إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الكاتب والحقوقي" إبراهيم بن صالح " خلال منبر تربوي بصفاقس: ضعف الميزانية..الهوة بين الجهات وغياب الكفاءة أبرز مظاهر أزمة المدرسة التونسية

  صفاقس-الصباح

في حديثه حول كتابه الجديد الذي صدر منذ أسابيع بعنوان "المدرسة التونسية من الأزمة إلى إعادة التأسيس" يقول الكاتب، المربي والحقوقي الاستاذ "إبراهيم بن صالح" ان هذا المؤلف يتناول عديد الإشكاليات التي تعاني منها المدرسة التونسية، وأن هذا الكتاب ألفه انطلاقا من تجربة ذاتية بصفته مدرسا ومتفقد مدارس ابتدائية.

 أسباب أزمة المدرسة التونسية

ويرى الاستاذ "إبراهيم بن صالح" ان مظاهر الأزمة في المدارس التونسية تتجلى في عدة نقاط اهمها ، الاكتظاظ في الأقسام التي تضم ما يفوق عن الأربعين تلميذا وهو ما من شأنه تعطيل عمل المدرس بقطع النظر عن إمكانياته والمقاربات البيداغوجية التي يتوخاها.

كما يعتبر أن انتداب المدرسين بطريقة غير علمية وبكفاءة دنيا يسهم في تعميق أزمة المدرسة ، فبحسب تعبيره يرى أن إنتداب المربين يقوم على مبدأ حل مشكل التشغيل وليس الغاية منه أداء مهام تربوية. إضافة إلى اهتراء البنية التحتية للمؤسسات التربوية وتراجع الخدمات المدرسية.

كما أكد ان قوانين التربية الثلاث عجزت عن ردم الهوة بين الجهات الداخلية والساحلية حيث تعاني المدارس في الجهات الداخلية إعاقات كثيرة ، وأن المدارس في أحزمة المدن الكبرى مشاكلها أكبر مما تعاني منه المدارس داخل المدن . كما يؤكد أن تدهور المدرسة التونسية بتراجع ميزانية وزارة التربية حيث يعتبر ان إنفاق الدولة على قطاع التربية متقلصا مقارنة بالحاجيات .إضافة إلى الشغور في الوظائف التربوية الذي تعاني منه عدة مدارس تونسية ، والذي يقابله اكتظاظا كبيرا في الصفوف التي يصل عدد التلاميذ داخلها ما يزيد عن خمسين تلميذا وهو مخالف للقانون الذي يفترض ان يكون عدد التلاميذ بالقسم في المستوى الابتدائي 25 تلميذا وفي اقسام الاعدادية والثانوي 30 تلميذا.

قطاع التربية يتطلب إصلاحا شامل

من جهته يرى رئيس فرع صفاقس الجنوبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان "نعمان مزيد" ان النظام التعليمي في تونس يشكو من عدة مشاكل الذي يترجمه الواقع الراهن الذي يسوده الاحتجاجات والاعتصامات التي نفذها المدرسون خلال الفترة الأخيرة  .

كما أوضح "نعمان مزيد" خلال مؤتمر تربوي نظمته الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان فرع صفاقس الجنوبية يوم الاحد 09 أكتوبر 2022 بمدينة صفاقس ان كتاب المؤلف "إبراهيم بن صالح"  الذي يحمل عنوان " المدرسة التونسية من الأزمة إلى التأسيس" يتطرق إلى مسائل حيوية يعيشها قطاع التعليم في تونس  والتي غذتها القطيعة بين المربي والتلميذ والمربي والمتفقد ، وهو يعتبر ان التلميذ تغيرت مصادر المعرفة لديه  وأصبح يحتك بمعارف ذات مصادر أخرى، إضافة إلى نقص التدريب والتكوين لدى المربين الذين يتم انتدابهم من اختصاصات مختلفة ولم يتلقوا تكوينا كافيا مقارنة بما كان عليه الوضع قديما في إشارة الى مدارس ترشيح المعلمين. كما يعتبر ان غياب الاطر الثقافية داخل المؤسسات التربوية عمق أزمة المدرسة، لذلك يرى انه لابد من إصلاح تربوي شامل يهم خاصة التوقيت ، البرامج،التنشيط وعلاقة المربي بالتلميذ.

عتيقة العامري

الكاتب والحقوقي" إبراهيم بن صالح " خلال منبر تربوي بصفاقس:  ضعف الميزانية..الهوة بين الجهات وغياب الكفاءة  أبرز مظاهر أزمة المدرسة التونسية

  صفاقس-الصباح

في حديثه حول كتابه الجديد الذي صدر منذ أسابيع بعنوان "المدرسة التونسية من الأزمة إلى إعادة التأسيس" يقول الكاتب، المربي والحقوقي الاستاذ "إبراهيم بن صالح" ان هذا المؤلف يتناول عديد الإشكاليات التي تعاني منها المدرسة التونسية، وأن هذا الكتاب ألفه انطلاقا من تجربة ذاتية بصفته مدرسا ومتفقد مدارس ابتدائية.

 أسباب أزمة المدرسة التونسية

ويرى الاستاذ "إبراهيم بن صالح" ان مظاهر الأزمة في المدارس التونسية تتجلى في عدة نقاط اهمها ، الاكتظاظ في الأقسام التي تضم ما يفوق عن الأربعين تلميذا وهو ما من شأنه تعطيل عمل المدرس بقطع النظر عن إمكانياته والمقاربات البيداغوجية التي يتوخاها.

كما يعتبر أن انتداب المدرسين بطريقة غير علمية وبكفاءة دنيا يسهم في تعميق أزمة المدرسة ، فبحسب تعبيره يرى أن إنتداب المربين يقوم على مبدأ حل مشكل التشغيل وليس الغاية منه أداء مهام تربوية. إضافة إلى اهتراء البنية التحتية للمؤسسات التربوية وتراجع الخدمات المدرسية.

كما أكد ان قوانين التربية الثلاث عجزت عن ردم الهوة بين الجهات الداخلية والساحلية حيث تعاني المدارس في الجهات الداخلية إعاقات كثيرة ، وأن المدارس في أحزمة المدن الكبرى مشاكلها أكبر مما تعاني منه المدارس داخل المدن . كما يؤكد أن تدهور المدرسة التونسية بتراجع ميزانية وزارة التربية حيث يعتبر ان إنفاق الدولة على قطاع التربية متقلصا مقارنة بالحاجيات .إضافة إلى الشغور في الوظائف التربوية الذي تعاني منه عدة مدارس تونسية ، والذي يقابله اكتظاظا كبيرا في الصفوف التي يصل عدد التلاميذ داخلها ما يزيد عن خمسين تلميذا وهو مخالف للقانون الذي يفترض ان يكون عدد التلاميذ بالقسم في المستوى الابتدائي 25 تلميذا وفي اقسام الاعدادية والثانوي 30 تلميذا.

قطاع التربية يتطلب إصلاحا شامل

من جهته يرى رئيس فرع صفاقس الجنوبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان "نعمان مزيد" ان النظام التعليمي في تونس يشكو من عدة مشاكل الذي يترجمه الواقع الراهن الذي يسوده الاحتجاجات والاعتصامات التي نفذها المدرسون خلال الفترة الأخيرة  .

كما أوضح "نعمان مزيد" خلال مؤتمر تربوي نظمته الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان فرع صفاقس الجنوبية يوم الاحد 09 أكتوبر 2022 بمدينة صفاقس ان كتاب المؤلف "إبراهيم بن صالح"  الذي يحمل عنوان " المدرسة التونسية من الأزمة إلى التأسيس" يتطرق إلى مسائل حيوية يعيشها قطاع التعليم في تونس  والتي غذتها القطيعة بين المربي والتلميذ والمربي والمتفقد ، وهو يعتبر ان التلميذ تغيرت مصادر المعرفة لديه  وأصبح يحتك بمعارف ذات مصادر أخرى، إضافة إلى نقص التدريب والتكوين لدى المربين الذين يتم انتدابهم من اختصاصات مختلفة ولم يتلقوا تكوينا كافيا مقارنة بما كان عليه الوضع قديما في إشارة الى مدارس ترشيح المعلمين. كما يعتبر ان غياب الاطر الثقافية داخل المؤسسات التربوية عمق أزمة المدرسة، لذلك يرى انه لابد من إصلاح تربوي شامل يهم خاصة التوقيت ، البرامج،التنشيط وعلاقة المربي بالتلميذ.

عتيقة العامري