عديد التحديات تواجه النقل العمومي في تونس اليوم خاصة مع اقتراب العودة المدرسية والجامعية وانتهاء العمل بنظام الحصة الواحدة وانتظارات الجميع لضبط برامج تضمن خدمات النقل والمواصلات على النحو المطلوب. وقد انطلقت سلطة الإشراف منذ مدة في العمل على تحسين النقل العمومي بما يلبي انتظارات المواطن منذ سنوات، لكن هذه السنة تعد الأكثر تركيزا على النهوض بقطاع النقل خاصة وأن رئيس الجمهورية قد أكد في أكثر من مناسبة على وجوب إعادة بناء القطاع العمومي للنقل بوجه خاص لتخفيف معاناة المواطنين في التنقّل.
بعد أن تسلمت وزارة النقل مؤخرا 300 حافلة ضمن صفقة تم إمضاؤها مع مزود صيني تندرج في إطار برنامج تدعيم النقل العمومي بواسطة الحافلات يتواصل العمل صلب الوزارة من أجل حسن الاستعداد للعودة المدرسية والجامعية مع استئناف العمل بنظام الحصتين من خلال تدعيم عديد الخطوط وخاصة خطوط النقل المدرسي والجامعي.
وأكد وزير النقل رشيد العامري خلال جلسة بمجلس الجهات والأقاليم انتظمت يوم الجمعة 30 ماي2025 أنه تم التعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ودول أخرى صديقة وشقيقة لاقتناء حافلات لاستخدامها في العشر سنوات القادمة، متعهدا بأن تكون العودة المدرسية القادمة 2025/2026 الأفضل على مستوى النقل مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024.
وبين وزير النقل أن توفير حافلات النقل يهدف إلى سد العجز على مستوى الجهات وبالتحديد في 13 شركة جهوية من بينها القيروان والقصرين بعد دراسة حاجيات كل الجهات التي يجد فيها التلاميذ والمواطنون صعوبات كبرى للوصول لمدارسهم أو مواطن عملهم في أريحية وفي الوقت المناسب.
وتعد عمليات صيانة حافلات الشركات الجهوية للنقل عنصرا مهما من شأنه المساعدة على مزيد تحسين خدمات النقل الحضري وتحسين جودة النقل المدرسي وتيسير تنقل التلاميذ والطلبة بمختلف الولايات في انتظار تعزيزها بالشراءات الجديدة والمبرمجة بما يجعلها، مع العودة المدرسية والجامعية القادمة، قادرة على تلبية الطلبات الملحة في نقل حضري ذو جودة عالية في حدود ما هو متوفر لديها من معدات وموارد بشرية بما يضمن توفير أفضل الظروف للتلاميذ والطلبة خلال تنقلاتهم اليومية مع الالتزام بتقديم خدمة آمنة وفعالة.
وخلال مجلس وزاري انعقد نهاية شهر جويلية المنقضي تحت إشراف رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، شدّدت رئيسة الحكومة على ضرورة استعداد كل الجهات المتدخلة لتأمين عودة مدرسية وجامعية في أحسن الظروف وذلك من خلال تجديد أسطول النقل باقتناءات جديدة تستجيب للمعايير التقنية الدولية على أن يتم توزيع الحافلات بكافة مناطق الجمهورية بناء على مقاييس موضوعية يراعى فيها مبدأ الأولوية خاصة لفكّ العزلة عن عديد المناطق في البلاد والتخفيف من معاناة المواطنين.
تطوير منظومة النقل العمومي
ويعد تطوير النقل العمومي من المحاور المهمة التي تشتغل عليها الحكومة وهو ما يؤكده المجلس الوزاري الذي انعقد يوم الأربعاء 23 جويلية 2025، بقصر الحكومة بالقصبة، بإشراف رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري والذي خُصّص لمتابعة تطوير منظومة النقل العمومي ويتنزل في إطار إعادة بناء القطاع العمومي للنقل بوجه عام والنقل البرّي بشكل خاص مع تحسين جودة الخدمات المقدّمة للمواطنين في كامل تراب الجمهورية وذلك تجسيدا لتوصيات رئيس الجمهورية بضرورة تطوير المرفق العمومي للنقل وتحسين مستوى أداء مؤسساته بما يخفّف من معاناة المواطنين في التنقل.
وقد تمّ خلال هذا المجلس إعطاء الإذن لاقتناء وتوريد 397 حافلة من المملكة العربية السعودية وذلك في اتجاه تعزيز أسطول النقل لاسيما على إثر اقتناء 300 حافلة جديدة من الصين، والتي تمّ استلامها تباعا يومي 17 جوان و12جويلية الماضيين.
كما تم إمضاء عقد يتعلّق باقتناء 418 حافلة في إطار طلب عروض دولي سيتمّ التركيز من خلاله على تحسين العرض لدى الشركات الجهوية للنّقل بمختلف مناطق الجمهورية حسب الأولوية.
وخلال شهر سبتمبر2025 من المبرمج إمضاء اتفاقية لتوريد 200 حافلة من سويسرا. وفي ما يتعلق بالنقل عبر المترو تمّ الإعلان عن طلب عروض لتوريد 35 عربة مترو.
الشبكة الحديدية السريعة...
ويعدّ مشروع الشبكة الحديدية السريعة متنفسًا للمواطنين الذين يعانون من مشكلة الاكتظاظ وصعوبة التنقل بين العاصمة وضواحيها، حيث تم وبتاريخ 27 مارس 2023، الانطلاق في الاستغلال الرسمي للخطّ (E)الذي يربط بين محطّة برشلونة بالعاصمة ومحطة بوقطفة سيدي حسين. ويشترك في الكيلومترات الأولى مع الخط (D)، ليمرّ بعدها من نفق السيدة المنوبية، لينفصل غربا ويلتف حول سبخة السيجومي من شمالها تاركا وراءه محطة النجاح، فمحطة الطيران، ثمّ الزهور 1 مرورا بالزهور 2، فالحرارية وصولا إلى منطقة بوقطفة سيدي حسين.
أمّا الخط (D) فقد دخل حيز الاستغلال يوم السبت 25 جانفي 2025، ويتكون من سبع محطات إذ ينطلق من محطة برشلونة ثم السيدة المنوبية ثم النجاح فالملاسين والروضة ثم باردو فالبرطال ثم منوبة ثم البرتقال فالقباعة.
وبعد الانتهاء من القسم الأول للمشروع، يتم حاليًا الإعداد للمرحلة الثانية التي تتمثل في الخط (C) الرابط بين فوشانة والمحمدية، ويمتد على 19.2 كيلومترا، والذي سينتفع به حوالي 700 ألف تونسي.
حنان قيراط
عديد التحديات تواجه النقل العمومي في تونس اليوم خاصة مع اقتراب العودة المدرسية والجامعية وانتهاء العمل بنظام الحصة الواحدة وانتظارات الجميع لضبط برامج تضمن خدمات النقل والمواصلات على النحو المطلوب. وقد انطلقت سلطة الإشراف منذ مدة في العمل على تحسين النقل العمومي بما يلبي انتظارات المواطن منذ سنوات، لكن هذه السنة تعد الأكثر تركيزا على النهوض بقطاع النقل خاصة وأن رئيس الجمهورية قد أكد في أكثر من مناسبة على وجوب إعادة بناء القطاع العمومي للنقل بوجه خاص لتخفيف معاناة المواطنين في التنقّل.
بعد أن تسلمت وزارة النقل مؤخرا 300 حافلة ضمن صفقة تم إمضاؤها مع مزود صيني تندرج في إطار برنامج تدعيم النقل العمومي بواسطة الحافلات يتواصل العمل صلب الوزارة من أجل حسن الاستعداد للعودة المدرسية والجامعية مع استئناف العمل بنظام الحصتين من خلال تدعيم عديد الخطوط وخاصة خطوط النقل المدرسي والجامعي.
وأكد وزير النقل رشيد العامري خلال جلسة بمجلس الجهات والأقاليم انتظمت يوم الجمعة 30 ماي2025 أنه تم التعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ودول أخرى صديقة وشقيقة لاقتناء حافلات لاستخدامها في العشر سنوات القادمة، متعهدا بأن تكون العودة المدرسية القادمة 2025/2026 الأفضل على مستوى النقل مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024.
وبين وزير النقل أن توفير حافلات النقل يهدف إلى سد العجز على مستوى الجهات وبالتحديد في 13 شركة جهوية من بينها القيروان والقصرين بعد دراسة حاجيات كل الجهات التي يجد فيها التلاميذ والمواطنون صعوبات كبرى للوصول لمدارسهم أو مواطن عملهم في أريحية وفي الوقت المناسب.
وتعد عمليات صيانة حافلات الشركات الجهوية للنقل عنصرا مهما من شأنه المساعدة على مزيد تحسين خدمات النقل الحضري وتحسين جودة النقل المدرسي وتيسير تنقل التلاميذ والطلبة بمختلف الولايات في انتظار تعزيزها بالشراءات الجديدة والمبرمجة بما يجعلها، مع العودة المدرسية والجامعية القادمة، قادرة على تلبية الطلبات الملحة في نقل حضري ذو جودة عالية في حدود ما هو متوفر لديها من معدات وموارد بشرية بما يضمن توفير أفضل الظروف للتلاميذ والطلبة خلال تنقلاتهم اليومية مع الالتزام بتقديم خدمة آمنة وفعالة.
وخلال مجلس وزاري انعقد نهاية شهر جويلية المنقضي تحت إشراف رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، شدّدت رئيسة الحكومة على ضرورة استعداد كل الجهات المتدخلة لتأمين عودة مدرسية وجامعية في أحسن الظروف وذلك من خلال تجديد أسطول النقل باقتناءات جديدة تستجيب للمعايير التقنية الدولية على أن يتم توزيع الحافلات بكافة مناطق الجمهورية بناء على مقاييس موضوعية يراعى فيها مبدأ الأولوية خاصة لفكّ العزلة عن عديد المناطق في البلاد والتخفيف من معاناة المواطنين.
تطوير منظومة النقل العمومي
ويعد تطوير النقل العمومي من المحاور المهمة التي تشتغل عليها الحكومة وهو ما يؤكده المجلس الوزاري الذي انعقد يوم الأربعاء 23 جويلية 2025، بقصر الحكومة بالقصبة، بإشراف رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري والذي خُصّص لمتابعة تطوير منظومة النقل العمومي ويتنزل في إطار إعادة بناء القطاع العمومي للنقل بوجه عام والنقل البرّي بشكل خاص مع تحسين جودة الخدمات المقدّمة للمواطنين في كامل تراب الجمهورية وذلك تجسيدا لتوصيات رئيس الجمهورية بضرورة تطوير المرفق العمومي للنقل وتحسين مستوى أداء مؤسساته بما يخفّف من معاناة المواطنين في التنقل.
وقد تمّ خلال هذا المجلس إعطاء الإذن لاقتناء وتوريد 397 حافلة من المملكة العربية السعودية وذلك في اتجاه تعزيز أسطول النقل لاسيما على إثر اقتناء 300 حافلة جديدة من الصين، والتي تمّ استلامها تباعا يومي 17 جوان و12جويلية الماضيين.
كما تم إمضاء عقد يتعلّق باقتناء 418 حافلة في إطار طلب عروض دولي سيتمّ التركيز من خلاله على تحسين العرض لدى الشركات الجهوية للنّقل بمختلف مناطق الجمهورية حسب الأولوية.
وخلال شهر سبتمبر2025 من المبرمج إمضاء اتفاقية لتوريد 200 حافلة من سويسرا. وفي ما يتعلق بالنقل عبر المترو تمّ الإعلان عن طلب عروض لتوريد 35 عربة مترو.
الشبكة الحديدية السريعة...
ويعدّ مشروع الشبكة الحديدية السريعة متنفسًا للمواطنين الذين يعانون من مشكلة الاكتظاظ وصعوبة التنقل بين العاصمة وضواحيها، حيث تم وبتاريخ 27 مارس 2023، الانطلاق في الاستغلال الرسمي للخطّ (E)الذي يربط بين محطّة برشلونة بالعاصمة ومحطة بوقطفة سيدي حسين. ويشترك في الكيلومترات الأولى مع الخط (D)، ليمرّ بعدها من نفق السيدة المنوبية، لينفصل غربا ويلتف حول سبخة السيجومي من شمالها تاركا وراءه محطة النجاح، فمحطة الطيران، ثمّ الزهور 1 مرورا بالزهور 2، فالحرارية وصولا إلى منطقة بوقطفة سيدي حسين.
أمّا الخط (D) فقد دخل حيز الاستغلال يوم السبت 25 جانفي 2025، ويتكون من سبع محطات إذ ينطلق من محطة برشلونة ثم السيدة المنوبية ثم النجاح فالملاسين والروضة ثم باردو فالبرطال ثم منوبة ثم البرتقال فالقباعة.
وبعد الانتهاء من القسم الأول للمشروع، يتم حاليًا الإعداد للمرحلة الثانية التي تتمثل في الخط (C) الرابط بين فوشانة والمحمدية، ويمتد على 19.2 كيلومترا، والذي سينتفع به حوالي 700 ألف تونسي.