أطلق عدد من الفلاحين من منطقة بوربيع التابعة لمعتمدية بوعرقوب من ولاية نابل صيحة فزع بعد نفوق عدد من الأبقار بسبب مرض اللسان الأزرق وطالبوا السلط المعنية بضرورة التدخل لإنقاذ الثروة الحيوانية .
ومن جهته أكد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة سامي الهويدي في تصريح لـ"الصباح" تسجيل حالات نفوق للأبقار وعند معاينتهم لها تبين أن علامات مرض اللسان الأزرق موجودة والمتمثلة في احمرار العينين مع وجود سيلان دمعي ونقص في الأكل خاصة الأعلاف وتراجع إنتاج الحليب حسب تعريف الصحة البيطرية لهذا المرض .
ومن جهة أخرى كشف الهويدي انه عند اتصالهم بدائرة الإنتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للفلاحة بنابل واخذ عينة أكدت الطبيبة البيطرية بعد القيام بالتحاليل عدم وجود مرض اللسان الأزرق، وبهذا الخصوص طالب محدثنا المصالح المعنية من ممثلي الإدارة العامة للصحة البيطرية بالمندوبية الجهوية للفلاحة بتقديم توضيحات للفلاحين حول هذا المرض إن كان مرض اللسان الأزرق أم لا .
وأوضح الهويدي أن الفلاح غير قادر على دفع تكلفة العلاج للطبيب الخاص، مطالبا بضرورة تغيير التشريعات وان تتولى مصالح الإدارة العامة للصحة البيطرية معاينة الأبقار والمواشي وطالب كذلك بضرورة تخصيص طبيب قار بخلية الإرشاد الفلاحي ببوعرقوب التي لا يوجد بها طبيب قار .
إصابات بمرض النزيف الفيروسي للغزلان
وبعد تزايد حالات النفوق وتواصل اخذ العينات كشفت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية نابل ان الأبقار النافقة وهي 10 حالات تعاني من مرض النزيف الفيروسي للغزلان وهو ما أكده لـ"الصباح " رئيس الإنتاج الحيواني بالمندوبية يوسف طنيش، الذي أفادنا انه تم رفع عدد من التحاليل لعدد من القطيع وذلك بناء على تصاريح متتالية منذ بداية شهر أكتوبر من قبل الأطباء البياطرة بعد الاشتباه في حالات إصابة بمرض اللسان الأزرق ليتضح فيما بعد بأنه مرض النزيف الفيروسي للغزلان وبين ذات المصدر انه لا يوجد الى حد الآن لقاحا خاصا بهذا المرض، مؤكدا على أهمية متابعة اتخاذ الإجراءات التي يوصي بها الطبيب البيطري وإتباع سبل الوقاية. والمتمثلة بالخصوص في مقاومة الحشرات وتفادي إخراج الحيوانات خاصة قبيل الغروب التي تعد فترة ذروة نشاط الحشرات والإعلام عن كل حالة اشتباه والمتمثلة بالخصوص في انتفاخ الرأس والتهاب الأغشية على مستوى العينين والفم والأنف .
تسجيل 54 حالة بمختلف جهات الجمهورية
وباتصالنا بمديرة الصحة الحيوانية بوزارة الفلاحة وفاء بن حمودة أكدت لـ"الصباح" أن مصالح الصحة البيطرية بوزارة الفلاحة بصدد متابعة الوضع الصحي للماشية والتوقي من الأمراض المنقولة عبر الحشرات واعتبارا للعوامل المناخية التي تشهدها بلادنا من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة الملائمة لتكاثر الحشرات تم تسجيل 54 حالة لدى الأبقار بمرض النزيف الفيروسي للغزلان والمتسبب فيه هو فيروس يصيب المجترات وخاصة الغزلان والأيائل ويظهر عند الأبقار وتتشابه أعراضه مع أعراض مرض اللسان الأزرق وتتوزع الحالات حسب نتائج التحاليل المخبرية المجراة بمعهد البحوث البيطرية بتونس والواردة الى حد هذا التاريخ على المصالح البيطرية كما يلي :16 حالة بباجة، 4 حالات ببنزرت،7 حالات بجندوبة ،3 حالات بالقصرين، 3 حالات بالكاف، 8 حالات بمنوبة ، 7 حالات بنابل، حالة بسيدي بوزيد و4 حالات بسليانة، حالة بسوسة وحالة بتونس العاصمة ليصل العدد الإجمالي للحالات 54 حالة بمختلف جهات الجمهورية .
وأوضحت بن حمودة أن المصالح البيطرية سجلت بلوغ نسبة النفوق على الصعيد الوطني 0.1 بالمائة مشيرة الى انه في نطاق التصدي ومقاومة هذا المرض وغيرها من الأمراض المنقولة عبر الحشرات على غرار مرض اللسان الأزرق وغيرها والتي يمكن أن تتسبب في خسائر اقتصادية وصحية لدى المربين فقد تم إعطاء الإذن للمصالح المعنية باتخاذ جملة من الإجراءات الاستعجالية والمتمثلة في التزام اليقظة والمراقبة الصحية ووجوب الإعلام الفوري عن حالات الاشتباه ومقاومة الحشرات الناقلة وذلك بإزالة المياه الراكدة بالأماكن القريبة من المستغلة الفلاحية مع القيام برش مبيدات غير دائمة وغير مضرة بالتوازن البيئي حول المستغلة والتخلص من المواد العضوية (الغبار).
كما أوصت المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة المصالح المعنية والمندوبيات الجهوية للفلاحة بتقديم الإرشاد لمربي الأبقار حول كيفية حماية الحيوانات من لدغات الحشرات الناقلة في فترة نشاطها وذلك بدعوة المربين الى وضع حيواناتهم داخل ماوي محمية من تواجد البعوض خاصة قبيل الغروب الى ما بعد طلوع الشمس مع ضرورة تركيز "ناموسية" بكل المنافذ الموجودة بالإسطبلات ودعوة المربين في حالة اشتباه الى الاتصال في أسرع الآجال بأقرب طبيب بيطري بالجهة للقيام بالتعهد بالحالة المرضية للحيوان وحثهم على عدم اللجوء الى المداواة الذاتية الى جانب القيام بحملات تحسيسية وتوعوية بالتعاون مع وكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي والعمل على تكوين مخزون من المبيدات الحشرية وتوزيعها على مربي الأبقار عند الحاجة .
ليلى بن سعد
أطلق عدد من الفلاحين من منطقة بوربيع التابعة لمعتمدية بوعرقوب من ولاية نابل صيحة فزع بعد نفوق عدد من الأبقار بسبب مرض اللسان الأزرق وطالبوا السلط المعنية بضرورة التدخل لإنقاذ الثروة الحيوانية .
ومن جهته أكد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة سامي الهويدي في تصريح لـ"الصباح" تسجيل حالات نفوق للأبقار وعند معاينتهم لها تبين أن علامات مرض اللسان الأزرق موجودة والمتمثلة في احمرار العينين مع وجود سيلان دمعي ونقص في الأكل خاصة الأعلاف وتراجع إنتاج الحليب حسب تعريف الصحة البيطرية لهذا المرض .
ومن جهة أخرى كشف الهويدي انه عند اتصالهم بدائرة الإنتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للفلاحة بنابل واخذ عينة أكدت الطبيبة البيطرية بعد القيام بالتحاليل عدم وجود مرض اللسان الأزرق، وبهذا الخصوص طالب محدثنا المصالح المعنية من ممثلي الإدارة العامة للصحة البيطرية بالمندوبية الجهوية للفلاحة بتقديم توضيحات للفلاحين حول هذا المرض إن كان مرض اللسان الأزرق أم لا .
وأوضح الهويدي أن الفلاح غير قادر على دفع تكلفة العلاج للطبيب الخاص، مطالبا بضرورة تغيير التشريعات وان تتولى مصالح الإدارة العامة للصحة البيطرية معاينة الأبقار والمواشي وطالب كذلك بضرورة تخصيص طبيب قار بخلية الإرشاد الفلاحي ببوعرقوب التي لا يوجد بها طبيب قار .
إصابات بمرض النزيف الفيروسي للغزلان
وبعد تزايد حالات النفوق وتواصل اخذ العينات كشفت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية نابل ان الأبقار النافقة وهي 10 حالات تعاني من مرض النزيف الفيروسي للغزلان وهو ما أكده لـ"الصباح " رئيس الإنتاج الحيواني بالمندوبية يوسف طنيش، الذي أفادنا انه تم رفع عدد من التحاليل لعدد من القطيع وذلك بناء على تصاريح متتالية منذ بداية شهر أكتوبر من قبل الأطباء البياطرة بعد الاشتباه في حالات إصابة بمرض اللسان الأزرق ليتضح فيما بعد بأنه مرض النزيف الفيروسي للغزلان وبين ذات المصدر انه لا يوجد الى حد الآن لقاحا خاصا بهذا المرض، مؤكدا على أهمية متابعة اتخاذ الإجراءات التي يوصي بها الطبيب البيطري وإتباع سبل الوقاية. والمتمثلة بالخصوص في مقاومة الحشرات وتفادي إخراج الحيوانات خاصة قبيل الغروب التي تعد فترة ذروة نشاط الحشرات والإعلام عن كل حالة اشتباه والمتمثلة بالخصوص في انتفاخ الرأس والتهاب الأغشية على مستوى العينين والفم والأنف .
تسجيل 54 حالة بمختلف جهات الجمهورية
وباتصالنا بمديرة الصحة الحيوانية بوزارة الفلاحة وفاء بن حمودة أكدت لـ"الصباح" أن مصالح الصحة البيطرية بوزارة الفلاحة بصدد متابعة الوضع الصحي للماشية والتوقي من الأمراض المنقولة عبر الحشرات واعتبارا للعوامل المناخية التي تشهدها بلادنا من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة الملائمة لتكاثر الحشرات تم تسجيل 54 حالة لدى الأبقار بمرض النزيف الفيروسي للغزلان والمتسبب فيه هو فيروس يصيب المجترات وخاصة الغزلان والأيائل ويظهر عند الأبقار وتتشابه أعراضه مع أعراض مرض اللسان الأزرق وتتوزع الحالات حسب نتائج التحاليل المخبرية المجراة بمعهد البحوث البيطرية بتونس والواردة الى حد هذا التاريخ على المصالح البيطرية كما يلي :16 حالة بباجة، 4 حالات ببنزرت،7 حالات بجندوبة ،3 حالات بالقصرين، 3 حالات بالكاف، 8 حالات بمنوبة ، 7 حالات بنابل، حالة بسيدي بوزيد و4 حالات بسليانة، حالة بسوسة وحالة بتونس العاصمة ليصل العدد الإجمالي للحالات 54 حالة بمختلف جهات الجمهورية .
وأوضحت بن حمودة أن المصالح البيطرية سجلت بلوغ نسبة النفوق على الصعيد الوطني 0.1 بالمائة مشيرة الى انه في نطاق التصدي ومقاومة هذا المرض وغيرها من الأمراض المنقولة عبر الحشرات على غرار مرض اللسان الأزرق وغيرها والتي يمكن أن تتسبب في خسائر اقتصادية وصحية لدى المربين فقد تم إعطاء الإذن للمصالح المعنية باتخاذ جملة من الإجراءات الاستعجالية والمتمثلة في التزام اليقظة والمراقبة الصحية ووجوب الإعلام الفوري عن حالات الاشتباه ومقاومة الحشرات الناقلة وذلك بإزالة المياه الراكدة بالأماكن القريبة من المستغلة الفلاحية مع القيام برش مبيدات غير دائمة وغير مضرة بالتوازن البيئي حول المستغلة والتخلص من المواد العضوية (الغبار).
كما أوصت المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة المصالح المعنية والمندوبيات الجهوية للفلاحة بتقديم الإرشاد لمربي الأبقار حول كيفية حماية الحيوانات من لدغات الحشرات الناقلة في فترة نشاطها وذلك بدعوة المربين الى وضع حيواناتهم داخل ماوي محمية من تواجد البعوض خاصة قبيل الغروب الى ما بعد طلوع الشمس مع ضرورة تركيز "ناموسية" بكل المنافذ الموجودة بالإسطبلات ودعوة المربين في حالة اشتباه الى الاتصال في أسرع الآجال بأقرب طبيب بيطري بالجهة للقيام بالتعهد بالحالة المرضية للحيوان وحثهم على عدم اللجوء الى المداواة الذاتية الى جانب القيام بحملات تحسيسية وتوعوية بالتعاون مع وكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي والعمل على تكوين مخزون من المبيدات الحشرية وتوزيعها على مربي الأبقار عند الحاجة .