إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

افتتاح مركز تقني جديد لشركة أمريكية.. تونس تتجه نحو التكنولوجيا الحديثة والبرمجيات في قطاع صناعة مكونات السيارات

انضاف، أمس، إلى النسيج المؤسساتي الصناعي ببلادنا مركز تقني وفني جديد يتبع شركة أمريكية عالمية ناشطة في مجال صناعة مكونات السيارات، ومتخصص أساسًا في هندسة البرمجيات والهندسة الإلكترونية والميكانيكية (Software, Hardware, Mechanical Engineering).

وفي هذا الإطار، أفادت رئيسة ديوان وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، عفاف الشاشي الطياري، أن المركز الفني الجديد يمثل نقلة نوعية، إذ إن الكفاءات التونسية بصدد الانتقال من كفاءات متخصصة في تصنيع مكونات السيارات إلى كفاءات تقدم حلولًا تكنولوجية عالية، تُتيح تصميم نماذج تُستخدمها الشركة الأمريكية في تونس وخارجها، مما يدل على التوجه الثابت نحو صناعة ذات قيمة مضافة عالية.

وشددت عفاف الشاشي الطياري على أن الكفاءات التونسية قادرة على صنع الفارق وتطوير الصناعة الوطنية وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وبخصوص قطاع صناعة مكونات السيارات، الذي أصبح أحد ركائز الصناعة الوطنية، قالت رئيسة الديوان إن النسيج المؤسساتي في هذا القطاع يضم أكثر من 300 مؤسسة ويوفر حوالي 120 ألف موطن شغل، بينما بلغت القيمة التصديرية للقطاع حوالي 3 مليارات دولار على امتداد سنة 2024، ومن المتوقع تسجيل تطور إيجابي وهام في صادرات القطاع هذا العام مقارنة بالسنة السابقة.

وأكدت رئيسة ديوان وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة أن قطاع صناعة مكونات السيارات يكتسي أهمية بالغة، حيث تم تصنيفه ضمن الاستراتيجية الوطنية للقطاع الصناعي والتجديد أفق سنة 2035 كقطاع ذو أولوية، وفي هذا السياق، تم العمل على إحداث ميثاق شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص لتعزيز جاهزية القطاع وزيادة تنافسيته في الأسواق العالمية.

السفير الأمريكي: سأسعى إلى مزيد تعزيز العلاقات بين تونس والولايات المتحدة

من جهته، أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى تونس، بيل بزي، أن العلاقات الثنائية بين تونس وبلاده جيدة جدًا، وسيسعى بدوره إلى تعزيزها.

وأثنى السفير على مهارة الكفاءات التونسية، مشيرًا إلى أنه سبق له زيارة العديد من المؤسسات الجامعية التونسية، وبيّن أن معرفة الشبان والخريجين التونسيين والمهندسين جيدة جدًا.

واعتبر السفير الأمريكي أن هذا المولود الفني للشركة الأمريكية يمثل خطوة مهمة للشراكة بين البلدين، إذ يتعلم كلا الجانبين من الآخر، مع الإشارة إلى أن الازدهار الاقتصادي سيكون النتيجة الطبيعية لهذا التعاون.

توفير مواطن شغل لـ200 مهندس

بدوره، ذكر الرئيس المدير العام للشركة الأمريكية، Sachin Lawande، أن الشركة رائدة عالميًا في مجال صناعة مكونات السيارات، وأن أنشطتها تساهم بقوة في الناتج المحلي الخام في العديد من الدول.

وأشار إلى أن الشركات العالمية الكبرى تسعى للتوسع دوليًا، وبالتالي فإن الشركة بحاجة إلى موارد كافية لدعم هذا التوسع.

وأضاف: «لاحظنا وجود كفاءات جيدة في تونس، ما دفعنا لاختيار هذا البلد لتوسعة أنشطة الشركة، ليس فقط في التصنيع، بل أيضًا في مجال الهندسة والتصميم والوظائف ذات الرواتب العالية».

وأشار إلى أن المركز الجديد سيُوفر نحو 200 موطن شغل للمهندسين التونسيين، مع إمكانية توسيع العدد مستقبلًا حسب الحاجة.

من جانبها، أفادت رئيسة الهيئة التونسية للاستثمار، نامية العيادي، أن الهيئة رافقت الشركة الأمريكية منذ تأسيسها الأول في تونس، وأنها اليوم تعد من أقوى الشركات ذات التطور الكبير في مجال صناعة مكونات السيارات.

تونس جاذبة للاستثمارات ذات القيمة المضافة العالية

وأكدت نامية العيادي أن هذا المركز يمثل ثالث مركز بحث وتطوير ترافقه الهيئة خلال الفترة الأخيرة، بعد افتتاح شركة أوروبية أواخر 2024، وتلاه في أوائل 2025 مركز يشغّل أكثر من 200 مهندس في ولاية صفاقس.

وأشارت إلى أن تونس تُعد موقعًا جاذبًا للاستثمارات ذات القيمة المضافة العالية، نظرًا للمهارات العالية التي تتمتع بها الكفاءات التونسية.

جدير بالذكر أن الشركة الأمريكية افتتحت في أفريل 2024 وحدة صناعية جديدة بالقطب التكنولوجي ببرج السدرية، باستثمارات تقارب 50 مليون دولار، لتوفير أكثر من 400 موطن شغل إضافي في 2024، مع التوقع بإحداث 1000 موطن شغل مباشر و3500 غير مباشر بحلول 2028. وأضافت أن الشركة، التي بدأت أنشطتها في تونس منذ 1991، تستمر في تعزيز استثماراتها مدفوعة بمناخ استثماري ملائم، وبنية تحتية متقدمة، وتصنيع عالي التقنية، وكفاءات تونسية تساهم في رفع قيمة الصناعة الوطنية. كما تُساهم الشركة في بناء جسور اقتصادية أعمق بين تونس والولايات المتحدة.

هذا وبلغت الاستثمارات الأمريكية في تونس 108.2 مليون دينار خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025، فيما استقطبت تونس استثمارات أجنبية بأكثر من 2588 مليون دينار حتى أواخر سبتمبر 2025.

 درصاف اللموشي

افتتاح مركز تقني جديد لشركة أمريكية..    تونس تتجه نحو التكنولوجيا الحديثة والبرمجيات في قطاع صناعة مكونات السيارات

انضاف، أمس، إلى النسيج المؤسساتي الصناعي ببلادنا مركز تقني وفني جديد يتبع شركة أمريكية عالمية ناشطة في مجال صناعة مكونات السيارات، ومتخصص أساسًا في هندسة البرمجيات والهندسة الإلكترونية والميكانيكية (Software, Hardware, Mechanical Engineering).

وفي هذا الإطار، أفادت رئيسة ديوان وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، عفاف الشاشي الطياري، أن المركز الفني الجديد يمثل نقلة نوعية، إذ إن الكفاءات التونسية بصدد الانتقال من كفاءات متخصصة في تصنيع مكونات السيارات إلى كفاءات تقدم حلولًا تكنولوجية عالية، تُتيح تصميم نماذج تُستخدمها الشركة الأمريكية في تونس وخارجها، مما يدل على التوجه الثابت نحو صناعة ذات قيمة مضافة عالية.

وشددت عفاف الشاشي الطياري على أن الكفاءات التونسية قادرة على صنع الفارق وتطوير الصناعة الوطنية وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وبخصوص قطاع صناعة مكونات السيارات، الذي أصبح أحد ركائز الصناعة الوطنية، قالت رئيسة الديوان إن النسيج المؤسساتي في هذا القطاع يضم أكثر من 300 مؤسسة ويوفر حوالي 120 ألف موطن شغل، بينما بلغت القيمة التصديرية للقطاع حوالي 3 مليارات دولار على امتداد سنة 2024، ومن المتوقع تسجيل تطور إيجابي وهام في صادرات القطاع هذا العام مقارنة بالسنة السابقة.

وأكدت رئيسة ديوان وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة أن قطاع صناعة مكونات السيارات يكتسي أهمية بالغة، حيث تم تصنيفه ضمن الاستراتيجية الوطنية للقطاع الصناعي والتجديد أفق سنة 2035 كقطاع ذو أولوية، وفي هذا السياق، تم العمل على إحداث ميثاق شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص لتعزيز جاهزية القطاع وزيادة تنافسيته في الأسواق العالمية.

السفير الأمريكي: سأسعى إلى مزيد تعزيز العلاقات بين تونس والولايات المتحدة

من جهته، أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى تونس، بيل بزي، أن العلاقات الثنائية بين تونس وبلاده جيدة جدًا، وسيسعى بدوره إلى تعزيزها.

وأثنى السفير على مهارة الكفاءات التونسية، مشيرًا إلى أنه سبق له زيارة العديد من المؤسسات الجامعية التونسية، وبيّن أن معرفة الشبان والخريجين التونسيين والمهندسين جيدة جدًا.

واعتبر السفير الأمريكي أن هذا المولود الفني للشركة الأمريكية يمثل خطوة مهمة للشراكة بين البلدين، إذ يتعلم كلا الجانبين من الآخر، مع الإشارة إلى أن الازدهار الاقتصادي سيكون النتيجة الطبيعية لهذا التعاون.

توفير مواطن شغل لـ200 مهندس

بدوره، ذكر الرئيس المدير العام للشركة الأمريكية، Sachin Lawande، أن الشركة رائدة عالميًا في مجال صناعة مكونات السيارات، وأن أنشطتها تساهم بقوة في الناتج المحلي الخام في العديد من الدول.

وأشار إلى أن الشركات العالمية الكبرى تسعى للتوسع دوليًا، وبالتالي فإن الشركة بحاجة إلى موارد كافية لدعم هذا التوسع.

وأضاف: «لاحظنا وجود كفاءات جيدة في تونس، ما دفعنا لاختيار هذا البلد لتوسعة أنشطة الشركة، ليس فقط في التصنيع، بل أيضًا في مجال الهندسة والتصميم والوظائف ذات الرواتب العالية».

وأشار إلى أن المركز الجديد سيُوفر نحو 200 موطن شغل للمهندسين التونسيين، مع إمكانية توسيع العدد مستقبلًا حسب الحاجة.

من جانبها، أفادت رئيسة الهيئة التونسية للاستثمار، نامية العيادي، أن الهيئة رافقت الشركة الأمريكية منذ تأسيسها الأول في تونس، وأنها اليوم تعد من أقوى الشركات ذات التطور الكبير في مجال صناعة مكونات السيارات.

تونس جاذبة للاستثمارات ذات القيمة المضافة العالية

وأكدت نامية العيادي أن هذا المركز يمثل ثالث مركز بحث وتطوير ترافقه الهيئة خلال الفترة الأخيرة، بعد افتتاح شركة أوروبية أواخر 2024، وتلاه في أوائل 2025 مركز يشغّل أكثر من 200 مهندس في ولاية صفاقس.

وأشارت إلى أن تونس تُعد موقعًا جاذبًا للاستثمارات ذات القيمة المضافة العالية، نظرًا للمهارات العالية التي تتمتع بها الكفاءات التونسية.

جدير بالذكر أن الشركة الأمريكية افتتحت في أفريل 2024 وحدة صناعية جديدة بالقطب التكنولوجي ببرج السدرية، باستثمارات تقارب 50 مليون دولار، لتوفير أكثر من 400 موطن شغل إضافي في 2024، مع التوقع بإحداث 1000 موطن شغل مباشر و3500 غير مباشر بحلول 2028. وأضافت أن الشركة، التي بدأت أنشطتها في تونس منذ 1991، تستمر في تعزيز استثماراتها مدفوعة بمناخ استثماري ملائم، وبنية تحتية متقدمة، وتصنيع عالي التقنية، وكفاءات تونسية تساهم في رفع قيمة الصناعة الوطنية. كما تُساهم الشركة في بناء جسور اقتصادية أعمق بين تونس والولايات المتحدة.

هذا وبلغت الاستثمارات الأمريكية في تونس 108.2 مليون دينار خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025، فيما استقطبت تونس استثمارات أجنبية بأكثر من 2588 مليون دينار حتى أواخر سبتمبر 2025.

 درصاف اللموشي