حالة استنفار تعيش على وقعها الأسر التونسية بعد انطلاق إجراء الفروض التأليفية أمس 1 ديسمبر الجاري، لتتواصل إلى غاية 13 من الشهر نفسه.
حيث أعلنت وزارة التربية عن انطلاق إنجاز الفروض التأليفية الخاصة بالثلاثي الأوّل بالنسبة للمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية للسنة الدراسية 2025-2026، من 1 إلى 6 ديسمبر الجاري مع السير العادي للدروس، وتتواصل الفروض التأليفية من 8 إلى 13 ديسمبر الجاري مع تعطل الدروس خلال هذه الفترة.
ولفتت وزارة التربية في بلاغ لها على صفحتها على «فيسبوك» حول روزنامة المراقبة المستمرة بالنسبة للمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية للسنة الدراسية 2025-2026، أن عملية إصلاح الفروض التأليفية وإرجاعها للتلاميذ حُددت في الفترة من 15 إلى 20 ديسمبر الجاري، يستمر خلالها السير العادي للدروس.
وتعد فترة الفروض التأليفية فترة مرهقة بالنسبة للأولياء والتلاميذ على حد سواء، نتيجة لحالة الضغط والإرهاق التي يعرفها التلاميذ والأولياء.
وحول مدى استعداد العائلات والتلاميذ للفروض التأليفية التي ستمتد لأسبوعين، تحدثت «الصباح» مع رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ، رضا الزهروني، الذي اعتبر أن حالة استنفار العائلات التونسية انطلقت قبل شهر عن انطلاق الفروض التأليفية.
ماراطون مرهق.. لكن!؟
وبين الزهروني أن التلاميذ والعائلات انطلقوا منذ بداية شهر نوفمبر المنقضي وإلى نهايته في فترة التقييمات الشفوية بعد إقرار وزارة التربية لنظام جديد للتقييمات عبر إحداث شهر التقييم الشفوي.
واعتبر مصدرنا أن دخول التلاميذ مباشرة بعد شهر التقييمات الشفوية في فترة الفروض التأليفية التي تمتد لأسبوعين يعد نمطا مرهقا جدا لهم ولعائلاتهم.
إلا أن رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ استدرك بالقول إن توسعة زمن الامتحان الشفوي ليمتد على مدى شهر كامل يعد خطوة مهمة جدا، وذلك لتجنب الضغط على التلاميذ وأوليائهم خلال أسبوعي الفروض التأليفية، على اعتبار أن التلاميذ قد استعدوا مسبقا لهذه الفترة ونمّوا ودعموا مكاسبهم، ما سيخفف عنهم ضغط المراجعة والاستعداد للامتحانات التأليفية.
واعتبر أن حالة الاستنفار يعيش على وقعها الأولياء أكثر من التلاميذ أنفسهم، كونهم مجندون لفترة طويلة تمتد لستة أسابيع مع أبنائهم.
وأضاف أن الضغط والإرهاق مسلط أكثر على الأولياء، وهو شيء طبيعي، لكن في المقابل التلميذ قد أعد العدة كما يجب للفروض التأليفية.
وأشار إلى أن بعض الأولياء طالبوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإلغاء شهر التقييمات الشفوية وحصر الامتحانات في أسبوع شفاهي يشفع بأسبوعين للفروض التأليفية، مشيرا إلى أن بعض الأولياء لم يغوصوا في المعاني والأهداف الحقيقية من إقرار شهر التقييمات، والذي يعد قرارا صائبا ويصب في مصلحة التلميذ.
وشدد الزهروني على أنه من مصلحة التلميذ وتنمية قدراته ومكتسباته الحفاظ على شهر التقييمات الشفوية، ما يجعله يراكم المعارف ويستعد كما يجب لفترة الامتحانات الكتابية، وهو ما كان معمولا به سابقا.
تغيير منظومة التقييم
واعتبر رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ أنه من المهم اليوم تغيير منظومة التقييمات، خاصة في المراحل الابتدائية، من خلال ابتكار طريقة تقييم لا تقوم على منح الإعداد، بل عبر طريقة تركز أكثر على تقييم تحصيل التلميذ ومكتسباته من الدروس التي تلقاها، مبرزا أن العديد من الدول قد ألغت منح الإعداد واعتمدت طرقا أخرى أكثر تحفيزا.
وبين أن إصلاح المنظومة التربوية لا يستحق إجراءات كبيرة ولا مصاريف ضخمة، هو فقط يحتاج إلى إجراءات بسيطة تعيد إلى التلميذ الرغبة في التعلم واكتساب المعرفة وتنمية قدراته، مضيفا بالقول إن كل هذا ليس بالإكثار في عدد المواد التي تدرس وامتداد ساعاتها، بل من خلال تخفيف البرامج وتقليص الزمن المدرسي مع إقرار نظام تقييم متواصل شفاهي وكتابي، بما يرسخ المكتسبات.
حنان قيراط
حالة استنفار تعيش على وقعها الأسر التونسية بعد انطلاق إجراء الفروض التأليفية أمس 1 ديسمبر الجاري، لتتواصل إلى غاية 13 من الشهر نفسه.
حيث أعلنت وزارة التربية عن انطلاق إنجاز الفروض التأليفية الخاصة بالثلاثي الأوّل بالنسبة للمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية للسنة الدراسية 2025-2026، من 1 إلى 6 ديسمبر الجاري مع السير العادي للدروس، وتتواصل الفروض التأليفية من 8 إلى 13 ديسمبر الجاري مع تعطل الدروس خلال هذه الفترة.
ولفتت وزارة التربية في بلاغ لها على صفحتها على «فيسبوك» حول روزنامة المراقبة المستمرة بالنسبة للمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية للسنة الدراسية 2025-2026، أن عملية إصلاح الفروض التأليفية وإرجاعها للتلاميذ حُددت في الفترة من 15 إلى 20 ديسمبر الجاري، يستمر خلالها السير العادي للدروس.
وتعد فترة الفروض التأليفية فترة مرهقة بالنسبة للأولياء والتلاميذ على حد سواء، نتيجة لحالة الضغط والإرهاق التي يعرفها التلاميذ والأولياء.
وحول مدى استعداد العائلات والتلاميذ للفروض التأليفية التي ستمتد لأسبوعين، تحدثت «الصباح» مع رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ، رضا الزهروني، الذي اعتبر أن حالة استنفار العائلات التونسية انطلقت قبل شهر عن انطلاق الفروض التأليفية.
ماراطون مرهق.. لكن!؟
وبين الزهروني أن التلاميذ والعائلات انطلقوا منذ بداية شهر نوفمبر المنقضي وإلى نهايته في فترة التقييمات الشفوية بعد إقرار وزارة التربية لنظام جديد للتقييمات عبر إحداث شهر التقييم الشفوي.
واعتبر مصدرنا أن دخول التلاميذ مباشرة بعد شهر التقييمات الشفوية في فترة الفروض التأليفية التي تمتد لأسبوعين يعد نمطا مرهقا جدا لهم ولعائلاتهم.
إلا أن رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ استدرك بالقول إن توسعة زمن الامتحان الشفوي ليمتد على مدى شهر كامل يعد خطوة مهمة جدا، وذلك لتجنب الضغط على التلاميذ وأوليائهم خلال أسبوعي الفروض التأليفية، على اعتبار أن التلاميذ قد استعدوا مسبقا لهذه الفترة ونمّوا ودعموا مكاسبهم، ما سيخفف عنهم ضغط المراجعة والاستعداد للامتحانات التأليفية.
واعتبر أن حالة الاستنفار يعيش على وقعها الأولياء أكثر من التلاميذ أنفسهم، كونهم مجندون لفترة طويلة تمتد لستة أسابيع مع أبنائهم.
وأضاف أن الضغط والإرهاق مسلط أكثر على الأولياء، وهو شيء طبيعي، لكن في المقابل التلميذ قد أعد العدة كما يجب للفروض التأليفية.
وأشار إلى أن بعض الأولياء طالبوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإلغاء شهر التقييمات الشفوية وحصر الامتحانات في أسبوع شفاهي يشفع بأسبوعين للفروض التأليفية، مشيرا إلى أن بعض الأولياء لم يغوصوا في المعاني والأهداف الحقيقية من إقرار شهر التقييمات، والذي يعد قرارا صائبا ويصب في مصلحة التلميذ.
وشدد الزهروني على أنه من مصلحة التلميذ وتنمية قدراته ومكتسباته الحفاظ على شهر التقييمات الشفوية، ما يجعله يراكم المعارف ويستعد كما يجب لفترة الامتحانات الكتابية، وهو ما كان معمولا به سابقا.
تغيير منظومة التقييم
واعتبر رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ أنه من المهم اليوم تغيير منظومة التقييمات، خاصة في المراحل الابتدائية، من خلال ابتكار طريقة تقييم لا تقوم على منح الإعداد، بل عبر طريقة تركز أكثر على تقييم تحصيل التلميذ ومكتسباته من الدروس التي تلقاها، مبرزا أن العديد من الدول قد ألغت منح الإعداد واعتمدت طرقا أخرى أكثر تحفيزا.
وبين أن إصلاح المنظومة التربوية لا يستحق إجراءات كبيرة ولا مصاريف ضخمة، هو فقط يحتاج إلى إجراءات بسيطة تعيد إلى التلميذ الرغبة في التعلم واكتساب المعرفة وتنمية قدراته، مضيفا بالقول إن كل هذا ليس بالإكثار في عدد المواد التي تدرس وامتداد ساعاتها، بل من خلال تخفيف البرامج وتقليص الزمن المدرسي مع إقرار نظام تقييم متواصل شفاهي وكتابي، بما يرسخ المكتسبات.