إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تزامنا مع الحشد ضد خيارات الرئيس: مبادرة لدعم المسار.. دليل قوة أو ضعف؟؟

تونس-الصباح

في وقت تعلن فيه أحزاب وائتلافات سياسية الاستعداد للإطاحة بمسار 25 جويلية والانسحاب والتراجع النهائي عن دعمه، خير عدد من الشخصيات والنشطاء السياسيين إطلاق مبادرة لمساندة الرئيس قيس سعيد ومساره.

أعلنت 25 شخصية من بينهم سياسيون ونقابيون وناشطون في المجتمع المدني أول أمس عن إطلاق مبادرة "لينتصر الشعب" لدعم  مسار 25 جويلية. وكان من بين النشطاء والسياسيين الممضين على هذه المبادرة  عميد المحامين السابق إبراهيم بودربالة والناشط السياسي رضا شهاب المكي والنائب السابق عن الجبهة الشعبية هيكل بلقاسم إلى جانب أمين عام حزب التيار الشعبي زهير حمدي والأمين العام المساعد سابقًا بالاتحاد العام التونسي للشغل محمد علي بوغديري والناشط السياسي في الحملة التفسيرية للرئيس  أحمد شفطر.

بناء الجمهورية الجديدة

وأكد الموقعون أن “المبادرة إطار وطني شعبي كفاحي أفقي ومفتوح لعموم الشعب التونسي ولكل قواه المتنوعة المؤمنة بعمق مسار 17 ديسمبر – 25 جويلية والقاطعة كليا مع منظومة ما قبل 2010 وما قبل 2021 لإنجاز التغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي والمضي في بناء الجمهورية الجديدة ودعم وتوحيد وتقريب كل مناضلات ومناضلي هذا الخط الوطني السيادي”.

كما تضمن بيان الإعلان عن المبادرة الإشارة إلى أن خطوتهم ".. ليست مجرد أداة انتخابية بل انصهار نضالي على أساس مهمة مرحلية بالغة الأهمية ووحدة مصير مع عموم أبناء الشعب لمواجهة تحديات 17 ديسمبر 2022 وما بعدها وتعبير مكثف عن مشروع وطني متكامل في شتى المجالات".

ولخص البيان المبادرة في 15 نقطة في مقدمتها "تأكيد الحقوق الإنسانية الأساسية وسائر الحقوق والحريات العامة والفردية واستقلالية القضاء وتكريس المحاسبة القضائية العادلة والناجزة  بالإضافة إلى دعوتهم إلى العدل بين الأفراد والجهات المهمشة والفئات الهشة".

وفي الجانب الاقتصادي تحدثت المبادرة عن "الاقتصاد المتنوع والمتوازن والعادل والمدمج والقائم على التكافؤ والتشارك بين القطاعين العمومي والخاص والعناية بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتعاضدي والأهلي كأساس للتقدم والتطور".

وشدد الموقعون على المبادرة على "الانتماء الحضاري والثقافي العربي الإسلامي المستنير والإفريقي والأممي لتونس مع ضرورة التوجه إلى كل البلدان والانفتاح على الآفاق العالمية الصاعدة على أساس التحرر التدريجي من التبعية وبناء الاحترام والتعاون وانتهاج سياسة عدم الانحياز مؤكدة عدم الاعتراف بالعدو الصهيوني وتجريم التطبيع والإيمان بتحرير أرض فلسطين وتحرير الإنسان والمقدسات".

الترشح للانتخابات

يذكر أن المبادرة ضمت كذلك مباركة البراهمي والفنان عاطف بن حسين إلى جانب الباحث رافع الطبيب وعدد من الناشطين في المجتمع المدني.

وكشف إبراهيم بودربالة عميد المحامين السابق وأحد الموقعين على المبادرة أن "نيته تتجه نحو الترشح للانتخابات التشريعية القادمة وأن عددا من الممضين على مبادرة “لينتصر الشعب” سيترشحون بدورهم ".

كما أكد في تصريح إذاعي أمس أن مبادرة لينتصر الشعب  تندرج في إطار المواقف التي اتخذها أصحاب المبادرة منذ انطلاق مسار25 جويلية وما تلته من إجراءات مضيفا أن “المرحلة المقبلة هي مرحلة اختيار ورأى أصحاب المبادرة أن يبينوا موقفهم من خلال رؤيتهم للمحطة المقبلة ضمن خارطة الطريق التي أعلن عنها رئيس الجمهورية وتحديد موقف جماعي من ذلك”.

رفض المسار ومقاومته

في الجهة المقابلة تتدعم جبهة مناهضة مسار الرئيس قيس سعيد بعد دعوة ائتلاف صمود، أحد الداعمين سابقا لمسار 25 جويلية، إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية القادمة، "ترشّحًا وتزكية وانتخابًا" إلى جانب تخليه نهائيا "عن كلّ أشكال المساندة للمسار الذي فرضه الرئيس قيس سعيّد بشكل أحادي، لتركيز نظام سياسي رئاسويّ هجين" وفق نص البيان.

وعبر أيضا ائتلاف صمود في بيانه الصادر أمس عن "مساندته ودعمه لكلّ التحرّكات السلميّة الرّافضة لعودة منظومة حكم الإسلام السّياسي، والرّامية للتصدّي للمشروع السّياسي الأحادي، الذي يسعى الرّئيس لفرضه على التونسيين".

مسيرات احتجاجية

كما دعا الائتلاف "منظّمات المجتمع المدني والسّياسي والأحزاب والقوى الوطنية والدّيمقراطية، للتّنسيق الحثيث والجدّي من أجل إنقاذ الانتقال الديمقراطي، بتنظيم سلسلة من التحركات السلمية في كافة الجهات، وتحرّك وطني احتجاجي سلمي، يقع الاتفاق على تاريخه ومكانه، لإنقاذ المسار الديمقراطي في تونس".

وتعزز الدعوة للاحتجاج التي أطلقها ائتلاف صمود بقية الدعوات السابقة للخروج للشارع والتحرك ضد خيارات الرئيس على غرار دعوة جبهة الخلاص الوطني للمشاركة في "المسيرة الوطنية للإنقاذ"، وذلك يوم السبت القادم.

بدوره دعا الحزب الدستوري الحر إلى ما وصفها بـ"مسيرة وطنية شعبية" في اليوم ذاته (السبت 15 أكتوبر) تحت شعار "وقيّت باش تتحرك".

م.ي

تزامنا مع الحشد ضد خيارات الرئيس: مبادرة لدعم المسار.. دليل قوة أو ضعف؟؟

تونس-الصباح

في وقت تعلن فيه أحزاب وائتلافات سياسية الاستعداد للإطاحة بمسار 25 جويلية والانسحاب والتراجع النهائي عن دعمه، خير عدد من الشخصيات والنشطاء السياسيين إطلاق مبادرة لمساندة الرئيس قيس سعيد ومساره.

أعلنت 25 شخصية من بينهم سياسيون ونقابيون وناشطون في المجتمع المدني أول أمس عن إطلاق مبادرة "لينتصر الشعب" لدعم  مسار 25 جويلية. وكان من بين النشطاء والسياسيين الممضين على هذه المبادرة  عميد المحامين السابق إبراهيم بودربالة والناشط السياسي رضا شهاب المكي والنائب السابق عن الجبهة الشعبية هيكل بلقاسم إلى جانب أمين عام حزب التيار الشعبي زهير حمدي والأمين العام المساعد سابقًا بالاتحاد العام التونسي للشغل محمد علي بوغديري والناشط السياسي في الحملة التفسيرية للرئيس  أحمد شفطر.

بناء الجمهورية الجديدة

وأكد الموقعون أن “المبادرة إطار وطني شعبي كفاحي أفقي ومفتوح لعموم الشعب التونسي ولكل قواه المتنوعة المؤمنة بعمق مسار 17 ديسمبر – 25 جويلية والقاطعة كليا مع منظومة ما قبل 2010 وما قبل 2021 لإنجاز التغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي والمضي في بناء الجمهورية الجديدة ودعم وتوحيد وتقريب كل مناضلات ومناضلي هذا الخط الوطني السيادي”.

كما تضمن بيان الإعلان عن المبادرة الإشارة إلى أن خطوتهم ".. ليست مجرد أداة انتخابية بل انصهار نضالي على أساس مهمة مرحلية بالغة الأهمية ووحدة مصير مع عموم أبناء الشعب لمواجهة تحديات 17 ديسمبر 2022 وما بعدها وتعبير مكثف عن مشروع وطني متكامل في شتى المجالات".

ولخص البيان المبادرة في 15 نقطة في مقدمتها "تأكيد الحقوق الإنسانية الأساسية وسائر الحقوق والحريات العامة والفردية واستقلالية القضاء وتكريس المحاسبة القضائية العادلة والناجزة  بالإضافة إلى دعوتهم إلى العدل بين الأفراد والجهات المهمشة والفئات الهشة".

وفي الجانب الاقتصادي تحدثت المبادرة عن "الاقتصاد المتنوع والمتوازن والعادل والمدمج والقائم على التكافؤ والتشارك بين القطاعين العمومي والخاص والعناية بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتعاضدي والأهلي كأساس للتقدم والتطور".

وشدد الموقعون على المبادرة على "الانتماء الحضاري والثقافي العربي الإسلامي المستنير والإفريقي والأممي لتونس مع ضرورة التوجه إلى كل البلدان والانفتاح على الآفاق العالمية الصاعدة على أساس التحرر التدريجي من التبعية وبناء الاحترام والتعاون وانتهاج سياسة عدم الانحياز مؤكدة عدم الاعتراف بالعدو الصهيوني وتجريم التطبيع والإيمان بتحرير أرض فلسطين وتحرير الإنسان والمقدسات".

الترشح للانتخابات

يذكر أن المبادرة ضمت كذلك مباركة البراهمي والفنان عاطف بن حسين إلى جانب الباحث رافع الطبيب وعدد من الناشطين في المجتمع المدني.

وكشف إبراهيم بودربالة عميد المحامين السابق وأحد الموقعين على المبادرة أن "نيته تتجه نحو الترشح للانتخابات التشريعية القادمة وأن عددا من الممضين على مبادرة “لينتصر الشعب” سيترشحون بدورهم ".

كما أكد في تصريح إذاعي أمس أن مبادرة لينتصر الشعب  تندرج في إطار المواقف التي اتخذها أصحاب المبادرة منذ انطلاق مسار25 جويلية وما تلته من إجراءات مضيفا أن “المرحلة المقبلة هي مرحلة اختيار ورأى أصحاب المبادرة أن يبينوا موقفهم من خلال رؤيتهم للمحطة المقبلة ضمن خارطة الطريق التي أعلن عنها رئيس الجمهورية وتحديد موقف جماعي من ذلك”.

رفض المسار ومقاومته

في الجهة المقابلة تتدعم جبهة مناهضة مسار الرئيس قيس سعيد بعد دعوة ائتلاف صمود، أحد الداعمين سابقا لمسار 25 جويلية، إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية القادمة، "ترشّحًا وتزكية وانتخابًا" إلى جانب تخليه نهائيا "عن كلّ أشكال المساندة للمسار الذي فرضه الرئيس قيس سعيّد بشكل أحادي، لتركيز نظام سياسي رئاسويّ هجين" وفق نص البيان.

وعبر أيضا ائتلاف صمود في بيانه الصادر أمس عن "مساندته ودعمه لكلّ التحرّكات السلميّة الرّافضة لعودة منظومة حكم الإسلام السّياسي، والرّامية للتصدّي للمشروع السّياسي الأحادي، الذي يسعى الرّئيس لفرضه على التونسيين".

مسيرات احتجاجية

كما دعا الائتلاف "منظّمات المجتمع المدني والسّياسي والأحزاب والقوى الوطنية والدّيمقراطية، للتّنسيق الحثيث والجدّي من أجل إنقاذ الانتقال الديمقراطي، بتنظيم سلسلة من التحركات السلمية في كافة الجهات، وتحرّك وطني احتجاجي سلمي، يقع الاتفاق على تاريخه ومكانه، لإنقاذ المسار الديمقراطي في تونس".

وتعزز الدعوة للاحتجاج التي أطلقها ائتلاف صمود بقية الدعوات السابقة للخروج للشارع والتحرك ضد خيارات الرئيس على غرار دعوة جبهة الخلاص الوطني للمشاركة في "المسيرة الوطنية للإنقاذ"، وذلك يوم السبت القادم.

بدوره دعا الحزب الدستوري الحر إلى ما وصفها بـ"مسيرة وطنية شعبية" في اليوم ذاته (السبت 15 أكتوبر) تحت شعار "وقيّت باش تتحرك".

م.ي