إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"طينة" المنسية: أكبر موقع أثري في صفاقس تحول لمصب "خردة"

صفاقس-الصباح

تعتبر طينة  بحسب المراجع التاريخية، وهي إحدى معتمديات صفاقس، المدينة الأثرية الأكبر مساحة داخل الولاية وهي موقع أثري بامتياز يبعد حوالي عشرة كيلومترات عن مركز الولاية ويحيط بها أطول سور دائري الشكل يبلغ طوله  3,750 كم، وتبلغ مساحته 84 هكتارا اي أربع مرات ضعف مساحة المدينة العتيقة بصفاقس التي تبلغ مساحتها 24 هكتارا ويحتوي أكثر من 70 برجا، وهي تمثل النهاية الجنوبية للخندق الملكي الفاصل للامبراطوريتين الرومانية والنوميدية الذي ينطلق من طبرقة وينتهي الى مشارف طينة، إلا أنها تحولت بمرور الزمن من مدينة أثرية بطينة إلى مدينة متروكة  تناساها أهلها وجهتها  وإلى مجمع يحتوي بقايا "الخردة".

 موقع أثري ..مصبا للخردة

 يقول الناشط البيئي بطينة وبجهة صفاقس "الحبيب الدلنسي" في تصريح لـ"الصباح" ان الموقع الأثري بطينة تحول إلى نقطة تجميع نفايات والاسطول المهترئ التابع لمؤسسة الجيش الوطني وبقايا  نفايات أخرى ونقطة لتجميع أكداس من الاطر المطاطية والنفايات الحديدية. 

لصاحب مصنع  يستغل ارضا على ملكه الخاص  داخل الموقع الأثري وتحويلها إلى مصب نفايات مصنعه، وهو ما اعتبره  مشهدا مضرا  من الناحية البيئية ومن الناحية الجمالية للموقع .

الإهمال وغياب الإرادة عطل إدراج المدينة كجهة سياحية

من جهته يعتبر الموثق الفوتوغرافي والناشط بالمجتمع المدني بصفاقس  "زاهر كمون"  ان الموقع الأثري بطينة له اهمية كبرى  وشاهد على عدة حضارات مرت بها صفاقس على غرار الحضارة الرومانية والقرطاجية واللوبية وتحتوي على مدينة بأكملها توجد بها الحمامات وخاصة حمام الاشهر والحفريات والمقابر والمنازل وعديد الآلهة كالالاه "لوسيون"، كما تحيط بهذا الموقع الأثري المتميز محمية عصافير وملاحة وهي بمثابة متحف بيئي يجمع بين التراث والبيئة والتاريخ.

وحول مشروع إدراجها ضمن الوجهات السياحية يقول "زاهر كمون" ان صفاقس منسية وليس هناك رغبة لإدراج الموقع الأثري المتميز كوجهة سياحية باعتبار التركيز على الجانب الصناعي للجهة إضافة إلى الاهمال وغياب الأمن بالمنطقة التي اصبحت مصبا للفضلات وملجأ لاحتساء الخمور  لبعض الشباب، رغم محاولة  شبان وجمعيات بالمنطقة لتنشيط الموقع  من خلال تنظيم رحلات ترفيهية  وتخييم داخل الموقع.

عتيقة العامري

"طينة" المنسية: أكبر موقع أثري في صفاقس تحول لمصب "خردة"

صفاقس-الصباح

تعتبر طينة  بحسب المراجع التاريخية، وهي إحدى معتمديات صفاقس، المدينة الأثرية الأكبر مساحة داخل الولاية وهي موقع أثري بامتياز يبعد حوالي عشرة كيلومترات عن مركز الولاية ويحيط بها أطول سور دائري الشكل يبلغ طوله  3,750 كم، وتبلغ مساحته 84 هكتارا اي أربع مرات ضعف مساحة المدينة العتيقة بصفاقس التي تبلغ مساحتها 24 هكتارا ويحتوي أكثر من 70 برجا، وهي تمثل النهاية الجنوبية للخندق الملكي الفاصل للامبراطوريتين الرومانية والنوميدية الذي ينطلق من طبرقة وينتهي الى مشارف طينة، إلا أنها تحولت بمرور الزمن من مدينة أثرية بطينة إلى مدينة متروكة  تناساها أهلها وجهتها  وإلى مجمع يحتوي بقايا "الخردة".

 موقع أثري ..مصبا للخردة

 يقول الناشط البيئي بطينة وبجهة صفاقس "الحبيب الدلنسي" في تصريح لـ"الصباح" ان الموقع الأثري بطينة تحول إلى نقطة تجميع نفايات والاسطول المهترئ التابع لمؤسسة الجيش الوطني وبقايا  نفايات أخرى ونقطة لتجميع أكداس من الاطر المطاطية والنفايات الحديدية. 

لصاحب مصنع  يستغل ارضا على ملكه الخاص  داخل الموقع الأثري وتحويلها إلى مصب نفايات مصنعه، وهو ما اعتبره  مشهدا مضرا  من الناحية البيئية ومن الناحية الجمالية للموقع .

الإهمال وغياب الإرادة عطل إدراج المدينة كجهة سياحية

من جهته يعتبر الموثق الفوتوغرافي والناشط بالمجتمع المدني بصفاقس  "زاهر كمون"  ان الموقع الأثري بطينة له اهمية كبرى  وشاهد على عدة حضارات مرت بها صفاقس على غرار الحضارة الرومانية والقرطاجية واللوبية وتحتوي على مدينة بأكملها توجد بها الحمامات وخاصة حمام الاشهر والحفريات والمقابر والمنازل وعديد الآلهة كالالاه "لوسيون"، كما تحيط بهذا الموقع الأثري المتميز محمية عصافير وملاحة وهي بمثابة متحف بيئي يجمع بين التراث والبيئة والتاريخ.

وحول مشروع إدراجها ضمن الوجهات السياحية يقول "زاهر كمون" ان صفاقس منسية وليس هناك رغبة لإدراج الموقع الأثري المتميز كوجهة سياحية باعتبار التركيز على الجانب الصناعي للجهة إضافة إلى الاهمال وغياب الأمن بالمنطقة التي اصبحت مصبا للفضلات وملجأ لاحتساء الخمور  لبعض الشباب، رغم محاولة  شبان وجمعيات بالمنطقة لتنشيط الموقع  من خلال تنظيم رحلات ترفيهية  وتخييم داخل الموقع.

عتيقة العامري