إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مبادرة "لينتصر الشعب" تستقطب وجوها جديدة

تونس – الصباح

سجلت القائمة التأسيسية لمبادرة "لينتصر الشعب" التي تم الإعلان عنها والكشف عن مؤسسيها يوم 9 أكتوبر الجاري، إضافة قائمة جديدة ضمت 17 اسما جديدا، من قطاعات ومهنية وتوجهات سياسية ونشاطات مدنية مختلفة في تأكيد لتوجه هذه المبادرة "النوعية" التي أكد أعضاؤها في مناسبات مختلفة أنها لا تنبني على أساس تنظيمي حزبي أو جمعياتي أو منظماتي وإنما تتماشى في شكلها وأهدافها مع طبيعة الوضع وخصوصية المرحلة الانتقالية بأبعادها ومتطلباتها الإصلاحية والتأسيسية لجمهورية جديدة وذلك عبر بناء أفق سياسي جديد يجمع مواقف ورؤى وتوجهات مختلفة.

إذ أكد صلاح الداودي، عضو تأسيسي وناطق رسمي للمبادرة، باعتباره جامعيا مختصا في الفلسفة وباحثا في الشؤون السياسية والإستراتيجية، فإنه سوف لن تتم إضافة قائمة أخرى في هذه المرحلة وتركيز العمل والاهتمام على التحضير للانتخابات التشريعية القادمة لضمان فوز مرشحي المبادرة في صناديق الاقتراع في مرحلة أولى ومواصلة العمل لهندسة برنامج يضمن مخرجات عملية للبلاد في المرحلة القادمة في مواصلة لإنجاح المسار الذي تعود به المبادرة إلى 17 ديسمبر أكثر منه 25 جويلية. وتضم القائمة الجديدة أسماء لجامعيين وناشطين في المجتمع المدني وكفاءات في اختصاصات مختلفة ومسرحيين وسينمائيين وغيرهم على غرار الدكاترة أحمد ذياب وزينات بوحاجب ولبنى داود ورياض الصيداوي إضافة إلى د.العكرمي المعمري الخبير الدولي في الفلاحة ود. خليل قويعة والجامعي د. فريد العليبي والجامعي محمد عبد العظيم والأستاذ عبد المجيد الحفصي والكاتب والباحث محمد ذويب والمسرحي سامي النصري والسينمائي سمير الحرباوي وعبد المجيد شراد وغيرهم.

ويذكر أنه تم الإعلان عن القائمة التأسيسية للمبادرة في وقت سابق ومن بين السماء التي تتركب منها نذكر العميد السابق للمحامين إبراهيم بودربالة وزهير حمدي، أمين عام حزب التيار الشعبي ومباركة عواينية البراهمي من نفس الحزب إضافة إلى كل من محمد علي بوغديري ومحمد سعد الأمينين العامين المساعدين بالاتحاد العام التونسي للشغل ورافع الطبيب ورضا شهاب المكي المعروف برضا "لينين" وأحمد شفطر المكلف بالحملة التفسيرية لمشروع سعيد وغيرهم.

لتدخل بذلك هذه المبادرة على خط الاستقطاب للنخبة التونسية بالأساس بناء على إيمان الجميع بحاجة الدولة في هذه المرحلة بالأساس إلى تكاتف "عقل وكفاءات أبنائها" للمساهم في الخروج من الوضع الصعب والأزمات التي تتخبط فيها وذلك عبر هندسة ووضع الخطوط العريضة للمسار وفق رؤية وطنية تأسيسية بعدية المدى "ليست لها أي علاقة بنظام الحكم القائم أو الأشخاص أو المرحلة" وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المبادرة في تصريحه لإذاعة "شمس أف أم".

وأكد عدد من أبناء "لينتصر الشعب" إنه بعد الإعلان رسميا عن المبادرة منذ أسبوعين تقريبا تهافتت مطالب الانضمام إليها من قبل عدد كبير من السياسيين والجامعين والناشطين في المجتمع المدني وغيرهم من المواطنين الذين يتقاطعون مع هذا الهيكل الجديد في جملة من الأهداف التي تضمنها البيان الرسمي وما يختزله من خطوط عريضة لبرنامجها من ناحية ولثقة نسبة كبيرة من هؤلاء في بعض ألأفراد الهيئة التأسيسية وما أبدوه من نزعة وطنية وجدية في التوجه نحو الإصلاح والتأسيس بعيدا عن منطق الاصطفاف لأي جهة كانت وتغليب المصلحة الوطنية كعنوان لهذا المشروع الجديد.

لذلك تتجه أنظار الجميع إلى هذه "المبادرة" التي يعتبر البعض أنها ولدت كبيرة بشكل يجعلها بمنأى عن التنظيمات السياسية أو الحزبية التي فشلت في ضمان موقع ونشاط لها في تونس ما بعد 25 جويلية لتكون جامعة و"مشكلة" من أطياف حزبية وسياسية ونقابية و"نخب" تضعها أيضا بمنأى عن الدخول في صدام مع سعيد باعتبار أن جهات وقراءات عديدة تؤكد رفضه للأجسام الحزبية و"محايدته" لها منذ توليه رئاسة الجمهورية، رغم تعبير عدد من الأحزاب عن دعمها ومساندتها للمسار الذي يقوده وتكون وظهور تنظيمات وأجسام حزبية وتيارات جديدة شكلت حزاما لسياسته منذ مسكه بزمام السلط بعد دخول بلادنا في مرحلة الحكم بالتدابير الاستثنائية. 

ولعل ما يميز هذه المبادرة فضلا عن شكلها وتركيبتها النوعية، هو طبيعة الخطاب الذي يعتمده أبناؤها وما يحمله من جمع بين مفاهيم ظلت مفقودة في هذه المرحلة رغم الحاجة الملحة لها بعد أن خيم اليأس وسيطر خطاب التشكيك والتقزيم والتخوين والتقسيم على الوضع لتقدم هذه المبادرة خطابا نابعا من حاجة المواطن في مختلف مستوياته وطبقاته بما يحمله من جمع بين الثقة والطمأنينة والوعي والمسؤولية في نفس الوقت إضافة إلى التنظم الذي بدت عليه بعد أسابيع قليلة من الإعلان رسميا عن تأسيسها وقدرتها على تحويل الاهتمام والأضواء إلى دائرة تحركها على نحو ساهم في تحقيق جانب من المعادلة المفقودة لبناء أفق سياسي جديد يحمل في أبعاده انتظارات جميع التونسيين بعيدا عن التقسيم الذي راهن عليه البعض وكان سببا في الفشل وتردي الأوضاع على النحو الذي عليه الأمر اليوم.

نزيهة الغضباني

مبادرة "لينتصر الشعب" تستقطب وجوها جديدة

تونس – الصباح

سجلت القائمة التأسيسية لمبادرة "لينتصر الشعب" التي تم الإعلان عنها والكشف عن مؤسسيها يوم 9 أكتوبر الجاري، إضافة قائمة جديدة ضمت 17 اسما جديدا، من قطاعات ومهنية وتوجهات سياسية ونشاطات مدنية مختلفة في تأكيد لتوجه هذه المبادرة "النوعية" التي أكد أعضاؤها في مناسبات مختلفة أنها لا تنبني على أساس تنظيمي حزبي أو جمعياتي أو منظماتي وإنما تتماشى في شكلها وأهدافها مع طبيعة الوضع وخصوصية المرحلة الانتقالية بأبعادها ومتطلباتها الإصلاحية والتأسيسية لجمهورية جديدة وذلك عبر بناء أفق سياسي جديد يجمع مواقف ورؤى وتوجهات مختلفة.

إذ أكد صلاح الداودي، عضو تأسيسي وناطق رسمي للمبادرة، باعتباره جامعيا مختصا في الفلسفة وباحثا في الشؤون السياسية والإستراتيجية، فإنه سوف لن تتم إضافة قائمة أخرى في هذه المرحلة وتركيز العمل والاهتمام على التحضير للانتخابات التشريعية القادمة لضمان فوز مرشحي المبادرة في صناديق الاقتراع في مرحلة أولى ومواصلة العمل لهندسة برنامج يضمن مخرجات عملية للبلاد في المرحلة القادمة في مواصلة لإنجاح المسار الذي تعود به المبادرة إلى 17 ديسمبر أكثر منه 25 جويلية. وتضم القائمة الجديدة أسماء لجامعيين وناشطين في المجتمع المدني وكفاءات في اختصاصات مختلفة ومسرحيين وسينمائيين وغيرهم على غرار الدكاترة أحمد ذياب وزينات بوحاجب ولبنى داود ورياض الصيداوي إضافة إلى د.العكرمي المعمري الخبير الدولي في الفلاحة ود. خليل قويعة والجامعي د. فريد العليبي والجامعي محمد عبد العظيم والأستاذ عبد المجيد الحفصي والكاتب والباحث محمد ذويب والمسرحي سامي النصري والسينمائي سمير الحرباوي وعبد المجيد شراد وغيرهم.

ويذكر أنه تم الإعلان عن القائمة التأسيسية للمبادرة في وقت سابق ومن بين السماء التي تتركب منها نذكر العميد السابق للمحامين إبراهيم بودربالة وزهير حمدي، أمين عام حزب التيار الشعبي ومباركة عواينية البراهمي من نفس الحزب إضافة إلى كل من محمد علي بوغديري ومحمد سعد الأمينين العامين المساعدين بالاتحاد العام التونسي للشغل ورافع الطبيب ورضا شهاب المكي المعروف برضا "لينين" وأحمد شفطر المكلف بالحملة التفسيرية لمشروع سعيد وغيرهم.

لتدخل بذلك هذه المبادرة على خط الاستقطاب للنخبة التونسية بالأساس بناء على إيمان الجميع بحاجة الدولة في هذه المرحلة بالأساس إلى تكاتف "عقل وكفاءات أبنائها" للمساهم في الخروج من الوضع الصعب والأزمات التي تتخبط فيها وذلك عبر هندسة ووضع الخطوط العريضة للمسار وفق رؤية وطنية تأسيسية بعدية المدى "ليست لها أي علاقة بنظام الحكم القائم أو الأشخاص أو المرحلة" وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المبادرة في تصريحه لإذاعة "شمس أف أم".

وأكد عدد من أبناء "لينتصر الشعب" إنه بعد الإعلان رسميا عن المبادرة منذ أسبوعين تقريبا تهافتت مطالب الانضمام إليها من قبل عدد كبير من السياسيين والجامعين والناشطين في المجتمع المدني وغيرهم من المواطنين الذين يتقاطعون مع هذا الهيكل الجديد في جملة من الأهداف التي تضمنها البيان الرسمي وما يختزله من خطوط عريضة لبرنامجها من ناحية ولثقة نسبة كبيرة من هؤلاء في بعض ألأفراد الهيئة التأسيسية وما أبدوه من نزعة وطنية وجدية في التوجه نحو الإصلاح والتأسيس بعيدا عن منطق الاصطفاف لأي جهة كانت وتغليب المصلحة الوطنية كعنوان لهذا المشروع الجديد.

لذلك تتجه أنظار الجميع إلى هذه "المبادرة" التي يعتبر البعض أنها ولدت كبيرة بشكل يجعلها بمنأى عن التنظيمات السياسية أو الحزبية التي فشلت في ضمان موقع ونشاط لها في تونس ما بعد 25 جويلية لتكون جامعة و"مشكلة" من أطياف حزبية وسياسية ونقابية و"نخب" تضعها أيضا بمنأى عن الدخول في صدام مع سعيد باعتبار أن جهات وقراءات عديدة تؤكد رفضه للأجسام الحزبية و"محايدته" لها منذ توليه رئاسة الجمهورية، رغم تعبير عدد من الأحزاب عن دعمها ومساندتها للمسار الذي يقوده وتكون وظهور تنظيمات وأجسام حزبية وتيارات جديدة شكلت حزاما لسياسته منذ مسكه بزمام السلط بعد دخول بلادنا في مرحلة الحكم بالتدابير الاستثنائية. 

ولعل ما يميز هذه المبادرة فضلا عن شكلها وتركيبتها النوعية، هو طبيعة الخطاب الذي يعتمده أبناؤها وما يحمله من جمع بين مفاهيم ظلت مفقودة في هذه المرحلة رغم الحاجة الملحة لها بعد أن خيم اليأس وسيطر خطاب التشكيك والتقزيم والتخوين والتقسيم على الوضع لتقدم هذه المبادرة خطابا نابعا من حاجة المواطن في مختلف مستوياته وطبقاته بما يحمله من جمع بين الثقة والطمأنينة والوعي والمسؤولية في نفس الوقت إضافة إلى التنظم الذي بدت عليه بعد أسابيع قليلة من الإعلان رسميا عن تأسيسها وقدرتها على تحويل الاهتمام والأضواء إلى دائرة تحركها على نحو ساهم في تحقيق جانب من المعادلة المفقودة لبناء أفق سياسي جديد يحمل في أبعاده انتظارات جميع التونسيين بعيدا عن التقسيم الذي راهن عليه البعض وكان سببا في الفشل وتردي الأوضاع على النحو الذي عليه الأمر اليوم.

نزيهة الغضباني