بدأ الوضع الوبائي الراهن يٌقلق بعض الأطراف الفاعلة في الشأن العام على غرار منظمة "أنا يقظ" التي أبدت أول أمس مخاوف من انتشار الفيروس مطالبة في الإطار نفسه وزارة الصحة بضبط إجراءات وقائية تتناسب مع خطورة الوضع الوبائي الحالي..، لكن هذا التوجه لا يتناغم مع توصيات اللجنة العلمية التي تتمسك بضرورة التقيد بالبروتوكول الصحي.
في هذا الخصوص طالبت أول أمس منظمة "أنا يقظ" في بيان لها بتحديد إجراءات وقائية متناسبة مع خطورة الوضع الوبائي في البلاد جراء انتشار فيروس كورونا الذي "ما ينفكّ يتعكّر" وفقا لما ورد في نص البيان خاصة مع بلوغ نسبة التحاليل الإيجابيّة رقما قياسيا في حدود 52,24.
ودعت المنظمة وزارة الصحة بعقد ندوة صحفية في أقرب وقت لمصارحة المواطنين بواقع الوضع الصحّي بتونس والكشف عن المتحوّر الأكثر انتشارا حاليّا وحقيقة الوضع الوبائي في المستشفيات.
كما طالبت الوزارة بنشر خطّتها في التعاطي مع الجائحة والإجراءات الّتي تعتزم اتّخاذها للحدّ من انتشار موجة فيروس الكوفيد خاصّة مع انطلاق موسم الأعراس والمهرجانات والتجمّعات الكبرى بالإضافة إلى اجتماعات الأطراف المشاركة في حملة الاستفتاء ويوم الاستفتاء.
كما استفسرت المنظمة أيضا عن التأخّر في نشر تحيينات يومية بخصوص الوضع الوبائي مثلما جرت العادة والتعتيم الكبير خاصة مع الغياب الإعلامي للّجنة العلميّة الّتي يفترض حسب القرار المحدث لها أن "تتولّى إنارة الجهات المكلفة بمجابهة جائحة كورونا المستجد وذلك بتقديم توصيات تعتمد على ثوابت ومرجعيات علميّة أخذا بعين الاعتبار قدرات المنظومة الصحية وفي هذا الإطار تقدّم آراء علمية حول الوضع الوبائي والتدابير الملائمة لمجابهته لتعبر المنظمة عن مخاوفها"، من أن تكون سياسة التعتيم على حقيقة الوضع الوبائي مفتعلة وخدمة لأغراض سياسويّة خاصّة مع اقتراب موعد استفتاء 25 جويلية 2022 محذرة من تهديد صحّة المواطنات والمواطنين..
لكن يبدو أن الأطراف الرسمية المعنية بمجابهة انتشار فيروس كورونا بعيدة عن سن إجراءات استثنائية تتماشى ومقتضيات الوضع الوبائي الراهن، فلئن أقر أمس المدير العام لمعهد باستور بتونس وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الهاشمي الوزير بوجود انتشار سريع لفيروس كورونا المستجد إلا انه أوضح بأن اللجنة العلمية لم تقرّر في إطار اجتماعها الدوري الملتئم أول أمس فرض إجراءات وقائية إضافية لمواجهة انتشار الفيروس، موضحا في نطاق تصريحاته لـ(وات) بان اجتماع اللجنة العلمية تطرّق إلى الوضع الوبائي على المستوى العالمي والوطني، موصيا بالالتزام بالإجراءات الوقائية السابقة على غرار ارتداء الكمامة بالفضاءات المغلقة مع استمرار تهوئتها وتعقيمها بشكل مستمر والمحافظة على التباعد الجسدي لتجنب العدوى.
وحثّ عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يعانون من ضعف المناعة لاسميا الذين تجاوزت فترة تلقيحهم 6 أشهر على الإقبال على مراكز التلقيح لتلقي الجرعة الثالثة أو الجرعة الرابعة لتعزيز المناعة، على اعتبار أن مستوى المناعة ضد الفيروس ينخفض بمرور الوقت.
ورغم إقراره بارتفاع عدد الإصابات جراء فيروس كورونا خلال هذه الفترة، فإنه أكد أن الموجة الجديدة من انتشار فيروس كورونا لم تسهم في إنهاك المنظومة الصحية مؤكدا أن نسبة امتلاء المؤسسات الصحية من قبل المصابين بالفيروس ما تزال ضعيفة مشيرا إلى أن أغلب الوفيات المسجلة شملت أشخاصا يعانون من أمراض مزمنة.
كما فسر الهامشي الوزير أن المتحور أوميكرون المنتشر حاليا في تونس يعتبر أقل شراسة من المتحورات الأخرى معتبرا أن هذا الضعف يعود إلى ارتفاع نسبة المستفيدين باللقاحات المضادة للفيروس واكتساب مناعة طبيعية نتيجة انتشار متحورات سابقة لفيروس كورونا المستجد في البلاد، مؤكدا أن وزارة الصحة ستواصل العمل بنفس الإجراءات الوقائية السابقة لمتابعة حالات المسافرين الوافدين على البلاد التونسية عبر المعابر الحدودية على غرار الإدلاء بجواز التلقيح والاستظهار بشهادة تثبت النتيجة السلبية لتحليل مخبري(PCR)، مع إخضاع الحالات الإيجابية للحجر الصحي وفق الإجراءات المعمول بها.
من جهة أخرى وحول توقيت تراجع هذه الموجة يذكر أن بعض المختصين كانوا قد أوضحوا أننا نشهد بداية تراجع الموجة على أن يتسم الوضع بالاستقرار بعد أسبوعين.
تجدر الإشارة الى أن وزارة الصحة كانت قد أوصت في بلاغ لها أمس الحجيج، باحترام الحجر الصحي الذاتي لمدة 7 أيام، إثر الرجوع إلى أرض الوطن والعودة إلى منازلهم. كما دعت الوزارة، الحجيج إلى مواصلة اتخاذ نفس الاحتياطات الوقائية المتمثلة في غسل اليدين وارتداء الكمامة والتباعد الجسدي واستعمال الأدوات الشخصية.
وشدد البلاغ على ضرورة تجنب مخالطة الآخرين عند ظهور أعراض كوفيد 19 أو الزكام.
كما لفتت وزارة الصحة إلى أن بعض الحجيج قد يعانون بعد العودة من أعراض متعددة، يطلق عليها "اضطرابات ما بعد الحج"، مشيرة إلى أن هذه الحالات ليست مرضا وإنما هي عبارة عن مجموعة من الأعراض الشائعة الناجمة عما يتعرض له الحاج خلال أداء مناسك الحج من إرهاق وتعب وتعرض لأشعة الشمس، وهي أعراض سرعان ما تزول مع الوقت والراحة وتناول المسكنات..
منال
تونس-الصباح
بدأ الوضع الوبائي الراهن يٌقلق بعض الأطراف الفاعلة في الشأن العام على غرار منظمة "أنا يقظ" التي أبدت أول أمس مخاوف من انتشار الفيروس مطالبة في الإطار نفسه وزارة الصحة بضبط إجراءات وقائية تتناسب مع خطورة الوضع الوبائي الحالي..، لكن هذا التوجه لا يتناغم مع توصيات اللجنة العلمية التي تتمسك بضرورة التقيد بالبروتوكول الصحي.
في هذا الخصوص طالبت أول أمس منظمة "أنا يقظ" في بيان لها بتحديد إجراءات وقائية متناسبة مع خطورة الوضع الوبائي في البلاد جراء انتشار فيروس كورونا الذي "ما ينفكّ يتعكّر" وفقا لما ورد في نص البيان خاصة مع بلوغ نسبة التحاليل الإيجابيّة رقما قياسيا في حدود 52,24.
ودعت المنظمة وزارة الصحة بعقد ندوة صحفية في أقرب وقت لمصارحة المواطنين بواقع الوضع الصحّي بتونس والكشف عن المتحوّر الأكثر انتشارا حاليّا وحقيقة الوضع الوبائي في المستشفيات.
كما طالبت الوزارة بنشر خطّتها في التعاطي مع الجائحة والإجراءات الّتي تعتزم اتّخاذها للحدّ من انتشار موجة فيروس الكوفيد خاصّة مع انطلاق موسم الأعراس والمهرجانات والتجمّعات الكبرى بالإضافة إلى اجتماعات الأطراف المشاركة في حملة الاستفتاء ويوم الاستفتاء.
كما استفسرت المنظمة أيضا عن التأخّر في نشر تحيينات يومية بخصوص الوضع الوبائي مثلما جرت العادة والتعتيم الكبير خاصة مع الغياب الإعلامي للّجنة العلميّة الّتي يفترض حسب القرار المحدث لها أن "تتولّى إنارة الجهات المكلفة بمجابهة جائحة كورونا المستجد وذلك بتقديم توصيات تعتمد على ثوابت ومرجعيات علميّة أخذا بعين الاعتبار قدرات المنظومة الصحية وفي هذا الإطار تقدّم آراء علمية حول الوضع الوبائي والتدابير الملائمة لمجابهته لتعبر المنظمة عن مخاوفها"، من أن تكون سياسة التعتيم على حقيقة الوضع الوبائي مفتعلة وخدمة لأغراض سياسويّة خاصّة مع اقتراب موعد استفتاء 25 جويلية 2022 محذرة من تهديد صحّة المواطنات والمواطنين..
لكن يبدو أن الأطراف الرسمية المعنية بمجابهة انتشار فيروس كورونا بعيدة عن سن إجراءات استثنائية تتماشى ومقتضيات الوضع الوبائي الراهن، فلئن أقر أمس المدير العام لمعهد باستور بتونس وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الهاشمي الوزير بوجود انتشار سريع لفيروس كورونا المستجد إلا انه أوضح بأن اللجنة العلمية لم تقرّر في إطار اجتماعها الدوري الملتئم أول أمس فرض إجراءات وقائية إضافية لمواجهة انتشار الفيروس، موضحا في نطاق تصريحاته لـ(وات) بان اجتماع اللجنة العلمية تطرّق إلى الوضع الوبائي على المستوى العالمي والوطني، موصيا بالالتزام بالإجراءات الوقائية السابقة على غرار ارتداء الكمامة بالفضاءات المغلقة مع استمرار تهوئتها وتعقيمها بشكل مستمر والمحافظة على التباعد الجسدي لتجنب العدوى.
وحثّ عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يعانون من ضعف المناعة لاسميا الذين تجاوزت فترة تلقيحهم 6 أشهر على الإقبال على مراكز التلقيح لتلقي الجرعة الثالثة أو الجرعة الرابعة لتعزيز المناعة، على اعتبار أن مستوى المناعة ضد الفيروس ينخفض بمرور الوقت.
ورغم إقراره بارتفاع عدد الإصابات جراء فيروس كورونا خلال هذه الفترة، فإنه أكد أن الموجة الجديدة من انتشار فيروس كورونا لم تسهم في إنهاك المنظومة الصحية مؤكدا أن نسبة امتلاء المؤسسات الصحية من قبل المصابين بالفيروس ما تزال ضعيفة مشيرا إلى أن أغلب الوفيات المسجلة شملت أشخاصا يعانون من أمراض مزمنة.
كما فسر الهامشي الوزير أن المتحور أوميكرون المنتشر حاليا في تونس يعتبر أقل شراسة من المتحورات الأخرى معتبرا أن هذا الضعف يعود إلى ارتفاع نسبة المستفيدين باللقاحات المضادة للفيروس واكتساب مناعة طبيعية نتيجة انتشار متحورات سابقة لفيروس كورونا المستجد في البلاد، مؤكدا أن وزارة الصحة ستواصل العمل بنفس الإجراءات الوقائية السابقة لمتابعة حالات المسافرين الوافدين على البلاد التونسية عبر المعابر الحدودية على غرار الإدلاء بجواز التلقيح والاستظهار بشهادة تثبت النتيجة السلبية لتحليل مخبري(PCR)، مع إخضاع الحالات الإيجابية للحجر الصحي وفق الإجراءات المعمول بها.
من جهة أخرى وحول توقيت تراجع هذه الموجة يذكر أن بعض المختصين كانوا قد أوضحوا أننا نشهد بداية تراجع الموجة على أن يتسم الوضع بالاستقرار بعد أسبوعين.
تجدر الإشارة الى أن وزارة الصحة كانت قد أوصت في بلاغ لها أمس الحجيج، باحترام الحجر الصحي الذاتي لمدة 7 أيام، إثر الرجوع إلى أرض الوطن والعودة إلى منازلهم. كما دعت الوزارة، الحجيج إلى مواصلة اتخاذ نفس الاحتياطات الوقائية المتمثلة في غسل اليدين وارتداء الكمامة والتباعد الجسدي واستعمال الأدوات الشخصية.
وشدد البلاغ على ضرورة تجنب مخالطة الآخرين عند ظهور أعراض كوفيد 19 أو الزكام.
كما لفتت وزارة الصحة إلى أن بعض الحجيج قد يعانون بعد العودة من أعراض متعددة، يطلق عليها "اضطرابات ما بعد الحج"، مشيرة إلى أن هذه الحالات ليست مرضا وإنما هي عبارة عن مجموعة من الأعراض الشائعة الناجمة عما يتعرض له الحاج خلال أداء مناسك الحج من إرهاق وتعب وتعرض لأشعة الشمس، وهي أعراض سرعان ما تزول مع الوقت والراحة وتناول المسكنات..