إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

صادراته تجاوزت 2 مليار دينار.. ونسبة نموه بلغت 10 بالمائة.. قطاع صناعة الطيران «يحلق».. وتونس مركز إقليمي للمكوّنات الجوية

-مدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي لـ«الصباح»: صناعة مكونات الطائرات توفر 1500 موطن شغل سنويا وهي من أهمّ المحرّكات الاستراتيجية للنمو الصناعي في تونس

تلعب صناعة مكونات الطائرات دورا استراتيجيا في الاقتصاد التونسي، حيث توفر قيمة مضافة مرتفعة من خلال إنتاج مكونات حيوية تدخل في الصناعات الجوية العالمية، وتعكس مساهمة القطاع في الناتج الداخلي الخام قدرته على تحقيق توازن بين الإنتاج المحلي والتصدير، وتسهيل انتقال تونس نحو اقتصاد قائم على الصناعات المتقدمة والتكنولوجيا العالية.

وتبرز أهمية هذا القطاع أيضا في تطوير الكفاءات البشرية التونسية، إذ يوفر وظائف للمهندسين والفنيين المختصين، ويسهم في تدريب كوادر متخصصة في التصنيع الدقيق، ما يجعل تونس مصدرا للكفاءات الصناعية المؤهلة عالميا.

ويساهم قطاع صناعة مكوّنات الطائرات في تونس بشكل متزايد في دفع عجلة التشغيل، إذ يوفّر ما يقارب 1500 موطن شغل سنويا بفضل توسّع المؤسسات العالمية المنتصبة في البلاد وتطوّر المشاريع الصناعية ذات القيمة المضافة العالية، ويستفيد القطاع من الطلب الدولي المتنامي على أجزاء الطائرات، مما يدفع الشركات المصنعة إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية وإحداث وحدات جديدة تعتمد التكنولوجيا المتقدمة والمهارات المتخصصة.

كما شهد قطاع صناعة مكونات الطائرات في تونس تطورا ملحوظا، ليصبح أحد أهم المحركات الاقتصادية في البلاد، ويضم هذا القطاع 80 مؤسسة صناعية متخصصة، توظف حوالي 20 ألف شخص، وقد تمكنت هذه المؤسسات من تحقيق نسبة نمو سنوية بلغت 10 بالمائة، وفقا لما أكده المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمارات الخارجية جلال الطبيب لـ»الصباح»، ما يعكس ديناميكية القطاع وقدرته على التكيف مع متطلبات السوق العالمية وتحديات المنافسة الدولية.

كما يساهم القطاع، وفقا للمدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، بنحو 3,5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، ما يعزز مكانة الصناعة الجوية كرافعة أساسية للنمو الاقتصادي في تونس.

وأكد جلال الطبيب أنّ صناعة مكونات الطائرات أصبحت اليوم أحد أهمّ المحرّكات الاستراتيجية للنمو الصناعي في تونس، نظرا لما يميّز هذا القطاع من قيمة مضافة عالية، ونقل للتكنولوجيا، واستقطاب للاستثمارات الأجنبية ذات الجودة، مضيفا أنّ تونس أثبتت خلال السنوات الأخيرة قدرتها على الاندماج بفاعلية في سلاسل القيمة العالمية للطيران، بفضل كفاءات هندسية متخصصة، ونسيج صناعي متطور، ومناخ أعمال يشجع على الابتكار وإحداث الشراكات.

مشاريع متنوعة.. وخطوط إنتاج جديدة

وأوضح أنّ سنة 2025 مثّلت محطة مفصلية للقطاع بعد إطلاق سلسلة من مشاريع التوسعة لدى المؤسسات العالمية المنتصبة في تونس، والتي شملت إحداث خطوط إنتاج جديدة، وتوسيع وحدات التصنيع، واعتماد تقنيات متقدمة في المواد المركّبة والهندسة الدقيقة.

واعتبر أنّ هذه الاستثمارات الكبرى ليست مجرد عمليات توسعة فحسب، بل هي تثبيت للمكانة الاستراتيجية لتونس كمنصة إقليمية تنافسية في مجال الصناعات الجوية.

رفع الطاقة الإنتاجية..

وأشار مدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي إلى أنّ هذه المشاريع ستساهم خلال السنوات القادمة في رفع الطاقة الإنتاجية بشكل غير مسبوق، وتوفير مئات مواطن الشغل ذات المهارات العالية، وتعزيز تموقع تونس في الأسواق الأوروبية والأمريكية والآسيوية، مشددا على أنّ تونس ماضية بثبات نحو ترسيخ نفسها كوجهة مفضّلة للشركات العالمية في صناعة مكونات الطائرات، وأن الوكالة ستواصل دعم هذا التوجه من خلال تحسين تنافسية المناخ الاستثماري وتطوير الشراكات الدولية.

وتشير التوقعات العالمية، حسب جلال الطبيب، إلى ارتفاع ملحوظ في الطلب على صناعة مكوّنات الطائرات خلال السنوات العشر المقبلة، مدفوعا بنمو أساطيل شركات الطيران، وتزايد حركة النقل الجوي، وتوجه صانعي الطائرات نحو نماذج أكثر كفاءة واستهلاكا للطاقة مع توسّع الأسواق الإفريقية والآسيوية، وعودة الانتعاش القوي لقطاع الطيران بعد تقلبات السنوات الماضية، حيث ينتظر أن يشهد قطاع المكوّنات طفرة إنتاجية واستثمارية عالمية.

وفي نفس السياق أفاد جلال الطبيب أنّ صادرات مكوّنات الطائرات في تونس بلغت عتبة 2 مليار دينار، في مؤشر يعكس التحسن المتواصل لقطاع الصناعات الجوية وقدرته على جذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير كفاءات محلية عالية التأهيل.

وبذلك سيظل العقد القادم فترة حاسمة لتطوير سلاسل التوريد ورفع القدرة الاستيعابية للمصانع، بما يفتح المجال أمام الدول ذات البنية الصناعية المتخصصة لتعزيز تموقعها في هذا القطاع الاستراتيجي.

ويؤكد مهنيّو القطاع أنّ هذا الأداء القياسي جاء نتيجة توسّع شبكة الشركات العالمية الموجودة في تونس، إضافة إلى الجهود المبذولة لرفع جودة الإنتاج ودعم البحث والتطوير.

تعزيز الشراكة والاستثمار

ومثلت الآفاق المتاحة لتعزيز الشراكة والاستثمار في مجال صناعة مكونات الطائرات في تونس أبرز محاور اللقاء الذي جمع أول أمس وزير الاقتصاد والتخطيط، سمير عبد الحفيظ، برئيسة المجمع التونسي لصناعة مكونات الطائرات، ستيفانيا سنية الدلالي، والمدير العام للمجمع الفرنسي «جيفاس» فريديريك باريزو، الذي يزور تونس للمشاركة في أشغال الجلسة العامة للمجمع التونسي.

وأكد الوزير بالمناسبة على الأهمية التي يحظى بها قطاع صناعة مكونات الطائرات كقطاع استراتيجي في النسيج الصناعي الوطني، مبرزا الحرص على توفير أفضل الظروف له لمزيد التطور والتوسع ولتعزيز قدراته التنافسية خاصة على مستوى التكوين التخصصي وكذلك اللوجستي، وفق بلاغ صادر عن وزارة الاقتصاد الخميس.

وأعرب عن استعداد الوزارة وهياكلها المعنية بالاستثمار، وبالتنسيق مع الوزارات والهياكل العمومية ذات العلاقة، لتوفير الإحاطة اللازمة والمرافقة الضرورية لمزيد تعزيز الاستثمارات في هذا المجال الواعد، لاسيما الاستثمارات الفرنسية، منوها في هذا الإطار بالشراكة البناءة والتعاون القائم بين المجمعين.

من جانبهما، أعربت رئيسة المجمع التونسي لصناعة مكونات الطائرات والمدير العام للمجمع الفرنسي «جيفاس»، عن ارتياحهما لما يشهده قطاع صناعة مكونات الطائرات من تطور ما يجعل تونس اليوم مركزا إقليميا مهما في هذا المجال، مؤكدين على أهمية العمل التشاركي بين كافة الأطراف المتدخلة لوضع خطط عمل تساعد القطاع على الحفاظ على قدراته التنافسية، خاصة على مستوى التكوين وإعداد الكفاءات والمهارات اللازمة، ومزيد تطوير سلاسل القيمة لهذا القطاع الواعد، حسب نص البلاغ.

وكانت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب قد أكدت في وقت سابق، خلال اجتماع شارك فيه فريق العمل المكلف بإعداد ميثاق التنافسية للنهوض بصناعة مكونات الطائرات في أفق سنة 2030، على الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع. ويهدف مشروع الميثاق الذي تم الانطلاق في إعداده إلى مضاعفة صادرات هذا القطاع وإحداث 8 آلاف موطن شغل إضافي في أفق 2030، من خلال استقطاب المزيد من الاستثمارات الرائدة وذات المحتوى التكنولوجي في هذا المجال. وأبرزت الوزيرة أن صناعة مكونات الطائرات تحتل مكانة هامة في النسيج الصناعي الوطني، وتندرج ضمن القطاعات الواعدة للاستراتيجية الوطنية للصناعة والتجديد الهادفة إلى مزيد النهوض بالاقتصاد وتطوير البنية التحتية الصناعية والتكنولوجية.

2026.. تونس تحتضن الدورة الخامسة لملتقى صناعة مكونات الطائرات

وتستعد تونس لاحتضان الدورة الخامسة لملتقى مكوّنات صناعة الطائرات سنة 2026، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي رائد في قطاع الطيران.

ويتوقع أن يجمع هذا الحدث الدولي كبار الفاعلين العالميين والمحليين في صناعة المكوّنات الجوية، لمناقشة أحدث الابتكارات وتوسيع فرص الشراكات الاستثمارية، ويأتي تنظيم الملتقى في سياق الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الصادرات وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى دعم تطوير الكفاءات التونسية وتوسيع شبكة المورّدين ضمن سلاسل التوريد العالمية للطيران.

وللتذكير، فقد نظمت وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي في أفريل 2024 ملتقى دوليا في تونس حول قطاع مكونات الطائرات، شهد حضور حوالي 200 شركة عالمية مختصة في صناعة الطائرات من أجل التعريف أكثر بهذا المجال في تونس والمزايا التي توفرها البلاد.

وبدأ قطاع مكونات الطائرات نشاطه في تونس قبل حوالي 15 عاما، ويضم حاليا نحو 80 شركة، منها 47 شركة تعمل في المنطقة الصناعية بالمغيرة، وتوفر قرابة 17 ألف فرصة عمل مباشرة.

جهاد الكلبوسي

 صادراته تجاوزت 2 مليار دينار.. ونسبة نموه بلغت 10 بالمائة..   قطاع صناعة الطيران «يحلق».. وتونس مركز إقليمي للمكوّنات الجوية

-مدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي لـ«الصباح»: صناعة مكونات الطائرات توفر 1500 موطن شغل سنويا وهي من أهمّ المحرّكات الاستراتيجية للنمو الصناعي في تونس

تلعب صناعة مكونات الطائرات دورا استراتيجيا في الاقتصاد التونسي، حيث توفر قيمة مضافة مرتفعة من خلال إنتاج مكونات حيوية تدخل في الصناعات الجوية العالمية، وتعكس مساهمة القطاع في الناتج الداخلي الخام قدرته على تحقيق توازن بين الإنتاج المحلي والتصدير، وتسهيل انتقال تونس نحو اقتصاد قائم على الصناعات المتقدمة والتكنولوجيا العالية.

وتبرز أهمية هذا القطاع أيضا في تطوير الكفاءات البشرية التونسية، إذ يوفر وظائف للمهندسين والفنيين المختصين، ويسهم في تدريب كوادر متخصصة في التصنيع الدقيق، ما يجعل تونس مصدرا للكفاءات الصناعية المؤهلة عالميا.

ويساهم قطاع صناعة مكوّنات الطائرات في تونس بشكل متزايد في دفع عجلة التشغيل، إذ يوفّر ما يقارب 1500 موطن شغل سنويا بفضل توسّع المؤسسات العالمية المنتصبة في البلاد وتطوّر المشاريع الصناعية ذات القيمة المضافة العالية، ويستفيد القطاع من الطلب الدولي المتنامي على أجزاء الطائرات، مما يدفع الشركات المصنعة إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية وإحداث وحدات جديدة تعتمد التكنولوجيا المتقدمة والمهارات المتخصصة.

كما شهد قطاع صناعة مكونات الطائرات في تونس تطورا ملحوظا، ليصبح أحد أهم المحركات الاقتصادية في البلاد، ويضم هذا القطاع 80 مؤسسة صناعية متخصصة، توظف حوالي 20 ألف شخص، وقد تمكنت هذه المؤسسات من تحقيق نسبة نمو سنوية بلغت 10 بالمائة، وفقا لما أكده المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمارات الخارجية جلال الطبيب لـ»الصباح»، ما يعكس ديناميكية القطاع وقدرته على التكيف مع متطلبات السوق العالمية وتحديات المنافسة الدولية.

كما يساهم القطاع، وفقا للمدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، بنحو 3,5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، ما يعزز مكانة الصناعة الجوية كرافعة أساسية للنمو الاقتصادي في تونس.

وأكد جلال الطبيب أنّ صناعة مكونات الطائرات أصبحت اليوم أحد أهمّ المحرّكات الاستراتيجية للنمو الصناعي في تونس، نظرا لما يميّز هذا القطاع من قيمة مضافة عالية، ونقل للتكنولوجيا، واستقطاب للاستثمارات الأجنبية ذات الجودة، مضيفا أنّ تونس أثبتت خلال السنوات الأخيرة قدرتها على الاندماج بفاعلية في سلاسل القيمة العالمية للطيران، بفضل كفاءات هندسية متخصصة، ونسيج صناعي متطور، ومناخ أعمال يشجع على الابتكار وإحداث الشراكات.

مشاريع متنوعة.. وخطوط إنتاج جديدة

وأوضح أنّ سنة 2025 مثّلت محطة مفصلية للقطاع بعد إطلاق سلسلة من مشاريع التوسعة لدى المؤسسات العالمية المنتصبة في تونس، والتي شملت إحداث خطوط إنتاج جديدة، وتوسيع وحدات التصنيع، واعتماد تقنيات متقدمة في المواد المركّبة والهندسة الدقيقة.

واعتبر أنّ هذه الاستثمارات الكبرى ليست مجرد عمليات توسعة فحسب، بل هي تثبيت للمكانة الاستراتيجية لتونس كمنصة إقليمية تنافسية في مجال الصناعات الجوية.

رفع الطاقة الإنتاجية..

وأشار مدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي إلى أنّ هذه المشاريع ستساهم خلال السنوات القادمة في رفع الطاقة الإنتاجية بشكل غير مسبوق، وتوفير مئات مواطن الشغل ذات المهارات العالية، وتعزيز تموقع تونس في الأسواق الأوروبية والأمريكية والآسيوية، مشددا على أنّ تونس ماضية بثبات نحو ترسيخ نفسها كوجهة مفضّلة للشركات العالمية في صناعة مكونات الطائرات، وأن الوكالة ستواصل دعم هذا التوجه من خلال تحسين تنافسية المناخ الاستثماري وتطوير الشراكات الدولية.

وتشير التوقعات العالمية، حسب جلال الطبيب، إلى ارتفاع ملحوظ في الطلب على صناعة مكوّنات الطائرات خلال السنوات العشر المقبلة، مدفوعا بنمو أساطيل شركات الطيران، وتزايد حركة النقل الجوي، وتوجه صانعي الطائرات نحو نماذج أكثر كفاءة واستهلاكا للطاقة مع توسّع الأسواق الإفريقية والآسيوية، وعودة الانتعاش القوي لقطاع الطيران بعد تقلبات السنوات الماضية، حيث ينتظر أن يشهد قطاع المكوّنات طفرة إنتاجية واستثمارية عالمية.

وفي نفس السياق أفاد جلال الطبيب أنّ صادرات مكوّنات الطائرات في تونس بلغت عتبة 2 مليار دينار، في مؤشر يعكس التحسن المتواصل لقطاع الصناعات الجوية وقدرته على جذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير كفاءات محلية عالية التأهيل.

وبذلك سيظل العقد القادم فترة حاسمة لتطوير سلاسل التوريد ورفع القدرة الاستيعابية للمصانع، بما يفتح المجال أمام الدول ذات البنية الصناعية المتخصصة لتعزيز تموقعها في هذا القطاع الاستراتيجي.

ويؤكد مهنيّو القطاع أنّ هذا الأداء القياسي جاء نتيجة توسّع شبكة الشركات العالمية الموجودة في تونس، إضافة إلى الجهود المبذولة لرفع جودة الإنتاج ودعم البحث والتطوير.

تعزيز الشراكة والاستثمار

ومثلت الآفاق المتاحة لتعزيز الشراكة والاستثمار في مجال صناعة مكونات الطائرات في تونس أبرز محاور اللقاء الذي جمع أول أمس وزير الاقتصاد والتخطيط، سمير عبد الحفيظ، برئيسة المجمع التونسي لصناعة مكونات الطائرات، ستيفانيا سنية الدلالي، والمدير العام للمجمع الفرنسي «جيفاس» فريديريك باريزو، الذي يزور تونس للمشاركة في أشغال الجلسة العامة للمجمع التونسي.

وأكد الوزير بالمناسبة على الأهمية التي يحظى بها قطاع صناعة مكونات الطائرات كقطاع استراتيجي في النسيج الصناعي الوطني، مبرزا الحرص على توفير أفضل الظروف له لمزيد التطور والتوسع ولتعزيز قدراته التنافسية خاصة على مستوى التكوين التخصصي وكذلك اللوجستي، وفق بلاغ صادر عن وزارة الاقتصاد الخميس.

وأعرب عن استعداد الوزارة وهياكلها المعنية بالاستثمار، وبالتنسيق مع الوزارات والهياكل العمومية ذات العلاقة، لتوفير الإحاطة اللازمة والمرافقة الضرورية لمزيد تعزيز الاستثمارات في هذا المجال الواعد، لاسيما الاستثمارات الفرنسية، منوها في هذا الإطار بالشراكة البناءة والتعاون القائم بين المجمعين.

من جانبهما، أعربت رئيسة المجمع التونسي لصناعة مكونات الطائرات والمدير العام للمجمع الفرنسي «جيفاس»، عن ارتياحهما لما يشهده قطاع صناعة مكونات الطائرات من تطور ما يجعل تونس اليوم مركزا إقليميا مهما في هذا المجال، مؤكدين على أهمية العمل التشاركي بين كافة الأطراف المتدخلة لوضع خطط عمل تساعد القطاع على الحفاظ على قدراته التنافسية، خاصة على مستوى التكوين وإعداد الكفاءات والمهارات اللازمة، ومزيد تطوير سلاسل القيمة لهذا القطاع الواعد، حسب نص البلاغ.

وكانت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب قد أكدت في وقت سابق، خلال اجتماع شارك فيه فريق العمل المكلف بإعداد ميثاق التنافسية للنهوض بصناعة مكونات الطائرات في أفق سنة 2030، على الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع. ويهدف مشروع الميثاق الذي تم الانطلاق في إعداده إلى مضاعفة صادرات هذا القطاع وإحداث 8 آلاف موطن شغل إضافي في أفق 2030، من خلال استقطاب المزيد من الاستثمارات الرائدة وذات المحتوى التكنولوجي في هذا المجال. وأبرزت الوزيرة أن صناعة مكونات الطائرات تحتل مكانة هامة في النسيج الصناعي الوطني، وتندرج ضمن القطاعات الواعدة للاستراتيجية الوطنية للصناعة والتجديد الهادفة إلى مزيد النهوض بالاقتصاد وتطوير البنية التحتية الصناعية والتكنولوجية.

2026.. تونس تحتضن الدورة الخامسة لملتقى صناعة مكونات الطائرات

وتستعد تونس لاحتضان الدورة الخامسة لملتقى مكوّنات صناعة الطائرات سنة 2026، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي رائد في قطاع الطيران.

ويتوقع أن يجمع هذا الحدث الدولي كبار الفاعلين العالميين والمحليين في صناعة المكوّنات الجوية، لمناقشة أحدث الابتكارات وتوسيع فرص الشراكات الاستثمارية، ويأتي تنظيم الملتقى في سياق الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الصادرات وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى دعم تطوير الكفاءات التونسية وتوسيع شبكة المورّدين ضمن سلاسل التوريد العالمية للطيران.

وللتذكير، فقد نظمت وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي في أفريل 2024 ملتقى دوليا في تونس حول قطاع مكونات الطائرات، شهد حضور حوالي 200 شركة عالمية مختصة في صناعة الطائرات من أجل التعريف أكثر بهذا المجال في تونس والمزايا التي توفرها البلاد.

وبدأ قطاع مكونات الطائرات نشاطه في تونس قبل حوالي 15 عاما، ويضم حاليا نحو 80 شركة، منها 47 شركة تعمل في المنطقة الصناعية بالمغيرة، وتوفر قرابة 17 ألف فرصة عمل مباشرة.

جهاد الكلبوسي