أشرفت أمس وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة ثابت شيبوب ورئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة على اختتام الدورة الثانية من تظاهرة أيام الاستثمار في ولاية مدنين، التي انتظمت على مدى ثلاثة أيام بمدينة جربة ميدون تحت شعار «مدنين بوابة الاستثمار الذكي»، بحضور نائبة رئيس مجلس نواب الشعب سوسن المبروك ووالي مدنين وليد الطبوبي وعدد من أعضاء مجلس نواب الشعب وإطارات مركزية وجهوية ومحلية.
وأكدت الوزيرة في كلمتها أن الاستثمار الذكي هو استثمار يخلق الثروة وفرص عمل واعدة، يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا ويستند إلى شراكة حقيقية بين الدولة والقطاع الخاص، مشيرة إلى أن وزارة الصناعة والمناجم والطاقة تسعى، بالتنسيق مع مختلف المتدخلين، إلى تحسين مناخ الأعمال وتطوير البنية التحتية الصناعية والتكنولوجية ودعم المبادرات الاستثمارية، خاصة لفائدة الشباب وأصحاب المشاريع الصغرى والمتوسطة وكذلك المشاريع المجددة.
وأضافت أن مستقبل التنمية في تونس يمرّ عبر الجهات، وأن مدنين قادرة على أن تكون نموذجا وطنيا في الاستثمار بفضل تكامل قطاعاتها وانفتاحها على الأسواق وروح المبادرة المتجذّرة لدى أبنائها.
وفي سياق متصل أشارت الوزيرة إلى أن النسيج الصناعي بولاية مدنين يتكوّن من 84 مؤسسة صناعية توفّر حوالي 4000 موطن شغل، منها 12 مؤسسة مصدّرة كليا. ويمثّل قطاع الصناعات الغذائية والفلاحية قرابة 60 % من مجموع المؤسسات و80 % من مواطن الشغل.
وأكدت الوزيرة أن هذه التظاهرة تمثّل فرصة لجذب رؤوس الأموال وتحفيز المبادرة الخاصة، بما يجعل ولاية مدنين أكثر جاذبية للمستثمرين، وأن تصبح قطبا اقتصاديا واعدا على المستوى الوطني والإقليمي.
وعلى صعيد آخر أكدت فاطمة ثابت شيبوب أن تونس توفّر لشركائها فرصة حقيقية لإعادة التموقع كمنصّة إقليمية للصناعة والخدمات ذات القيمة المضافة العالية، في إطار نظام اقتصادي جديد تُقاس فيه السيادة بقدرتنا على إنتاج ما نحتاجه من موارد صناعية وطاقة ودواء وخدمات أساسية وتثمين مواردنا الطبيعية.
مداخلات متنوعة
كما تم في اليوم الختامي لأيام الاستثمار بمدنين تقديم مداخلة لنورالدين جراي، باحث بمعهد المناطق القاحلة بمدنين والمتحصّل على الجائزة الثالثة عربيا في الذكاء الاصطناعي، حيث قدّم بحثه المتعلق بإدارة الأمن الغذائي في المناطق الجافة والصحراوية بصفة مستدامة من خلال استعمال الذكاء الاصطناعي ومساعدة صانعي القرار من أجل أمن غذائي مستدام، وذلك عبر معالجة البيانات الضخمة مختلفة المصادر وغير المتجانسة.
وأشاد الجراي بأنه، وبمبادرة من والي مدنين، سيتم تطبيق هذا المشروع على المستوى الجهوي بصفة تشاركية بين جميع المتدخلين في البحث العلمي والتنمية بالجهة، من أجل إنشاء منصّة رقمية تُعنى بإدارة مؤشرات الأمن الغذائي بالجهة لضمان جودة العيش الكريم.
أما أشواق بشراوي، خبيرة في سلاسل القيمة في إطار مشروع Creative Tunisia، فقدّمت مداخلة أبرزت فيها أن الذكاء الاصطناعي يمثّل اليوم رافعة استراتيجية لدعم الحرفيين والمؤسسات الحرفية وتعزيز هذا القطاع.
وتتيح الأدوات التي يوفّرها الذكاء الاصطناعي إحداث تأثير إيجابي على عدة جوانب من سلسلة القيمة الحرفية، بدءا من التصميم والإبداع، مرورا بأدوات التسويق الرقمي والتصميم البصري، وصولا إلى دعم وتحسين كفاءة عمليات الإنتاج.
توصيات هامّة
وفي اختتام الدورة الثانية من التظاهرة صدرت مجموعة من التوصيات، وتتمثّل أهمّها في:
* إرساء رؤية جهوية واضحة للاستثمار الذكي بولاية مدنين.
* تعزيز تموقع ولاية مدنين كقطب استثماري حدودي ولوجستي يربط تونس بليبيا والأسواق الإفريقية.
* اعتماد مقاربة التنمية الجهوية الذكية التي تُثمّن الخصوصيات المحلية.
* تنقيح التشريعات والقوانين المنظّمة للاستثمار.
* إرساء منصّة رقمية جهوية للاستثمار.
* تشجيع المشاريع الذكية والمستدامة.
* إحداث مناطق نشاط ذكية.
* تعزيز الشراكات بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي.
* التسويق لولاية مدنين على الصعيد الدولي لتعزيز مكانتها كوجهة استثمارية لجذب المستثمرين من الخارج.
* إدراج كافة معتمديات ولاية مدنين ضمن مناطق التنمية الجهوية.
* ضرورة سنّ قانون حول الذكاء الاصطناعي.
* الإسراع في تفعيل اتفاقيات السماء المفتوحة للنقل الجوي.
* إحداث مركز فني لتربية الإبل بولاية مدنين.
* إيجاد خطوط تمويل ذات امتيازات خصوصية لتمويل أفكار المشاريع المجددة والشركات الناشئة.
التظاهرة في أرقام
وفي سياق متصل نشير إلى أن عدد المشاركين طيلة أيام التظاهرة بلغ 1500 مشارك، وعدد العارضين 45، بينما بلغ عدد الاتفاقيات والعقود المبرمة 20، كما تم إسناد 10 جوائز لأحسن مشاريع منجزة في مختلف القطاعات.
ميمون التونسي
أشرفت أمس وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة ثابت شيبوب ورئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة على اختتام الدورة الثانية من تظاهرة أيام الاستثمار في ولاية مدنين، التي انتظمت على مدى ثلاثة أيام بمدينة جربة ميدون تحت شعار «مدنين بوابة الاستثمار الذكي»، بحضور نائبة رئيس مجلس نواب الشعب سوسن المبروك ووالي مدنين وليد الطبوبي وعدد من أعضاء مجلس نواب الشعب وإطارات مركزية وجهوية ومحلية.
وأكدت الوزيرة في كلمتها أن الاستثمار الذكي هو استثمار يخلق الثروة وفرص عمل واعدة، يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا ويستند إلى شراكة حقيقية بين الدولة والقطاع الخاص، مشيرة إلى أن وزارة الصناعة والمناجم والطاقة تسعى، بالتنسيق مع مختلف المتدخلين، إلى تحسين مناخ الأعمال وتطوير البنية التحتية الصناعية والتكنولوجية ودعم المبادرات الاستثمارية، خاصة لفائدة الشباب وأصحاب المشاريع الصغرى والمتوسطة وكذلك المشاريع المجددة.
وأضافت أن مستقبل التنمية في تونس يمرّ عبر الجهات، وأن مدنين قادرة على أن تكون نموذجا وطنيا في الاستثمار بفضل تكامل قطاعاتها وانفتاحها على الأسواق وروح المبادرة المتجذّرة لدى أبنائها.
وفي سياق متصل أشارت الوزيرة إلى أن النسيج الصناعي بولاية مدنين يتكوّن من 84 مؤسسة صناعية توفّر حوالي 4000 موطن شغل، منها 12 مؤسسة مصدّرة كليا. ويمثّل قطاع الصناعات الغذائية والفلاحية قرابة 60 % من مجموع المؤسسات و80 % من مواطن الشغل.
وأكدت الوزيرة أن هذه التظاهرة تمثّل فرصة لجذب رؤوس الأموال وتحفيز المبادرة الخاصة، بما يجعل ولاية مدنين أكثر جاذبية للمستثمرين، وأن تصبح قطبا اقتصاديا واعدا على المستوى الوطني والإقليمي.
وعلى صعيد آخر أكدت فاطمة ثابت شيبوب أن تونس توفّر لشركائها فرصة حقيقية لإعادة التموقع كمنصّة إقليمية للصناعة والخدمات ذات القيمة المضافة العالية، في إطار نظام اقتصادي جديد تُقاس فيه السيادة بقدرتنا على إنتاج ما نحتاجه من موارد صناعية وطاقة ودواء وخدمات أساسية وتثمين مواردنا الطبيعية.
مداخلات متنوعة
كما تم في اليوم الختامي لأيام الاستثمار بمدنين تقديم مداخلة لنورالدين جراي، باحث بمعهد المناطق القاحلة بمدنين والمتحصّل على الجائزة الثالثة عربيا في الذكاء الاصطناعي، حيث قدّم بحثه المتعلق بإدارة الأمن الغذائي في المناطق الجافة والصحراوية بصفة مستدامة من خلال استعمال الذكاء الاصطناعي ومساعدة صانعي القرار من أجل أمن غذائي مستدام، وذلك عبر معالجة البيانات الضخمة مختلفة المصادر وغير المتجانسة.
وأشاد الجراي بأنه، وبمبادرة من والي مدنين، سيتم تطبيق هذا المشروع على المستوى الجهوي بصفة تشاركية بين جميع المتدخلين في البحث العلمي والتنمية بالجهة، من أجل إنشاء منصّة رقمية تُعنى بإدارة مؤشرات الأمن الغذائي بالجهة لضمان جودة العيش الكريم.
أما أشواق بشراوي، خبيرة في سلاسل القيمة في إطار مشروع Creative Tunisia، فقدّمت مداخلة أبرزت فيها أن الذكاء الاصطناعي يمثّل اليوم رافعة استراتيجية لدعم الحرفيين والمؤسسات الحرفية وتعزيز هذا القطاع.
وتتيح الأدوات التي يوفّرها الذكاء الاصطناعي إحداث تأثير إيجابي على عدة جوانب من سلسلة القيمة الحرفية، بدءا من التصميم والإبداع، مرورا بأدوات التسويق الرقمي والتصميم البصري، وصولا إلى دعم وتحسين كفاءة عمليات الإنتاج.
توصيات هامّة
وفي اختتام الدورة الثانية من التظاهرة صدرت مجموعة من التوصيات، وتتمثّل أهمّها في:
* إرساء رؤية جهوية واضحة للاستثمار الذكي بولاية مدنين.
* تعزيز تموقع ولاية مدنين كقطب استثماري حدودي ولوجستي يربط تونس بليبيا والأسواق الإفريقية.
* اعتماد مقاربة التنمية الجهوية الذكية التي تُثمّن الخصوصيات المحلية.
* تنقيح التشريعات والقوانين المنظّمة للاستثمار.
* إرساء منصّة رقمية جهوية للاستثمار.
* تشجيع المشاريع الذكية والمستدامة.
* إحداث مناطق نشاط ذكية.
* تعزيز الشراكات بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي.
* التسويق لولاية مدنين على الصعيد الدولي لتعزيز مكانتها كوجهة استثمارية لجذب المستثمرين من الخارج.
* إدراج كافة معتمديات ولاية مدنين ضمن مناطق التنمية الجهوية.
* ضرورة سنّ قانون حول الذكاء الاصطناعي.
* الإسراع في تفعيل اتفاقيات السماء المفتوحة للنقل الجوي.
* إحداث مركز فني لتربية الإبل بولاية مدنين.
* إيجاد خطوط تمويل ذات امتيازات خصوصية لتمويل أفكار المشاريع المجددة والشركات الناشئة.
التظاهرة في أرقام
وفي سياق متصل نشير إلى أن عدد المشاركين طيلة أيام التظاهرة بلغ 1500 مشارك، وعدد العارضين 45، بينما بلغ عدد الاتفاقيات والعقود المبرمة 20، كما تم إسناد 10 جوائز لأحسن مشاريع منجزة في مختلف القطاعات.