علمت "الصباح" من مصادر موثوقة أن كتابا سيصدر قريبا بمناسبة ذكرى ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي عن حياة الرئيس السابق زين العابدين بن علي بمنفاه بجدة .
ويتضمن الكتاب حقائق ستكشف لأول مرة عن حياته هناك وعلاقته بسياسيين بتونس وسيتضمن الكتاب عددا مهما من مراسلاته وحواراته مع شخصيات تونسية وأجنبية وصفها مصدرنا أنها تنشر لأول مرة وتتضمن أساسا مواقفه من الثورة واللحظات الأخيرة لمغادرته للبلاد وكيف تخلى عنه عدد من السياسيين بعد أن اكتشفوا عدم قدرته على التحكم في الأموال المنهوبة.
ووفقا لذات المصدر فان الكتاب سيكشف جوانب مهمة بقيت غامضة عن إقامته بالمملكة العربية السعودية وعن الأموال المهربة بالخارج .
وعن التاريخ المحتمل لإصدار الكتاب والجهة التي ستتولى نشره أكد لنا نفس المصدر بداية صحة الأخبار المتداولة حول كتابة الرئيس السابق لمذكراته والتي ستحمل عنوان "ثورة الياسمين" رافضا في نفس الإطار الكشف عن الجهة التي تمتلك تلك الوثائق.
كما أكد في الآن ذاته أن الشخص الوحيد الذي اطلع عليها هو أحد أفراد عائلته بتونس وأن الرئيس بن علي قد كتبها بعيدا عن كل الأعين بما في ذلك زوجته ليلى الطرابلسي بعد أن أمنها بمكان وصفه المصدر "بالسري" وذلك قبل وفاته.
وعن حياة عائلة الرئيس الراحل فقد أخبرنا محدثنا بأن ابنه محمد انتقل للدراسة ببريطانيا وهو يستعد للدخول لإحدى كليات الهندسة هناك فيما أكملت ابنته حليمة دراسة الحقوق بإحدى الجامعات بأبوظبي وتسعى للترشح لمناظرة الكفاءة للمحاماة بباريس بعد أن تقدمت بمطلب في إبطال مفعول بطاقة الجلب الدولية الصادرة ضدها من تونس وبعد أن سقطت كل القضايا والتتبعات ضدها في المحاكم التونسية .
وفي خصوص ابنته الكبرى نسرين فهي تعيش ظروفا صحية صعبة وهي تخضع حاليا للعلاج بإحدى المصحات ببلد أوروبي.
أما فيما يتعلق بزوجة الرئيس السابق ليلى الطرابلسي فيجيب محدثنا بأنها تعيش وضعية قانونية صعبة حيث أنها أصبحت شخصا دون هوية أو كما يعرف في القانون الدولي "statless" ولا يمكنها السفر أو حتى إجراء عمليات إدارية بسيطة حيث أنها لا تمتلك وثائق هوية بما أنها مطلوبة للسلطات التونسية ولا يمكنها الحصول على جواز سفر تونسي .
وأضاف انه تم سحب وإلغاء جواز سفرها الايرلندي الذي تحصلت عليه بطريقة غير مشروعة سنة 2016 وبالتالي فهي لا تمتلك أي وثيقة هوية حاليا سوى بطاقة إقامة بالمملكة العربية السعودية بالإضافة الى بعض الإكراميات التي تقدمها السلطات السعودية احتراما منها لذكرى الرئيس الراحل والعلاقات الطيبة التي جمعته بالمسؤولين السعوديين فقد تم تمديد إقامتها هناك كما تم تخصيص منحة شهرية لها تقدر بـ10 آلاف دولار لمجابهة مصاريف إقامتها.
ويضيف محدثنا بأن ليلى بن علي تعيش حاليا على المنحة المقدمة لها من المملكة العربية السعودية ومن بقية الأموال والمنقولات التي حملتها معها من تونس عند مغادرتها في 2011 نافيا أن تكون على علم بأي حسابات بنكية لأموال مهربة بالخارج لان الرئيس الراحل لم يكن يطلعها على هذه التفاصيل .
وأكد محدثنا الأخبار التي راجت سنة 2018 من قبل بعض الشخصيات التي كانت على اتصال بالرئيس الراحل والتي صرحت حينها بأن الرئيس كان يعيش ظروفا مادية صعبة ولم يكن لديه من أموال سوى المنحة المقدمة من الحكومة السعودية مرجحا في الآن ذاته أن يكون تجميد أموال الرئيس بن علي في أوروبا وبقية العالم قد منعه من التصرف في تلك الأموال وأن وجود حسابات بنكية أخرى غير معلومة له لا يمكنه التصرف فيها نتيجة عدم حيازته لوثائق هوية وهو ما يسعي من الدولة التونسية تعميق البحث مجددا لترصد والكشف عن هذه الأموال المهربة.
ويتقاطع هذا الخبر مع ما نشر عن زيارة القيادي الإسلامي والناشط الحقوقي صابر الحمروني الذي التقى الرئيس الراحل بن علي بتاريخ 26ماي 2018.
حيث نقلت مختلف وسائل الإعلام آنذاك أن بن علي يعاني "أوضاعا مادية صعبة"، رغم أن منظمة "الشفافية العالمية" قدرت ثروة أسرته بـ13 مليار دولار، منها 5 مليارات دولار تعود له وحده.
وقال الحمروني في تصريح سابق "إن زين العابدين بن علي يعيش وضعا ماديا غير مستقر"، مبينا أن "دخله يأتي من صدقة تمنحها له الحكومة السعودية، بعد أن حرمته الدولة التونسية من راتبه التقاعدي".
ونشر الحمروني، وهو رئيس جمعية "بريق الحقوقية"، صوراً له مع بن علي، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، ونقل عن بن علي، قوله إنه "يرغب بالعودة إلى تونس والمثول أمام القضاء، والخضوع لمحاكمة في القضايا المتهم بها، شرط أن تجرى محاكمته وفق معايير قضائية عادلة تحترم حقوق الإنسان ودون خلفيات سياسية".
خليل الحناشي
تونس-الصباح
علمت "الصباح" من مصادر موثوقة أن كتابا سيصدر قريبا بمناسبة ذكرى ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي عن حياة الرئيس السابق زين العابدين بن علي بمنفاه بجدة .
ويتضمن الكتاب حقائق ستكشف لأول مرة عن حياته هناك وعلاقته بسياسيين بتونس وسيتضمن الكتاب عددا مهما من مراسلاته وحواراته مع شخصيات تونسية وأجنبية وصفها مصدرنا أنها تنشر لأول مرة وتتضمن أساسا مواقفه من الثورة واللحظات الأخيرة لمغادرته للبلاد وكيف تخلى عنه عدد من السياسيين بعد أن اكتشفوا عدم قدرته على التحكم في الأموال المنهوبة.
ووفقا لذات المصدر فان الكتاب سيكشف جوانب مهمة بقيت غامضة عن إقامته بالمملكة العربية السعودية وعن الأموال المهربة بالخارج .
وعن التاريخ المحتمل لإصدار الكتاب والجهة التي ستتولى نشره أكد لنا نفس المصدر بداية صحة الأخبار المتداولة حول كتابة الرئيس السابق لمذكراته والتي ستحمل عنوان "ثورة الياسمين" رافضا في نفس الإطار الكشف عن الجهة التي تمتلك تلك الوثائق.
كما أكد في الآن ذاته أن الشخص الوحيد الذي اطلع عليها هو أحد أفراد عائلته بتونس وأن الرئيس بن علي قد كتبها بعيدا عن كل الأعين بما في ذلك زوجته ليلى الطرابلسي بعد أن أمنها بمكان وصفه المصدر "بالسري" وذلك قبل وفاته.
وعن حياة عائلة الرئيس الراحل فقد أخبرنا محدثنا بأن ابنه محمد انتقل للدراسة ببريطانيا وهو يستعد للدخول لإحدى كليات الهندسة هناك فيما أكملت ابنته حليمة دراسة الحقوق بإحدى الجامعات بأبوظبي وتسعى للترشح لمناظرة الكفاءة للمحاماة بباريس بعد أن تقدمت بمطلب في إبطال مفعول بطاقة الجلب الدولية الصادرة ضدها من تونس وبعد أن سقطت كل القضايا والتتبعات ضدها في المحاكم التونسية .
وفي خصوص ابنته الكبرى نسرين فهي تعيش ظروفا صحية صعبة وهي تخضع حاليا للعلاج بإحدى المصحات ببلد أوروبي.
أما فيما يتعلق بزوجة الرئيس السابق ليلى الطرابلسي فيجيب محدثنا بأنها تعيش وضعية قانونية صعبة حيث أنها أصبحت شخصا دون هوية أو كما يعرف في القانون الدولي "statless" ولا يمكنها السفر أو حتى إجراء عمليات إدارية بسيطة حيث أنها لا تمتلك وثائق هوية بما أنها مطلوبة للسلطات التونسية ولا يمكنها الحصول على جواز سفر تونسي .
وأضاف انه تم سحب وإلغاء جواز سفرها الايرلندي الذي تحصلت عليه بطريقة غير مشروعة سنة 2016 وبالتالي فهي لا تمتلك أي وثيقة هوية حاليا سوى بطاقة إقامة بالمملكة العربية السعودية بالإضافة الى بعض الإكراميات التي تقدمها السلطات السعودية احتراما منها لذكرى الرئيس الراحل والعلاقات الطيبة التي جمعته بالمسؤولين السعوديين فقد تم تمديد إقامتها هناك كما تم تخصيص منحة شهرية لها تقدر بـ10 آلاف دولار لمجابهة مصاريف إقامتها.
ويضيف محدثنا بأن ليلى بن علي تعيش حاليا على المنحة المقدمة لها من المملكة العربية السعودية ومن بقية الأموال والمنقولات التي حملتها معها من تونس عند مغادرتها في 2011 نافيا أن تكون على علم بأي حسابات بنكية لأموال مهربة بالخارج لان الرئيس الراحل لم يكن يطلعها على هذه التفاصيل .
وأكد محدثنا الأخبار التي راجت سنة 2018 من قبل بعض الشخصيات التي كانت على اتصال بالرئيس الراحل والتي صرحت حينها بأن الرئيس كان يعيش ظروفا مادية صعبة ولم يكن لديه من أموال سوى المنحة المقدمة من الحكومة السعودية مرجحا في الآن ذاته أن يكون تجميد أموال الرئيس بن علي في أوروبا وبقية العالم قد منعه من التصرف في تلك الأموال وأن وجود حسابات بنكية أخرى غير معلومة له لا يمكنه التصرف فيها نتيجة عدم حيازته لوثائق هوية وهو ما يسعي من الدولة التونسية تعميق البحث مجددا لترصد والكشف عن هذه الأموال المهربة.
ويتقاطع هذا الخبر مع ما نشر عن زيارة القيادي الإسلامي والناشط الحقوقي صابر الحمروني الذي التقى الرئيس الراحل بن علي بتاريخ 26ماي 2018.
حيث نقلت مختلف وسائل الإعلام آنذاك أن بن علي يعاني "أوضاعا مادية صعبة"، رغم أن منظمة "الشفافية العالمية" قدرت ثروة أسرته بـ13 مليار دولار، منها 5 مليارات دولار تعود له وحده.
وقال الحمروني في تصريح سابق "إن زين العابدين بن علي يعيش وضعا ماديا غير مستقر"، مبينا أن "دخله يأتي من صدقة تمنحها له الحكومة السعودية، بعد أن حرمته الدولة التونسية من راتبه التقاعدي".
ونشر الحمروني، وهو رئيس جمعية "بريق الحقوقية"، صوراً له مع بن علي، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، ونقل عن بن علي، قوله إنه "يرغب بالعودة إلى تونس والمثول أمام القضاء، والخضوع لمحاكمة في القضايا المتهم بها، شرط أن تجرى محاكمته وفق معايير قضائية عادلة تحترم حقوق الإنسان ودون خلفيات سياسية".