إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مع اختتام أشغال المؤتمر الدولي لصاحبات الأعمال و"الكوميسا": سيدات تونس يضعن قدما في إفريقيا ويقدن تكتلا قطاعيا لإنعاش الاقتصاد

 

 

* اتفاقيات شراكة مع العشرات من ممثلي بلدان "الكوميسا"

* ليلى بلخيرية لـ"الصباح": هدفنا استغلال كافة الفرص المتاحة في إفريقيا لإنعاش الاقتصاد

*وزيرة التجارة لـ"الصباح": مرسوم جديد سيرى النور قريبا لإنعاش الصادرات نحو إفريقيا

*المبادلات التجارية مع دول "الكوميسا" ترتفع إلى أكثر من 47٪

تونس - الصباح

اختتمت مساء أمس، أشغال المؤتمر الدولي "أيام صاحبات الأعمال بتونس والكوميسا"حول تنمية التجارة لمؤسسات تديرها نساء تونسيات ومن بلدان افريقية أخرى، ولا سيما البلدان الأعضاء في الكوميسا تم خلاله توقيع اتفاقية تعاون بين الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (UTICA) ومجلس الأعمال في الكوميسا (CBC) في شتى مجالات التعاون.

ويهدف منظمو هذا الحدث الدولي بشكل أساسي الى إبراز أهمية دور المرأة في التجارة في إفريقيا وبشكل خاص ضمن اتفاقية الكوميسا، وضمان التواصل بين رائدات الأعمال الإفريقيات في منطقة الكوميسا لاطلاعهن على المزايا والفرص المختلفة المتاحة لهن في مجالات مختلفة مثل التمويل والاستثمار وبرامج التنوع الاجتماعي، بالإضافة الى ذلك، وبالشراكة مع مركز النهوض بالصادرات (CEPEX) والغرفة الوطنية للنساء صاحبات المؤسسا (CNFCE) ، تم تقديم مشروع 80 شركة تونسية تديرها النساء الأعضاء في 4 مجمعات قطاعية المحدثة في إطار هذا البرنامج والتي تنشط في مجالات الصناعات التقليدية ومستحضرات التجميل، والصناعات الغذائية، والخدمات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

حضور دبلوماسي قوي

وحضر أعمال هذا المؤتمر شخصيات رفيعة المستوى وخبراء متمرسون في المجال الاقتصادي والتجاري على غرار وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة رابحي بن حمزة ووزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أمال موسى بلحاج، والرئيس المدير العام لمركز تنمية الصادرات (CEPEX) مراد بن حسين، ورئيسة الغرفة الوطنية للنساء صاحبات المؤسسات (CNFCE) ليلى بلخيرية جابر، ونائب الأمين العام لبرنامج السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا) الدكتور Kipyego Cheluget، ونائب رئيس مجلس أعمال كوميسا James Chimwaza ، والمدير التنفيذي لبنك التجارة والتنمية لكوميسا Gloria Mamba ، ومديرة اتحاد كوميسا لجمعيات رائدات الأعمال (COMFWB) ، السيدة Ruth Negash ، والسفير الألماني Peter Prügel، والمدير القطري في تونس وليبيا لـ Deutsche Gesellschaft für Internationale Zusammenarbeit (GIZ) ، السيد Manfred Hor.

وأفادت رئيسة الغرفة الوطنية للنساء صاحبات الأعمال، ليلى بلخيرية، أمس، في تصريح لـ"الصباح"، عقب توقيع اتفاقية شراكة بين مجلس أعمال "الكوميسا"، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ، ان هذه الاتفاقية ستمكن صاحبات المؤسسات من توسيع أنشطتهن في 21 بلدا إفريقيا، وهي تنظم مناخ الأعمال في إفريقيا، سواء تعلق الأمر بالنقل أو في المعاملات مع البنوك.

وأكدت بلخيرية، على أهمية هذه الاتفاقية، التي تنظم عمل القطاع الخاص التونسي مع بلدان "الكوميسا"، وخاصة تنظيم العمليات التجارية والبنكية، مشيرة الى أن هذه الاتفاقية ستمكن المؤسسات التونسية مستقبلا من الترفيع في حجم صادراتها، كما ستمكن مؤسسات القطاع الخاص المنضوية تحت منظمة الأعراف، من توسيع نشاطها الاقتصادي والتجاري في 21 بلدا إفريقيا.

نحو تنمية المبادلات التجارية

وتطرق المشاركون من مختلف الدول الإفريقية الى تنمية المبادلات التجارية للمؤسسات التي تديرها نساء في إطار السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا "الكوميسا"، كما تم خلال هذا المؤتمر الذي ينتظم بالشراكة مع وزارة التجارة وتنمية الصادرات والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومركز النهوض بالصادرات، عقد لقاءات ثنائية بين النساء صاحبات الأعمال التونسيات والإفريقيات، تخللها توقيع اتفاقية شراكة بين مجلس أعمال الكوميسا والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وشارك في هذا المؤتمر ممثلون عن الكوميسا، وصانعو القرار في تونس وشخصيات نسائية افريقية من عالم الأعمال، بالإضافة إلى أكثر من 100 امرأة قيادية من الشركات التونسية.

وأوضحت بلخيرية، أن تنظيم هذا المؤتمر يتطرق الى اهتمامات ومشاغل رائدات الأعمال في الدول الأعضاء في الكوميسا (مقترحات لوسائل التمويل، وتسويق السلع، وفرص الاستثمار، كما سيسمح هذا المؤتمر لتونس بأن تكون منصة بين أوروبا وشرق وجنوب إفريقيا في مجال ريادة الأعمال النسائية.

أكثر من 3 مليار دينار قيمة المبادلات

وحسب ما صرح به الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات مراد بن حسين لـ"الصباح"، فإن المبادلات التجارية بين تونس والكوميسا في عام 2021 بلغت حوالي 3250 مليون دينار، أي بارتفاع بلغت نسبته 40 بالمائة مقارنة بسنة 2020، وقد أصبحت تونس منذ سنة 2019، عضوًا في "الكوميسا" التي تضم عضوية 21 دولة إفريقية، وتم الاتفاق على تعزيز التكامل الإقليمي من خلال التجارة وتنمية الموارد الطبيعية والبشرية. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر بعد أن أصبحت الغرفة الوطنية للنساء صاحبات الأعمال شريكًا استراتيجيًا لـ"اتحاد الكوميسا لسيدات الأعمال"، الذي أنشأته الكوميسا لتعزيز دور المرأة في تطوير التجارة في المنطقة.

وعقب توقيع اتفاقيات الشراكة، كشفت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي، في تصريح لـ"الصباح"، عن مرسوم سيصدر قريبا في الرائد الرسمي، تتحمل من خلاله الدولة التونسية 50٪ من نسبة تأمين الصادرات نحو إفريقيا.

مرسوم جديد لإنعاش المبادلات التجارية

وأعلنت الوزيرة، انه في إطار تطوير الشراكة التونسية مع إفريقيا، تم الإعلان عن تكوين مجمعات تضم 100 مؤسسة تونسية في مختلف القطاعات التكنولوجية والصناعات التقليدية والمواد الغذائية، لدفع الصادرات التونسية في إفريقيا وخاصة بلدان "الكوميسا"، مشيرة الى أن المبادلات التجارية التونسية مع هذه البلدان ارتفعت الى أكثر من 47٪، وهو ما يدفع الى تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية مع هذه البلدان.

وقالت الوزيرة انه تم التداول مؤخرا في مرسوم لإنعاش الاقتصاد الوطني، تتحمل بموجبه الدولة التونسية 50٪ من نسبة تأمين الصادرات لدول إفريقيا، وتمت الموافقة على هذا المرسوم الذي سيصدر قريبا في الرائد الرسمي، والذي سيشجع الشركات التونسية على المغامرة في إفريقيا وتطوير أنشطتها الاقتصادية في الدول التي تنضوي تحت اتفاقية "الكوميسا".

وشهد المؤتمر تنظيم عديد الورشات التي تناولت بالنقاش والدرس العراقيل التي تواجهها النساء صاحبات المؤسسات للانتفاع بالمزايا المتاحة لهن من خلال الانضمام للكوميسا، والتعريف بطبيعة النظام البيئي الواجب تدعيمه وبالإمكانيات والتحديات الواجب رفعها على المدى المتوسط والبعيد لتطوير المبادلات التجارية بالمنطقة بالإضافة الى تقديم بعض حلول التمويل المتاحة وتطوير التجارة الإلكترونية.

وكان لحضور رئيسة COMFWB وهي هيئة داعمة لريادة الأعمال النسائية داخل الكوميسا ورئيسة صاحبات الأعمال في العالم في مؤتمر تونس ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، مناسبة لتسليط الضوء على أهمية دور منصة المبادرة وتبادل الخبرات والمعلومات لفائدة أصحاب المشاريع التي تود تونس انجازها في إفريقيا.

وتسعى تونس من خلال إنجاح هذا المؤتمر الدولي إلى إعداد إستراتيجية ناجحة تتيح لها النفاذ للأسواق الأفريقية التي تضم نحو 480 مليون مستهلك، وذلك بعد نجاحها في الانضمام إلى السوق المشتركة لغرب القارة المعروفة باسم (الكوميسا).

ورغم أهمية هذه السوق وارتفاع معدلات النمو في عدد كبير من الدول الأفريقية، فإن حجم التجارة التونسية مع القارة السمراء لا يتجاوز نسبة 5 في المائة من حجم المبادلات التجارية، بينما تتجاوز حدود 70 في المائة مع عدد من دول الفضاء الأوروبي، الأمر الذي يدفع بتونس الى الإعداد الجيد لخوض المغامرة في إفريقيا، خصوصا وان سوق "الكوميسا"، تمثل قرابة تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي، وتونس تعمل على كل المستويات لضمان تواجد المؤسسات التونسية في هذه السوق الواعدة.

 سفيان المهداوي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مع اختتام أشغال المؤتمر الدولي لصاحبات الأعمال و"الكوميسا":  سيدات تونس يضعن قدما في إفريقيا ويقدن تكتلا قطاعيا لإنعاش الاقتصاد

 

 

* اتفاقيات شراكة مع العشرات من ممثلي بلدان "الكوميسا"

* ليلى بلخيرية لـ"الصباح": هدفنا استغلال كافة الفرص المتاحة في إفريقيا لإنعاش الاقتصاد

*وزيرة التجارة لـ"الصباح": مرسوم جديد سيرى النور قريبا لإنعاش الصادرات نحو إفريقيا

*المبادلات التجارية مع دول "الكوميسا" ترتفع إلى أكثر من 47٪

تونس - الصباح

اختتمت مساء أمس، أشغال المؤتمر الدولي "أيام صاحبات الأعمال بتونس والكوميسا"حول تنمية التجارة لمؤسسات تديرها نساء تونسيات ومن بلدان افريقية أخرى، ولا سيما البلدان الأعضاء في الكوميسا تم خلاله توقيع اتفاقية تعاون بين الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (UTICA) ومجلس الأعمال في الكوميسا (CBC) في شتى مجالات التعاون.

ويهدف منظمو هذا الحدث الدولي بشكل أساسي الى إبراز أهمية دور المرأة في التجارة في إفريقيا وبشكل خاص ضمن اتفاقية الكوميسا، وضمان التواصل بين رائدات الأعمال الإفريقيات في منطقة الكوميسا لاطلاعهن على المزايا والفرص المختلفة المتاحة لهن في مجالات مختلفة مثل التمويل والاستثمار وبرامج التنوع الاجتماعي، بالإضافة الى ذلك، وبالشراكة مع مركز النهوض بالصادرات (CEPEX) والغرفة الوطنية للنساء صاحبات المؤسسا (CNFCE) ، تم تقديم مشروع 80 شركة تونسية تديرها النساء الأعضاء في 4 مجمعات قطاعية المحدثة في إطار هذا البرنامج والتي تنشط في مجالات الصناعات التقليدية ومستحضرات التجميل، والصناعات الغذائية، والخدمات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

حضور دبلوماسي قوي

وحضر أعمال هذا المؤتمر شخصيات رفيعة المستوى وخبراء متمرسون في المجال الاقتصادي والتجاري على غرار وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة رابحي بن حمزة ووزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أمال موسى بلحاج، والرئيس المدير العام لمركز تنمية الصادرات (CEPEX) مراد بن حسين، ورئيسة الغرفة الوطنية للنساء صاحبات المؤسسات (CNFCE) ليلى بلخيرية جابر، ونائب الأمين العام لبرنامج السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا) الدكتور Kipyego Cheluget، ونائب رئيس مجلس أعمال كوميسا James Chimwaza ، والمدير التنفيذي لبنك التجارة والتنمية لكوميسا Gloria Mamba ، ومديرة اتحاد كوميسا لجمعيات رائدات الأعمال (COMFWB) ، السيدة Ruth Negash ، والسفير الألماني Peter Prügel، والمدير القطري في تونس وليبيا لـ Deutsche Gesellschaft für Internationale Zusammenarbeit (GIZ) ، السيد Manfred Hor.

وأفادت رئيسة الغرفة الوطنية للنساء صاحبات الأعمال، ليلى بلخيرية، أمس، في تصريح لـ"الصباح"، عقب توقيع اتفاقية شراكة بين مجلس أعمال "الكوميسا"، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ، ان هذه الاتفاقية ستمكن صاحبات المؤسسات من توسيع أنشطتهن في 21 بلدا إفريقيا، وهي تنظم مناخ الأعمال في إفريقيا، سواء تعلق الأمر بالنقل أو في المعاملات مع البنوك.

وأكدت بلخيرية، على أهمية هذه الاتفاقية، التي تنظم عمل القطاع الخاص التونسي مع بلدان "الكوميسا"، وخاصة تنظيم العمليات التجارية والبنكية، مشيرة الى أن هذه الاتفاقية ستمكن المؤسسات التونسية مستقبلا من الترفيع في حجم صادراتها، كما ستمكن مؤسسات القطاع الخاص المنضوية تحت منظمة الأعراف، من توسيع نشاطها الاقتصادي والتجاري في 21 بلدا إفريقيا.

نحو تنمية المبادلات التجارية

وتطرق المشاركون من مختلف الدول الإفريقية الى تنمية المبادلات التجارية للمؤسسات التي تديرها نساء في إطار السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا "الكوميسا"، كما تم خلال هذا المؤتمر الذي ينتظم بالشراكة مع وزارة التجارة وتنمية الصادرات والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومركز النهوض بالصادرات، عقد لقاءات ثنائية بين النساء صاحبات الأعمال التونسيات والإفريقيات، تخللها توقيع اتفاقية شراكة بين مجلس أعمال الكوميسا والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وشارك في هذا المؤتمر ممثلون عن الكوميسا، وصانعو القرار في تونس وشخصيات نسائية افريقية من عالم الأعمال، بالإضافة إلى أكثر من 100 امرأة قيادية من الشركات التونسية.

وأوضحت بلخيرية، أن تنظيم هذا المؤتمر يتطرق الى اهتمامات ومشاغل رائدات الأعمال في الدول الأعضاء في الكوميسا (مقترحات لوسائل التمويل، وتسويق السلع، وفرص الاستثمار، كما سيسمح هذا المؤتمر لتونس بأن تكون منصة بين أوروبا وشرق وجنوب إفريقيا في مجال ريادة الأعمال النسائية.

أكثر من 3 مليار دينار قيمة المبادلات

وحسب ما صرح به الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات مراد بن حسين لـ"الصباح"، فإن المبادلات التجارية بين تونس والكوميسا في عام 2021 بلغت حوالي 3250 مليون دينار، أي بارتفاع بلغت نسبته 40 بالمائة مقارنة بسنة 2020، وقد أصبحت تونس منذ سنة 2019، عضوًا في "الكوميسا" التي تضم عضوية 21 دولة إفريقية، وتم الاتفاق على تعزيز التكامل الإقليمي من خلال التجارة وتنمية الموارد الطبيعية والبشرية. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر بعد أن أصبحت الغرفة الوطنية للنساء صاحبات الأعمال شريكًا استراتيجيًا لـ"اتحاد الكوميسا لسيدات الأعمال"، الذي أنشأته الكوميسا لتعزيز دور المرأة في تطوير التجارة في المنطقة.

وعقب توقيع اتفاقيات الشراكة، كشفت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي، في تصريح لـ"الصباح"، عن مرسوم سيصدر قريبا في الرائد الرسمي، تتحمل من خلاله الدولة التونسية 50٪ من نسبة تأمين الصادرات نحو إفريقيا.

مرسوم جديد لإنعاش المبادلات التجارية

وأعلنت الوزيرة، انه في إطار تطوير الشراكة التونسية مع إفريقيا، تم الإعلان عن تكوين مجمعات تضم 100 مؤسسة تونسية في مختلف القطاعات التكنولوجية والصناعات التقليدية والمواد الغذائية، لدفع الصادرات التونسية في إفريقيا وخاصة بلدان "الكوميسا"، مشيرة الى أن المبادلات التجارية التونسية مع هذه البلدان ارتفعت الى أكثر من 47٪، وهو ما يدفع الى تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية مع هذه البلدان.

وقالت الوزيرة انه تم التداول مؤخرا في مرسوم لإنعاش الاقتصاد الوطني، تتحمل بموجبه الدولة التونسية 50٪ من نسبة تأمين الصادرات لدول إفريقيا، وتمت الموافقة على هذا المرسوم الذي سيصدر قريبا في الرائد الرسمي، والذي سيشجع الشركات التونسية على المغامرة في إفريقيا وتطوير أنشطتها الاقتصادية في الدول التي تنضوي تحت اتفاقية "الكوميسا".

وشهد المؤتمر تنظيم عديد الورشات التي تناولت بالنقاش والدرس العراقيل التي تواجهها النساء صاحبات المؤسسات للانتفاع بالمزايا المتاحة لهن من خلال الانضمام للكوميسا، والتعريف بطبيعة النظام البيئي الواجب تدعيمه وبالإمكانيات والتحديات الواجب رفعها على المدى المتوسط والبعيد لتطوير المبادلات التجارية بالمنطقة بالإضافة الى تقديم بعض حلول التمويل المتاحة وتطوير التجارة الإلكترونية.

وكان لحضور رئيسة COMFWB وهي هيئة داعمة لريادة الأعمال النسائية داخل الكوميسا ورئيسة صاحبات الأعمال في العالم في مؤتمر تونس ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، مناسبة لتسليط الضوء على أهمية دور منصة المبادرة وتبادل الخبرات والمعلومات لفائدة أصحاب المشاريع التي تود تونس انجازها في إفريقيا.

وتسعى تونس من خلال إنجاح هذا المؤتمر الدولي إلى إعداد إستراتيجية ناجحة تتيح لها النفاذ للأسواق الأفريقية التي تضم نحو 480 مليون مستهلك، وذلك بعد نجاحها في الانضمام إلى السوق المشتركة لغرب القارة المعروفة باسم (الكوميسا).

ورغم أهمية هذه السوق وارتفاع معدلات النمو في عدد كبير من الدول الأفريقية، فإن حجم التجارة التونسية مع القارة السمراء لا يتجاوز نسبة 5 في المائة من حجم المبادلات التجارية، بينما تتجاوز حدود 70 في المائة مع عدد من دول الفضاء الأوروبي، الأمر الذي يدفع بتونس الى الإعداد الجيد لخوض المغامرة في إفريقيا، خصوصا وان سوق "الكوميسا"، تمثل قرابة تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي، وتونس تعمل على كل المستويات لضمان تواجد المؤسسات التونسية في هذه السوق الواعدة.

 سفيان المهداوي