إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد بن مبارك وشيماء عيسى.. تصدع داخل جبهة الخلاص.. أم سحابة "خلافات" عابرة ؟

 

تونس-الصباح

حمالة أوجه تلك التدوينة التي ختم بها القيادي بجبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك تحركات 15اكتوبر الجاري.

فبعد أن افتتحت الجبهة سنتها السياسية بتحرك متزامن مع تحرك الشارع الاجتماعي بكل من جرجيس وبنزرت وحي التضامن بالعاصمة احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية وتراخي الدولة في التعامل مع قضية ضحايا الحرقة، تفاجأ أمس الأول عموم المتابعين بتدوينة بن مبارك، والتي جاء فيها: "طرق المقاومة متعدّدة وأطرها مختلفة.

نختار طريقا ونخفق ونختار طريقا آخر فننجح. نهاية أي تجربة هي بداية لتجارب أخرى وهكذا نتعلّم من الحياة ونمضي. #يسقطـ الانقلاب".

وفتحت التدوينة وبعد نحو 48 ساعة من نهاية الوقفة الاحتجاجية لمكونات الجبهة، بوابات التأويل على مصراعيها لتتراوح بين تأكيد على انسحاب بن مبارك من جبهة الخلاص وبين من يرى فيها دعوة لانطلاقة جديدة بصياغة أفكار غير تلك التي دأبت عليها الجبهة وضرورة التمايز مع حركة النهضة قصد المحافظة على التوازنات.

ولم يتوقف التأويل عند هذا الحد بعد أن ذهب بعضهم إلى وصف التدوينة بأنها قد تكون دعوة استعدادا لمرحلة ما بعد قيس سعيد اثر ما تحقق في تحرك 15 أكتوبر من استقطاب أكبر عدد ممكن من التونسيين واكتساح الشارع والظهور على غير عادة التحركات الميدانية السابقة.

غير أن ما سبق لم يخف إمكانية الاختلاف داخل الجبهة والحديث المتواتر عن حرب للزعامات بعد الالتحاقات الكبرى لعدد من الشخصيات الوطنية وقيادات حزبية بما من شانه أن يهدد عرش البعض داخليا ويخلق حالة من التوتر.

وحاول أصحاب هذا الرأي التأكيد على أن التحالفات الملغومة لا يمكن أن تبني علاقات صلبة ومستدامة وهو ما يفسر بداية الانفجارات من انسحاب بن مبارك من الجبهة، والخلاف من الداخل بعد الحملة الشرسة ضد القيادية شيماء عيسى.

وقد علق بن مبارك عن هذه الهجمة قائلا:'شيماء عيسى تشقّ طريقها وتصبح زعيمة وطنية من الصفّ الأوّل، طبعا سيتطاول عليها كلّ الأزلام والأقزام في نفس الوقت، واصلي صديقتي لقد انطلق قطار الأقدار مذ نذرت نفسك لقضيّة الوطن".

وقد خلف هذا الموقف ردود أفعال متباينة بعد أن اتهم قيادات من ائتلاف الكرامة بالتشويش على شيماء عيسى والتهكم عليها أثناء تحرك السبت الماضي وهو ما نفته الصفحات الفايسبوكية المحسوبة على الائتلاف.

وفي محاولة منها لرأب الصدع ومنع وصول تسرب الانسحابات إلى الجبهة  سارعت حركة النهضة لإصدار بيان مكتبها التنفيذي الذي عبرت فيه عن تضامنها مع بن مبارك وعيسى والشابي.

وأكد البيان أن حركة النهضة "تستنكر حملات التشويه والثلب التي طالت عددا من مناضلي ومناضلات جبهة الخلاص الوطني خصوصا زعيمها الأستاذ نجيب الشابي والأستاذ جوهر بن مبارك والمناضلة شيماء عيسى، وتعبر عن تضامنها الكامل معهم ضد هذا الاستهداف الممنهج".

ويذكر أن نجيب الشابي دعا في 18 فيفري الماضي، خلال تجمع لشخصيات سياسية وبرلمانية نظمته حملة "مواطنون ضد الانقلاب" إلى تكوين جبهة باسم "الخلاص الوطني".

وقد تأسست الجبهة يوم 31ماي المنقضي وتتكون من قوى وطنية وسياسية عديدة، منها أحزاب حركة النهضة، وحزب أمل، وحراك تونس الإرادة، وائتلاف الكرامة، وقلب تونس.

إلى جانب مبادرات مواطنية هي "مواطنون ضد الانقلاب"، و"المبادرة الديمقراطية"، و"اللقاء الوطني للإنقاذ"، و"توانسة من أجل الديمقراطية"، و"اللقاء من أجل تونس"، و"اللقاء الشبابي من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية"، و"تنسيقية نواب المجلس".

خليل الحناشي

بعد بن مبارك وشيماء عيسى.. تصدع داخل جبهة الخلاص.. أم سحابة "خلافات" عابرة ؟

 

تونس-الصباح

حمالة أوجه تلك التدوينة التي ختم بها القيادي بجبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك تحركات 15اكتوبر الجاري.

فبعد أن افتتحت الجبهة سنتها السياسية بتحرك متزامن مع تحرك الشارع الاجتماعي بكل من جرجيس وبنزرت وحي التضامن بالعاصمة احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية وتراخي الدولة في التعامل مع قضية ضحايا الحرقة، تفاجأ أمس الأول عموم المتابعين بتدوينة بن مبارك، والتي جاء فيها: "طرق المقاومة متعدّدة وأطرها مختلفة.

نختار طريقا ونخفق ونختار طريقا آخر فننجح. نهاية أي تجربة هي بداية لتجارب أخرى وهكذا نتعلّم من الحياة ونمضي. #يسقطـ الانقلاب".

وفتحت التدوينة وبعد نحو 48 ساعة من نهاية الوقفة الاحتجاجية لمكونات الجبهة، بوابات التأويل على مصراعيها لتتراوح بين تأكيد على انسحاب بن مبارك من جبهة الخلاص وبين من يرى فيها دعوة لانطلاقة جديدة بصياغة أفكار غير تلك التي دأبت عليها الجبهة وضرورة التمايز مع حركة النهضة قصد المحافظة على التوازنات.

ولم يتوقف التأويل عند هذا الحد بعد أن ذهب بعضهم إلى وصف التدوينة بأنها قد تكون دعوة استعدادا لمرحلة ما بعد قيس سعيد اثر ما تحقق في تحرك 15 أكتوبر من استقطاب أكبر عدد ممكن من التونسيين واكتساح الشارع والظهور على غير عادة التحركات الميدانية السابقة.

غير أن ما سبق لم يخف إمكانية الاختلاف داخل الجبهة والحديث المتواتر عن حرب للزعامات بعد الالتحاقات الكبرى لعدد من الشخصيات الوطنية وقيادات حزبية بما من شانه أن يهدد عرش البعض داخليا ويخلق حالة من التوتر.

وحاول أصحاب هذا الرأي التأكيد على أن التحالفات الملغومة لا يمكن أن تبني علاقات صلبة ومستدامة وهو ما يفسر بداية الانفجارات من انسحاب بن مبارك من الجبهة، والخلاف من الداخل بعد الحملة الشرسة ضد القيادية شيماء عيسى.

وقد علق بن مبارك عن هذه الهجمة قائلا:'شيماء عيسى تشقّ طريقها وتصبح زعيمة وطنية من الصفّ الأوّل، طبعا سيتطاول عليها كلّ الأزلام والأقزام في نفس الوقت، واصلي صديقتي لقد انطلق قطار الأقدار مذ نذرت نفسك لقضيّة الوطن".

وقد خلف هذا الموقف ردود أفعال متباينة بعد أن اتهم قيادات من ائتلاف الكرامة بالتشويش على شيماء عيسى والتهكم عليها أثناء تحرك السبت الماضي وهو ما نفته الصفحات الفايسبوكية المحسوبة على الائتلاف.

وفي محاولة منها لرأب الصدع ومنع وصول تسرب الانسحابات إلى الجبهة  سارعت حركة النهضة لإصدار بيان مكتبها التنفيذي الذي عبرت فيه عن تضامنها مع بن مبارك وعيسى والشابي.

وأكد البيان أن حركة النهضة "تستنكر حملات التشويه والثلب التي طالت عددا من مناضلي ومناضلات جبهة الخلاص الوطني خصوصا زعيمها الأستاذ نجيب الشابي والأستاذ جوهر بن مبارك والمناضلة شيماء عيسى، وتعبر عن تضامنها الكامل معهم ضد هذا الاستهداف الممنهج".

ويذكر أن نجيب الشابي دعا في 18 فيفري الماضي، خلال تجمع لشخصيات سياسية وبرلمانية نظمته حملة "مواطنون ضد الانقلاب" إلى تكوين جبهة باسم "الخلاص الوطني".

وقد تأسست الجبهة يوم 31ماي المنقضي وتتكون من قوى وطنية وسياسية عديدة، منها أحزاب حركة النهضة، وحزب أمل، وحراك تونس الإرادة، وائتلاف الكرامة، وقلب تونس.

إلى جانب مبادرات مواطنية هي "مواطنون ضد الانقلاب"، و"المبادرة الديمقراطية"، و"اللقاء الوطني للإنقاذ"، و"توانسة من أجل الديمقراطية"، و"اللقاء من أجل تونس"، و"اللقاء الشبابي من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية"، و"تنسيقية نواب المجلس".

خليل الحناشي