إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

كورونا "تتمدّد".. هل يتجدد سيناريو جويلية الماضي؟

 

 

تونس-الصباح

مع عودة الارتفاع المسجل في نسبة التحاليل الايجابية وتزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا يصح التساؤل بإلحاح: هل يمكن أن نعيش مجددا سيناريو جويلية الماضي؟

في هذا الخصوص تشير الأرقام الرسمية إلى أن نسبة التحاليل الإيجابية في تونس بلغت 21,75 بالمائة خلال الفترة الممتدة من 13 الى 19 جوان 2022 حيث وصل عدد الإصابات الجديدة خلالها الى 2277 حالة جديدة وسط دعوات من قبل قادة الحملة الوطنية ضد فيروس كورونا بضرورة الإقبال على جرعة تعزيزية أخرى..

وفي هذا الاتجاه تشهد مختلف ولايات الجمهورية ارتفاعا في عدد الحالات الايجابية حيث سجلت مصالح الإدارة الجهوية للصحة بسوسة، بتاريخ 23 جوان الجاري 41 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وذلك من خلال معالجة 104 عينات تحليل مخبري، أي بنسبة للتحاليل الإيجابية فتبلغ 40%، وذلك وفق آخر تحيين للنشرة اليومية صادر أول أمس عن الإدارة الجهوية للصحة، في حين بلغ عدد حالات الإيواء بالأقسام الاستشفائية المعنية باستقبال مرضى "كوفيد 19"، في التاريخ ذاته، 13 مريضا بمؤسسات ولاية سوسة الاستشفائية العمومية والخاصة، بعد أن كان عددهم في حدود حالتين فقط بتاريخ 20 جوان الجاري.

وبالتوازي مع ذلك فقد سجّلت ولاية سليانة أول أمس الجمعة 23 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" من مجموع 49 تحليلا أي بنسبة حدوث تقدّر بـ 47 بالمائة. كما أعلنت الإدارة الجهوية للصحة بسيدي بوزيد الخميس الماضي عن تسجيل 68 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" مقابل 10 حالات شفاء.

وفي هذا الإطار وبما أن جميع ولايات الجمهورية تعيش على وقع ارتفاع في عدد الحالات الجديدة لفيروس كورونا فقد اعتبر الأستاذ في علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير محجوب العوني انه يتعين على كل شخص مضت 6 أشهر على تلقيه لآخر جرعة تلقيح ضد كورونا، الاقبال على التطعيم بجرعة تعزيز المناعة.

ولاحظ العوني في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن تصاعد عدد الإصابات بفيروس كورونا منذ أقل من أسبوع في تونس يأتي نتيجة لانتهاء فترة التحصين بالتطعيم التي تترواح من 5 الى 6 أشهر، ملاحظا أن نسبة هامة من المواطنين لم يستجيبوا للدعوة الخاصة بتلقي جرعة تعزيز المناعة رغم مرور 6 أشهر على تلقيحهم مما جعلهم بيئة مواتية لانتشار الفيروس.

وبيّن المختص في علم الفيروسات، ان ارتفاع الحالات الايجابية بكورونا هو نتيجة لانتشار العدوى ضمن ما وصفها بـالجيوب التي سهّلت انتقال متحور أوميكرون في صفوف المجتمع كاشفا أن متحور أوميكرون المهيمن في تونس شهد ظهور 5 فروع في العالم، مشيرا إلى أن فرعين اثنين وهما ((Ba 4 و(Ba5) ساهما في تواصل انتشار هذا المتحور بسرعة وهما موجودان في تونس. كما اعتبر ان ارتفاع نسبة الحالات الايجابية يمثل أمرا عاديا بالنظر الى عدم احترام الاجراءات الوقائية المتمثلة في ارتداء الكمامة وتطبيق التباعد الجسدي، داعيا الى ضرورة الاقبال على تلقي جرعات تعزيز المناعة من أجل الحد من انتشار المرض لاسيما مع حلول الفترة الصيفية التي تشهد تنظيم الاحتفالات وكذلك موسم الاصطياف والمناسبات الأسرية، لافتا إلى انه لم يقع تسجيل زيادة في الإصابات الخطيرة بأوميكرون بالنظر الى أنه يتسبّب في أعراض خفيفة بالقصبة الهوائية خلافا لمتحور دلتا الهندي الذي انتشر سابقا بتونس ويؤدي الى تسجيل إصابات بالرئتين...

في هذا الخضم بدأت مصالح وزارة الصحة تحشد للإقبال مجددا على التلقيح أو على الجرعة التعزيزية الثالثة التي يبدو أنها أضحت ضرورية اليوم في ظل تزايد حالات العدوى.. فهل يستجيب التونسي لهذا النداء؟

منال

 

كورونا "تتمدّد".. هل يتجدد سيناريو جويلية الماضي؟

 

 

تونس-الصباح

مع عودة الارتفاع المسجل في نسبة التحاليل الايجابية وتزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا يصح التساؤل بإلحاح: هل يمكن أن نعيش مجددا سيناريو جويلية الماضي؟

في هذا الخصوص تشير الأرقام الرسمية إلى أن نسبة التحاليل الإيجابية في تونس بلغت 21,75 بالمائة خلال الفترة الممتدة من 13 الى 19 جوان 2022 حيث وصل عدد الإصابات الجديدة خلالها الى 2277 حالة جديدة وسط دعوات من قبل قادة الحملة الوطنية ضد فيروس كورونا بضرورة الإقبال على جرعة تعزيزية أخرى..

وفي هذا الاتجاه تشهد مختلف ولايات الجمهورية ارتفاعا في عدد الحالات الايجابية حيث سجلت مصالح الإدارة الجهوية للصحة بسوسة، بتاريخ 23 جوان الجاري 41 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وذلك من خلال معالجة 104 عينات تحليل مخبري، أي بنسبة للتحاليل الإيجابية فتبلغ 40%، وذلك وفق آخر تحيين للنشرة اليومية صادر أول أمس عن الإدارة الجهوية للصحة، في حين بلغ عدد حالات الإيواء بالأقسام الاستشفائية المعنية باستقبال مرضى "كوفيد 19"، في التاريخ ذاته، 13 مريضا بمؤسسات ولاية سوسة الاستشفائية العمومية والخاصة، بعد أن كان عددهم في حدود حالتين فقط بتاريخ 20 جوان الجاري.

وبالتوازي مع ذلك فقد سجّلت ولاية سليانة أول أمس الجمعة 23 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" من مجموع 49 تحليلا أي بنسبة حدوث تقدّر بـ 47 بالمائة. كما أعلنت الإدارة الجهوية للصحة بسيدي بوزيد الخميس الماضي عن تسجيل 68 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" مقابل 10 حالات شفاء.

وفي هذا الإطار وبما أن جميع ولايات الجمهورية تعيش على وقع ارتفاع في عدد الحالات الجديدة لفيروس كورونا فقد اعتبر الأستاذ في علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير محجوب العوني انه يتعين على كل شخص مضت 6 أشهر على تلقيه لآخر جرعة تلقيح ضد كورونا، الاقبال على التطعيم بجرعة تعزيز المناعة.

ولاحظ العوني في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن تصاعد عدد الإصابات بفيروس كورونا منذ أقل من أسبوع في تونس يأتي نتيجة لانتهاء فترة التحصين بالتطعيم التي تترواح من 5 الى 6 أشهر، ملاحظا أن نسبة هامة من المواطنين لم يستجيبوا للدعوة الخاصة بتلقي جرعة تعزيز المناعة رغم مرور 6 أشهر على تلقيحهم مما جعلهم بيئة مواتية لانتشار الفيروس.

وبيّن المختص في علم الفيروسات، ان ارتفاع الحالات الايجابية بكورونا هو نتيجة لانتشار العدوى ضمن ما وصفها بـالجيوب التي سهّلت انتقال متحور أوميكرون في صفوف المجتمع كاشفا أن متحور أوميكرون المهيمن في تونس شهد ظهور 5 فروع في العالم، مشيرا إلى أن فرعين اثنين وهما ((Ba 4 و(Ba5) ساهما في تواصل انتشار هذا المتحور بسرعة وهما موجودان في تونس. كما اعتبر ان ارتفاع نسبة الحالات الايجابية يمثل أمرا عاديا بالنظر الى عدم احترام الاجراءات الوقائية المتمثلة في ارتداء الكمامة وتطبيق التباعد الجسدي، داعيا الى ضرورة الاقبال على تلقي جرعات تعزيز المناعة من أجل الحد من انتشار المرض لاسيما مع حلول الفترة الصيفية التي تشهد تنظيم الاحتفالات وكذلك موسم الاصطياف والمناسبات الأسرية، لافتا إلى انه لم يقع تسجيل زيادة في الإصابات الخطيرة بأوميكرون بالنظر الى أنه يتسبّب في أعراض خفيفة بالقصبة الهوائية خلافا لمتحور دلتا الهندي الذي انتشر سابقا بتونس ويؤدي الى تسجيل إصابات بالرئتين...

في هذا الخضم بدأت مصالح وزارة الصحة تحشد للإقبال مجددا على التلقيح أو على الجرعة التعزيزية الثالثة التي يبدو أنها أضحت ضرورية اليوم في ظل تزايد حالات العدوى.. فهل يستجيب التونسي لهذا النداء؟

منال