إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

دعا إلى المصارحة.. اتحاد الشغل يحذر من الانقسام

الطبوبي: بوصلة الاتحاد واضحة وهي متجهة نحو مصلحة تونس ومصلحة الأجراء

تونس-الصباح

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي نور الدين الطبوبي أن المنظمة لن تكون حطب نار لأي طرف كان، وأكد خلال إشرافه أمس على المؤتمر الخامس والعشرين للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر إن بوصلة الاتحاد واضحة وهي متجهة نحو مصلحة تونس ومصلحة الأجراء، مشددا على أن الاتحاد كان ومازال  مستعدا لطرح تصوراته للنقاش العام أمام الشعب التونسي وفي المنابر الإعلامية معتبرا ان الشأن العام لا يجب ان يدار في المكاتب المغلقة، داعيا الى مصارحة الشعب بحقيقة الواقع محذرا مما وصفه  النزعات الجهوية  بين المعتمديات والقطاعات والأسلاك.

كما تحدث الطبوبي عن مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل ومنهجيته للحوار التي تعتمد على تكليف لجنة من ثلاث شخصيات وطنية، مبينا أن الهدف كان مراجعة النظام السياسي والانتخابي في الدستور والبناء على المنجزات التي تضمنها دستور 2014، مؤكدا أن موقف المنظمة من 25 جويلية كان سليما وكان منسجما مع طلبات الشعب التونسي.

تصريحات الطبوبي تأتي في سياق تصعيد الاتحاد العام التونسي للشغل في الفترة الأخيرة لهجته إزاء الوضع الاجتماعي الراهن في تعبير عن رفضه لجزء مما يحصل بعد 25 جويلية، وأكد في أكثر من مناسبة على ضرورة القيام بخطوات أخرى وعدم الوقوف عند الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية، في المقابل يبقى السؤال المطروح، هل سيكتفي الاتحاد بالبيانات والخطابات الحماسية أمام تعكر الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي؟ ، في الأثناء اكتفت المنظمة الشغيلة بالتحذير والوعيد والحال أن الأزمة بدأت تأخذ منعرجات خطيرة نتيجة التقسيم الحاصل بين رافضين ومؤيدين لكل إجراءات ما بعد 25 جويلية 2021 خاصة فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية المقبلة.

الاتحاد العام التونسي للشغل الذي لعب دورا فاصلا في أحلك الفترات التي مرت بها البلاد، واستطاع في أكثر من مناسبة المساهمة بقسط وافر في تجنيب الجميع سقوطا مدويا، مطالب اليوم بالتحرك بعيدا عن الشعارات، مطالب بالضغط من أجل تفعيل رؤيته التي كشف عن فحواها مؤخرا حتى لا تبقى مجرد حبر على ورق، مطالب بالتوجه إلى أصل المشكل وتجسيد لقاءات قياداته في الآونة الأخيرة مع الأحزاب والحقوقيين ومكونات المجتمع المدني، من أجل وقف التصدع الحاصل، والتصدي لآفة التقسيم التي باتت تهدد السلم الاجتماعي.

في هذا السياق قال سامي الطاهري في تصريح لــ"الصباح" أن الاتحاد يتحرك من أجل إيجاد حلول للخروج من المأزق الحالي، مؤكدا أن الانسداد الحقيقي سيتم حسمه قريبا، وأن الأزمة سياسية بامتياز، وأزمة مناكفات وشعبوية مفرطة بين مؤسسات وأجهزة الدولة وفق تعبيره، مشددا على أنه لن يتم حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والتطرق لها، في ظل تواصل الأزمة السياسية، ويجب أولا التدقيق في الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد، لأن هناك مغالطات حول الأرقام الحقيقية التي تعكس طبيعة الوضع، وهناك أطراف لا تؤمن بالدولة المدنية الاجتماعية، وتدفع إلى التصادم وتنشر خطاب الكراهية، وفق تعبيره.

وجيه الوافي

دعا إلى المصارحة.. اتحاد الشغل يحذر من الانقسام

الطبوبي: بوصلة الاتحاد واضحة وهي متجهة نحو مصلحة تونس ومصلحة الأجراء

تونس-الصباح

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي نور الدين الطبوبي أن المنظمة لن تكون حطب نار لأي طرف كان، وأكد خلال إشرافه أمس على المؤتمر الخامس والعشرين للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر إن بوصلة الاتحاد واضحة وهي متجهة نحو مصلحة تونس ومصلحة الأجراء، مشددا على أن الاتحاد كان ومازال  مستعدا لطرح تصوراته للنقاش العام أمام الشعب التونسي وفي المنابر الإعلامية معتبرا ان الشأن العام لا يجب ان يدار في المكاتب المغلقة، داعيا الى مصارحة الشعب بحقيقة الواقع محذرا مما وصفه  النزعات الجهوية  بين المعتمديات والقطاعات والأسلاك.

كما تحدث الطبوبي عن مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل ومنهجيته للحوار التي تعتمد على تكليف لجنة من ثلاث شخصيات وطنية، مبينا أن الهدف كان مراجعة النظام السياسي والانتخابي في الدستور والبناء على المنجزات التي تضمنها دستور 2014، مؤكدا أن موقف المنظمة من 25 جويلية كان سليما وكان منسجما مع طلبات الشعب التونسي.

تصريحات الطبوبي تأتي في سياق تصعيد الاتحاد العام التونسي للشغل في الفترة الأخيرة لهجته إزاء الوضع الاجتماعي الراهن في تعبير عن رفضه لجزء مما يحصل بعد 25 جويلية، وأكد في أكثر من مناسبة على ضرورة القيام بخطوات أخرى وعدم الوقوف عند الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية، في المقابل يبقى السؤال المطروح، هل سيكتفي الاتحاد بالبيانات والخطابات الحماسية أمام تعكر الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي؟ ، في الأثناء اكتفت المنظمة الشغيلة بالتحذير والوعيد والحال أن الأزمة بدأت تأخذ منعرجات خطيرة نتيجة التقسيم الحاصل بين رافضين ومؤيدين لكل إجراءات ما بعد 25 جويلية 2021 خاصة فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية المقبلة.

الاتحاد العام التونسي للشغل الذي لعب دورا فاصلا في أحلك الفترات التي مرت بها البلاد، واستطاع في أكثر من مناسبة المساهمة بقسط وافر في تجنيب الجميع سقوطا مدويا، مطالب اليوم بالتحرك بعيدا عن الشعارات، مطالب بالضغط من أجل تفعيل رؤيته التي كشف عن فحواها مؤخرا حتى لا تبقى مجرد حبر على ورق، مطالب بالتوجه إلى أصل المشكل وتجسيد لقاءات قياداته في الآونة الأخيرة مع الأحزاب والحقوقيين ومكونات المجتمع المدني، من أجل وقف التصدع الحاصل، والتصدي لآفة التقسيم التي باتت تهدد السلم الاجتماعي.

في هذا السياق قال سامي الطاهري في تصريح لــ"الصباح" أن الاتحاد يتحرك من أجل إيجاد حلول للخروج من المأزق الحالي، مؤكدا أن الانسداد الحقيقي سيتم حسمه قريبا، وأن الأزمة سياسية بامتياز، وأزمة مناكفات وشعبوية مفرطة بين مؤسسات وأجهزة الدولة وفق تعبيره، مشددا على أنه لن يتم حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والتطرق لها، في ظل تواصل الأزمة السياسية، ويجب أولا التدقيق في الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد، لأن هناك مغالطات حول الأرقام الحقيقية التي تعكس طبيعة الوضع، وهناك أطراف لا تؤمن بالدولة المدنية الاجتماعية، وتدفع إلى التصادم وتنشر خطاب الكراهية، وفق تعبيره.

وجيه الوافي