إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مدير عام المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء لـ"الصباح": إنجاز 9 عمليات تبرع بالأعضاء سنة 2025.. والمنظومة المعلوماتية هي التي تحدد الأولويات

 

- عمليات زرع الأعضاء تتراوح سنويا بين 20 و25 عملية

انجاز طبي استثنائي شهدته مستشفياتنا، حيث نجحت الفرق الطبية بمستشفيات الرابطة وشارل نيكول بتونس، والمنجي سليم بالمرسى، وفطومة بورقيبة بالمنستير، أول أمس  الأربعاء 30 جويلية 2025، في إنجاز أربع عمليات زرع أعضاء لأربعة مرضى، بفضل تبرّع استثنائي من شخص في حالة موت دماغي، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في بلاغ رسمي.

 وقد أشرف على العملية المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، الذي نسّق بين الفرق الطبية بمختلف المستشفيات المعنية، ما مكّن من تنفيذ عمليات الزرع في وقت قياسي وبأعلى درجات الدقة المهنية.

وتوجهت الوزارة بالشكر والامتنان إلى جميع الفرق الصحية التي سهرت على إنجاح هذا الحدث الإنساني، وكذلك إلى العائلة التي قررت، في لحظة ألم وفقدان، زرع الأمل والحياة في أجساد أربعة مواطنين كانوا في أمسّ الحاجة إلى هذه العمليات.

حدث يعيد إلى السطح من جديد ملف أكثر من مهم وهو ملف التبرع بالأعضاء ومدى الإقبال عليه وعدد العمليات المنجزة سنويا وقائمات الانتظار.

أسئلة طرحتها «الصباح» على مدير عام المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء الدكتور جلال الزيادي الذي أفادنا أن مثل هذه العمليات تؤكد الثقة في منظومة الصحة ومنظومة التبرع بالأعضاء خاصة وأن عائلة المتبرع، وهو في غالب الأحيان يكون في حالة وفاة دماغية، قد وقفت على جهود الفرق الطبية لإنقاذ مريضها، وهذا اليقين يحفزها على اتخاذ هذه الخطوة وهي الموافقة على التبرع بأعضاء الشخص المتوفى.

وأبرز أن الفتاوى في تونس وفي المجتمع الإسلامي ومنذ سنة 1984 أقرت بشرعية زرع الأعضاء وأن الموافقة متوقفة على العائلة.

وأشار في سياق متصل إلى أن التطابق بين المريض والمتبرع الحي الذي يكون عادة من العائلة يتطلب انسجاما تاما وأن عملية التبرع لا تتسبب في مضاعفات على المتبرع، وهو ما يتطلب الاشتغال أكثر على التبرع من الإنسان المتوفى دماغيا.

عمل تطوعي مجاني وشفاف

وأبرز الدكتور جلال الزيادي أن عملية الإقناع تكون عبر التأكيد لعائلة المتبرع أن هذه العملية ستمكن من إنقاذ حياة أشخاص هم في أمس الحاجة لأحد أعضائه، وبين أن التبرع بالأعضاء هو تبرع تطوعي مجاني وشفاف عبر منح الأعضاء لمن يستحق.

وشرح مدير عام المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء في هذا الخصوص أن المنظومة المعلوماتية هي التي تحدد الأولويات أي من يستحق العضو قبل غيره، وذلك حسب قائمة انتظار وطنية تم تحديدها مسبقا، ووفقا لتطابق الأنسجة وتطابق فصيلة الدم، وهي منظومة وطنية بعيدة عن أي تدخل بشري وهو عمل مجاني وتطوعي دون أي ضغط على عائلة المتبرع، ما يعني أن عملية التبرع تتم عن اقتناع.

9 عمليات تبرع منذ بداية السنة

وكشف الدكتور جلال الزيادي أنه ومنذ بداية العام الحالي 2025 وفي ظرف 7 أشهر قد تم إنجاز 9 عمليات تبرع بالأعضاء، في حين بلغ عدد العمليات  16 عملية على امتداد العام الماضي 2024 .

وبين أن عمليات زرع الأعضاء تتراوح سنويا بين 20 و25 عملية وهو رقم مهم لكن يمكن مضاعفته مثل ما هو الحال في دول أخرى من خلال مواصلة عملية التوعية بأهمية إنقاذ الأرواح، واعتبر مصدرنا أن ملف التبرع بالأعضاء أصبح متداولا في المجتمع التونسي والعمل متواصل لإحداث نقلة نوعية للترفيع في عدد الأشخاص المتبرعين.

قائمات الانتظار

وكشف مدير عام المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء الدكتور جلال الزيادي أن قائمة الانتظار الخاصة بزرع الكلى تتضمن 1700 مريض، فيما تتضمن قائمة الانتظار الخاصة بمرضى القلب ما بين 30 و40 مريضا كذلك الشأن بالنسبة لقائمة مرضى الكبد.

كما كشف أن عدد المرضى الذين ينتظرون التبرع بقرنية هو في حدود 2000 مريض.

  16 ألف تونسي متبرع في بطاقة التعريف

وأكد مصدرنا أن الإقبال على التنصيص على صفة متبرع في بطاقة التعريف الوطنية في تزايد خاصة من قبل الشباب حيث بلغ العدد إلى اليوم 16 ألف مواطن لهم صفة متبرع.

وشدد في الختام على أن التبرع بالأعضاء هو عمل تطوعي مجاني وهو تبرع بالحياة، حيث أن التبرّع بالأعضاء يصنع المعجزات لما له من أثر مباشر على إنقاذ الأرواح.

حنان قيراط

مدير عام المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء لـ"الصباح":    إنجاز 9 عمليات تبرع بالأعضاء سنة 2025..   والمنظومة المعلوماتية هي التي تحدد الأولويات

 

- عمليات زرع الأعضاء تتراوح سنويا بين 20 و25 عملية

انجاز طبي استثنائي شهدته مستشفياتنا، حيث نجحت الفرق الطبية بمستشفيات الرابطة وشارل نيكول بتونس، والمنجي سليم بالمرسى، وفطومة بورقيبة بالمنستير، أول أمس  الأربعاء 30 جويلية 2025، في إنجاز أربع عمليات زرع أعضاء لأربعة مرضى، بفضل تبرّع استثنائي من شخص في حالة موت دماغي، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في بلاغ رسمي.

 وقد أشرف على العملية المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، الذي نسّق بين الفرق الطبية بمختلف المستشفيات المعنية، ما مكّن من تنفيذ عمليات الزرع في وقت قياسي وبأعلى درجات الدقة المهنية.

وتوجهت الوزارة بالشكر والامتنان إلى جميع الفرق الصحية التي سهرت على إنجاح هذا الحدث الإنساني، وكذلك إلى العائلة التي قررت، في لحظة ألم وفقدان، زرع الأمل والحياة في أجساد أربعة مواطنين كانوا في أمسّ الحاجة إلى هذه العمليات.

حدث يعيد إلى السطح من جديد ملف أكثر من مهم وهو ملف التبرع بالأعضاء ومدى الإقبال عليه وعدد العمليات المنجزة سنويا وقائمات الانتظار.

أسئلة طرحتها «الصباح» على مدير عام المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء الدكتور جلال الزيادي الذي أفادنا أن مثل هذه العمليات تؤكد الثقة في منظومة الصحة ومنظومة التبرع بالأعضاء خاصة وأن عائلة المتبرع، وهو في غالب الأحيان يكون في حالة وفاة دماغية، قد وقفت على جهود الفرق الطبية لإنقاذ مريضها، وهذا اليقين يحفزها على اتخاذ هذه الخطوة وهي الموافقة على التبرع بأعضاء الشخص المتوفى.

وأبرز أن الفتاوى في تونس وفي المجتمع الإسلامي ومنذ سنة 1984 أقرت بشرعية زرع الأعضاء وأن الموافقة متوقفة على العائلة.

وأشار في سياق متصل إلى أن التطابق بين المريض والمتبرع الحي الذي يكون عادة من العائلة يتطلب انسجاما تاما وأن عملية التبرع لا تتسبب في مضاعفات على المتبرع، وهو ما يتطلب الاشتغال أكثر على التبرع من الإنسان المتوفى دماغيا.

عمل تطوعي مجاني وشفاف

وأبرز الدكتور جلال الزيادي أن عملية الإقناع تكون عبر التأكيد لعائلة المتبرع أن هذه العملية ستمكن من إنقاذ حياة أشخاص هم في أمس الحاجة لأحد أعضائه، وبين أن التبرع بالأعضاء هو تبرع تطوعي مجاني وشفاف عبر منح الأعضاء لمن يستحق.

وشرح مدير عام المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء في هذا الخصوص أن المنظومة المعلوماتية هي التي تحدد الأولويات أي من يستحق العضو قبل غيره، وذلك حسب قائمة انتظار وطنية تم تحديدها مسبقا، ووفقا لتطابق الأنسجة وتطابق فصيلة الدم، وهي منظومة وطنية بعيدة عن أي تدخل بشري وهو عمل مجاني وتطوعي دون أي ضغط على عائلة المتبرع، ما يعني أن عملية التبرع تتم عن اقتناع.

9 عمليات تبرع منذ بداية السنة

وكشف الدكتور جلال الزيادي أنه ومنذ بداية العام الحالي 2025 وفي ظرف 7 أشهر قد تم إنجاز 9 عمليات تبرع بالأعضاء، في حين بلغ عدد العمليات  16 عملية على امتداد العام الماضي 2024 .

وبين أن عمليات زرع الأعضاء تتراوح سنويا بين 20 و25 عملية وهو رقم مهم لكن يمكن مضاعفته مثل ما هو الحال في دول أخرى من خلال مواصلة عملية التوعية بأهمية إنقاذ الأرواح، واعتبر مصدرنا أن ملف التبرع بالأعضاء أصبح متداولا في المجتمع التونسي والعمل متواصل لإحداث نقلة نوعية للترفيع في عدد الأشخاص المتبرعين.

قائمات الانتظار

وكشف مدير عام المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء الدكتور جلال الزيادي أن قائمة الانتظار الخاصة بزرع الكلى تتضمن 1700 مريض، فيما تتضمن قائمة الانتظار الخاصة بمرضى القلب ما بين 30 و40 مريضا كذلك الشأن بالنسبة لقائمة مرضى الكبد.

كما كشف أن عدد المرضى الذين ينتظرون التبرع بقرنية هو في حدود 2000 مريض.

  16 ألف تونسي متبرع في بطاقة التعريف

وأكد مصدرنا أن الإقبال على التنصيص على صفة متبرع في بطاقة التعريف الوطنية في تزايد خاصة من قبل الشباب حيث بلغ العدد إلى اليوم 16 ألف مواطن لهم صفة متبرع.

وشدد في الختام على أن التبرع بالأعضاء هو عمل تطوعي مجاني وهو تبرع بالحياة، حيث أن التبرّع بالأعضاء يصنع المعجزات لما له من أثر مباشر على إنقاذ الأرواح.

حنان قيراط