إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المكلفة بملف داء الكلب بالإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لـ«الصباح»: الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب ستشمل 520 ألف كلب..

- الكلاب السائبة لا تزال تمثل خطرًا

يُعتبر داء الكلب أحد الأمراض الحيوانية الخطيرة في تونس، لما يَكتنفه من تهديد مباشر لصحة الإنسان والحيوان على حدّ سواء، ويُنذر غالبا بالموت في حال غياب التدخّل السريع، ممّا يضفي على هذا المرض طابعا طارئا يستدعي التصدّي الفوري.

ومع أن الجهود الوطنية لمكافحة هذا المرض لا تزال مستمرّة، فإنّ الحالة الوبائية تبقى غير مستقرة، خصوصا مع تسجيل أكثر من 308 حالات إصابة حيوانية بداء الكلب، و10 حالات وفاة خلال سنة 2024، فيما سُجّلت سنة 2023، وفاة 6 أشخاص.

هذه الأرقام دفعت بالسلطات ومختلف الهياكل المسؤولة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية واستباقية لتعزيز الوقاية والتلقيح والتوعية، حيث أعلنت وزارة الصحة، على إثر انعقاد جلسة عمل بإشراف وزير الصحّة، مصطفى الفرجاني، يوم الخميس، جمعت ممثلين عن الوزارات المتداخلة، لتنسيق التدخلات القادمة ضمن برنامج «الصحة الواحدة - One Health»، عن انطلاق الحملة الوطنية لتلقيح الكلاب والقطط لسنة 2025 يوم 1 سبتمبر القادم، بالمناطق الساخنة.

وقرّرت الوزارة تسريع إصدار القانون الخاص بمكافحة داء الكلب وتكثيف حملات التوعية حول مخاطر الحشرات والمياه الراكدة، إضافة إلى دعم البلديات في التصرف في الكلاب السائبة.

كما تقرّر تنظيم دورات تكوين لفائدة الأطباء في التشخيص والاستجابة السريعة.

وللوقوف على مزيد من التفاصيل حول الحملة المجانية والإجبارية ضد داء الكلب، تحدّثت «الصباح» مع الطبيبة البيطرية المكلفة بملف داء الكلب بالإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة، الدكتورة آمنة برور، حيث أكّدت أن الحملة ستنطلق من غرّة سبتمبر 2025 لتتواصل على مدى شهرين إلى حدود آخر شهر أكتوبر.

وأفادت محدّثتنا بأن الحملة تستهدف تلقيح الكلاب والقطط المملوكين، والأبقار من القطاع المنظّم، والحيوانات المتواجدة بالمناطق السياحية، وبمراكز الأنشطة الرياضية، والإبل، والخيول.

كما أكّدت الدكتورة آمنة برور أن نسق الحملة سيشمل جميع الولايات، وستنطلق في الـ24 ولاية في اليوم نفسه، موضّحة بأن هناك برنامجًا أعدّته دوائر الإنتاج الحيواني التابعة للمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية حول التواريخ في كل جهة، ومراحل تلقيح الحيوانات المبرمجة لكل ولاية.

وأضافت الطبيبة البيطرية المكلفة بملف داء الكلب بالإدارة العامة للمصالح البيطرية أنه سيتم أيضًا تحديد الفرق الفنية التي ستنفّذ الحملة بالمناطق العمرانية والريفية، وإعلام المواطنين مسبقا.

وحول العدد المستهدف من حملة التلقيح ضد داء الكلب، قالت إن العدد الجملي للكلاب المملوكة في تونس يبلغ 520 ألف كلب، أما الكلاب السائبة فهي ضعف عدد الكلاب المملوكة.

وفي هذا السياق، أكّدت آمنة برور أن الكلاب السائبة لا تزال تمثّل خطرًا متواصلًا، لأن الناقل الرئيسي لداء الكلب في بلادنا هو الكلب، مضيفة أن نسبة الكلاب السائبة الإيجابية من جملة الكلاب المصابة تبلغ 36 بالمائة.

وفي ختام تصريحها، أكّدت المكلفة بملف داء الكلب بالإدارة العامة للمصالح البيطرية أن الحملة يجب أن تستهدف أكبر عدد ممكن من الكلاب والقطط والحيوانات، وذلك لتحقيق مناعة جماعية.

يُذكر أن وزارة الصحة كانت قد أكّدت سابقًا أن تونس سجّلت خلال السنوات الأخيرة تراجعًا ملحوظا في حالات داء الكلب واللشمانيا، بفضل جهود الوقاية المشتركة.

ودعت إلى أهمية تضافر الجهود بين كل المتدخلين، مؤكّدة تعويلها على وعي المواطن لحماية صحّته وصحة محيطه.

أميرة الدريدي

المكلفة بملف داء الكلب بالإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لـ«الصباح»:     الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب ستشمل 520 ألف كلب..

- الكلاب السائبة لا تزال تمثل خطرًا

يُعتبر داء الكلب أحد الأمراض الحيوانية الخطيرة في تونس، لما يَكتنفه من تهديد مباشر لصحة الإنسان والحيوان على حدّ سواء، ويُنذر غالبا بالموت في حال غياب التدخّل السريع، ممّا يضفي على هذا المرض طابعا طارئا يستدعي التصدّي الفوري.

ومع أن الجهود الوطنية لمكافحة هذا المرض لا تزال مستمرّة، فإنّ الحالة الوبائية تبقى غير مستقرة، خصوصا مع تسجيل أكثر من 308 حالات إصابة حيوانية بداء الكلب، و10 حالات وفاة خلال سنة 2024، فيما سُجّلت سنة 2023، وفاة 6 أشخاص.

هذه الأرقام دفعت بالسلطات ومختلف الهياكل المسؤولة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية واستباقية لتعزيز الوقاية والتلقيح والتوعية، حيث أعلنت وزارة الصحة، على إثر انعقاد جلسة عمل بإشراف وزير الصحّة، مصطفى الفرجاني، يوم الخميس، جمعت ممثلين عن الوزارات المتداخلة، لتنسيق التدخلات القادمة ضمن برنامج «الصحة الواحدة - One Health»، عن انطلاق الحملة الوطنية لتلقيح الكلاب والقطط لسنة 2025 يوم 1 سبتمبر القادم، بالمناطق الساخنة.

وقرّرت الوزارة تسريع إصدار القانون الخاص بمكافحة داء الكلب وتكثيف حملات التوعية حول مخاطر الحشرات والمياه الراكدة، إضافة إلى دعم البلديات في التصرف في الكلاب السائبة.

كما تقرّر تنظيم دورات تكوين لفائدة الأطباء في التشخيص والاستجابة السريعة.

وللوقوف على مزيد من التفاصيل حول الحملة المجانية والإجبارية ضد داء الكلب، تحدّثت «الصباح» مع الطبيبة البيطرية المكلفة بملف داء الكلب بالإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة، الدكتورة آمنة برور، حيث أكّدت أن الحملة ستنطلق من غرّة سبتمبر 2025 لتتواصل على مدى شهرين إلى حدود آخر شهر أكتوبر.

وأفادت محدّثتنا بأن الحملة تستهدف تلقيح الكلاب والقطط المملوكين، والأبقار من القطاع المنظّم، والحيوانات المتواجدة بالمناطق السياحية، وبمراكز الأنشطة الرياضية، والإبل، والخيول.

كما أكّدت الدكتورة آمنة برور أن نسق الحملة سيشمل جميع الولايات، وستنطلق في الـ24 ولاية في اليوم نفسه، موضّحة بأن هناك برنامجًا أعدّته دوائر الإنتاج الحيواني التابعة للمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية حول التواريخ في كل جهة، ومراحل تلقيح الحيوانات المبرمجة لكل ولاية.

وأضافت الطبيبة البيطرية المكلفة بملف داء الكلب بالإدارة العامة للمصالح البيطرية أنه سيتم أيضًا تحديد الفرق الفنية التي ستنفّذ الحملة بالمناطق العمرانية والريفية، وإعلام المواطنين مسبقا.

وحول العدد المستهدف من حملة التلقيح ضد داء الكلب، قالت إن العدد الجملي للكلاب المملوكة في تونس يبلغ 520 ألف كلب، أما الكلاب السائبة فهي ضعف عدد الكلاب المملوكة.

وفي هذا السياق، أكّدت آمنة برور أن الكلاب السائبة لا تزال تمثّل خطرًا متواصلًا، لأن الناقل الرئيسي لداء الكلب في بلادنا هو الكلب، مضيفة أن نسبة الكلاب السائبة الإيجابية من جملة الكلاب المصابة تبلغ 36 بالمائة.

وفي ختام تصريحها، أكّدت المكلفة بملف داء الكلب بالإدارة العامة للمصالح البيطرية أن الحملة يجب أن تستهدف أكبر عدد ممكن من الكلاب والقطط والحيوانات، وذلك لتحقيق مناعة جماعية.

يُذكر أن وزارة الصحة كانت قد أكّدت سابقًا أن تونس سجّلت خلال السنوات الأخيرة تراجعًا ملحوظا في حالات داء الكلب واللشمانيا، بفضل جهود الوقاية المشتركة.

ودعت إلى أهمية تضافر الجهود بين كل المتدخلين، مؤكّدة تعويلها على وعي المواطن لحماية صحّته وصحة محيطه.

أميرة الدريدي