إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

قابس في الصدارة بربع الإنتاج .. صابة الرمان تقدّر بحوالي 91 ألف طن وتحسّن في الجودة

قدّرت صابة الرمان على المستوى الوطني للموسم الجاري بنحو 91 ألف طن، وذلك بتراجع في حدود 10 % مقارنة بالسنة الماضية، التي كان فيها حجم الإنتاج في حدود 102.9 ألف طن. ولا ينسحب هذا التراجع على كل الجهات، ففي حين تُسجّل جهة باجة إنتاجا في حدود 15 ألف طن، منها 12 ألف طن في معتمدية تستور، إحدى أهم المناطق المنتِجة للرمان على المستوى الوطني، لتعرف بذلك تراجعًا يُقدّر بنحو 4 آلاف طن، تُقدّر صابة هذا الخريف في جهة قابس، المنتج الأول للرمان على المستوى الوطني، بنحو 20 ألف طن، أي بزيادة بأكثر من 10 % مقارنة بالسنة الماضية.

وأفاد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بقابس، الحبيب ذياب، في تصريح لـ»الصباح»، أن صابة هذا الموسم تعرف تحسّنا من حيث الكمية، إلا أن الأمراض المنتشرة في واحة قابس بصدد التأثير على نوعية الرمان القابسي ذي العلامة المثبتة. وأشار إلى أن نقص المياه بصدد التأثير بشكل واضح على الصابة، كما بيّن أن اعتماد التغليف كآلية لحماية الثمرة يعرف تفاعلًا ضعيفًا جدًا من قبل الفلاح، نظرًا لكونها طريقة حماية مكلفة بالنسبة له.

وشدّد على أهمية اعتماد مداواة مشتركة للصابة في السنة المقبلة بين مختلف الهياكل الجهوية، يتم فيها اعتماد الحشرات النافعة أو المبيدات الحشرية، حتى تتم المحافظة على صابة الموسم القادم. ونبّه محدثنا إلى أن الفلاح، في حال لم يتمّت مساندته ومرافقته في خصوص إنتاج الرمان، فسيتجه إلى اقتلاع الشجرة وتعويضها بأخرى.

وقال ذياب، في السياق نفسه، إن الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري يؤكد على ضرورة الحفاظ على مساحات إنتاج الرمان في قابس، باعتباره موروثًا حضاريًا لا يمكن التفريط فيه، داعيًا وزارة الفلاحة إلى الوقوف إلى جانب الفلاحين ومساعدتهم على مقاومة الآفات الزراعية التي أضرّت بهذا القطاع.

وقال ذياب إنّ الجهود متواصلة لإعادة تنشيط مهرجان الرمان بكتانة كمحطة ترويجية هامة لهذا المنتوج الفلاحي، وأنه تم عقد العديد من الجلسات للغرض، مشيرًا إلى أن هذا المهرجان سينتظم في دورته الثلاثين من 17 إلى 19 أكتوبر القادم، في تأكيد على الأهمية التي يمثلها قطاع الرمان بالجهة.

أما بالنسبة لولاية القيروان، التي تأتي في المرتبة الثالثة من حيث الإنتاج على المستوى الوطني، فقد سجلت بدورها تحسُّنًا طفيفًا في إنتاج الرمان هذا العام، قُدّر بنحو 3 %، حيث سُجّل حجم صابة في حدود 13.5 ألف طن مقابل 13 ألف طن في السنة الماضية.

وينطلق موسم الرمان في تونس خلال أشهر الخريف، ويبدأ في بعض الأصناف خلال شهر سبتمبر، وغالبًا ما يتواصل إلى شهر أكتوبر وأيام من شهر نوفمبر.

وحسب المجمع المهني المشترك للغلال، تحتل ولاية قابس المرتبة الأولى على مستوى الإنتاج الوطني، بنحو ربع الصابة، تليها ولاية القيروان، ثم ولاية نابل وولاية باجة. ويعمل المجمع سنويًا على توفير أسواق ترويجية لإنتاج هذه الولايات من الرمان، وتُعتبر ليبيا من أبرز الوجهات المسجَّلة هذا العام، حسب الحبيب ذياب، حيث يتم توجيه جزء هام من الرمان القابسي نحوها.

كما ينتظم سنويا مهرجان الرمان بمدينة تستور، ومن المنتظر أن يُقام هذا العام بين 29 أكتوبر و02 نوفمبر 2025، وهو أحد أبرز الأطر الترويجية لثمرة الرمان على المستوى الوطني، ويُعد تظاهرة ثقافية وفلاحية واقتصادية بامتياز، تهدف إلى الاحتفاء بالرمان المعروف بجودته العالية في الجهة، ودعم المزارعين المحليين، والترويج للمنتجات المحلية والحرفية، كما يُعد فرصة للزوار للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة.

 

ريم سوودي

 

 

قابس في الصدارة بربع الإنتاج ..     صابة الرمان تقدّر بحوالي 91 ألف طن وتحسّن في الجودة

قدّرت صابة الرمان على المستوى الوطني للموسم الجاري بنحو 91 ألف طن، وذلك بتراجع في حدود 10 % مقارنة بالسنة الماضية، التي كان فيها حجم الإنتاج في حدود 102.9 ألف طن. ولا ينسحب هذا التراجع على كل الجهات، ففي حين تُسجّل جهة باجة إنتاجا في حدود 15 ألف طن، منها 12 ألف طن في معتمدية تستور، إحدى أهم المناطق المنتِجة للرمان على المستوى الوطني، لتعرف بذلك تراجعًا يُقدّر بنحو 4 آلاف طن، تُقدّر صابة هذا الخريف في جهة قابس، المنتج الأول للرمان على المستوى الوطني، بنحو 20 ألف طن، أي بزيادة بأكثر من 10 % مقارنة بالسنة الماضية.

وأفاد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بقابس، الحبيب ذياب، في تصريح لـ»الصباح»، أن صابة هذا الموسم تعرف تحسّنا من حيث الكمية، إلا أن الأمراض المنتشرة في واحة قابس بصدد التأثير على نوعية الرمان القابسي ذي العلامة المثبتة. وأشار إلى أن نقص المياه بصدد التأثير بشكل واضح على الصابة، كما بيّن أن اعتماد التغليف كآلية لحماية الثمرة يعرف تفاعلًا ضعيفًا جدًا من قبل الفلاح، نظرًا لكونها طريقة حماية مكلفة بالنسبة له.

وشدّد على أهمية اعتماد مداواة مشتركة للصابة في السنة المقبلة بين مختلف الهياكل الجهوية، يتم فيها اعتماد الحشرات النافعة أو المبيدات الحشرية، حتى تتم المحافظة على صابة الموسم القادم. ونبّه محدثنا إلى أن الفلاح، في حال لم يتمّت مساندته ومرافقته في خصوص إنتاج الرمان، فسيتجه إلى اقتلاع الشجرة وتعويضها بأخرى.

وقال ذياب، في السياق نفسه، إن الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري يؤكد على ضرورة الحفاظ على مساحات إنتاج الرمان في قابس، باعتباره موروثًا حضاريًا لا يمكن التفريط فيه، داعيًا وزارة الفلاحة إلى الوقوف إلى جانب الفلاحين ومساعدتهم على مقاومة الآفات الزراعية التي أضرّت بهذا القطاع.

وقال ذياب إنّ الجهود متواصلة لإعادة تنشيط مهرجان الرمان بكتانة كمحطة ترويجية هامة لهذا المنتوج الفلاحي، وأنه تم عقد العديد من الجلسات للغرض، مشيرًا إلى أن هذا المهرجان سينتظم في دورته الثلاثين من 17 إلى 19 أكتوبر القادم، في تأكيد على الأهمية التي يمثلها قطاع الرمان بالجهة.

أما بالنسبة لولاية القيروان، التي تأتي في المرتبة الثالثة من حيث الإنتاج على المستوى الوطني، فقد سجلت بدورها تحسُّنًا طفيفًا في إنتاج الرمان هذا العام، قُدّر بنحو 3 %، حيث سُجّل حجم صابة في حدود 13.5 ألف طن مقابل 13 ألف طن في السنة الماضية.

وينطلق موسم الرمان في تونس خلال أشهر الخريف، ويبدأ في بعض الأصناف خلال شهر سبتمبر، وغالبًا ما يتواصل إلى شهر أكتوبر وأيام من شهر نوفمبر.

وحسب المجمع المهني المشترك للغلال، تحتل ولاية قابس المرتبة الأولى على مستوى الإنتاج الوطني، بنحو ربع الصابة، تليها ولاية القيروان، ثم ولاية نابل وولاية باجة. ويعمل المجمع سنويًا على توفير أسواق ترويجية لإنتاج هذه الولايات من الرمان، وتُعتبر ليبيا من أبرز الوجهات المسجَّلة هذا العام، حسب الحبيب ذياب، حيث يتم توجيه جزء هام من الرمان القابسي نحوها.

كما ينتظم سنويا مهرجان الرمان بمدينة تستور، ومن المنتظر أن يُقام هذا العام بين 29 أكتوبر و02 نوفمبر 2025، وهو أحد أبرز الأطر الترويجية لثمرة الرمان على المستوى الوطني، ويُعد تظاهرة ثقافية وفلاحية واقتصادية بامتياز، تهدف إلى الاحتفاء بالرمان المعروف بجودته العالية في الجهة، ودعم المزارعين المحليين، والترويج للمنتجات المحلية والحرفية، كما يُعد فرصة للزوار للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة.

 

ريم سوودي