يبدو أن هذه السنة ستكون سنة سينمائية بامتياز بالنسبة للممثل المسرحي والتلفزي والسينمائي مهذب الرميلي، الفنان الذي عودنا بأنّ يتقمص الدور وينخرط في عالمه حتى التوحد به، سواء كان ذلك في الأعمال الدرامية أو المسرحية.. ومن المرجح أن يتوغل هذه المرة بثبات في عالم الفن السابع من خلال ثلاثة أفلام سينمائية أهمها "قدر"..الفيلم الحدث قبل العرض..والذي أسال الكثير من الحبر وألهب شوق الجماهير لاكتشافه باعتبار قيمة المشاركين وحرفيتهم.. وهو ما أكده لنا مهذب أحد أبطاله الرئيسيين..
في ذات السياق تطرقت "الصباح" مع محاورها إلى أهم الاعمال التي شارك فيها فضلا عن أسباب انسحابه من المسلسل التاريخي "معاوية بن أبي سفيان" لطارق العريان رغم منحه دورا مهما ومساحات اكبر من بقية الممثلين التونسيين.. فكان الحوار التالي:
حوار : وليد عبداللاوي
*مهذب الرميلي يتصدر "أفيش" "قدر"، الفيلم الذي ينتظر عرضه أحباء الفن السابع ، هل تعتبر أن الدور مغري وأن العمل من شأنه ان يثري مسيرتك الفنية؟
-"قدر" هو فيلم من إخراج إيمان بن حسين سيناريو كل من إيمان بن حسين ويونس الفارحي ورابعة السافي.. وقد اتصلت بي ايمان واقترحت علي دور البطولة بعد أن اطلعت على السيناريو.. صدقا تفاجأت بنوعية الكتابة.. كتابة جديدة مختلفة عما هو سائد في النصوص السينمائية التونسية.. درامية متماسكة.. مع أحداث درامية واضحة فضلا عن عنصر الرمزية والإيحاءات .. حقيقة تفاجأت بعمق الطرح وكيفية تناول الموضوع، ذلك أن أحداث الفيلم تدور حول صناعة قدر الشعوب العربية تونس نموذجا، حتى انه بإمكانك تسليط مختلف أحداثه على أي بلد عربي..كما أن "قدر" يتناول مسألة الدولة العميقة دولة ما وراء الكواليس والتي غالبا ما نتحدث عنها بسطحية دون البحث في أغوارها وإيجاد أسباب واضحة المعالم كإجابة عن سؤال: من المسؤول عن مصير هذه الشعوب؟ ماهي دوافع تخلفنا وضياعنا.. من المؤكد أن واضعي استراتيجيات هم بصدد تحديد مآلنا.. كل هذه التخمينات وظفت في فيلم "قدر" بجرأة كبيرة.. ليس بمعنى الجدية في التعامل مع النص إنما الطرح الصحيح للقضايا التي تخالج النفوس وتخاطب العقول.. لذلك أرى أن العمل انعكاس للواقع العميق.. ليس بمثابة التحقيق أو نقل الوقائع كما هي بل مستلهم من أبرز أحداث تاريخنا القريب..وأعتقد أن "قدر" سيكون له وقع كبير في الوسط الفني..
*هل من أسباب أخرى جعلتك متحمسا للمشاركة في "قدر"؟
-إثر اكتشاف كامل فريق العمل وخاصة ممثلين في درجة عالية من الحرفية على غرار وجيهة الجندوبي والممثلة اللبنانية تقلا شمعون ومعز القديري ويونس الفارحي ورياض الحمدي، لا يمكن لأي ممثل رفض المشاركة مع هؤلاء خاصة وأن كل مقومات نجاح العمل متوفرة من حيث السيناريو والإخراج والتمثيل..كما أعتبر أن الدور الأول في الفيلم الذي مُنحت مغري جدا..
في ذات السياق أريد أن أنوه إلى أن التصوير كان في وقت وجيز وهو ما جعل عملية تقمص الشخصيات منهكة للغاية.. شخصيا تعبت كثيرا نظرا لتراكم الأحداث في أوقات مقتضبة وكأني بالمخرجة تعمدت استفزاز نفسية الممثل..
حتما كل هذه العوامل تجعلني أنتظر عرض الفيلم بفارغ الصبر لاني أظن أنه سيكون من الوزن الثقيل وسيمثل محطة رئيسية في تاريخ السينما التونسية بل سيطرح بديلا للسينما والفنون عامة وشخصيا على قناعة تامة بأن السينما التي لا تفتح ملفات ما وراء واقع الشعوب لا قيمة لها ولا رجاء منها..
*متى سيقع عرض "قدر" بقاعات السينما التونسية؟ وهل تأكدت مشاركتكم في مهرجان الإسكندرية؟
-قمنا بعرض مصغر حول فريق العمل تقنيين وممثلين أما العرض ما قبل الأول للفيلم فسيكون يوم 18اكتوبر في قاعة الكوليزي بالعاصمة وهو عرض موجه للصحفيين والنقاد .. يوم 19 أكتوبر سيعرض في الكثير من القاعات سواء في تونس أو في الكثير من البلدان العربية..
*تصدرك "الأفيش" والحال أن فيلم "قدر" يزخر بالعديد من القامات الفنية ألم يثر ذلك بعض المؤاخذات لدى الممثلين؟
-"التريو" TRIO الموجود في معلقة الفيلم كانت حسب الأدوار يعني دور البطولة الذي أتقمصه بالتوازي مع دوري البطولة لوجيهة الجندوبي وتقلا شمعون..ثم إن جل الأحداث تدور حول الشخصية الرئيسية وحجم الأدوار لا علاقة له بالأشخاص.. كما أن ادوار معز القديري ورياض الحمدي مهمة جدا لكن تأتي في مرحلة ثانية..
*هل من أعمال سينمائية أخرى؟
-يبدو أنّ هذه السنة سنة سينمائية بامتياز ..لي مشاركة في فيلم "كاوو" سيناريو نادر الرحموني بطولة مهذب الرميلي ريم الرياحي ومحمد مراد.. ونحن بصدد إنهاء اللمسات الأخيرة في التصوير.. ومن المنتظر أن يعرض في قاعات السينما آخر شهر اكتوبر الجاري أو شهر نوفمبر..
و"كاوو" هو عمل روائي اجتماعي.. فضلا عن فيلم "حطام" للمخرج التونسي وسيم القربي الذي تم تصويره بجهة الوطن القبلي.. كذلك فيلم طويل آخر بصدد التصوير مع محمد المقراني ورياض حمدي ومحمد الداهش ومجموعة أخرى من الممثلين..
وتنوع العروض طبعا لا يعني اني لا أنتقي الاعمال جيدا بل أعتبر أن مسألة الانتقاء مسؤولية وهذا ما يفسر سابقا التأخير في بعض المشاركات لاني أرى أن اختيار الأعمال مسؤولية تاريخية وطنية.. كما أن علاقتي بالميدان الفني علاقة خاصة جدا فالتمثيل بالنسبة لي هو الخبز اليومي بين الورشات وتدريس المسرح يوميا..وتجاربي الأولى مع التلفزيون كانت محملة بتاريخ ثلاثين سنة مسرحا.. تجارب تحمل رؤية وتموقعا.. والصورة التي رسخت في أذهان المتابعين يجب أن أحافظ على ألقها ثم تطويرها.. والدليل أني رفضت المشاركة في عملين من نوع "السيتكوم " من التلفزة التونسية لأني لم ار بوادر جدية.
* ما سبب انسحابك من مسلسل "معاوية بن أبي سفيان" لطارق العريان؟
-رفضت الانضمام إلى الفريق لأن المعاملة لم تكن حرفية رغم انني كنت من بين اول الأسماء التونسية المقترحة في دور يتمتع بأكثر مساحة في الأدوار المتبقية لأن الأدوار الأولى يتم تقديمها للممثلين العرب.. وهو ما يثير تساؤلات عديدة: لماذا لا يتمتع الممثل التونسي الا بالأدوار الثانية والثالثة والحال أنه يستطيع أن ينافس الممثلين العرب على أدوار البطولة؟ لماذا لا تكون الكاميرا هي الفاصل والحكم بيننا؟
أمر غريب آخر وهو أن الممثل التونسي لا يحق له قراءة السيناريو ما اعتبره خرقا لأخلاقيات المهنة.. ثم هل من المعقول ألا يطلع الممثل على محتوى السيناريو؟
ورغم الاحترام المتبادل بيني وبين فريق "معاوية ابن ابي سفيان"، عديد الممارسات كانت وراء نفوري من العمل على غرار وثيقة مجهولة الهوية يجب أن يتعهد الممثل بإمضائها كما الموافقة على بنود تلك الاتفاقية دون الإطلاع على المحتوى بتعلة أن قناة MBC هي من طلبت ذلك.. لذلك أسميتها وثيقة الاستعباد ، هذا بالإضافة إلى أن الممثل التونسي لا يحق له سوى الاطلاع على الحلقات التي شارك فيها.. كما يجب أن لا ننسى ان معاوية بن ابي سفيان شخصية تاريخية مثيرة في العالم الإسلامي.. كيف سيقع توظيف هذه الشخصية في ظل الصراع السني الشيعي؟..وغيرها ومن أبواب التأويلات المشبوهة.. لا بد من قراءة السيناريو.. وهنا اقول: مادامت كل هذه المعاملات البديهية غائبة فإن شركات الإنتاج بالنسبة لي تبقى عبارة عن شركات مناولة، وما يؤكد كلامي هو التعامل مع الشركة الام المنتجة بعملة الدولار مقابل الاتفاق مع الممثل التونسي بعملة الدينار.. للأسف هناك ممثلون قبلوا بتلك الشروط على أمل "وهم الانتشار العربي"..
أعود إلى أهمية الاطلاع على السيناريو فأقول: لما قرأت سيناريو "غسق" الذي تضمن الواقع الليبي من إرهاب وتدخلات اجنبية لاحظت ان النص ينتصر للشعب الليبي والامهات اللائي فقدن فلذات أكبادهن فلم أتردد البتة في قبول دور البطولة مع ثلة من كبار الممثلين العرب...
تونس -الصباح
يبدو أن هذه السنة ستكون سنة سينمائية بامتياز بالنسبة للممثل المسرحي والتلفزي والسينمائي مهذب الرميلي، الفنان الذي عودنا بأنّ يتقمص الدور وينخرط في عالمه حتى التوحد به، سواء كان ذلك في الأعمال الدرامية أو المسرحية.. ومن المرجح أن يتوغل هذه المرة بثبات في عالم الفن السابع من خلال ثلاثة أفلام سينمائية أهمها "قدر"..الفيلم الحدث قبل العرض..والذي أسال الكثير من الحبر وألهب شوق الجماهير لاكتشافه باعتبار قيمة المشاركين وحرفيتهم.. وهو ما أكده لنا مهذب أحد أبطاله الرئيسيين..
في ذات السياق تطرقت "الصباح" مع محاورها إلى أهم الاعمال التي شارك فيها فضلا عن أسباب انسحابه من المسلسل التاريخي "معاوية بن أبي سفيان" لطارق العريان رغم منحه دورا مهما ومساحات اكبر من بقية الممثلين التونسيين.. فكان الحوار التالي:
حوار : وليد عبداللاوي
*مهذب الرميلي يتصدر "أفيش" "قدر"، الفيلم الذي ينتظر عرضه أحباء الفن السابع ، هل تعتبر أن الدور مغري وأن العمل من شأنه ان يثري مسيرتك الفنية؟
-"قدر" هو فيلم من إخراج إيمان بن حسين سيناريو كل من إيمان بن حسين ويونس الفارحي ورابعة السافي.. وقد اتصلت بي ايمان واقترحت علي دور البطولة بعد أن اطلعت على السيناريو.. صدقا تفاجأت بنوعية الكتابة.. كتابة جديدة مختلفة عما هو سائد في النصوص السينمائية التونسية.. درامية متماسكة.. مع أحداث درامية واضحة فضلا عن عنصر الرمزية والإيحاءات .. حقيقة تفاجأت بعمق الطرح وكيفية تناول الموضوع، ذلك أن أحداث الفيلم تدور حول صناعة قدر الشعوب العربية تونس نموذجا، حتى انه بإمكانك تسليط مختلف أحداثه على أي بلد عربي..كما أن "قدر" يتناول مسألة الدولة العميقة دولة ما وراء الكواليس والتي غالبا ما نتحدث عنها بسطحية دون البحث في أغوارها وإيجاد أسباب واضحة المعالم كإجابة عن سؤال: من المسؤول عن مصير هذه الشعوب؟ ماهي دوافع تخلفنا وضياعنا.. من المؤكد أن واضعي استراتيجيات هم بصدد تحديد مآلنا.. كل هذه التخمينات وظفت في فيلم "قدر" بجرأة كبيرة.. ليس بمعنى الجدية في التعامل مع النص إنما الطرح الصحيح للقضايا التي تخالج النفوس وتخاطب العقول.. لذلك أرى أن العمل انعكاس للواقع العميق.. ليس بمثابة التحقيق أو نقل الوقائع كما هي بل مستلهم من أبرز أحداث تاريخنا القريب..وأعتقد أن "قدر" سيكون له وقع كبير في الوسط الفني..
*هل من أسباب أخرى جعلتك متحمسا للمشاركة في "قدر"؟
-إثر اكتشاف كامل فريق العمل وخاصة ممثلين في درجة عالية من الحرفية على غرار وجيهة الجندوبي والممثلة اللبنانية تقلا شمعون ومعز القديري ويونس الفارحي ورياض الحمدي، لا يمكن لأي ممثل رفض المشاركة مع هؤلاء خاصة وأن كل مقومات نجاح العمل متوفرة من حيث السيناريو والإخراج والتمثيل..كما أعتبر أن الدور الأول في الفيلم الذي مُنحت مغري جدا..
في ذات السياق أريد أن أنوه إلى أن التصوير كان في وقت وجيز وهو ما جعل عملية تقمص الشخصيات منهكة للغاية.. شخصيا تعبت كثيرا نظرا لتراكم الأحداث في أوقات مقتضبة وكأني بالمخرجة تعمدت استفزاز نفسية الممثل..
حتما كل هذه العوامل تجعلني أنتظر عرض الفيلم بفارغ الصبر لاني أظن أنه سيكون من الوزن الثقيل وسيمثل محطة رئيسية في تاريخ السينما التونسية بل سيطرح بديلا للسينما والفنون عامة وشخصيا على قناعة تامة بأن السينما التي لا تفتح ملفات ما وراء واقع الشعوب لا قيمة لها ولا رجاء منها..
*متى سيقع عرض "قدر" بقاعات السينما التونسية؟ وهل تأكدت مشاركتكم في مهرجان الإسكندرية؟
-قمنا بعرض مصغر حول فريق العمل تقنيين وممثلين أما العرض ما قبل الأول للفيلم فسيكون يوم 18اكتوبر في قاعة الكوليزي بالعاصمة وهو عرض موجه للصحفيين والنقاد .. يوم 19 أكتوبر سيعرض في الكثير من القاعات سواء في تونس أو في الكثير من البلدان العربية..
*تصدرك "الأفيش" والحال أن فيلم "قدر" يزخر بالعديد من القامات الفنية ألم يثر ذلك بعض المؤاخذات لدى الممثلين؟
-"التريو" TRIO الموجود في معلقة الفيلم كانت حسب الأدوار يعني دور البطولة الذي أتقمصه بالتوازي مع دوري البطولة لوجيهة الجندوبي وتقلا شمعون..ثم إن جل الأحداث تدور حول الشخصية الرئيسية وحجم الأدوار لا علاقة له بالأشخاص.. كما أن ادوار معز القديري ورياض الحمدي مهمة جدا لكن تأتي في مرحلة ثانية..
*هل من أعمال سينمائية أخرى؟
-يبدو أنّ هذه السنة سنة سينمائية بامتياز ..لي مشاركة في فيلم "كاوو" سيناريو نادر الرحموني بطولة مهذب الرميلي ريم الرياحي ومحمد مراد.. ونحن بصدد إنهاء اللمسات الأخيرة في التصوير.. ومن المنتظر أن يعرض في قاعات السينما آخر شهر اكتوبر الجاري أو شهر نوفمبر..
و"كاوو" هو عمل روائي اجتماعي.. فضلا عن فيلم "حطام" للمخرج التونسي وسيم القربي الذي تم تصويره بجهة الوطن القبلي.. كذلك فيلم طويل آخر بصدد التصوير مع محمد المقراني ورياض حمدي ومحمد الداهش ومجموعة أخرى من الممثلين..
وتنوع العروض طبعا لا يعني اني لا أنتقي الاعمال جيدا بل أعتبر أن مسألة الانتقاء مسؤولية وهذا ما يفسر سابقا التأخير في بعض المشاركات لاني أرى أن اختيار الأعمال مسؤولية تاريخية وطنية.. كما أن علاقتي بالميدان الفني علاقة خاصة جدا فالتمثيل بالنسبة لي هو الخبز اليومي بين الورشات وتدريس المسرح يوميا..وتجاربي الأولى مع التلفزيون كانت محملة بتاريخ ثلاثين سنة مسرحا.. تجارب تحمل رؤية وتموقعا.. والصورة التي رسخت في أذهان المتابعين يجب أن أحافظ على ألقها ثم تطويرها.. والدليل أني رفضت المشاركة في عملين من نوع "السيتكوم " من التلفزة التونسية لأني لم ار بوادر جدية.
* ما سبب انسحابك من مسلسل "معاوية بن أبي سفيان" لطارق العريان؟
-رفضت الانضمام إلى الفريق لأن المعاملة لم تكن حرفية رغم انني كنت من بين اول الأسماء التونسية المقترحة في دور يتمتع بأكثر مساحة في الأدوار المتبقية لأن الأدوار الأولى يتم تقديمها للممثلين العرب.. وهو ما يثير تساؤلات عديدة: لماذا لا يتمتع الممثل التونسي الا بالأدوار الثانية والثالثة والحال أنه يستطيع أن ينافس الممثلين العرب على أدوار البطولة؟ لماذا لا تكون الكاميرا هي الفاصل والحكم بيننا؟
أمر غريب آخر وهو أن الممثل التونسي لا يحق له قراءة السيناريو ما اعتبره خرقا لأخلاقيات المهنة.. ثم هل من المعقول ألا يطلع الممثل على محتوى السيناريو؟
ورغم الاحترام المتبادل بيني وبين فريق "معاوية ابن ابي سفيان"، عديد الممارسات كانت وراء نفوري من العمل على غرار وثيقة مجهولة الهوية يجب أن يتعهد الممثل بإمضائها كما الموافقة على بنود تلك الاتفاقية دون الإطلاع على المحتوى بتعلة أن قناة MBC هي من طلبت ذلك.. لذلك أسميتها وثيقة الاستعباد ، هذا بالإضافة إلى أن الممثل التونسي لا يحق له سوى الاطلاع على الحلقات التي شارك فيها.. كما يجب أن لا ننسى ان معاوية بن ابي سفيان شخصية تاريخية مثيرة في العالم الإسلامي.. كيف سيقع توظيف هذه الشخصية في ظل الصراع السني الشيعي؟..وغيرها ومن أبواب التأويلات المشبوهة.. لا بد من قراءة السيناريو.. وهنا اقول: مادامت كل هذه المعاملات البديهية غائبة فإن شركات الإنتاج بالنسبة لي تبقى عبارة عن شركات مناولة، وما يؤكد كلامي هو التعامل مع الشركة الام المنتجة بعملة الدولار مقابل الاتفاق مع الممثل التونسي بعملة الدينار.. للأسف هناك ممثلون قبلوا بتلك الشروط على أمل "وهم الانتشار العربي"..
أعود إلى أهمية الاطلاع على السيناريو فأقول: لما قرأت سيناريو "غسق" الذي تضمن الواقع الليبي من إرهاب وتدخلات اجنبية لاحظت ان النص ينتصر للشعب الليبي والامهات اللائي فقدن فلذات أكبادهن فلم أتردد البتة في قبول دور البطولة مع ثلة من كبار الممثلين العرب...