إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد فقدان المواد الأساسية.. هل يكون الأسبوع القادم بداية الانفراج؟

تونس-الصباح

يبدو أن هنالك بودار انفراج الأسبوع القادم بعد النّقص المسجل في مختلف المواد الأساسية وفقدان الكثير منها في الآونة الأخيرة (من سكر وحليب ومياه معدنية وغيرها من المواد الأخرى) على اعتبار أن كميات ضخ بعض المواد قد انطلقت فعليا في بعض المساحات التجارية الكبرى بما يؤشر الى استعادة السوق توازنه و"عافيته" تدريجيا..

في هذا الخصوص أكد بحر الأسبوع الجاري رئيس الغرفة الوطنية النقابية للمساحات التجارية الكبرى الهادي بكور في تصريح لإذاعة "جوهرة أف أم"، بدء توزيع السكر المعلّب موضحا انه متوفر بكل المساحات التجارية الكبرى..

وفسر بكور بأن السكر غير المعلب "الصبة" متوفر منذ شهر جويلية الماضي إلا أن السكر المعلب كان قد سجل انقطاعا في تلك الفترة بسبب أعمال صيانة بالوحدات الإنتاجية (باجة وبوسالم) مشيرا الى انه

 وبعد استئناف الإنتاج نهاية شهر سبتمبر فإن السكر المعلب سيصبح متوفرا مما سيمكّن من تجاوز أزمة السكر، على حد قوله.

وبالتوازي مع تصريحات بكور فقد انعقدت الأربعاء الماضي جلسة عمل بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بباجة حول آخر المستجدات بالشركة التونسية للسكر بباجة، بحضور الرّئيس المدير العام للشّركة التّونسية للسّكر بباجة محمد بحري الڨابسي والكاتب العام للاتّحاد الجهوي للشّغل بباجة عبد الحميد الشريف وأعضاء النّقابة الأساسيّة للشّركة التّونسية للسّكر بباجة.

ووفق ما جاء في بلاغ صادر عن اتحاد الشغل بباجة، تمّ التباحث حول جملة الصّعوبات التي تمرّ بها المؤسّسة وانعكاسات ذلك على الوضعيّة الاجتماعيّة للعمّال.

وأقرّ الحاضرون، بأنّ الشّركة التّونسيّة للسّكر، تُعد مكسبا وطنيا، وجب المحافظة عليه وتطويره، كما تعهدت جميع الأطراف بضرورة مضاعفة المجهودات لاستئناف نشاط المصنع. وقد انطلقت عملية التكرير أول أمس الجمعة 7 أكتوبر 2022، على أن تكون مادة السكر جاهزة للترويج، بداية من الأسبوع القادم داخل البلاد، وفقا لما ورد في نصّ البلاغ.

وفي نفس الإطار فقد شهدت ولاية الكاف مطلع الأسبوع الماضي استكمال عملية توريد 20 ألف طن من السكر من الجزائر عبر المعبر الحدودي بساقية سيدي يوسف بما مكن من توفير كميات هامة من هذه المادة الاستهلاكية، وفق ما أفاد به رئيس مصلحة الخزن والتوزيع بفرع الديوان التونسي للتجارة نبيل القاسمي لـ(وات).

وأوضح القاسمي أن القسط المخصص لولاية الكاف من عملية التوريد وفر مخزونا يفي بحاجة الولاية لمدة لا تقل عن شهر مشيرا في الإطار نفسه إلى انه تم توزيع كل الكميات بالبلاد وذلك بالتوازي مع الكميات التي تم توريدها من بلدان أخرى مضيفا أنه ينتظر تدعيم التزود بمادة السكر على كامل البلاد، على إثر عودة معمل السكر بباجة إلى نشاطه الطبيعي..

من هذا المنطلق تعكس المعطيات السالفة الذكر بان مادة السكر والتي سجلت منذ شهر جويلية نقصا فادحا في مختلف الأسواق والفضاءات التجارية الكبرى سيتم تجاوزها في القريب العاجل.

من جانب آخر وبالتوازي مع أزمة السكر جدير بالذكر أن الأسواق والمحلات التجارية كما المساحات الكبرى شهدت خلال الأيام الماضية عودة تدريجية لتوزيع مادة الحليب بعد أن كان هذا الأخير مفقودا تماما في كل الفضاءات التجارية بما يعكس انفراجا طفيفا في توزيع هذه المادة مقارنة بالأسابيع الماضية. كما لٌوحظ أيضا خلال الثلاثة أيام الأخيرة عودة لمختلف أصناف المياه المعدنية في مختلف نقاط البيع بعد أن سجلت الفترة الماضية نقصا فادحا، ونفس الشيء ينطبق على الزيت المعلب الذي أصبح موجودا في اغلب الفضاءات التجارية.

فهل سنشهد الأسابيع القادمة انفراجا في أزمة النقص الفادح في مختلف المواد الأساسية أم أنها مجرد هدنة لا غير؟

منال حرزي

 

 

 

 

بعد فقدان المواد الأساسية.. هل يكون الأسبوع القادم بداية الانفراج؟

تونس-الصباح

يبدو أن هنالك بودار انفراج الأسبوع القادم بعد النّقص المسجل في مختلف المواد الأساسية وفقدان الكثير منها في الآونة الأخيرة (من سكر وحليب ومياه معدنية وغيرها من المواد الأخرى) على اعتبار أن كميات ضخ بعض المواد قد انطلقت فعليا في بعض المساحات التجارية الكبرى بما يؤشر الى استعادة السوق توازنه و"عافيته" تدريجيا..

في هذا الخصوص أكد بحر الأسبوع الجاري رئيس الغرفة الوطنية النقابية للمساحات التجارية الكبرى الهادي بكور في تصريح لإذاعة "جوهرة أف أم"، بدء توزيع السكر المعلّب موضحا انه متوفر بكل المساحات التجارية الكبرى..

وفسر بكور بأن السكر غير المعلب "الصبة" متوفر منذ شهر جويلية الماضي إلا أن السكر المعلب كان قد سجل انقطاعا في تلك الفترة بسبب أعمال صيانة بالوحدات الإنتاجية (باجة وبوسالم) مشيرا الى انه

 وبعد استئناف الإنتاج نهاية شهر سبتمبر فإن السكر المعلب سيصبح متوفرا مما سيمكّن من تجاوز أزمة السكر، على حد قوله.

وبالتوازي مع تصريحات بكور فقد انعقدت الأربعاء الماضي جلسة عمل بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بباجة حول آخر المستجدات بالشركة التونسية للسكر بباجة، بحضور الرّئيس المدير العام للشّركة التّونسية للسّكر بباجة محمد بحري الڨابسي والكاتب العام للاتّحاد الجهوي للشّغل بباجة عبد الحميد الشريف وأعضاء النّقابة الأساسيّة للشّركة التّونسية للسّكر بباجة.

ووفق ما جاء في بلاغ صادر عن اتحاد الشغل بباجة، تمّ التباحث حول جملة الصّعوبات التي تمرّ بها المؤسّسة وانعكاسات ذلك على الوضعيّة الاجتماعيّة للعمّال.

وأقرّ الحاضرون، بأنّ الشّركة التّونسيّة للسّكر، تُعد مكسبا وطنيا، وجب المحافظة عليه وتطويره، كما تعهدت جميع الأطراف بضرورة مضاعفة المجهودات لاستئناف نشاط المصنع. وقد انطلقت عملية التكرير أول أمس الجمعة 7 أكتوبر 2022، على أن تكون مادة السكر جاهزة للترويج، بداية من الأسبوع القادم داخل البلاد، وفقا لما ورد في نصّ البلاغ.

وفي نفس الإطار فقد شهدت ولاية الكاف مطلع الأسبوع الماضي استكمال عملية توريد 20 ألف طن من السكر من الجزائر عبر المعبر الحدودي بساقية سيدي يوسف بما مكن من توفير كميات هامة من هذه المادة الاستهلاكية، وفق ما أفاد به رئيس مصلحة الخزن والتوزيع بفرع الديوان التونسي للتجارة نبيل القاسمي لـ(وات).

وأوضح القاسمي أن القسط المخصص لولاية الكاف من عملية التوريد وفر مخزونا يفي بحاجة الولاية لمدة لا تقل عن شهر مشيرا في الإطار نفسه إلى انه تم توزيع كل الكميات بالبلاد وذلك بالتوازي مع الكميات التي تم توريدها من بلدان أخرى مضيفا أنه ينتظر تدعيم التزود بمادة السكر على كامل البلاد، على إثر عودة معمل السكر بباجة إلى نشاطه الطبيعي..

من هذا المنطلق تعكس المعطيات السالفة الذكر بان مادة السكر والتي سجلت منذ شهر جويلية نقصا فادحا في مختلف الأسواق والفضاءات التجارية الكبرى سيتم تجاوزها في القريب العاجل.

من جانب آخر وبالتوازي مع أزمة السكر جدير بالذكر أن الأسواق والمحلات التجارية كما المساحات الكبرى شهدت خلال الأيام الماضية عودة تدريجية لتوزيع مادة الحليب بعد أن كان هذا الأخير مفقودا تماما في كل الفضاءات التجارية بما يعكس انفراجا طفيفا في توزيع هذه المادة مقارنة بالأسابيع الماضية. كما لٌوحظ أيضا خلال الثلاثة أيام الأخيرة عودة لمختلف أصناف المياه المعدنية في مختلف نقاط البيع بعد أن سجلت الفترة الماضية نقصا فادحا، ونفس الشيء ينطبق على الزيت المعلب الذي أصبح موجودا في اغلب الفضاءات التجارية.

فهل سنشهد الأسابيع القادمة انفراجا في أزمة النقص الفادح في مختلف المواد الأساسية أم أنها مجرد هدنة لا غير؟

منال حرزي