إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تصل قريبا من الصين.. تعزيز أسطول النقل بـ461 حافلة جديدة.. وطلب عروض دولي جديد خلال 2026

 

أعلنت وزارة النقل أمس عن شحن الدفعة الأولى من الحافلات في إطار الصفقة الخاصة باقتناء 461 حافلة جديدة من جمهورية الصين الشعبية، وذلك بعد تفعيل نسبة الـ20 % (كانت الصفقة 418 حافلة) التي ستصل تونس قريبا، حسب نص البلاغ. ومن المتوقع أن يُخصص الجزء الأكبر من هذه الصفقة لفائدة الشركات الجهوية للنقل والشركة الوطنية للنقل بين المدن، بهدف تحسين تنقل المواطنين في كافة الولايات التونسية.

واعتبر وزير النقل رشيد عامري أن تعزيز أسطول النقل البري يُعد من أولويات الوزارة ويعتبر الأكثر استعجالا، وأن تحسين مردوديته يُعد من الأمور العاجلة التي تم إدراجها في مخططات الوزارة لعام 2026.

وأضاف في حديثه أمام الغرفتين النيابيتين خلال الجلسة العامة المخصصة للنظر في ميزانية وزارة النقل يوم 17 نوفمبر 2025، أن الوزارة تسعى إلى الاستثمار في الحافلات الجديدة وإعادة تفعيل عقود سابقة تهم 59 حافلة لسنة 2024، بينما في سنة 2025 كان عدد الحافلات الجديدة حوالي 239.

وأوضح في نفس التصريح أن الخبراء التونسيين قد صادقوا على تسلم الدفعة الأولى من الحافلات التي يتم تصنيعها في الصين (461 حافلة)، وينتظر أن تخصص 48 منها لشركة النقل بين المدن، ويُوجه نصفها إلى شركة نقل تونس، على أن تُوزع البقية بين مختلف الشركات الجهوية. كما سيتم تخصيص 25 حافلة لولاية قفصة، و19 لولاية بنزرت، و15 لولاية سليانة، و19 لولاية جندوبة، أما قابس فسيكون نصيبها 24 حافلة، والقصرين 19 حافلة، والقيروان 24 حافلة. وستُخصص لشركة الساحل 32 حافلة، والكاف 16 حافلة، ومدنين 20 حافلة، وباجة 18 حافلة، ونابل 27 حافلة، ومثلها لولاية صفاقس، ليصل المجموع إلى 295 حافلة، فضلا عن اقتناء حافلات مزدوجة لشركة نقل تونس وعددها 118 حافلة.

أما بالنسبة لسنة 2026، فقد أعلن الوزير أنه من المبرمج إطلاق طلب عروض وطني وآخر دولي، لمزيد اقتناء حافلات جديدة. وأعلن أن الأعداد المقررة هي 15 حافلة لفائدة ولاية باجة، و15 لولاية بنزرت، و12 لولاية جندوبة، و34 لفائدة ولاية قابس، و16 لولاية قفصة، و15 لولاية القيروان، ومثلها لولاية القصرين، و5 حافلات لولاية الكاف. وأشار إلى أن هذه الأعداد ستتضاعف مع طلب العرض الدولي، والهدف منها هو تلبية حاجيات شركات النقل الجهوية.

وشدد الوزير في هذا السياق على أن الوزارة تعتمد على حافلات جديدة تعمل بالطاقة النظيفة، بدلا من الحافلات المستعملة، وذلك حفاظا على البيئة.

وحسب صفحتها الرسمية أكدت الوزارة، أنها عززت خلال السنة الأخيرة أسطول النقل بمجموعة من الاقتناءات الجديدة التي شملت معظم ولايات الجمهورية. على سبيل المثال، تسلمت الشركة الجهوية للنقل بباجة يوم الجمعة 26 ديسمبر 2025، خمس (5) حافلات رفاهة جديدة بقيمة جملية تناهز 3.8 مليون دينار، في انتظار تسلم 10 حافلات جديدة أخرى ضمن استثماراتها الخاصة لعام 2024. كما أنه من المنتظر أن تتسلم الشركة 18 حافلة مزدوجة ضمن الصفقة العامة في إطار طلب العروض الدولي في بداية سنة 2026.

وتسلمت الشركة الجهوية للنقل بنابل يوم الجمعة 19 ديسمبر 2025، ست (6) حافلات عادية جديدة للنقل بين المدن بكلفة جملية تناهز 4 مليون دينار من جملة 7 حافلات بعنوان ميزانية 2018، ومن المتوقع تسلم الحافلة السابعة قبل نهاية السنة. كما تتوقع الشركة استكمال بقية استثماراتها الخاصة، والتي تتضمن اقتناء 15 حافلة بعنوان ميزانية 2024 (5 حافلات مكيفة و10 حافلات عادية للنقل بين المدن)، بالإضافة إلى 27 حافلة مزدوجة في إطار الصفقة العامة خلال سنة 2026 بكلفة جملية تناهز 21 مليون دينار.

هذا، وتسلمت الشركة الجهوية للنقل بقفصة، يوم 8 نوفمبر 2025، 5 حافلات رفاهة مكيفة للنقل بين المدن، بقيمة جملية تناهز 3.085 ألف دينار، وذلك في إطار تنفيذ ميزانية سنة 2024، في انتظار استكمال تنفيذ بقية استثمارات الشركة المتمثلة في اقتناء 16 حافلة (8 مكيفة للنقل بين المدن و6 حافلات عادية للنقل الحضري وحافلتان صغيرتان) بعنوان ميزانية 2025، بالإضافة إلى 25 حافلة مزدوجة في إطار الصفقة العامة.

وفي إطار تعزيز أسطولها وتطوير خدماتها، تسلمت الشركة الجهوية للنقل بصفاقس يوم 1 ديسمبر 2025، ثلاث حافلات رفاهة جديدة بقيمة جملية تناهز 543.1 ألف دينار، بعنوان ميزانية الشركة لسنة 2022، لاستغلالها في الربط بين ولاية صفاقس وبعض الولايات الأخرى، في انتظار تسلم 27 حافلة مزدوجة من ضمن الصفقة العامة، بالإضافة إلى 15 حافلة مزدوجة ضمن برنامج استثماراتها المزمع تنفيذه خلال السداسي الأول من سنة 2026 على أقصى تقدير.

وتجدر الإشارة في نفس السياق إلى أن مخطط التنمية للفترة 2026-2030 لقطاع النقل واللوجستية، الذي تم إعداده من قبل وزارة النقل، قد نص على عدد من النقاط من أهمها: النهوض بمنظومة التنقلات الحضرية وبين المدن، وتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية، وإحداث خطوط مترو جديدة، مع استكمال مشروع الشبكة الحديدية السريعة، وتعزيز أسطول النقل العمومي عبر الطرقات والسكك، وتحسين وضعية المحطات.

كما أقر المخطط نقطة خاصة بفك العزلة عن الجهات والرفع من مساهمة خدمات النقل في مجهود التنمية، وتحسين النجاعة الطاقية لقطاع النقل، وإرساء منظومة نقل مستدامة ومندمجة. كما نص على رفع مستويات الأمن والسلامة وتعصير الخدمات الفنية، وتطوير الموانئ البحرية التجارية والمطارات والمعابر الحدودية البرية، والنهوض بالمنظومة اللوجستية ونقل البضائع، وإعادة تنظيم القطاع ومراجعة الأطر القانونية والمؤسساتية، وإعادة الهيكلة والنهوض بالحوكمة والقدرة على الأداء، مع تكثيف استخدام التكنولوجيات الحديثة والرقمنة وتطوير النقل الذكي، وتدعيم الكفاءات والنهوض بمنظومة التكوين والتأهيل في مجال النقل.

ريم سوودي

تصل قريبا من الصين..   تعزيز أسطول النقل بـ461 حافلة جديدة.. وطلب عروض دولي جديد خلال 2026

 

أعلنت وزارة النقل أمس عن شحن الدفعة الأولى من الحافلات في إطار الصفقة الخاصة باقتناء 461 حافلة جديدة من جمهورية الصين الشعبية، وذلك بعد تفعيل نسبة الـ20 % (كانت الصفقة 418 حافلة) التي ستصل تونس قريبا، حسب نص البلاغ. ومن المتوقع أن يُخصص الجزء الأكبر من هذه الصفقة لفائدة الشركات الجهوية للنقل والشركة الوطنية للنقل بين المدن، بهدف تحسين تنقل المواطنين في كافة الولايات التونسية.

واعتبر وزير النقل رشيد عامري أن تعزيز أسطول النقل البري يُعد من أولويات الوزارة ويعتبر الأكثر استعجالا، وأن تحسين مردوديته يُعد من الأمور العاجلة التي تم إدراجها في مخططات الوزارة لعام 2026.

وأضاف في حديثه أمام الغرفتين النيابيتين خلال الجلسة العامة المخصصة للنظر في ميزانية وزارة النقل يوم 17 نوفمبر 2025، أن الوزارة تسعى إلى الاستثمار في الحافلات الجديدة وإعادة تفعيل عقود سابقة تهم 59 حافلة لسنة 2024، بينما في سنة 2025 كان عدد الحافلات الجديدة حوالي 239.

وأوضح في نفس التصريح أن الخبراء التونسيين قد صادقوا على تسلم الدفعة الأولى من الحافلات التي يتم تصنيعها في الصين (461 حافلة)، وينتظر أن تخصص 48 منها لشركة النقل بين المدن، ويُوجه نصفها إلى شركة نقل تونس، على أن تُوزع البقية بين مختلف الشركات الجهوية. كما سيتم تخصيص 25 حافلة لولاية قفصة، و19 لولاية بنزرت، و15 لولاية سليانة، و19 لولاية جندوبة، أما قابس فسيكون نصيبها 24 حافلة، والقصرين 19 حافلة، والقيروان 24 حافلة. وستُخصص لشركة الساحل 32 حافلة، والكاف 16 حافلة، ومدنين 20 حافلة، وباجة 18 حافلة، ونابل 27 حافلة، ومثلها لولاية صفاقس، ليصل المجموع إلى 295 حافلة، فضلا عن اقتناء حافلات مزدوجة لشركة نقل تونس وعددها 118 حافلة.

أما بالنسبة لسنة 2026، فقد أعلن الوزير أنه من المبرمج إطلاق طلب عروض وطني وآخر دولي، لمزيد اقتناء حافلات جديدة. وأعلن أن الأعداد المقررة هي 15 حافلة لفائدة ولاية باجة، و15 لولاية بنزرت، و12 لولاية جندوبة، و34 لفائدة ولاية قابس، و16 لولاية قفصة، و15 لولاية القيروان، ومثلها لولاية القصرين، و5 حافلات لولاية الكاف. وأشار إلى أن هذه الأعداد ستتضاعف مع طلب العرض الدولي، والهدف منها هو تلبية حاجيات شركات النقل الجهوية.

وشدد الوزير في هذا السياق على أن الوزارة تعتمد على حافلات جديدة تعمل بالطاقة النظيفة، بدلا من الحافلات المستعملة، وذلك حفاظا على البيئة.

وحسب صفحتها الرسمية أكدت الوزارة، أنها عززت خلال السنة الأخيرة أسطول النقل بمجموعة من الاقتناءات الجديدة التي شملت معظم ولايات الجمهورية. على سبيل المثال، تسلمت الشركة الجهوية للنقل بباجة يوم الجمعة 26 ديسمبر 2025، خمس (5) حافلات رفاهة جديدة بقيمة جملية تناهز 3.8 مليون دينار، في انتظار تسلم 10 حافلات جديدة أخرى ضمن استثماراتها الخاصة لعام 2024. كما أنه من المنتظر أن تتسلم الشركة 18 حافلة مزدوجة ضمن الصفقة العامة في إطار طلب العروض الدولي في بداية سنة 2026.

وتسلمت الشركة الجهوية للنقل بنابل يوم الجمعة 19 ديسمبر 2025، ست (6) حافلات عادية جديدة للنقل بين المدن بكلفة جملية تناهز 4 مليون دينار من جملة 7 حافلات بعنوان ميزانية 2018، ومن المتوقع تسلم الحافلة السابعة قبل نهاية السنة. كما تتوقع الشركة استكمال بقية استثماراتها الخاصة، والتي تتضمن اقتناء 15 حافلة بعنوان ميزانية 2024 (5 حافلات مكيفة و10 حافلات عادية للنقل بين المدن)، بالإضافة إلى 27 حافلة مزدوجة في إطار الصفقة العامة خلال سنة 2026 بكلفة جملية تناهز 21 مليون دينار.

هذا، وتسلمت الشركة الجهوية للنقل بقفصة، يوم 8 نوفمبر 2025، 5 حافلات رفاهة مكيفة للنقل بين المدن، بقيمة جملية تناهز 3.085 ألف دينار، وذلك في إطار تنفيذ ميزانية سنة 2024، في انتظار استكمال تنفيذ بقية استثمارات الشركة المتمثلة في اقتناء 16 حافلة (8 مكيفة للنقل بين المدن و6 حافلات عادية للنقل الحضري وحافلتان صغيرتان) بعنوان ميزانية 2025، بالإضافة إلى 25 حافلة مزدوجة في إطار الصفقة العامة.

وفي إطار تعزيز أسطولها وتطوير خدماتها، تسلمت الشركة الجهوية للنقل بصفاقس يوم 1 ديسمبر 2025، ثلاث حافلات رفاهة جديدة بقيمة جملية تناهز 543.1 ألف دينار، بعنوان ميزانية الشركة لسنة 2022، لاستغلالها في الربط بين ولاية صفاقس وبعض الولايات الأخرى، في انتظار تسلم 27 حافلة مزدوجة من ضمن الصفقة العامة، بالإضافة إلى 15 حافلة مزدوجة ضمن برنامج استثماراتها المزمع تنفيذه خلال السداسي الأول من سنة 2026 على أقصى تقدير.

وتجدر الإشارة في نفس السياق إلى أن مخطط التنمية للفترة 2026-2030 لقطاع النقل واللوجستية، الذي تم إعداده من قبل وزارة النقل، قد نص على عدد من النقاط من أهمها: النهوض بمنظومة التنقلات الحضرية وبين المدن، وتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية، وإحداث خطوط مترو جديدة، مع استكمال مشروع الشبكة الحديدية السريعة، وتعزيز أسطول النقل العمومي عبر الطرقات والسكك، وتحسين وضعية المحطات.

كما أقر المخطط نقطة خاصة بفك العزلة عن الجهات والرفع من مساهمة خدمات النقل في مجهود التنمية، وتحسين النجاعة الطاقية لقطاع النقل، وإرساء منظومة نقل مستدامة ومندمجة. كما نص على رفع مستويات الأمن والسلامة وتعصير الخدمات الفنية، وتطوير الموانئ البحرية التجارية والمطارات والمعابر الحدودية البرية، والنهوض بالمنظومة اللوجستية ونقل البضائع، وإعادة تنظيم القطاع ومراجعة الأطر القانونية والمؤسساتية، وإعادة الهيكلة والنهوض بالحوكمة والقدرة على الأداء، مع تكثيف استخدام التكنولوجيات الحديثة والرقمنة وتطوير النقل الذكي، وتدعيم الكفاءات والنهوض بمنظومة التكوين والتأهيل في مجال النقل.

ريم سوودي