إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وزير التربية الأسبق ناجي جلول لـ"الصباح": رفقا بالتلاميذ

ـ أمام رئيسة الحكومة فرصة ذهبية لتمرير القانون التوجيهي للتربية والتعليم

تونس- الصباح

استنكر ناجي جلول وزير التربية الأسبق حالة الفزع من الامتحانات الموجودة في تونس هذه الأيام، وبين أنه من غير المعقول أن يوضع الأطفال بسبب الامتحانات تحت كم كبير من الضغط كما لو أن وجودهم متوقف على النجاح فيها، وذكر أن هذا الضغط يؤدي بالضرورة إلى نفورهم من الدراسة وإلى كرههم المدرسة، ولاحظ في ذات السياق أن هناك ظاهرة لا بد من التعمق في معرفة أسبابها وهي تمزيق التلاميذ لكتبهم وكراساتهم بعد إجراء الاختبارات، وهي ظاهرة مرضية مردها ذلك الضغط الذي يمارسه المجتمع عليهم.

ودعا جلول الأولياء والمربين والإعلام إلى الرفق بالتلاميذ والإشفاق عليهم وعدم ترهيبهم من الامتحانات، وذكر أن طريقة تعاطي التونسيين مع الامتحانات تعكس عقلية معينة وتنم عن رغبتهم في أن يكون التلميذ عبارة عن "بطاقة ذاكرة"، وأشار إلى أن حالة الاستنفار من الامتحانات يمكن ملاحظتها بسهولة أمام المؤسسات التربوية وفي مواقع التواصل الاجتماعي التي لا حديث فيها إلا عن الامتحانات، وحتى وسائل الإعلام فإنها تولي اهتماما مبالغا فيه بالامتحانات، وقال ساخرا:"  كلما تكون هناك امتحانات يتم استدعاء مختصين في التغذية للمنابر الإعلامية للحديث عن تغذية الطفل خلال الامتحانات كما لو أن القضية قضية حياة أو موت، أما الأولياء فترى وجوههم شاحبة وترتسم عليها علامات التوتر وتجدهم منغلقون على أنفسهم ويرفضون تبادل الزيارات العائلية ويرفضون حتى دعوة إلى احتساء قهوة على عجل بتعلة أن التوقيت غير مناسب" .

وأضاف الوزير الأسبق في تصريح لـ"الصباح" أن حالة الفزع من الامتحانات تدل على وجود مشكلة عميقة مردها تأخر إصلاح المنظومة التربوية.

وتعقيبا عن استفسار حول رأيه في منهجية الإصلاح التي اعتمدها وزير التربية الحالي فتحي السلاوتي بين ناجي جلول أن ما يبعث على الارتياح هو وجود تواصل مع ما تم القيام به في السابق أي مع العمل المنجز خلال توليه الوزارة، وهو أمر إيجابي ويدل على عقلية تواصل ومراكمة، لكن  الاقتصار على المناهج والكتب والبرامج لن يسمح للأسف الشديد حسب تعبيره بالقيام بإصلاحات جوهرية للمنظومة التربوية.. وذكر أن مراجعة الكتب المدرسية والمناهج والبرامج مسائل هامة لكن الإصلاح الجوهري الذي يجب القيام بها هو لنوعية إطار التدريس.

وفسر جلول أن أكبر مشكل تعاني منه المنظومة التربوية يتمثل في وجود أساتذة ومعلمين وضعهم المادي وتكوينهم لا يسمح لهم بالتدريس، وذكر أن هناك اعتماد كبير على النواب وهناك انتدابات عشوائية تمت في وزارة التربية لإطار تدريس لم يخضع للكاباس ولا لمرحلة تكوين وهذا لأن منظومة تكوين المكونين ضعيفة وهو ما يجعل مشكلة تكوين الإطار التربوي تمثل تحديا حقيقيا أمام وزارة التربية.

غياب الموارد

إضافة إلى ذلك مشكلة تكوين الإطار التربوي أشار وزير التربية السابق ناجي جلول إلى وجود معضلة أخرى لا تقل أهمية وهي تتعلق بالموارد.

وفسر أن وزارة التربية لا تستطيع في ظل الميزانية المخصصة لها أن تقوم بإصلاح تربوي، ولا يمكن القيام بإصلاح بمدارس نوافذها مهشمة ولا تتوفر حتى على بيوت راحة وتعتمد على معملين نواب يتقاضون أجورا زهيدة لا تكفي لسد الرمق، كما لا يمكن القيام بإصلاح في ظل عقلية لا تولي أهمية من كل عناصر العملية التربوية سوى للامتحانات..

وأشار جلول إلى أنه من غير المجدي الدوران في نفس الدائرة لأن تشخيص نقائص المنظومة التربوية تم منذ سنوات أصبح الجميع يعرفون مواطن الخلل ويدركون أن هناك مشكل يتمثل في كثرة الكتب وكثرة المواد وطول المدة المخصصة للامتحانات،  لذلك لا بد من المرور في أسرع وقت إلى الحلول وعدم إضاعة المزيد من الوقت، ولا بد من تحويل الكتب المدرسية إلى حوامل رقمية ولا بد من بحث جميع السبل لتوفير التجهيزات الإعلامية المطلوبة. وقال إنه لما تولى الإشراف على وزارة التربية حرص على تنفيذ تجربة الرقمنة لكن للأسف وقع إجهاضها، وهو ما يدل على عدم وجود إرادة سياسية لإصلاح التعليم.

وأشار محدثنا إلى أن وزارة التربية تتحدث اليوم عن إصلاح التعليم الابتدائي لكن هناك تلاميذ في الابتدائي يطردون من المدرسة رغم أن القانون ينص على إجبارية التعليم إلى غاية 16 سنة. وبين أن لديه ثقة في شخص وزير التربية الحالي فهو من خيرة ما أنتجته المدرسة التونسية ويتمتع بكفاءة عالية لكن السؤال المطروح هو هل توجد إرادة سياسية حقيقية لإصلاح المنظومة التربوية؟ وهل هناك موارد مالية للقيام بهذا الإصلاح؟ وهل هناك رغبة فعلية من نقابات التعليم في الإصلاح، وأضاف أنه يشك في ذلك.

لا لإعادة الحوار

يرى ناجي جلول أنه لا جدوى من إطالة النقاشات حول موضوع إصلاح المنظومة التربوية ولا فائدة من إعادة الحوار حول الإصلاح التربوي لأن وزارة التربية قامت بعمل كبير وانتهت إلى صياغة كتاب أبيض شخص وضعية المنظومة التربوية بمنتهى الدقة وتم في إطاره اقتراح ألف إصلاح كما تم التوصل إلى صياغة مشروع قانون توجيهي جديد يتعلق بالمبادئ الأساسية للتربية والتعليم  وتم إعداده بصفة تشاركية بعد حوار طويل وتم وضعه على مكتب رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد لكنه لم يمرر.

وذكر أنه لما مسك بوزارة التربية قام بمشروع للتخفيف من البرامج والكتب لأنه من غير المقبول أن يدرس تلميذ الابتدائي 17 مادة وأن يحمل على ظهره محفظة أثقل من وزنه، لكن النقابات اعترضت على المشروع.

ودعا جلول إلى العودة إلى مشروع القانون التوجيهي المتعلق بالمبادئ الأساسية للتربية والتعليم الذي شاركت النقابات في إعداده وأمضت عليه، وقال إنه لا توجد في الوقت الراهن تعلة الخوف على مشروع القانون من البرلمان لأن البرلمان تم حله وبالتالي هناك فرصة تاريخية متاحة لرئيسة الحكومة نجلاء بودن لكي تمرر المشروع، وبتمريره سيعمل وزير التربية بأريحية لأن هناك قانونا يحميه.

وذكر أنه يرى أن هناك إمكانية كبيرة أمام وزير التربية للدفع نحو تمرير مشروع القانون لأن الصراعات مع نقابات التربية تقلصت بالنظر إلى الخلافات الموجودة بين بعض النقابات والمركزية النقابية، فهذه الخلافات أعطت نوعا من الراحة لوزير التربية، وأشار جلول إلى أن النقابات شاركت في إعداد مشروع القانون التوجيهي للتربية والتعليم سالف الذكر وأمضت عليه لكنها بعد كل ذلك حاربته، وفسر أن ميزة وزير التربية الحالي هي أنه ليس له لون سياسي ولعل هذه الميزة تسمح له بالعمل في أريحية والتقدم في الإصلاحات.

المرور للتنفيذ

شدد ناجي جلول وزير التربية الأسبق على ضرورة المرور إلى تنفيذ الإصلاح التربوي لأن كلفة التأخير في الإصلاح باهظة جدا ويمكن ملاحظتها بالنظر إلى تدني مستويات التلاميذ والطلبة، وذكر أنه من خلال إصلاح فروض الطلبة الذين يدرسهم في الجامعة تأكد من فداحة هذا المشكل، فالمستوى على حد وصفه يندى له الجبين، ولكن الإعلام والأولياء لا يركزون سوى على الامتحانات كما لو أنها كل شيء في التعليم.

وعبر الوزير الأسبق عن استغرابه من إطالة فترة الامتحانات، وبين أنه عند احتساب المدة التي يتم تخصيصها للامتحانات والتقييمات يتضح أن فترة التعلم قصيرة جدا، وهو أمر خطير على التعليم ويتطلب التخفيف من الامتحانات. وذكر أنه لا يعقل أن يمتد امتحان البكالوريا طيلة أسبوع كامل، والحال أن هناك بلدان تتجه إلى حذف هذا الامتحان. ولاحظ أن الاهتمام المبالغ فيه بالامتحانات هو الذي حولها إلى ميسرة بفضل الدروس الخصوصية، حيث أصبحت هناك دروس خصوصية حتى في الرياضة لكن في المقابل هناك تدن لمستوى التلاميذ وهناك نفور من الدراسة والمدرسة.

وخلص جلول إلى ضرورة التعجيل في إصدار القانون التوجيهي المتعلق بالمبادئ الأساسية للتربية والتعليم وأوصى بعدم إضاعة فرصة إصلاح المنظومة التربوية.

سعيدة بوهلال

وزير التربية الأسبق ناجي جلول لـ"الصباح": رفقا بالتلاميذ

ـ أمام رئيسة الحكومة فرصة ذهبية لتمرير القانون التوجيهي للتربية والتعليم

تونس- الصباح

استنكر ناجي جلول وزير التربية الأسبق حالة الفزع من الامتحانات الموجودة في تونس هذه الأيام، وبين أنه من غير المعقول أن يوضع الأطفال بسبب الامتحانات تحت كم كبير من الضغط كما لو أن وجودهم متوقف على النجاح فيها، وذكر أن هذا الضغط يؤدي بالضرورة إلى نفورهم من الدراسة وإلى كرههم المدرسة، ولاحظ في ذات السياق أن هناك ظاهرة لا بد من التعمق في معرفة أسبابها وهي تمزيق التلاميذ لكتبهم وكراساتهم بعد إجراء الاختبارات، وهي ظاهرة مرضية مردها ذلك الضغط الذي يمارسه المجتمع عليهم.

ودعا جلول الأولياء والمربين والإعلام إلى الرفق بالتلاميذ والإشفاق عليهم وعدم ترهيبهم من الامتحانات، وذكر أن طريقة تعاطي التونسيين مع الامتحانات تعكس عقلية معينة وتنم عن رغبتهم في أن يكون التلميذ عبارة عن "بطاقة ذاكرة"، وأشار إلى أن حالة الاستنفار من الامتحانات يمكن ملاحظتها بسهولة أمام المؤسسات التربوية وفي مواقع التواصل الاجتماعي التي لا حديث فيها إلا عن الامتحانات، وحتى وسائل الإعلام فإنها تولي اهتماما مبالغا فيه بالامتحانات، وقال ساخرا:"  كلما تكون هناك امتحانات يتم استدعاء مختصين في التغذية للمنابر الإعلامية للحديث عن تغذية الطفل خلال الامتحانات كما لو أن القضية قضية حياة أو موت، أما الأولياء فترى وجوههم شاحبة وترتسم عليها علامات التوتر وتجدهم منغلقون على أنفسهم ويرفضون تبادل الزيارات العائلية ويرفضون حتى دعوة إلى احتساء قهوة على عجل بتعلة أن التوقيت غير مناسب" .

وأضاف الوزير الأسبق في تصريح لـ"الصباح" أن حالة الفزع من الامتحانات تدل على وجود مشكلة عميقة مردها تأخر إصلاح المنظومة التربوية.

وتعقيبا عن استفسار حول رأيه في منهجية الإصلاح التي اعتمدها وزير التربية الحالي فتحي السلاوتي بين ناجي جلول أن ما يبعث على الارتياح هو وجود تواصل مع ما تم القيام به في السابق أي مع العمل المنجز خلال توليه الوزارة، وهو أمر إيجابي ويدل على عقلية تواصل ومراكمة، لكن  الاقتصار على المناهج والكتب والبرامج لن يسمح للأسف الشديد حسب تعبيره بالقيام بإصلاحات جوهرية للمنظومة التربوية.. وذكر أن مراجعة الكتب المدرسية والمناهج والبرامج مسائل هامة لكن الإصلاح الجوهري الذي يجب القيام بها هو لنوعية إطار التدريس.

وفسر جلول أن أكبر مشكل تعاني منه المنظومة التربوية يتمثل في وجود أساتذة ومعلمين وضعهم المادي وتكوينهم لا يسمح لهم بالتدريس، وذكر أن هناك اعتماد كبير على النواب وهناك انتدابات عشوائية تمت في وزارة التربية لإطار تدريس لم يخضع للكاباس ولا لمرحلة تكوين وهذا لأن منظومة تكوين المكونين ضعيفة وهو ما يجعل مشكلة تكوين الإطار التربوي تمثل تحديا حقيقيا أمام وزارة التربية.

غياب الموارد

إضافة إلى ذلك مشكلة تكوين الإطار التربوي أشار وزير التربية السابق ناجي جلول إلى وجود معضلة أخرى لا تقل أهمية وهي تتعلق بالموارد.

وفسر أن وزارة التربية لا تستطيع في ظل الميزانية المخصصة لها أن تقوم بإصلاح تربوي، ولا يمكن القيام بإصلاح بمدارس نوافذها مهشمة ولا تتوفر حتى على بيوت راحة وتعتمد على معملين نواب يتقاضون أجورا زهيدة لا تكفي لسد الرمق، كما لا يمكن القيام بإصلاح في ظل عقلية لا تولي أهمية من كل عناصر العملية التربوية سوى للامتحانات..

وأشار جلول إلى أنه من غير المجدي الدوران في نفس الدائرة لأن تشخيص نقائص المنظومة التربوية تم منذ سنوات أصبح الجميع يعرفون مواطن الخلل ويدركون أن هناك مشكل يتمثل في كثرة الكتب وكثرة المواد وطول المدة المخصصة للامتحانات،  لذلك لا بد من المرور في أسرع وقت إلى الحلول وعدم إضاعة المزيد من الوقت، ولا بد من تحويل الكتب المدرسية إلى حوامل رقمية ولا بد من بحث جميع السبل لتوفير التجهيزات الإعلامية المطلوبة. وقال إنه لما تولى الإشراف على وزارة التربية حرص على تنفيذ تجربة الرقمنة لكن للأسف وقع إجهاضها، وهو ما يدل على عدم وجود إرادة سياسية لإصلاح التعليم.

وأشار محدثنا إلى أن وزارة التربية تتحدث اليوم عن إصلاح التعليم الابتدائي لكن هناك تلاميذ في الابتدائي يطردون من المدرسة رغم أن القانون ينص على إجبارية التعليم إلى غاية 16 سنة. وبين أن لديه ثقة في شخص وزير التربية الحالي فهو من خيرة ما أنتجته المدرسة التونسية ويتمتع بكفاءة عالية لكن السؤال المطروح هو هل توجد إرادة سياسية حقيقية لإصلاح المنظومة التربوية؟ وهل هناك موارد مالية للقيام بهذا الإصلاح؟ وهل هناك رغبة فعلية من نقابات التعليم في الإصلاح، وأضاف أنه يشك في ذلك.

لا لإعادة الحوار

يرى ناجي جلول أنه لا جدوى من إطالة النقاشات حول موضوع إصلاح المنظومة التربوية ولا فائدة من إعادة الحوار حول الإصلاح التربوي لأن وزارة التربية قامت بعمل كبير وانتهت إلى صياغة كتاب أبيض شخص وضعية المنظومة التربوية بمنتهى الدقة وتم في إطاره اقتراح ألف إصلاح كما تم التوصل إلى صياغة مشروع قانون توجيهي جديد يتعلق بالمبادئ الأساسية للتربية والتعليم  وتم إعداده بصفة تشاركية بعد حوار طويل وتم وضعه على مكتب رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد لكنه لم يمرر.

وذكر أنه لما مسك بوزارة التربية قام بمشروع للتخفيف من البرامج والكتب لأنه من غير المقبول أن يدرس تلميذ الابتدائي 17 مادة وأن يحمل على ظهره محفظة أثقل من وزنه، لكن النقابات اعترضت على المشروع.

ودعا جلول إلى العودة إلى مشروع القانون التوجيهي المتعلق بالمبادئ الأساسية للتربية والتعليم الذي شاركت النقابات في إعداده وأمضت عليه، وقال إنه لا توجد في الوقت الراهن تعلة الخوف على مشروع القانون من البرلمان لأن البرلمان تم حله وبالتالي هناك فرصة تاريخية متاحة لرئيسة الحكومة نجلاء بودن لكي تمرر المشروع، وبتمريره سيعمل وزير التربية بأريحية لأن هناك قانونا يحميه.

وذكر أنه يرى أن هناك إمكانية كبيرة أمام وزير التربية للدفع نحو تمرير مشروع القانون لأن الصراعات مع نقابات التربية تقلصت بالنظر إلى الخلافات الموجودة بين بعض النقابات والمركزية النقابية، فهذه الخلافات أعطت نوعا من الراحة لوزير التربية، وأشار جلول إلى أن النقابات شاركت في إعداد مشروع القانون التوجيهي للتربية والتعليم سالف الذكر وأمضت عليه لكنها بعد كل ذلك حاربته، وفسر أن ميزة وزير التربية الحالي هي أنه ليس له لون سياسي ولعل هذه الميزة تسمح له بالعمل في أريحية والتقدم في الإصلاحات.

المرور للتنفيذ

شدد ناجي جلول وزير التربية الأسبق على ضرورة المرور إلى تنفيذ الإصلاح التربوي لأن كلفة التأخير في الإصلاح باهظة جدا ويمكن ملاحظتها بالنظر إلى تدني مستويات التلاميذ والطلبة، وذكر أنه من خلال إصلاح فروض الطلبة الذين يدرسهم في الجامعة تأكد من فداحة هذا المشكل، فالمستوى على حد وصفه يندى له الجبين، ولكن الإعلام والأولياء لا يركزون سوى على الامتحانات كما لو أنها كل شيء في التعليم.

وعبر الوزير الأسبق عن استغرابه من إطالة فترة الامتحانات، وبين أنه عند احتساب المدة التي يتم تخصيصها للامتحانات والتقييمات يتضح أن فترة التعلم قصيرة جدا، وهو أمر خطير على التعليم ويتطلب التخفيف من الامتحانات. وذكر أنه لا يعقل أن يمتد امتحان البكالوريا طيلة أسبوع كامل، والحال أن هناك بلدان تتجه إلى حذف هذا الامتحان. ولاحظ أن الاهتمام المبالغ فيه بالامتحانات هو الذي حولها إلى ميسرة بفضل الدروس الخصوصية، حيث أصبحت هناك دروس خصوصية حتى في الرياضة لكن في المقابل هناك تدن لمستوى التلاميذ وهناك نفور من الدراسة والمدرسة.

وخلص جلول إلى ضرورة التعجيل في إصدار القانون التوجيهي المتعلق بالمبادئ الأساسية للتربية والتعليم وأوصى بعدم إضاعة فرصة إصلاح المنظومة التربوية.

سعيدة بوهلال