إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

قريبا احتفائية الرواية التونسية في طبرقة

 

تونس– الصباح

انطلق بيت الرواية في تنفيذ برنامجه لموسم 2022/2023 الذي ارتكز على الاهتمام بالرواية التونسية والعربية والانفتاح على التجارب السردية باعتبار أن الرواية ليست فقط ابداعا تونسيا بل تشمل الرواية المغاربية والعربية و العالمية لان فن الرواية هو ابداع كوني انساني . وتبعا لذلك وفي إطار الأسبوع العالمي للرّواية الذّي أقرّته وزارة الشّؤون الثّقافيّة بالشّراكة مع المنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم "الألكسو" و مؤسّسة الحي الثقافي "كتارا" والذي تقرّر الاحتفاء به خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 20 أكتوبر من كل سنة، وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية جندوبة ومؤسّسة تأمينات كومار ، ينظّم بيت الرّواية "احتفائيّة الرّواية التّونسيّة في دورتها الأولى التّأسيسيّة بمدينة طبرقة من ولاية جندوبة ايام 14،15 و16 اكتوبر 2022 .       وتتنزل مشاركة مؤسسة تاميناتكومار في اطار عمل بيت الرواية على مزيد استقطاب المؤسسات الاقتصادية وعقد شراكات مثمرة معها تساعد على بلوغ ما امكن من الرقي في تنفيذ برنامجها الطموح.  ويأتي اختيار مدينة طبرقة لتنظيم التظاهرة حسب ما صرّحت به مديرة بيت الرواية امال مختار في اطار دعم اللاّمركزيّة الثّقافيّة والانفتاح على التّجارب السّرديّة التونسيّة في كامل مناطق  الجمهورية، ولتكون هذه المناسبة فرصة لتعزيز التّواصل بين الرّوائيين والمبدعين التّونسيين وفتح باب النّقاش حول مواضيع راهنة تهمّ الرّواية والسّرد التونسي. وخاصة -ولعله الاهم- النّظر في أبرز معالم الاشتغال على الثّورة في الرّواية التّونسية، وكذلك أبرز علامات تثوير هذه الرّواية فنّيا.

تحت شعار " رواية الثورة ، ثورة الرواية "

وقد ورد في الورقة العلمية لاحتفائية الرواية التونسية التي تنتظم دورتها الاولى تحت شعار "رواية الثورة ، ثورة الرواية "،ان المبدعين التونسيين انشغلوا منذ اندلاع ثورة الياسمين في 14 جانفي 2011، بالاحتفاء بحراك الشّعب والانخراط في الحلم بإنسان تونسيّ حرّ وراقٍ، وذلك بتكريس كلّ مواهبهم وطاقاتهم الإبداعية لمواكبة هذه الثّورة وأيضا لمساءلتها ونقدها. لم يخرج الإبداع الرّوائيّ عن هذا السّياق، حيث درج الروائيّون على الاشتغال على الهواجس الثّورية التونسية وشعاراتها الكبرى وأيضا ظواهرها. كما لم يتخلّ الإبداع الرّوائي عن دوره النقديّ لهذا الحراك.                                                           

أمّا على المستوى الإبداعي، فقد واكبت هذه الثّورة الاجتماعية، ثورةٌ أخرى فنيّة، شملت المضمون الروائيّ وشكله في الوقت نفسه، فانكبّ الرّوائيون التونسيّون على اجتراح تجريبية جديدة خاصة بهم، والاستلهام كذلك من كلّ الأنواع الرّوائية والأدبية الأخرى، كالدستوبيا والسّريالية وأدب الواقعيّة المُغايرة والسّرد التاريخي وغيره، وتناولوا مواضيع حارقة للرّاهن التّونسي، كالإرهاب ومسألة الحقوق والحرّيات الفردية والعامّة وحرّية الرأي والإبداع والصّحافة، بالإضافة إلى مسألة الكرامة والعدل والمساواة الاجتماعية. 

اشكالية الرواية التونسية والتجريب 

في هذه الندوة ستتراشح الفنون وتتنافذ حيت تمت برمجة امسية شعرية وسط فعاليات التظاهرة الخاصة بالرواية ستحييها مساء الجمعة 14 اكتوبر 2022 الشاعرة سنية المدوري مع مرافقة موسيقية على آلة العود للعازف لطفي خميري.  بالنسبة لأشغال الندوة فستنطلق على الساعة العاشرة من صباح السبت 15 اكتوبر الجاري بكلمة ترحيبية لمديرة البيت الكاتبة امال مختار تشفع بمداخلة تقديمية للدكتور محمد القاضي عنوانها " الرّواية التّونسيّة أصداء الثّورة وأسئلة الجماليّة".    وفي محور أشكال تناول الثّورة التّونسية في الرّواية التي تترأس جلسته الاولى الروائية امال مختار سيحاضر كل من عباس سليمان ومراد البجاوي وامينة زريق وكاهنة عباس وجميلة الشريف. الجلسة الثانية ستديرها الاعلامية سماح قصد الله ويحاضر خلالها كل من الروائيين ماهر عبد الرحمان وخالد الاسود وعبد الرزاق السومري . في برنامج الندوة حديث عن جائزة كومار وقد افردت لها جلسة خاصة لاستعراض تاريخ كومار للروائية سيقدم خلالها الدكتور محمد القاضي: مداخلة حول تاريخ جائزة "كومار" للرّواية باللغّة العربية. والدكتور كمال بن ونّاس: مداخلة حول تاريخ جائزة "كومار" للرّواية باللّغة الفرنسية.

في اليوم الثاني للتظاهرة ستطرح اشكالية الرواية التونسية والتجريب وسيترأس الجلسة الثانية للندوة الكاتب محمد الحباشة ويحاضر خلالها كل من الروائيين محمد الفطومي ونعمان الحباسي وحفيظة قرابيبان. وبذلك تنتهي اشغال الندوة  .

الاسبوع العالمي للرواية للتعريف بها وبالمدعين العرب

يذكر ان الاسبوع العالمي للرواية مشروع ثقافي فكري انطلق بمبادرة من المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في إطار جائزة الرواية العربية التي تحتفي بالأدب والأدباء والمبدعين من العالم العربي وتبنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو). ويهدف هذا المنجز الهام ذو البعد الكوني لتطوير الرواية العربية مضمونا وصناعة وتشجيعا وترويجا، وللتعريف بها وبمبدعيها وبتجاربهم الريادية وانفتاحهم على العالم عبر التاريخ. ويذكر ايضا ان  وزراء الثقافة العرب وافقوا خلال الدورة العشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي التي انعقدتعلى مدى يومي14 و15 ديسمبر 2016 في تونس- على اعتبار يوم 12 أكتوبر من كل سنة يوما عالميا للرواية العربية، بناء على طلب رسمي تقدمت به المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ومقرها العاصمة القطرية الدوحة.ودعا المؤتمر وقتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(الألكسو) إلى العمل على إدراج هذه المناسبة ضمن قائمة الأيام المحتفَى بها، بالتعاون مع الدول العربية والمجموعة الدولية وبالتنسيق مع المؤسسة العامة للحي الثقافة كتارا.وقد تمّ توقيع كتاب المبادرة من قبل المثقفين والروائيين العرب خلال حفل توزيع جوائز كتارا للرواية العربية في دورتها الثانية.   وقد تردد في بعض وسائل الاعلام العربية والمصرية خاصة ان تحديد هذا التاريخ - يوم 12 أكتوبر من كل عام-يتناسب مع حصول الكاتب المصري نجيب محفوظ على جائزة نوبل للآداب سنة  1988.

علياء بن نحيلة

قريبا احتفائية الرواية التونسية في طبرقة

 

تونس– الصباح

انطلق بيت الرواية في تنفيذ برنامجه لموسم 2022/2023 الذي ارتكز على الاهتمام بالرواية التونسية والعربية والانفتاح على التجارب السردية باعتبار أن الرواية ليست فقط ابداعا تونسيا بل تشمل الرواية المغاربية والعربية و العالمية لان فن الرواية هو ابداع كوني انساني . وتبعا لذلك وفي إطار الأسبوع العالمي للرّواية الذّي أقرّته وزارة الشّؤون الثّقافيّة بالشّراكة مع المنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم "الألكسو" و مؤسّسة الحي الثقافي "كتارا" والذي تقرّر الاحتفاء به خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 20 أكتوبر من كل سنة، وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية جندوبة ومؤسّسة تأمينات كومار ، ينظّم بيت الرّواية "احتفائيّة الرّواية التّونسيّة في دورتها الأولى التّأسيسيّة بمدينة طبرقة من ولاية جندوبة ايام 14،15 و16 اكتوبر 2022 .       وتتنزل مشاركة مؤسسة تاميناتكومار في اطار عمل بيت الرواية على مزيد استقطاب المؤسسات الاقتصادية وعقد شراكات مثمرة معها تساعد على بلوغ ما امكن من الرقي في تنفيذ برنامجها الطموح.  ويأتي اختيار مدينة طبرقة لتنظيم التظاهرة حسب ما صرّحت به مديرة بيت الرواية امال مختار في اطار دعم اللاّمركزيّة الثّقافيّة والانفتاح على التّجارب السّرديّة التونسيّة في كامل مناطق  الجمهورية، ولتكون هذه المناسبة فرصة لتعزيز التّواصل بين الرّوائيين والمبدعين التّونسيين وفتح باب النّقاش حول مواضيع راهنة تهمّ الرّواية والسّرد التونسي. وخاصة -ولعله الاهم- النّظر في أبرز معالم الاشتغال على الثّورة في الرّواية التّونسية، وكذلك أبرز علامات تثوير هذه الرّواية فنّيا.

تحت شعار " رواية الثورة ، ثورة الرواية "

وقد ورد في الورقة العلمية لاحتفائية الرواية التونسية التي تنتظم دورتها الاولى تحت شعار "رواية الثورة ، ثورة الرواية "،ان المبدعين التونسيين انشغلوا منذ اندلاع ثورة الياسمين في 14 جانفي 2011، بالاحتفاء بحراك الشّعب والانخراط في الحلم بإنسان تونسيّ حرّ وراقٍ، وذلك بتكريس كلّ مواهبهم وطاقاتهم الإبداعية لمواكبة هذه الثّورة وأيضا لمساءلتها ونقدها. لم يخرج الإبداع الرّوائيّ عن هذا السّياق، حيث درج الروائيّون على الاشتغال على الهواجس الثّورية التونسية وشعاراتها الكبرى وأيضا ظواهرها. كما لم يتخلّ الإبداع الرّوائي عن دوره النقديّ لهذا الحراك.                                                           

أمّا على المستوى الإبداعي، فقد واكبت هذه الثّورة الاجتماعية، ثورةٌ أخرى فنيّة، شملت المضمون الروائيّ وشكله في الوقت نفسه، فانكبّ الرّوائيون التونسيّون على اجتراح تجريبية جديدة خاصة بهم، والاستلهام كذلك من كلّ الأنواع الرّوائية والأدبية الأخرى، كالدستوبيا والسّريالية وأدب الواقعيّة المُغايرة والسّرد التاريخي وغيره، وتناولوا مواضيع حارقة للرّاهن التّونسي، كالإرهاب ومسألة الحقوق والحرّيات الفردية والعامّة وحرّية الرأي والإبداع والصّحافة، بالإضافة إلى مسألة الكرامة والعدل والمساواة الاجتماعية. 

اشكالية الرواية التونسية والتجريب 

في هذه الندوة ستتراشح الفنون وتتنافذ حيت تمت برمجة امسية شعرية وسط فعاليات التظاهرة الخاصة بالرواية ستحييها مساء الجمعة 14 اكتوبر 2022 الشاعرة سنية المدوري مع مرافقة موسيقية على آلة العود للعازف لطفي خميري.  بالنسبة لأشغال الندوة فستنطلق على الساعة العاشرة من صباح السبت 15 اكتوبر الجاري بكلمة ترحيبية لمديرة البيت الكاتبة امال مختار تشفع بمداخلة تقديمية للدكتور محمد القاضي عنوانها " الرّواية التّونسيّة أصداء الثّورة وأسئلة الجماليّة".    وفي محور أشكال تناول الثّورة التّونسية في الرّواية التي تترأس جلسته الاولى الروائية امال مختار سيحاضر كل من عباس سليمان ومراد البجاوي وامينة زريق وكاهنة عباس وجميلة الشريف. الجلسة الثانية ستديرها الاعلامية سماح قصد الله ويحاضر خلالها كل من الروائيين ماهر عبد الرحمان وخالد الاسود وعبد الرزاق السومري . في برنامج الندوة حديث عن جائزة كومار وقد افردت لها جلسة خاصة لاستعراض تاريخ كومار للروائية سيقدم خلالها الدكتور محمد القاضي: مداخلة حول تاريخ جائزة "كومار" للرّواية باللغّة العربية. والدكتور كمال بن ونّاس: مداخلة حول تاريخ جائزة "كومار" للرّواية باللّغة الفرنسية.

في اليوم الثاني للتظاهرة ستطرح اشكالية الرواية التونسية والتجريب وسيترأس الجلسة الثانية للندوة الكاتب محمد الحباشة ويحاضر خلالها كل من الروائيين محمد الفطومي ونعمان الحباسي وحفيظة قرابيبان. وبذلك تنتهي اشغال الندوة  .

الاسبوع العالمي للرواية للتعريف بها وبالمدعين العرب

يذكر ان الاسبوع العالمي للرواية مشروع ثقافي فكري انطلق بمبادرة من المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في إطار جائزة الرواية العربية التي تحتفي بالأدب والأدباء والمبدعين من العالم العربي وتبنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو). ويهدف هذا المنجز الهام ذو البعد الكوني لتطوير الرواية العربية مضمونا وصناعة وتشجيعا وترويجا، وللتعريف بها وبمبدعيها وبتجاربهم الريادية وانفتاحهم على العالم عبر التاريخ. ويذكر ايضا ان  وزراء الثقافة العرب وافقوا خلال الدورة العشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي التي انعقدتعلى مدى يومي14 و15 ديسمبر 2016 في تونس- على اعتبار يوم 12 أكتوبر من كل سنة يوما عالميا للرواية العربية، بناء على طلب رسمي تقدمت به المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ومقرها العاصمة القطرية الدوحة.ودعا المؤتمر وقتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(الألكسو) إلى العمل على إدراج هذه المناسبة ضمن قائمة الأيام المحتفَى بها، بالتعاون مع الدول العربية والمجموعة الدولية وبالتنسيق مع المؤسسة العامة للحي الثقافة كتارا.وقد تمّ توقيع كتاب المبادرة من قبل المثقفين والروائيين العرب خلال حفل توزيع جوائز كتارا للرواية العربية في دورتها الثانية.   وقد تردد في بعض وسائل الاعلام العربية والمصرية خاصة ان تحديد هذا التاريخ - يوم 12 أكتوبر من كل عام-يتناسب مع حصول الكاتب المصري نجيب محفوظ على جائزة نوبل للآداب سنة  1988.

علياء بن نحيلة