إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سيدي بوزيد.. تفاقم معضلة النقل المدرسي واحتجاجات متكررة من الأولياء والتلاميذ

سيدي بوزيد-الصباح

سجلت نهاية الاسبوع المنقضي معتمدية بئر لحفي من ولاية سيدي بوزيد حادثة احتراق جزء من محرك حافلة مخصصة لنقل التلاميذ ما تسبب في اضرار مادية للحافلة دون تسجيل اي اضرار بشرية في صفوف التلاميذ عدا حالات فزع وخوف في صفوف عدد قليل منهم.

حادثة دفعت الادارة الجهوية للنقل بولاية سيدي بوزيد لارسال خبيرين اثنين تابعين للشركة الجهوية للنقل القوافل بالجهة للبحث والتحري في اسباب هذا الحادث والوقوف على اسبابه الحقيقية وفق ما تحصلت عليه "الصباح" من معطيات.

 ملف النقل المدرسي يعود الى الواجهة من جديد

حادثة أعادت ملف النقل المدرسي الى واجهة الاحداث من جديد لاسيما وأن العديد من المناطق تعيش على وقع تحركات احتجاجية في ظل النقص الفادح وغياب النقل المدرسي الذي بات معضلة حقيقية  في مختلف المناطق بولاية سيدي بوزيد. يمثل توفير حافلة واحدة تقوم بسفرة صباحية تنطلق في الصباح الباكر وأخرى مسائية بعد السادسة من ابرز المشاكل المطروحة .

فمحمد أمين وهو تلميذ بالسنة الرابعة من التعليم الابتدائي يقطع نحو أربعة كيلومترات مشياً على الأقدام يومياً للذهاب إلى مدرسته والعودة منها بمنطقة ريفية، تتبع معتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد وذلك بسبب عدم توفر النقل المدرسي في المنطقة على غرار مناطق ريفية عدة، من الولاية.

ويقول رابح والد التلميذ محمد أمين:عدة مناطق ريفية بجهة سيدي بوزيد تعيش على وقع نفس الاشكال، فالسيرعلى الأقدام أكثر من ثلاثة كيلومترات للوصول إلى قاعات الدرس أمر مألوف بالنسبة إلى تلاميذ الأرياف المحرومين من النقل المدرسي بسبب حالة الطرقات المتردية والتضاريس الصعبة، وبسبب قلة التلاميذ وسكنهم في أماكن متفرقة لا تصل إليها الحافلات.

تحركات للمطالبة بتوفير النقل المدرسي

وتشهدت الأسابيع الأخيرة التي تلت انطلاق الموسم الدراسي الحالي والى اليوم عدة تحركات احتجاجية بعدد من المناطق الريفية بولاية سيدي بوزيد،على غرار منطقة المكارم من معتمدية سيدي بوزيد الشرقية وعويثة الغزال من معتمدية سيدي بوزيد الغربية، ويشتكي هؤلاء أيضاً من أن أصحاب النقل الريفي الذين يرفضون نقل أبنائهم إلى المدارس والمعاهد بسبب عدم دفع مستحقاتهم المالية الخاصة بالعام الدراسي السابق.

ما يدفع الأولياء إلى اللجوء إلى حلول ترقيعة، كنقل أبنائهم على الدواب في ظل بعد المدارس عن المنازل، ليواجهوا مشقة التنقل في الظروف المناخية الصعبة وعقبات الطرق الوعرة التي لا يستطيع الأبناء تخطيها بمفردهم.

واللافت أن مشكلة عدم توفر النقل المدرسي لا تقتصر على المناطق الريفية النائية بولاية سيدي بوزيد، إذ يشتكي سكان القرى والمدن  من عدم توفر النقل المدرسي بالكيفية المطلوبة على غرار قريتي النصر والمبروكة من معتمدية المكناسي، فظروف تنقل أبنائهم إلى المدارس والمعاهد بالمكناسي المدينة، صعبة وصعبة للغاية، وفق تأكيد عدد من أولياء التلاميذ، في تصريح "الصباح".

ورغم أن العام الدراسي الحالي انطلق وسط معاناة غير مسبوقة لمؤسسات التعليم من نقص في الصيانة والتجهيزات وافتقارها للماء الصالح للشرب، والغياب المتواصل للمعلمين النواب ، الا ان الأهالي في بعض المناطق تحركوا للاحتجاج على عدم توفير وسائل نقل لأبنائهم.

حيث اشتكى بعضهم من غياب الخطوط الكافية لتغطية شبكة المؤسّسات التربوية في غالبية المناطق، وحصول اضطراب مستمر في مواعيد رحلات حافلات النقل المدرسي، ما يجعل تلاميذ كُثرا يتخلفون عن حضور الحصص الصباحية الأولى.

وقد وجّه أهالي منطقة المش من ولاية سيدي بوزيد، نداءات متكررة للمطالبة بتوفير وسائل نقل كافية لتلاميذ المنطقة، خصوصاً أن حافلة واحدة فقط تؤمن الرحلات المدرسية.

ويشير مبروك المشي، أحد أهالي منطقة المش، لـ"الصباح"، أن الكثير من التلاميذ يضطرون إلى البقاء أمام المعاهد والمدارس حتى موعد الرحلة المسائية الأخيرة على الساعة السادسة مساء لنقلهم إلى منازلهم، بغض النظر عن ساعة انتهاء دروسهم، ما يجبر عدداً منهم على البقاء ساعات طويلة تفوق الثلاث ساعات أحياناً أمام المعهد في انتظار قدوم الحافلة، بعد خفض عدد الرحلات اليومية ذهاباً وإياباً. وقد يعرّض ذلك حياة تلاميذ إلى خطر بسبب بقائهم في الشارع لساعات طويلة.

ويضيف أن نقص الحافلات يمثل عائقا أمام نقل الطلبة والتلاميذ الذين يضطرون إلى الانتظار لساعات طويلة إلى غاية وصول إحدى وسائل النقل الأخرى لأن أوقات حافلات النقل المدرسي معروفة وغير متواصلة،على حد تأكيده.

تدعيم أسطول النقل..لكن!!

فرغم تدعيم أسطول النقل بجهة سيدي بوزيد بـ9 حافلات إضافية ما يمكن من تدعيم حافلات النقل المدرسي الا ان معضلة النقل المدرسي متواصلة ما خلف حالة من الغضب دفعت الأولياء والتلاميذ للتحرك والاحتجاج على الوضع المزري.

إبراهيم سليمي

سيدي بوزيد.. تفاقم معضلة النقل المدرسي واحتجاجات متكررة من الأولياء والتلاميذ

سيدي بوزيد-الصباح

سجلت نهاية الاسبوع المنقضي معتمدية بئر لحفي من ولاية سيدي بوزيد حادثة احتراق جزء من محرك حافلة مخصصة لنقل التلاميذ ما تسبب في اضرار مادية للحافلة دون تسجيل اي اضرار بشرية في صفوف التلاميذ عدا حالات فزع وخوف في صفوف عدد قليل منهم.

حادثة دفعت الادارة الجهوية للنقل بولاية سيدي بوزيد لارسال خبيرين اثنين تابعين للشركة الجهوية للنقل القوافل بالجهة للبحث والتحري في اسباب هذا الحادث والوقوف على اسبابه الحقيقية وفق ما تحصلت عليه "الصباح" من معطيات.

 ملف النقل المدرسي يعود الى الواجهة من جديد

حادثة أعادت ملف النقل المدرسي الى واجهة الاحداث من جديد لاسيما وأن العديد من المناطق تعيش على وقع تحركات احتجاجية في ظل النقص الفادح وغياب النقل المدرسي الذي بات معضلة حقيقية  في مختلف المناطق بولاية سيدي بوزيد. يمثل توفير حافلة واحدة تقوم بسفرة صباحية تنطلق في الصباح الباكر وأخرى مسائية بعد السادسة من ابرز المشاكل المطروحة .

فمحمد أمين وهو تلميذ بالسنة الرابعة من التعليم الابتدائي يقطع نحو أربعة كيلومترات مشياً على الأقدام يومياً للذهاب إلى مدرسته والعودة منها بمنطقة ريفية، تتبع معتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد وذلك بسبب عدم توفر النقل المدرسي في المنطقة على غرار مناطق ريفية عدة، من الولاية.

ويقول رابح والد التلميذ محمد أمين:عدة مناطق ريفية بجهة سيدي بوزيد تعيش على وقع نفس الاشكال، فالسيرعلى الأقدام أكثر من ثلاثة كيلومترات للوصول إلى قاعات الدرس أمر مألوف بالنسبة إلى تلاميذ الأرياف المحرومين من النقل المدرسي بسبب حالة الطرقات المتردية والتضاريس الصعبة، وبسبب قلة التلاميذ وسكنهم في أماكن متفرقة لا تصل إليها الحافلات.

تحركات للمطالبة بتوفير النقل المدرسي

وتشهدت الأسابيع الأخيرة التي تلت انطلاق الموسم الدراسي الحالي والى اليوم عدة تحركات احتجاجية بعدد من المناطق الريفية بولاية سيدي بوزيد،على غرار منطقة المكارم من معتمدية سيدي بوزيد الشرقية وعويثة الغزال من معتمدية سيدي بوزيد الغربية، ويشتكي هؤلاء أيضاً من أن أصحاب النقل الريفي الذين يرفضون نقل أبنائهم إلى المدارس والمعاهد بسبب عدم دفع مستحقاتهم المالية الخاصة بالعام الدراسي السابق.

ما يدفع الأولياء إلى اللجوء إلى حلول ترقيعة، كنقل أبنائهم على الدواب في ظل بعد المدارس عن المنازل، ليواجهوا مشقة التنقل في الظروف المناخية الصعبة وعقبات الطرق الوعرة التي لا يستطيع الأبناء تخطيها بمفردهم.

واللافت أن مشكلة عدم توفر النقل المدرسي لا تقتصر على المناطق الريفية النائية بولاية سيدي بوزيد، إذ يشتكي سكان القرى والمدن  من عدم توفر النقل المدرسي بالكيفية المطلوبة على غرار قريتي النصر والمبروكة من معتمدية المكناسي، فظروف تنقل أبنائهم إلى المدارس والمعاهد بالمكناسي المدينة، صعبة وصعبة للغاية، وفق تأكيد عدد من أولياء التلاميذ، في تصريح "الصباح".

ورغم أن العام الدراسي الحالي انطلق وسط معاناة غير مسبوقة لمؤسسات التعليم من نقص في الصيانة والتجهيزات وافتقارها للماء الصالح للشرب، والغياب المتواصل للمعلمين النواب ، الا ان الأهالي في بعض المناطق تحركوا للاحتجاج على عدم توفير وسائل نقل لأبنائهم.

حيث اشتكى بعضهم من غياب الخطوط الكافية لتغطية شبكة المؤسّسات التربوية في غالبية المناطق، وحصول اضطراب مستمر في مواعيد رحلات حافلات النقل المدرسي، ما يجعل تلاميذ كُثرا يتخلفون عن حضور الحصص الصباحية الأولى.

وقد وجّه أهالي منطقة المش من ولاية سيدي بوزيد، نداءات متكررة للمطالبة بتوفير وسائل نقل كافية لتلاميذ المنطقة، خصوصاً أن حافلة واحدة فقط تؤمن الرحلات المدرسية.

ويشير مبروك المشي، أحد أهالي منطقة المش، لـ"الصباح"، أن الكثير من التلاميذ يضطرون إلى البقاء أمام المعاهد والمدارس حتى موعد الرحلة المسائية الأخيرة على الساعة السادسة مساء لنقلهم إلى منازلهم، بغض النظر عن ساعة انتهاء دروسهم، ما يجبر عدداً منهم على البقاء ساعات طويلة تفوق الثلاث ساعات أحياناً أمام المعهد في انتظار قدوم الحافلة، بعد خفض عدد الرحلات اليومية ذهاباً وإياباً. وقد يعرّض ذلك حياة تلاميذ إلى خطر بسبب بقائهم في الشارع لساعات طويلة.

ويضيف أن نقص الحافلات يمثل عائقا أمام نقل الطلبة والتلاميذ الذين يضطرون إلى الانتظار لساعات طويلة إلى غاية وصول إحدى وسائل النقل الأخرى لأن أوقات حافلات النقل المدرسي معروفة وغير متواصلة،على حد تأكيده.

تدعيم أسطول النقل..لكن!!

فرغم تدعيم أسطول النقل بجهة سيدي بوزيد بـ9 حافلات إضافية ما يمكن من تدعيم حافلات النقل المدرسي الا ان معضلة النقل المدرسي متواصلة ما خلف حالة من الغضب دفعت الأولياء والتلاميذ للتحرك والاحتجاج على الوضع المزري.

إبراهيم سليمي