- عضو اتحاد الفلاحين لـ«الصباح»: «الصابة» جيدة والموسم القادم سيكون مريحا
أعلن ديوان الحبوب أن صابة الحبوب المجمعة لموسم 2024–2025 بلغت حوالي 11.780 مليون قنطار إلى غاية 31 جويلية الماضي، متجاوزة بذلك معدل الكميات المجمعة خلال الخمس سنوات الأخيرة. ويُمثّل هذا الرقم مؤشّرًا لتحسّن نسبي في الإنتاج، لكنه في المقابل يُسلّط الضوء على ضرورة إعادة تقييم السياسات الفلاحية، وخاصة ما يتعلّق بتوفير مستلزمات الإنتاج، ودعم الفلاحين، وتحسين البنية التحتية للتجميع والتخزين، ومواجهة انعكاسات التغيرات المناخية.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد في لقاء سابق مع كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلّف بالمياه قد «شدد على أن الفلاحة هي مستقبلنا، وخاصة سيادتنا الفلاحية وأنه لا يُمكن أن تكون لنا سيادة كاملة ونحن نأكل من وراء البحار».
كما سبق أن طرح رئيس الجمهورية مع وزير الفلاحة وكاتب الدولة مسألة البذور المحلية وضرورة الحفاظ عليها باعتبارها الأقدر على التلاؤم مع طبيعتنا بينما البذور المستوردة من شأنها أن تجعلنا مرتهنين للخارج والى مراكز نفوذ تحكم عن بعد.
ومن جهته قال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري المكلف بالزراعات الكبرى محمد رجايبية، في تصريح لـ«الصباح» أن الموسم يعتبر جيدا وذلك بعد 5 سنوات تقريبا من الجفاف حيث كان الإنتاج ضعيفا والموسم الحالي يعتبر جيدا وخير دليل على ذلك الأرقام التي بلغت في حدود 11.8 مليون قنطار وخاصة بالنسبة للقمح الصلب الذي سيلبي بين 70 و75 بالمائة من حاجياتنا حيث أن الصابة تتراوح بين 18 ألفا 20 مليون قنطار.
وأوضح رجايبية أن المؤشر الايجابي للسنة الحالية هو الكمية الجيدة من البذور الممتازة التي بلغت قرابة 700 ألف قنطار من البذور الممتازة الخام التي ستساهم بعد المداواة وتحضيرها في موسم فلاحي سيكون جيدا وستكون موضوعة على ذمة الفلاح للموسم القادم، حيث أن المطلوب الآن هو تثمين الكميات ووضعها مبكرا بمراكز التجميع لتكون جاهزة مع بداية الموسم الزراعي. مؤكدا أن البذور الممتازة هي عنصر رئيسي في تحسين المردودية في قطاع الحبوب.
وأضاف رجابيية قائلا:»إن المبتغى الأول للموسم وفي ظل تأثير التغيرات المناخية للموسم القادم نأمل أن يكون ملائما بنزول الأمطار بالكميات المطلوبة والمنتظمة خاصة وأن بلادنا تعتمد بالنسبة للزراعات الكبرى على أكثر من 90 بالمائة من مساحات على التساقطات وهي مساحات «مطرية».
كما أكد محمد رجايبية، أنه لا وجود لبذور مستوردة في بلادنا مضيفا:»يتوفر اليوم حوالي 700 ألف طن بذور ممتازة خام إضافة إلى البذور الذاتية عند الفلاح».
حول كميات الحبوب
وحول كميات البذور أعلن عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة مكلف بالزراعات الكبرى، إن الموسم القادم يعتبر مريحا وهناك مؤشرات ايجابية نظرا للكميات الممتازة من البذور .
وبالتوازي طالب محمد رجايبية بتوفير مستلزمات الإنتاج الضرورية بالكميات المطلوبة وخاصة في الآجال المحددة استعدادا لانطلاق موسم الزراعات من بداية أكتوبر القادم موعد انطلاق الزراعات العلفية وفي نوفمبر المقبل أيضا موعد زراعات القمح الصلب .
وككل موسم للزراعات الكبرى قال محمد رجايبية، إنهم يطالبون دائما بضرورة التسريع في معالجة القروض الموسمية في آجال محدودة قبل بداية انطلاق موسم البذر وخاصة بالنسبة لصغار الفلاحين حتى تكون لديهم القدرة على مجابهة تكاليف الإنتاج .
ومن جهته قال النائب وعضو لجنة الفلاحة بمجلس نواب الشعب حسن الجربوعي في تصريح لـ«الصباح» إن 11.780 مليون قنطار لسنة 2024 و2025 حسب تقييمه وبحكم متابعته للوضع منذ البذر إلى الجمع والخزن فقد كان بالإمكان تحقيق الأفضل لأن جميع الإمكانيات تم توفيرها من قبل الدولة، كما أن وزارة الفلاحة قدمت جميع الصلاحيات لديوان الحبوب ووفرت كل الإمكانيات، إضافة إلى العوامل المناخية المواتية .
واعتبر محدثنا أن فرصة تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب ضاعت على الشعب التونسي حيث لم يتم توفير البذور، كما أن طريقة الخزن المعتمدة هي نفسها منذ 2005 ولم يتم الترفيع في الشركات التي تقوم بالتجميع لتطوير طاقة الخزن .
استعدادات مبكرة
وحول الاستعدادات للموسم الزراعي المقبل قال محدثنا إنه يجب أن يتم أولا توجيه خطوط تمويل للفلاحة وتوفير البذور الممتازة، وكذلك يجب تجهيز الأدوية والأسمدة وتوفير مخططات وإستراتيجية واضحة .
يشار إلى أن الكميات المجمعة وفق ديوان الحبوب توزعت حسب الاستعمال إلى حبوب استهلاك: 11,079مليون قنطار (94 %) وبذور ممتازة: 0,702مليون قنطار (6 %) متجاوزة معدل الكميات الموضوعة خلال الخمس سنوات الأخيرة.
كما تم توزيع كميات حبوب الاستهلاك المجمعة إلى قمح صلب: 7,538 مليون قنطار وقمح لين: 0,578 مليون قنطار وشعير: 2,921 مليون قنطار وتريتيكال: 0,043 مليون قنطار.
وتم أيضا توزيع كميات البذور الممتازة المجمعة إلى قمح صلب: 0,618 مليون قنطار وقمح لين: 0,063 مليون قنطار وشعير: 0,020 مليون قنطار وتريتيكال: 0,001 مليون قنطار،
أما بالنسبة إلى توزيع كميات الحبوب المجمعة على مستوى الولايات فهي كانت كما يلي :
1 - ولاية باجة: 2.803 ألف ق (23,79 %)
2 - ولاية بنزرت: 1.792 ألف ق (15,21 %)
3 - ولاية سليانة: 1.571 ألف ق (13,34 %)
4 - ولاية الكاف: 1.373 ألف ق (11,65 %)
5 - ولاية جندوبة :1.270 ألف ق (10,78 %)
6 - ولاية زغوان: 757 ألف ق (6,42 %)
7 - ولاية القيروان: 725 ألف ق (6,15 %)
8 - ولاية منوبة: 649 ألف ق (5,51 %)
9 - ولاية نابل: 231 ألف ق (1,96 %)
10 - ولاية القصرين:210 آلاف ق (1,78 %)
11 - ولاية أريانة: 144 ألف ق (1,22 %)
12 - ولاية سيدي بوزيد: 138 ألف ق (1,17 %)
13 - ولاية قفصة: 92 ألف ق (0,78 %)
14 - ولاية سوسة: 24 ألف ق (0,20 %)
15 - ولاية المهدية: 2 ألف ق (0,02 %)
وتواصل لجان المراقبة المُحدثة بديوان الحبوب زياراتها الميدانية، وذلك بهدف مراقبة مدى احترام عمليات تخزين الحبوب بالمراكز ومتابعة عمليات إجلاء الحبوب سواء بالوسق نحو وحدات الديوان أو البيع للمطاحن والنيابات ومعامل العلف التي بلغت إلى غاية 31 جويلية 2025 حوالي 5,03 مليون قنطار ومراقبة مدى تقدم عمليات تقييم جودة الحبوب المسلمة من الفلاحين إلى مراكز التجميع ومدى تقدم عمليات إصدار بطاقات الخلاص وتمكين الفلاحين من مستحقاتهم في الآجال التعاقدية.
كما ذكر ديوان الحبوب الفلاحين وكافة المتدخلين في منظومة تجميع الحبوب، بأنه تم تركيز خلية متابعة خاصة بموسم تجميع الحبوب صابة 2025، وهي موضوعة على ذمتهم للإجابة عن الاستفسارات وتذليل الصعوبات والإعلام بكل تأخير قد يطرأ في خلاص مستحقات الفلاحين.
أميرة الدريدي
- عضو اتحاد الفلاحين لـ«الصباح»: «الصابة» جيدة والموسم القادم سيكون مريحا
أعلن ديوان الحبوب أن صابة الحبوب المجمعة لموسم 2024–2025 بلغت حوالي 11.780 مليون قنطار إلى غاية 31 جويلية الماضي، متجاوزة بذلك معدل الكميات المجمعة خلال الخمس سنوات الأخيرة. ويُمثّل هذا الرقم مؤشّرًا لتحسّن نسبي في الإنتاج، لكنه في المقابل يُسلّط الضوء على ضرورة إعادة تقييم السياسات الفلاحية، وخاصة ما يتعلّق بتوفير مستلزمات الإنتاج، ودعم الفلاحين، وتحسين البنية التحتية للتجميع والتخزين، ومواجهة انعكاسات التغيرات المناخية.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد في لقاء سابق مع كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلّف بالمياه قد «شدد على أن الفلاحة هي مستقبلنا، وخاصة سيادتنا الفلاحية وأنه لا يُمكن أن تكون لنا سيادة كاملة ونحن نأكل من وراء البحار».
كما سبق أن طرح رئيس الجمهورية مع وزير الفلاحة وكاتب الدولة مسألة البذور المحلية وضرورة الحفاظ عليها باعتبارها الأقدر على التلاؤم مع طبيعتنا بينما البذور المستوردة من شأنها أن تجعلنا مرتهنين للخارج والى مراكز نفوذ تحكم عن بعد.
ومن جهته قال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري المكلف بالزراعات الكبرى محمد رجايبية، في تصريح لـ«الصباح» أن الموسم يعتبر جيدا وذلك بعد 5 سنوات تقريبا من الجفاف حيث كان الإنتاج ضعيفا والموسم الحالي يعتبر جيدا وخير دليل على ذلك الأرقام التي بلغت في حدود 11.8 مليون قنطار وخاصة بالنسبة للقمح الصلب الذي سيلبي بين 70 و75 بالمائة من حاجياتنا حيث أن الصابة تتراوح بين 18 ألفا 20 مليون قنطار.
وأوضح رجايبية أن المؤشر الايجابي للسنة الحالية هو الكمية الجيدة من البذور الممتازة التي بلغت قرابة 700 ألف قنطار من البذور الممتازة الخام التي ستساهم بعد المداواة وتحضيرها في موسم فلاحي سيكون جيدا وستكون موضوعة على ذمة الفلاح للموسم القادم، حيث أن المطلوب الآن هو تثمين الكميات ووضعها مبكرا بمراكز التجميع لتكون جاهزة مع بداية الموسم الزراعي. مؤكدا أن البذور الممتازة هي عنصر رئيسي في تحسين المردودية في قطاع الحبوب.
وأضاف رجابيية قائلا:»إن المبتغى الأول للموسم وفي ظل تأثير التغيرات المناخية للموسم القادم نأمل أن يكون ملائما بنزول الأمطار بالكميات المطلوبة والمنتظمة خاصة وأن بلادنا تعتمد بالنسبة للزراعات الكبرى على أكثر من 90 بالمائة من مساحات على التساقطات وهي مساحات «مطرية».
كما أكد محمد رجايبية، أنه لا وجود لبذور مستوردة في بلادنا مضيفا:»يتوفر اليوم حوالي 700 ألف طن بذور ممتازة خام إضافة إلى البذور الذاتية عند الفلاح».
حول كميات الحبوب
وحول كميات البذور أعلن عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة مكلف بالزراعات الكبرى، إن الموسم القادم يعتبر مريحا وهناك مؤشرات ايجابية نظرا للكميات الممتازة من البذور .
وبالتوازي طالب محمد رجايبية بتوفير مستلزمات الإنتاج الضرورية بالكميات المطلوبة وخاصة في الآجال المحددة استعدادا لانطلاق موسم الزراعات من بداية أكتوبر القادم موعد انطلاق الزراعات العلفية وفي نوفمبر المقبل أيضا موعد زراعات القمح الصلب .
وككل موسم للزراعات الكبرى قال محمد رجايبية، إنهم يطالبون دائما بضرورة التسريع في معالجة القروض الموسمية في آجال محدودة قبل بداية انطلاق موسم البذر وخاصة بالنسبة لصغار الفلاحين حتى تكون لديهم القدرة على مجابهة تكاليف الإنتاج .
ومن جهته قال النائب وعضو لجنة الفلاحة بمجلس نواب الشعب حسن الجربوعي في تصريح لـ«الصباح» إن 11.780 مليون قنطار لسنة 2024 و2025 حسب تقييمه وبحكم متابعته للوضع منذ البذر إلى الجمع والخزن فقد كان بالإمكان تحقيق الأفضل لأن جميع الإمكانيات تم توفيرها من قبل الدولة، كما أن وزارة الفلاحة قدمت جميع الصلاحيات لديوان الحبوب ووفرت كل الإمكانيات، إضافة إلى العوامل المناخية المواتية .
واعتبر محدثنا أن فرصة تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب ضاعت على الشعب التونسي حيث لم يتم توفير البذور، كما أن طريقة الخزن المعتمدة هي نفسها منذ 2005 ولم يتم الترفيع في الشركات التي تقوم بالتجميع لتطوير طاقة الخزن .
استعدادات مبكرة
وحول الاستعدادات للموسم الزراعي المقبل قال محدثنا إنه يجب أن يتم أولا توجيه خطوط تمويل للفلاحة وتوفير البذور الممتازة، وكذلك يجب تجهيز الأدوية والأسمدة وتوفير مخططات وإستراتيجية واضحة .
يشار إلى أن الكميات المجمعة وفق ديوان الحبوب توزعت حسب الاستعمال إلى حبوب استهلاك: 11,079مليون قنطار (94 %) وبذور ممتازة: 0,702مليون قنطار (6 %) متجاوزة معدل الكميات الموضوعة خلال الخمس سنوات الأخيرة.
كما تم توزيع كميات حبوب الاستهلاك المجمعة إلى قمح صلب: 7,538 مليون قنطار وقمح لين: 0,578 مليون قنطار وشعير: 2,921 مليون قنطار وتريتيكال: 0,043 مليون قنطار.
وتم أيضا توزيع كميات البذور الممتازة المجمعة إلى قمح صلب: 0,618 مليون قنطار وقمح لين: 0,063 مليون قنطار وشعير: 0,020 مليون قنطار وتريتيكال: 0,001 مليون قنطار،
أما بالنسبة إلى توزيع كميات الحبوب المجمعة على مستوى الولايات فهي كانت كما يلي :
1 - ولاية باجة: 2.803 ألف ق (23,79 %)
2 - ولاية بنزرت: 1.792 ألف ق (15,21 %)
3 - ولاية سليانة: 1.571 ألف ق (13,34 %)
4 - ولاية الكاف: 1.373 ألف ق (11,65 %)
5 - ولاية جندوبة :1.270 ألف ق (10,78 %)
6 - ولاية زغوان: 757 ألف ق (6,42 %)
7 - ولاية القيروان: 725 ألف ق (6,15 %)
8 - ولاية منوبة: 649 ألف ق (5,51 %)
9 - ولاية نابل: 231 ألف ق (1,96 %)
10 - ولاية القصرين:210 آلاف ق (1,78 %)
11 - ولاية أريانة: 144 ألف ق (1,22 %)
12 - ولاية سيدي بوزيد: 138 ألف ق (1,17 %)
13 - ولاية قفصة: 92 ألف ق (0,78 %)
14 - ولاية سوسة: 24 ألف ق (0,20 %)
15 - ولاية المهدية: 2 ألف ق (0,02 %)
وتواصل لجان المراقبة المُحدثة بديوان الحبوب زياراتها الميدانية، وذلك بهدف مراقبة مدى احترام عمليات تخزين الحبوب بالمراكز ومتابعة عمليات إجلاء الحبوب سواء بالوسق نحو وحدات الديوان أو البيع للمطاحن والنيابات ومعامل العلف التي بلغت إلى غاية 31 جويلية 2025 حوالي 5,03 مليون قنطار ومراقبة مدى تقدم عمليات تقييم جودة الحبوب المسلمة من الفلاحين إلى مراكز التجميع ومدى تقدم عمليات إصدار بطاقات الخلاص وتمكين الفلاحين من مستحقاتهم في الآجال التعاقدية.
كما ذكر ديوان الحبوب الفلاحين وكافة المتدخلين في منظومة تجميع الحبوب، بأنه تم تركيز خلية متابعة خاصة بموسم تجميع الحبوب صابة 2025، وهي موضوعة على ذمتهم للإجابة عن الاستفسارات وتذليل الصعوبات والإعلام بكل تأخير قد يطرأ في خلاص مستحقات الفلاحين.