بين 18 و23 جويلية الجاري .. موجة حرائق.. و825 تدخلا للحماية المدنية
مقالات الصباح
تزامنت موجة الحرّ الشديد التي تشهدها مختلف ولايات الجمهورية مع اندلاع عدد من الحرائق، كان أبرزها بمنطقة برقو، عمادة سيدي سعيد من ولاية سليانة، حيث اندلع حريق مؤخرا بمنطقة الدحّارة، سرعان ما امتدّت نيرانه إلى مواقع مجاورة، شملت «هنشير الرومان» و»قصر بوخريص». وأمام سرعة الرياح، كان من الصعب السيطرة على الحريق، الذي تواصل حتى الليل، وفق ما علمته «الصباح»، وأتى على مساحة غابية واسعة، إلى جانب أراض فلاحية متاخمة للجبل. وقد تدخّل الأهالي باستخدام الجرّارات لحرث الأراضي المحيطة، بهدف منع تسرب ألسنة اللهب نحو المنازل، كما تمت الاستعانة بطائرة إطفاء تابعة للجيش الوطني، إلى جانب فرق الغابات والحماية المدنية والتنمية الفلاحية. وساهمت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في الحدّ من توسع رقعة الحريق.
وشهدت الأيام الماضية اندلاع عدد من الحرائق الأخرى، من بينها حريق في منطقة مرناق بولاية بن عروس، وآخر في غابة الحوالة الواقعة بين معتمدية تيبار ومنطقة سيدي إسماعيل من معتمدية باجة الجنوبية. كما اندلع حريق قبل ذلك في مصنع للملابس بجبل الوسط من ولاية زغوان، وآخر في محيط مستودع مياه معدنية بالقيروان، وحريق في مصنع حفاظات بمنطقة بوحجر من ولاية المنستير.
كما تمكّنت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، يوم 19 جويلية الجاري، من السيطرة على خمسة حرائق اندلعت بمناطق زلفان، القليع، أولاد صالح، هنشير العسل، والبرك.
بشكل عام، يرتفع خطر اندلاع الحرائق بالتوازي مع ارتفاع درجات الحرارة وتسجيل موجات حر شديدة. وقد أعلنت وزارة الداخلية، عبر بوابتها الرسمية، أن يوم 18 جويلية شهد 148 عملية إطفاء، فيما تم تسجيل 328 عملية أخرى يومي 19 و20 من الشهر ذاته. كما نفذت وحدات الديوان الوطني للحماية المدنية يوم 22 جويلية 2025، ما مجموعه 147 تدخّلًا لإطفاء الحرائق.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية (من الساعة السادسة من صباح 23 جويلية إلى السادسة من صباح يوم أمس الخميس)، تمكّنت فرق الحماية المدنية من إطفاء 202 حريق، بحسب ما أفاد به المتحدث الرسمي باسم الحماية المدنية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وهو ما يرفع إجمالي التدخلات، حتى الآن، إلى حوالي 825 تدخّلًا لإطفاء الحرائق.
ولا يزال الوضع حرجًا، وفق تحذيرات لجان مجابهة الكوارث، مع بقاء إمكانية اندلاع حرائق جديدة واردة. ورغم المحاولات المتكرّرة، تعذّر على «الصباح» الاتصال بالمتحدث الرسمي باسم الحماية المدنية التونسية للحصول على حصيلة دقيقة للمساحات المتضرّرة. يُذكر أن العميد معز تريعة كان قد صرّح في وقت سابق من الشهر بأن فرق الحماية المدنية تقوم يوميًا بحوالي 400 تدخّل، تشمل الحرائق، والإسعاف، والتدخلات الطارئة الأخرى.
ووفقًا لمدير المحافظة على الغابات بالإدارة العامة للغابات، فإن صيف 2025 يشهد تراجعًا في عدد ومساحات الحرائق مقارنة بالعامين الماضيين، ويُعزى ذلك إلى فاعلية الإجراءات المتخذة من قِبل مختلف الهياكل المعنية، بما في ذلك تعزيز منظومة الإنذار والمراقبة، استخدام طائرات دون طيار لمراقبة الغابات، ودعم جهود التنسيق بين الحماية المدنية، مصالح الغابات، الجيش، والمتدخلين المحليين.
وقد تم دعم تدخلات الحماية المدنية بوحدات جديدة، وأخرى متنقلة خاصة بالغابات، فضلًا عن إطلاق نحو 16 مركزًا موسميًا للاستجابة السريعة في المناطق ذات الخطر المرتفع.
ويجدر التذكير بأن صائفة 2024 شهدت بدورها تراجعًا في منسوب الحرائق، التي بلغت آنذاك نحو 246 حريقًا أضرّت بحوالي 733 هكتارًا. وتُعتبر هذه الأرقام عادية لموسم الحرائق، وفق مدير المحافظة على الغابات. في المقابل، كان وقع الحرائق خلال سنة 2023 أشدّ، حيث تم تسجيل 436 حريقا غابيا أتت على 5687 هكتارًا من المساحات الغابية، فيما دمّرت سلسلة حرائق منطقة ملّولة وحدها حوالي 400 هكتار.
ريم سوودي
تزامنت موجة الحرّ الشديد التي تشهدها مختلف ولايات الجمهورية مع اندلاع عدد من الحرائق، كان أبرزها بمنطقة برقو، عمادة سيدي سعيد من ولاية سليانة، حيث اندلع حريق مؤخرا بمنطقة الدحّارة، سرعان ما امتدّت نيرانه إلى مواقع مجاورة، شملت «هنشير الرومان» و»قصر بوخريص». وأمام سرعة الرياح، كان من الصعب السيطرة على الحريق، الذي تواصل حتى الليل، وفق ما علمته «الصباح»، وأتى على مساحة غابية واسعة، إلى جانب أراض فلاحية متاخمة للجبل. وقد تدخّل الأهالي باستخدام الجرّارات لحرث الأراضي المحيطة، بهدف منع تسرب ألسنة اللهب نحو المنازل، كما تمت الاستعانة بطائرة إطفاء تابعة للجيش الوطني، إلى جانب فرق الغابات والحماية المدنية والتنمية الفلاحية. وساهمت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في الحدّ من توسع رقعة الحريق.
وشهدت الأيام الماضية اندلاع عدد من الحرائق الأخرى، من بينها حريق في منطقة مرناق بولاية بن عروس، وآخر في غابة الحوالة الواقعة بين معتمدية تيبار ومنطقة سيدي إسماعيل من معتمدية باجة الجنوبية. كما اندلع حريق قبل ذلك في مصنع للملابس بجبل الوسط من ولاية زغوان، وآخر في محيط مستودع مياه معدنية بالقيروان، وحريق في مصنع حفاظات بمنطقة بوحجر من ولاية المنستير.
كما تمكّنت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، يوم 19 جويلية الجاري، من السيطرة على خمسة حرائق اندلعت بمناطق زلفان، القليع، أولاد صالح، هنشير العسل، والبرك.
بشكل عام، يرتفع خطر اندلاع الحرائق بالتوازي مع ارتفاع درجات الحرارة وتسجيل موجات حر شديدة. وقد أعلنت وزارة الداخلية، عبر بوابتها الرسمية، أن يوم 18 جويلية شهد 148 عملية إطفاء، فيما تم تسجيل 328 عملية أخرى يومي 19 و20 من الشهر ذاته. كما نفذت وحدات الديوان الوطني للحماية المدنية يوم 22 جويلية 2025، ما مجموعه 147 تدخّلًا لإطفاء الحرائق.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية (من الساعة السادسة من صباح 23 جويلية إلى السادسة من صباح يوم أمس الخميس)، تمكّنت فرق الحماية المدنية من إطفاء 202 حريق، بحسب ما أفاد به المتحدث الرسمي باسم الحماية المدنية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وهو ما يرفع إجمالي التدخلات، حتى الآن، إلى حوالي 825 تدخّلًا لإطفاء الحرائق.
ولا يزال الوضع حرجًا، وفق تحذيرات لجان مجابهة الكوارث، مع بقاء إمكانية اندلاع حرائق جديدة واردة. ورغم المحاولات المتكرّرة، تعذّر على «الصباح» الاتصال بالمتحدث الرسمي باسم الحماية المدنية التونسية للحصول على حصيلة دقيقة للمساحات المتضرّرة. يُذكر أن العميد معز تريعة كان قد صرّح في وقت سابق من الشهر بأن فرق الحماية المدنية تقوم يوميًا بحوالي 400 تدخّل، تشمل الحرائق، والإسعاف، والتدخلات الطارئة الأخرى.
ووفقًا لمدير المحافظة على الغابات بالإدارة العامة للغابات، فإن صيف 2025 يشهد تراجعًا في عدد ومساحات الحرائق مقارنة بالعامين الماضيين، ويُعزى ذلك إلى فاعلية الإجراءات المتخذة من قِبل مختلف الهياكل المعنية، بما في ذلك تعزيز منظومة الإنذار والمراقبة، استخدام طائرات دون طيار لمراقبة الغابات، ودعم جهود التنسيق بين الحماية المدنية، مصالح الغابات، الجيش، والمتدخلين المحليين.
وقد تم دعم تدخلات الحماية المدنية بوحدات جديدة، وأخرى متنقلة خاصة بالغابات، فضلًا عن إطلاق نحو 16 مركزًا موسميًا للاستجابة السريعة في المناطق ذات الخطر المرتفع.
ويجدر التذكير بأن صائفة 2024 شهدت بدورها تراجعًا في منسوب الحرائق، التي بلغت آنذاك نحو 246 حريقًا أضرّت بحوالي 733 هكتارًا. وتُعتبر هذه الأرقام عادية لموسم الحرائق، وفق مدير المحافظة على الغابات. في المقابل، كان وقع الحرائق خلال سنة 2023 أشدّ، حيث تم تسجيل 436 حريقا غابيا أتت على 5687 هكتارًا من المساحات الغابية، فيما دمّرت سلسلة حرائق منطقة ملّولة وحدها حوالي 400 هكتار.
ريم سوودي