قال المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، منذر الحايك، إن "إحياء ذكرى مجزرة حمام الشط، بعد مرور 37 عامًا على ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لها على أرض دولة تونس الشقيقة، وذات السيادة، يؤكد أن ذاكرة الشعب الفلسطيني لا تشيخ".
وشدد الحايك أمس في القدس على أن "حركة فتح مستمرة دون تراجع في مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي، والتصدي لكل المجازر، حتى نيل الحرية والاستقلال".
واعتبر أن "هذه المجزرة تعكس الوجه القبيح لكيان يدعي الالتزام بالقوانين الدولية"، مشيرًا إلى أن "مجزرة حمام الشط جزء من مجازر كثيرة وكبيرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني".
وتابع: "ما زالت هذه المجازر متواصلة حتى يومنا هذا، بحماية المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية".
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف، في صبيحة 1 أكتوبر عام 1985، مقر القيادة العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية، في عملية أطلق عليها اسم "الساق الخشبية"، في ضاحية "حمام الشط"،.
وراح ضحية هذا الاستهداف، الذي وصف بـ"المجزرة"، 68 شهيدًا، ونحو 100 جريح، من الفلسطينيين والتونسيين.
جريمة لا تسقط بالتقادم
سبع وثلاثون عاما مرت بالأمس على المجزرة التي ارتكبها طيران الاحتلال الإسرائيلي في "حمام الشط" جنوب العاصمة التونسية، واستهدف خلالها مقرّات لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ففي صباح يوم الأول من أكتوبر عام 1985، أغار سرب من الطائرات المقاتلة التابعة لجيش الاحتلال على المربع الأمني في ضاحية حمام الشط، جنوب العاصمة التونسية، مُخلفة وراءها 50 شهيدا فلسطينيا و18 شهيدا تونسيا و100 جريح، وخسائر مادية قُدرت بـ8.5 مليون دولار.
أطلق الاحتلال اسم "الساق الخشبية" على العملية التي استهدفت العديد من المقار التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية: مكتب الرئيس ياسر عرفات، بيته الخاص، مقر القوة 17 الحرس الرئاسي، الإدارة العسكرية التي تحتفظ بأرشيف مقاتلي الثورة الفلسطينية، الإدارة المالية وبعض بيوت مرافقي أبو عمار والموظفين في مؤسسات المنظمة، جميعها سُويت بالأرض خلال أقل من عشرة دقائق.
علمت مخابرات الاحتلال أن القيادة الفلسطينية على موعد مع اجتماع كبير ومهم في مربعها الأمني في حمام الشط عند التاسعة والنصف من صباح الثلاثاء الأول من أكتوبر 1985، فأعد عدته للهجوم على الاجتماع وكسر ما لم يستطع كسره في احتلاله ومحاصرته لبيروت طيلة 88 يوما في صيف عام 1982. بعدها وجدت منظمة التحرير نفسها مجبرة على النزوح من بيروت لتعمل دولة الاحتلال على تتبّع أعضائها في مختلف البلدان العربية لتدمير مقرّاتها والقضاء على قياداتها.
وكان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الشهيد ياسر عرفات قد دعا القيادة العسكرية لعقد اجتماع بتونس، وقامت المنظمة بدعوة ضباطها وقادتها في الجزائر وتونس واليمن للالتحاق بالاجتماع، وفي صباح يوم الاجتماع كان ياسر عرفات يتمشى على شاطئ البحر وفي حوالي الساعة التاسعة، أبلغه مدير مكتبه العسكري بتأجيل الاجتماع لأن عدداً من كبار الضباط لم يتمكنوا من الوصول إلى تونس بسبب حجوزات الرحلات الجوية مما حتم تأجيل الاجتماع للمساء.
وبرغم علم الموساد بتأجيل الاجتماع، إلا أن الطائرات الإسرائيلية كانت قد اقتربت من الشواطئ التونسية وانهالت في الساعة العاشرة صباحا بوابل من الصواريخ على مقر قيادة الأركان الفلسطينية في منطقة حمام الشط، كما قصفت القوات الإسرائيلية مقرّ ياسر عرفات ومكتبه.
أبو عمار خرج بعد الغارة مباشرة ومن فوق الدمار، أعلن للعالم عبر وكالات الأنباء والإذاعات والتلفزات أنه حي يرزق. وذلك في الوقت الذي كان فيه ضباط مخابرات الاحتلال وقادة أجهزته الأمنية فرحون بمقتله ومقتل عدد كبير من قادة منظمة التحرير الفلسطينية.
في حمام الشط التصق اللحم باللحم، وتداخلت الأعضاء الجسدية للشهداء الفلسطينيين والتونسيين، وعرف من الشهداء الفلسطينيين، والذين دفنوا في مقبرة شهداء فلسطين: 1- عبد العزيز إبراهيم، 2- محمد أحمد حجازي، 3- عزيز صالح زعيني، 4- فيصل محمود شريدي، 5- محمد محمود عواد، 6- نجيب موسى، 7- منيرة الحصري، 8- زياد نعساني، 9- علي أبو خضرا، 10- محمد شهاب، 11- محمد سعيد العيساوي، 12- صالح عوض، 13- يوسف الداية، 14- هدى شعلان، 15- نبيل قشعم، 16- أحمد عيد هلال 17- جهاد مقاري 18- محمود موعد 19- محمود المدني 20- عبد الناصر صليبي 21- حامد أبو حمص 22- أحمد عمر عوض جابر 23- مجدي شفيق الأنصاري 24- سعد محمد بدوي 25- فؤاد مصطفى أبو الفتح 26- محمد الغول 27- جورج مريبع 28- على جوهر29 - عبد الحليم جرار30 - معتصم عبد اللطيف هواري 31- نعيم يوسف عازم32 - عبد الكريم عارف عبد الخالق33- جميل أبو النور 34 - بسام سليم حرور 35- خضر داود الطيراوي 36- محمد عبد الله أبو عياش 37 - خالد أبو الغول37 - خالد أبو الغول 38- عرفات شاهين 39- طه عبيد 40- تيسير الشهابي 41- سمير إسماعيل 42- علي أزموز 43- رياض طه 44- محمود ضاهر 45- سامي البعاج 46- علي عيسى الخطيب 47- فادي أبو وائل.
قال المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، منذر الحايك، إن "إحياء ذكرى مجزرة حمام الشط، بعد مرور 37 عامًا على ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لها على أرض دولة تونس الشقيقة، وذات السيادة، يؤكد أن ذاكرة الشعب الفلسطيني لا تشيخ".
وشدد الحايك أمس في القدس على أن "حركة فتح مستمرة دون تراجع في مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي، والتصدي لكل المجازر، حتى نيل الحرية والاستقلال".
واعتبر أن "هذه المجزرة تعكس الوجه القبيح لكيان يدعي الالتزام بالقوانين الدولية"، مشيرًا إلى أن "مجزرة حمام الشط جزء من مجازر كثيرة وكبيرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني".
وتابع: "ما زالت هذه المجازر متواصلة حتى يومنا هذا، بحماية المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية".
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف، في صبيحة 1 أكتوبر عام 1985، مقر القيادة العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية، في عملية أطلق عليها اسم "الساق الخشبية"، في ضاحية "حمام الشط"،.
وراح ضحية هذا الاستهداف، الذي وصف بـ"المجزرة"، 68 شهيدًا، ونحو 100 جريح، من الفلسطينيين والتونسيين.
جريمة لا تسقط بالتقادم
سبع وثلاثون عاما مرت بالأمس على المجزرة التي ارتكبها طيران الاحتلال الإسرائيلي في "حمام الشط" جنوب العاصمة التونسية، واستهدف خلالها مقرّات لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ففي صباح يوم الأول من أكتوبر عام 1985، أغار سرب من الطائرات المقاتلة التابعة لجيش الاحتلال على المربع الأمني في ضاحية حمام الشط، جنوب العاصمة التونسية، مُخلفة وراءها 50 شهيدا فلسطينيا و18 شهيدا تونسيا و100 جريح، وخسائر مادية قُدرت بـ8.5 مليون دولار.
أطلق الاحتلال اسم "الساق الخشبية" على العملية التي استهدفت العديد من المقار التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية: مكتب الرئيس ياسر عرفات، بيته الخاص، مقر القوة 17 الحرس الرئاسي، الإدارة العسكرية التي تحتفظ بأرشيف مقاتلي الثورة الفلسطينية، الإدارة المالية وبعض بيوت مرافقي أبو عمار والموظفين في مؤسسات المنظمة، جميعها سُويت بالأرض خلال أقل من عشرة دقائق.
علمت مخابرات الاحتلال أن القيادة الفلسطينية على موعد مع اجتماع كبير ومهم في مربعها الأمني في حمام الشط عند التاسعة والنصف من صباح الثلاثاء الأول من أكتوبر 1985، فأعد عدته للهجوم على الاجتماع وكسر ما لم يستطع كسره في احتلاله ومحاصرته لبيروت طيلة 88 يوما في صيف عام 1982. بعدها وجدت منظمة التحرير نفسها مجبرة على النزوح من بيروت لتعمل دولة الاحتلال على تتبّع أعضائها في مختلف البلدان العربية لتدمير مقرّاتها والقضاء على قياداتها.
وكان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الشهيد ياسر عرفات قد دعا القيادة العسكرية لعقد اجتماع بتونس، وقامت المنظمة بدعوة ضباطها وقادتها في الجزائر وتونس واليمن للالتحاق بالاجتماع، وفي صباح يوم الاجتماع كان ياسر عرفات يتمشى على شاطئ البحر وفي حوالي الساعة التاسعة، أبلغه مدير مكتبه العسكري بتأجيل الاجتماع لأن عدداً من كبار الضباط لم يتمكنوا من الوصول إلى تونس بسبب حجوزات الرحلات الجوية مما حتم تأجيل الاجتماع للمساء.
وبرغم علم الموساد بتأجيل الاجتماع، إلا أن الطائرات الإسرائيلية كانت قد اقتربت من الشواطئ التونسية وانهالت في الساعة العاشرة صباحا بوابل من الصواريخ على مقر قيادة الأركان الفلسطينية في منطقة حمام الشط، كما قصفت القوات الإسرائيلية مقرّ ياسر عرفات ومكتبه.
أبو عمار خرج بعد الغارة مباشرة ومن فوق الدمار، أعلن للعالم عبر وكالات الأنباء والإذاعات والتلفزات أنه حي يرزق. وذلك في الوقت الذي كان فيه ضباط مخابرات الاحتلال وقادة أجهزته الأمنية فرحون بمقتله ومقتل عدد كبير من قادة منظمة التحرير الفلسطينية.
في حمام الشط التصق اللحم باللحم، وتداخلت الأعضاء الجسدية للشهداء الفلسطينيين والتونسيين، وعرف من الشهداء الفلسطينيين، والذين دفنوا في مقبرة شهداء فلسطين: 1- عبد العزيز إبراهيم، 2- محمد أحمد حجازي، 3- عزيز صالح زعيني، 4- فيصل محمود شريدي، 5- محمد محمود عواد، 6- نجيب موسى، 7- منيرة الحصري، 8- زياد نعساني، 9- علي أبو خضرا، 10- محمد شهاب، 11- محمد سعيد العيساوي، 12- صالح عوض، 13- يوسف الداية، 14- هدى شعلان، 15- نبيل قشعم، 16- أحمد عيد هلال 17- جهاد مقاري 18- محمود موعد 19- محمود المدني 20- عبد الناصر صليبي 21- حامد أبو حمص 22- أحمد عمر عوض جابر 23- مجدي شفيق الأنصاري 24- سعد محمد بدوي 25- فؤاد مصطفى أبو الفتح 26- محمد الغول 27- جورج مريبع 28- على جوهر29 - عبد الحليم جرار30 - معتصم عبد اللطيف هواري 31- نعيم يوسف عازم32 - عبد الكريم عارف عبد الخالق33- جميل أبو النور 34 - بسام سليم حرور 35- خضر داود الطيراوي 36- محمد عبد الله أبو عياش 37 - خالد أبو الغول37 - خالد أبو الغول 38- عرفات شاهين 39- طه عبيد 40- تيسير الشهابي 41- سمير إسماعيل 42- علي أزموز 43- رياض طه 44- محمود ضاهر 45- سامي البعاج 46- علي عيسى الخطيب 47- فادي أبو وائل.