تمكنت وحدات الحماية المدنية أمس الأول الاحد21 اوت 2022 بالاشتراك مع اعوان الغابات والجيش الوطني من السيطرة التامة على حريق الذي اندلع بغابة بوكريم زاوية المقايز معتمدية الهوارية من ولاية نابل والذي بلغت على اثره الخسائر بـ 100 هكتار من الغطاء الغابي وفق ما افاد به العميد مراد المشري المدير الجهوي للحماية المدنية بنابل لجريدة "الصباح".
يذكر ان حريقا ثانيا اندلع مجددا يوم 19اوت الجاري بغابة بوكريم (غابة دار شيشو ) بزاوية المقايز التابعة لمعتمدية الهوارية من ولاية نابل ما يعرف بهنشير المبروك.
وقد اتت النيران التي ساهمت في سرعة انتشارها الرياح على اكثر من 40هكتارا من المساحات الغابية وفق ما اكده العميد مراد المشري المدير الجهوي للحماية المدنية بنابل لـ"الصباح"
وافاد العميد مراد المشري ان مجهودات الحماية المدنية واعوان الغابات متواصلة للسيطرة على النيران واطفاء الحريق كما تم الاستعانة بطائرة عسكرية و6 شاحنات اطفاء تابعة للحماية المدنية و5شاحنات اطفاء تابعة لادارة الغابات بحضور رئيس دائرة الغابات ومعتمد الهوارية والجيش الوطني.
يذكر انه اندلع حريق اول بنفس المكان يوم 17اوت الجاري وتمكنت وحدات الحماية المدنية واعوان الغابات وبالاستعانة بطائرة عسكرية من السيطرة على النيران في حدود الساعة منتصف النهار حيث اندلعت النيران بجيوب متفرقة واتت على مساحات هامة من الغطاء النباتي وتم تسخير لذلك 4شاحنات من الحماية المدنية و4 شاحنات من دائرة الغابات لمحاصرة ألْسِنَةِ اللهب والحد من انتشارها.
حرائق مفتعلة!!
وحول اسباب اندلاع هذه الحرائق اكد معتمد الهوارية بلال مرزوق انها من المرجح ان تكون بفعل فاعل وقد تم القاء القبض على مشتبه به متورط في اشعال النيران بالغابة المذكورة والبحث جار في الموضوع.
وقد تعهدت فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنزل تميم بالتحقيق في الموضوع فيما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ان الحريق اندلع بفعل فاعل حيث انلع حريق اول بجيوب متفرقة بغابة بوكريم زاوية المقايز في حدود الساعة الواحدة ظهرا يوم 17 اوت ومع الساعة السادسة ونصف مساء اندلع حريق بحقول المحطة الهوائية بسيدي داود ، وعلى الساعة الثامنة مساء النيران تصل الى الطريق الرابطة بين الهوارية وتونس العاصمة على مستوى منطقة النشع مما عطل حركة المرور وصعوبة مرور السيارات نظرا لكثافة الدخان المتصاعد واتت هذه الحرائق على هنشير المبروك الذي يباع ويشترى ويرهن للبنوك على الورق ولكن هو في الحقيقة غابة غير صالحة للبناء والاستغلال وهنشير المبروك هي اراضٍ لايشملها المسح العقاري والمشكل يكمن ان الاهالي والسكان الاصليين الذين لديهم الحق في هذه الاراضي لا يعرفون مساحة مقسمهم ان كان مرجع او 4 هكتارات.
اشكال عقاري
وافادت رئيسة الدائرة البلدية ببوكريم انه هنشير المبروك يوجد به اشكال عقاري وقام عدد من الاشخاص المتحيلين بشرائه من الورثة ومن ثم بيعه الى اشخاص اخرين. وبدوره اوضح معتمد الهوارية بلال مرزوق ان هنشير المبروك قد صدر فيه امر انتزاع سنة 1929لمقاومة زحف الرمال وهو تحت تصرف ادارة الغابات وتم القاء القبض على عدد من المتحيلين من" الوكلاء العقاريين" الذين قاموا ببيع المقاسم مرة واثنين وثلاثة في نفس الوقت في حين ان هذه الاراضي لا يمكن استغلالها او التصرف فيها وعمدت الوكالات العقارية الى التصرف فيها بصفة وهمية.
وبخصوص الحرائق الاخيرة قالت رئيسة الدائرة البلدية ببوكريم رحاب بن عثمان ان الوحدات الامنية والحماية المدنية والنيابة العمومية كشفت ان هذه الحرائق لم تكن بمحض الصدفة وانما هي بفعل فاعل وقد اثارت ذعرا في الاهالي عندما اقتربت النيران من المساكن خاصة وان الغابة وتربية الحيوانات يمثلان قوت الاهالي ومورد رزقهم اذ يعيشون على الكروم والزياتين والهندي، وابرزت ان النيران المشتعلة بالغابة تسببت في احتراق 59 بيت نحل على ملك احد الفلاحين.
ليلى بن سعد
نابل-الصباح
تمكنت وحدات الحماية المدنية أمس الأول الاحد21 اوت 2022 بالاشتراك مع اعوان الغابات والجيش الوطني من السيطرة التامة على حريق الذي اندلع بغابة بوكريم زاوية المقايز معتمدية الهوارية من ولاية نابل والذي بلغت على اثره الخسائر بـ 100 هكتار من الغطاء الغابي وفق ما افاد به العميد مراد المشري المدير الجهوي للحماية المدنية بنابل لجريدة "الصباح".
يذكر ان حريقا ثانيا اندلع مجددا يوم 19اوت الجاري بغابة بوكريم (غابة دار شيشو ) بزاوية المقايز التابعة لمعتمدية الهوارية من ولاية نابل ما يعرف بهنشير المبروك.
وقد اتت النيران التي ساهمت في سرعة انتشارها الرياح على اكثر من 40هكتارا من المساحات الغابية وفق ما اكده العميد مراد المشري المدير الجهوي للحماية المدنية بنابل لـ"الصباح"
وافاد العميد مراد المشري ان مجهودات الحماية المدنية واعوان الغابات متواصلة للسيطرة على النيران واطفاء الحريق كما تم الاستعانة بطائرة عسكرية و6 شاحنات اطفاء تابعة للحماية المدنية و5شاحنات اطفاء تابعة لادارة الغابات بحضور رئيس دائرة الغابات ومعتمد الهوارية والجيش الوطني.
يذكر انه اندلع حريق اول بنفس المكان يوم 17اوت الجاري وتمكنت وحدات الحماية المدنية واعوان الغابات وبالاستعانة بطائرة عسكرية من السيطرة على النيران في حدود الساعة منتصف النهار حيث اندلعت النيران بجيوب متفرقة واتت على مساحات هامة من الغطاء النباتي وتم تسخير لذلك 4شاحنات من الحماية المدنية و4 شاحنات من دائرة الغابات لمحاصرة ألْسِنَةِ اللهب والحد من انتشارها.
حرائق مفتعلة!!
وحول اسباب اندلاع هذه الحرائق اكد معتمد الهوارية بلال مرزوق انها من المرجح ان تكون بفعل فاعل وقد تم القاء القبض على مشتبه به متورط في اشعال النيران بالغابة المذكورة والبحث جار في الموضوع.
وقد تعهدت فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنزل تميم بالتحقيق في الموضوع فيما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ان الحريق اندلع بفعل فاعل حيث انلع حريق اول بجيوب متفرقة بغابة بوكريم زاوية المقايز في حدود الساعة الواحدة ظهرا يوم 17 اوت ومع الساعة السادسة ونصف مساء اندلع حريق بحقول المحطة الهوائية بسيدي داود ، وعلى الساعة الثامنة مساء النيران تصل الى الطريق الرابطة بين الهوارية وتونس العاصمة على مستوى منطقة النشع مما عطل حركة المرور وصعوبة مرور السيارات نظرا لكثافة الدخان المتصاعد واتت هذه الحرائق على هنشير المبروك الذي يباع ويشترى ويرهن للبنوك على الورق ولكن هو في الحقيقة غابة غير صالحة للبناء والاستغلال وهنشير المبروك هي اراضٍ لايشملها المسح العقاري والمشكل يكمن ان الاهالي والسكان الاصليين الذين لديهم الحق في هذه الاراضي لا يعرفون مساحة مقسمهم ان كان مرجع او 4 هكتارات.
اشكال عقاري
وافادت رئيسة الدائرة البلدية ببوكريم انه هنشير المبروك يوجد به اشكال عقاري وقام عدد من الاشخاص المتحيلين بشرائه من الورثة ومن ثم بيعه الى اشخاص اخرين. وبدوره اوضح معتمد الهوارية بلال مرزوق ان هنشير المبروك قد صدر فيه امر انتزاع سنة 1929لمقاومة زحف الرمال وهو تحت تصرف ادارة الغابات وتم القاء القبض على عدد من المتحيلين من" الوكلاء العقاريين" الذين قاموا ببيع المقاسم مرة واثنين وثلاثة في نفس الوقت في حين ان هذه الاراضي لا يمكن استغلالها او التصرف فيها وعمدت الوكالات العقارية الى التصرف فيها بصفة وهمية.
وبخصوص الحرائق الاخيرة قالت رئيسة الدائرة البلدية ببوكريم رحاب بن عثمان ان الوحدات الامنية والحماية المدنية والنيابة العمومية كشفت ان هذه الحرائق لم تكن بمحض الصدفة وانما هي بفعل فاعل وقد اثارت ذعرا في الاهالي عندما اقتربت النيران من المساكن خاصة وان الغابة وتربية الحيوانات يمثلان قوت الاهالي ومورد رزقهم اذ يعيشون على الكروم والزياتين والهندي، وابرزت ان النيران المشتعلة بالغابة تسببت في احتراق 59 بيت نحل على ملك احد الفلاحين.