئيس الدولة ادت الى بروز خلافات بين مختلف هذه الاحزاب.

حيث نشهد نوعا من "المناشدة" أو محاولات "إرضاء" رئيس الدولة أكثر منه دعما لمسار 25 جويلية تنتهجه هذه الأحزاب في مناخ انتخابي متوتر ووسط دعوات متتالية لتأجيل العملية التشريعية برمتها.

ففي لقاء تلفزي قبل يومين على قناة "التاسعة" الخاصة اشتد النقاش بين رئيس حزب التحالف من أجل تونس سرحان الناصري الذي كذّب عضو المكتب السياسي لحراك 25 جويلية حاتم اليحياوي  قائلا ''ما عندكم حتى اتصال برئيس الجمهورية'' ليُجيبه اليحياوي قائلا '' لقد غابت عنك أشياء''.

سعيد المستفيد..

صراع الداعمين لرئيس الجمهورية قيس سعيد لن يربك مساره السياسي الذي يمضي في تركيزه بدءا بتفعيل الفصل 80 وصولا الى الاستعداد لتنظيم الانتخابات التشريعية، غير ان هذه الأحزاب يبدو أنها تغافلت عن ابرز ما كان يردده سعيد وهو انه لا يولي اي اهتمام للأجسام السياسية الوسيطة في إشارة الى الأحزاب بما فيها الداعمة له.

الرئيس قيس سعيد يعارض المنظومة الحزبية ولا يهتم بأي تنظيمات سياسية، بل يظهر في كل مرة انه متبرئ من مختلف الأحزاب سواء المعارضة منها او حتى الداعمة له لكن هذه الرسالة لم تستوعبها بعد الأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية، فهل ستواصل هذه الأحزاب مساندة الرئيس حتى بعد الانتهاء من الانتخابات التشريعية المقبلة؟

سؤال يفرض نفسه في ظل دعوات بعض هذه الأحزاب الى تأجيل العملية الانتخابية لأسباب يراها البعض جوهرية في علاقة بجملة الاخلالات وتوتر المناخ الانتخابي.

وقد أكد عضو المكتب السياسي لحراك 25 جويلية حاتم اليحياوي لـ "الصباح"، "ان حراك 25حويلية هو مشروع وطني يقوم على مجموعة من المقومات والأهداف التي تؤسس للجمهورية الثالثة التي ليس لها اي ثوابت غير الولاء للوطن، كما يعد الحراك امتداد للحركة الوطنية لان تونس 2022 هي نفسها تونس 1960 تعيش حالة ضعف ووهن داخل الدولة بمختلف مؤسساتها.

وقال اليحياوي، "نحن لنا مشروع اكبر من الحزب ورئيس الدولة يعرف ذلك لأنه فرد من المسار وهو متبني لمشروعنا من البداية وسنواصل دعمنا له مادام هو وفيا للجمهورية الثالثة، لكن يبدو أن السياسة الاتصالية المعتمدة في قصر قرطاج لها قول آخر لأنه بعد إقالة نادية عكاشة رئيسة الديوان السابقة أصبح شقيق الرئيس نوفل سعيد هو مدير الديوان فعليا لذلك ندعو الرئيس الى تجنب الزج بعائلته في دائرة القرار السياسي وإذا ما خير عدم مواصلة مسار 25 جويلية فسنقاطعه".

وفي نفس السياق أفاد عضو المكتب السياسي لحراك 25 جويلية أن الحراك يجري مشاورات مع بعض الأحزاب التي تتقاطع معه في مشروعه  لإعلان مبادرة سياسية سيتم الإعلان عنها قريبا، منتقدا بعض الأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية لكنها راضخة لتعليمات نوفل سعيد الذي يقدم نفسه على انه يتولى خطة شقيق الرئيس".

وحسب اليحياوي فان حزبه سيكون موجودا في العملية الانتخابية اذا ما توفر مبدأ المساواة، معتبرا "التمديد لثلاثة ايام بالنسبة لتقديم الترشحات عملية اعتباطية وكان من الأجدى تأجيل العملية الانتخابية برمتها لأنها تحتوي على عيوب جوهرية واخلالات شكلية ورغم جهود الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لن تنجح في تامين الانتخابات التشريعية بالشكل المطلوب وسيكون لنا برلمان "وي وي" وهو عبارة عن دمى تحركها أياد خفية."

جهاد الكلبوسي