إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

اقترحه‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬نواب‭ ‬البرلمان.. مشروع‭ ‬قانون‭ ‬جديد‭ ‬يمكّن‭ ‬التونسيين من‭ ‬اقتناء‭ ‬سيارة‭ ‬بسعرها‭ ‬الأصلي

-‭ ‬النائب‭ ‬صالح‭ ‬الصيادي‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭: ‬هذه‭ ‬تفاصيل‭ ‬المبادرة‭ ‬وموعد‭ ‬انطلاق‭ ‬مناقشتها‭..‬

 

شهدت‭ ‬أسعار‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬ارتفاعًا‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬حلم‭ ‬اقتناء‭ ‬سيارة‭ ‬في‭ ‬متناول‭ ‬المواطن‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬السابق‭.‬
وقد‭ ‬تجاوزت‭ ‬أسعار‭ ‬بعض‭ ‬السيارات‭ ‬الشعبية‭ ‬حاجز‭ ‬الـ70‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬كانت‭ ‬قبل‭ ‬عقد‭ ‬لا‭ ‬تتعدى‭ ‬25‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬
ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬الغلاء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تراجع‭ ‬حاد‭ ‬في‭ ‬المقدرة‭ ‬الشرائية،‭ ‬حيث‭ ‬أظهر‭ ‬تقرير‭ ‬المعهد‭ ‬الوطني‭ ‬للإحصاء‭ ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬الدخل‭ ‬الفردي‭ ‬لا‭ ‬يغطي‭ ‬سوى‭ ‬نسبة‭ ‬ضئيلة‭ ‬من‭ ‬تكلفة‭ ‬سيارة‭ ‬متوسطة‭.‬

وتشهد‭ ‬سوق‭ ‬السيارات‭ ‬المستعملة‭ ‬أيضًا‭ ‬ارتفاعًا‭ ‬حادًا‭ ‬في‭ ‬الأسعار،‭ ‬مما‭ ‬عمّق‭ ‬معاناة‭ ‬التونسي‭ ‬الباحث‭ ‬عن‭ ‬وسيلة‭ ‬نقل‭ ‬مستقلة‭.‬
وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الوضع،‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬نوابًا‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬قد‭ ‬تحرّكوا‭ ‬ضمن‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬حيث‭ ‬تقدّم‭ ‬عدد‭ ‬منهم‭ ‬بمقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بامتيازات‭ ‬جبائية‭ ‬لفائدة‭ ‬التونسيين‭ ‬المقيمين،‭ ‬لتوريد‭ ‬أو‭ ‬اقتناء‭ ‬سيارة‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬المحلية،‭ ‬وشروط‭ ‬منحها‭.‬
وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬قدّم‭ ‬النائب‭ ‬بمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬صالح‭ ‬الصيادي‭ ‬بعض‭ ‬التفاصيل‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬حيث‭ ‬أكّد‭ ‬أن‭ ‬المقترح‭ ‬تقدم‭ ‬به‭ ‬21‭ ‬نائبًا‭ ‬يمثّلون‭ ‬أغلبية‭ ‬الكتل‭ ‬وغير‭ ‬المنتمين،‭ ‬بهدف‭ ‬تمتيع‭ ‬التونسيين‭ ‬بالحق‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬سيارة‭.‬
وأوضح‭ ‬محدثنا‭ ‬أن‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬قابلة‭ ‬للتعديل‭ ‬والتنقيح،‭ ‬مؤكّدًا‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب،‭ ‬والذي‭ ‬أحاله‭ ‬بدوره‭ ‬على‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭.‬
وقال‭ ‬النائب‭ ‬صالح‭ ‬الصيادي‭ ‬إنه،‭ ‬وفقًا‭ ‬لتقديراته،‭ ‬فإن‭ ‬الانطلاق‭ ‬في‭ ‬جلسات‭ ‬النقاش‭ ‬لمشروع‭ ‬القانون‭ ‬سيبدأ‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬الدورة‭ ‬البرلمانية‭ ‬الجديدة‭.‬
وحول‭ ‬تفاصيل‭ ‬المبادرة،‭ ‬أوضح‭ ‬محدثنا‭ ‬أنه‭ ‬بإمكان‭ ‬كل‭ ‬شاب‭ ‬يبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬30‭ ‬سنة‭ ‬التمتع‭ ‬بسيارة،‭ ‬حيث‭ ‬يُعفى‭ ‬من‭ ‬معلوم‭ ‬الاستهلاك،‭ ‬مع‭ ‬طرح‭ ‬في‭ ‬الجباية‭ ‬وتراجع‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬على‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬من‭ ‬19‭ ‬إلى‭ ‬7‭ ‬بالمائة‭.‬
وواصل‭ ‬محدثنا‭ ‬التوضيح‭ ‬بأن‭ ‬السيارة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬عمرها‭ ‬إلى‭ ‬حدود‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬وبقوة‭ ‬7‭ ‬خيول،‭ ‬مع‭ ‬إمكانية‭ ‬اقتنائها‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬انتفاع‭ ‬التونسي‭ ‬بسيارة‭ ‬بسعرها‭ ‬الأصلي‭ ‬لمرة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬أو‭ ‬مستوردة‭ ‬من‭ ‬الخارج‭.‬
ويُذكر‭ ‬أن‭ ‬نشاط‭ ‬بيع‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬سجّل‭ ‬خلال‭ ‬السداسي‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬الحالية‭ ‬ترويج‭ ‬42367‭ ‬سيارة‭ ‬بجميع‭ ‬أصنافها،‭ ‬بين‭ ‬وكلاء‭ ‬بيع‭ ‬معتمدين‭ ‬وقطاع‭ ‬موازٍ،‭ ‬مقابل‭ ‬بيع‭ ‬35‭,‬181‭ ‬سيارة‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2024،‭ ‬بحسب‭ ‬بيانات‭ ‬الغرفة‭ ‬الوطنية‭ ‬لوكلاء‭ ‬ومصنّعي‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬تونس‭.‬
وتوزّع‭ ‬نشاط‭ ‬القطاع،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أكدته‭ ‬وكالة‭ ‬تونس‭ ‬إفريقيا‭ ‬للأنباء،‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬على‭ ‬ترويج‭ ‬30089‭ ‬سيارة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬وكلاء‭ ‬البيع‭ ‬المعتمدين،‭ ‬مقابل‭ ‬26489‭ ‬سيارة‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الفارط،‭ ‬بزيادة‭ ‬حوالي‭ ‬3‭,‬600‭ ‬سيارة‭ ‬ونسبة‭ ‬تطور‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬13‭.‬6‭ ‬بالمائة‭.‬
بينما‭ ‬واصل‭ ‬القطاع‭ ‬الموازي‭ ‬نموّه‭ ‬بشكل‭ ‬لافت،‭ ‬إذ‭ ‬تمكّن‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬الستة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬من‭ ‬ترويج‭ ‬12‭,‬278‭ ‬سيارة،‭ ‬مقابل‭ ‬8‭,‬692‭ ‬سيارة‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬جوان‭ ‬2024،‭ ‬أي‭ ‬بزيادة‭ ‬في‭ ‬حصته‭ ‬بنسبة‭ ‬41‭ ‬بالمائة‭.‬
ويقصد‭ ‬بالقطاع‭ ‬الموازي‭ ‬بيع‭ ‬السيارات‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المستثمرين‭ ‬الذين‭ ‬أقاموا‭ ‬محلات‭ ‬لبيع‭ ‬السيارات‭ ‬المستعملة‭ ‬أو‭ ‬الجديدة،‭ ‬وكذلك‭ ‬بيع‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الامتياز‭ ‬الديواني‭ ‬للمقيمين‭ ‬بالخارج‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬العودة‭ ‬النهائية،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يُعرف‭ ‬بـ»أف‭ ‬سي‭ ‬آر‮»‬‭.‬
وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬ترتيب‭ ‬بيع‭ ‬السيارات‭ ‬حسب‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية،‭ ‬أظهرت‭ ‬بيانات‭ ‬الغرفة‭ ‬الوطنية‭ ‬لوكلاء‭ ‬ومصنّعي‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬التابعة‭ ‬لاتحاد‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية،‭ ‬أن‭ ‬المراتب‭ ‬الأربع‭ ‬الأولى‭ ‬استحوذت‭ ‬فيها‭ ‬العلامات‭ ‬الآسيوية‭ ‬على‭ ‬النصيب‭ ‬الأكبر‭.‬
أما‭ ‬بخصوص‭ ‬نسق‭ ‬بيع‭ ‬‮«‬السيارات‭ ‬الشعبية‮»‬‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬فقد‭ ‬عرف‭ ‬تطورًا‭ ‬لافتًا،‭ ‬بترويج‭ ‬5056‭ ‬سيارة‭ ‬إلى‭ ‬أواخر‭ ‬شهر‭ ‬جوان‭ ‬2025،‭ ‬مقابل‭ ‬3191‭ ‬سيارة‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2024‭.‬
وقد‭ ‬تقاسمت‭ ‬7‭ ‬علامات‭ ‬تجارية‭ ‬سوق‭ ‬بيع‭ ‬السيارات‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬حازت‭ ‬فيها‭ ‬العلامات‭ ‬اليابانية‭ ‬والكورية‭ ‬الجنوبية‭ ‬والصينية‭ ‬على‭ ‬الحصة‭ ‬الأرفع‭.‬
أما‭ ‬بخصوص‭ ‬معدل‭ ‬أسعار‭ ‬السيارات‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬أدناها‭ ‬28‭.‬9‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬وأقصاها‭ ‬35‭.‬4‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬

أميرة‭ ‬الدريدي

اقترحه‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬نواب‭ ‬البرلمان..  مشروع‭ ‬قانون‭ ‬جديد‭ ‬يمكّن‭ ‬التونسيين  من‭ ‬اقتناء‭ ‬سيارة‭ ‬بسعرها‭ ‬الأصلي

-‭ ‬النائب‭ ‬صالح‭ ‬الصيادي‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭: ‬هذه‭ ‬تفاصيل‭ ‬المبادرة‭ ‬وموعد‭ ‬انطلاق‭ ‬مناقشتها‭..‬

 

شهدت‭ ‬أسعار‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬ارتفاعًا‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬حلم‭ ‬اقتناء‭ ‬سيارة‭ ‬في‭ ‬متناول‭ ‬المواطن‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬السابق‭.‬
وقد‭ ‬تجاوزت‭ ‬أسعار‭ ‬بعض‭ ‬السيارات‭ ‬الشعبية‭ ‬حاجز‭ ‬الـ70‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬كانت‭ ‬قبل‭ ‬عقد‭ ‬لا‭ ‬تتعدى‭ ‬25‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬
ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬الغلاء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تراجع‭ ‬حاد‭ ‬في‭ ‬المقدرة‭ ‬الشرائية،‭ ‬حيث‭ ‬أظهر‭ ‬تقرير‭ ‬المعهد‭ ‬الوطني‭ ‬للإحصاء‭ ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬الدخل‭ ‬الفردي‭ ‬لا‭ ‬يغطي‭ ‬سوى‭ ‬نسبة‭ ‬ضئيلة‭ ‬من‭ ‬تكلفة‭ ‬سيارة‭ ‬متوسطة‭.‬

وتشهد‭ ‬سوق‭ ‬السيارات‭ ‬المستعملة‭ ‬أيضًا‭ ‬ارتفاعًا‭ ‬حادًا‭ ‬في‭ ‬الأسعار،‭ ‬مما‭ ‬عمّق‭ ‬معاناة‭ ‬التونسي‭ ‬الباحث‭ ‬عن‭ ‬وسيلة‭ ‬نقل‭ ‬مستقلة‭.‬
وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الوضع،‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬نوابًا‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬قد‭ ‬تحرّكوا‭ ‬ضمن‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬حيث‭ ‬تقدّم‭ ‬عدد‭ ‬منهم‭ ‬بمقترح‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بامتيازات‭ ‬جبائية‭ ‬لفائدة‭ ‬التونسيين‭ ‬المقيمين،‭ ‬لتوريد‭ ‬أو‭ ‬اقتناء‭ ‬سيارة‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬المحلية،‭ ‬وشروط‭ ‬منحها‭.‬
وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬قدّم‭ ‬النائب‭ ‬بمجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬صالح‭ ‬الصيادي‭ ‬بعض‭ ‬التفاصيل‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬حيث‭ ‬أكّد‭ ‬أن‭ ‬المقترح‭ ‬تقدم‭ ‬به‭ ‬21‭ ‬نائبًا‭ ‬يمثّلون‭ ‬أغلبية‭ ‬الكتل‭ ‬وغير‭ ‬المنتمين،‭ ‬بهدف‭ ‬تمتيع‭ ‬التونسيين‭ ‬بالحق‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬سيارة‭.‬
وأوضح‭ ‬محدثنا‭ ‬أن‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬قابلة‭ ‬للتعديل‭ ‬والتنقيح،‭ ‬مؤكّدًا‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب،‭ ‬والذي‭ ‬أحاله‭ ‬بدوره‭ ‬على‭ ‬لجنة‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭.‬
وقال‭ ‬النائب‭ ‬صالح‭ ‬الصيادي‭ ‬إنه،‭ ‬وفقًا‭ ‬لتقديراته،‭ ‬فإن‭ ‬الانطلاق‭ ‬في‭ ‬جلسات‭ ‬النقاش‭ ‬لمشروع‭ ‬القانون‭ ‬سيبدأ‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬الدورة‭ ‬البرلمانية‭ ‬الجديدة‭.‬
وحول‭ ‬تفاصيل‭ ‬المبادرة،‭ ‬أوضح‭ ‬محدثنا‭ ‬أنه‭ ‬بإمكان‭ ‬كل‭ ‬شاب‭ ‬يبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬30‭ ‬سنة‭ ‬التمتع‭ ‬بسيارة،‭ ‬حيث‭ ‬يُعفى‭ ‬من‭ ‬معلوم‭ ‬الاستهلاك،‭ ‬مع‭ ‬طرح‭ ‬في‭ ‬الجباية‭ ‬وتراجع‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬على‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬من‭ ‬19‭ ‬إلى‭ ‬7‭ ‬بالمائة‭.‬
وواصل‭ ‬محدثنا‭ ‬التوضيح‭ ‬بأن‭ ‬السيارة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬عمرها‭ ‬إلى‭ ‬حدود‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬وبقوة‭ ‬7‭ ‬خيول،‭ ‬مع‭ ‬إمكانية‭ ‬اقتنائها‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬انتفاع‭ ‬التونسي‭ ‬بسيارة‭ ‬بسعرها‭ ‬الأصلي‭ ‬لمرة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬أو‭ ‬مستوردة‭ ‬من‭ ‬الخارج‭.‬
ويُذكر‭ ‬أن‭ ‬نشاط‭ ‬بيع‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬سجّل‭ ‬خلال‭ ‬السداسي‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬الحالية‭ ‬ترويج‭ ‬42367‭ ‬سيارة‭ ‬بجميع‭ ‬أصنافها،‭ ‬بين‭ ‬وكلاء‭ ‬بيع‭ ‬معتمدين‭ ‬وقطاع‭ ‬موازٍ،‭ ‬مقابل‭ ‬بيع‭ ‬35‭,‬181‭ ‬سيارة‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2024،‭ ‬بحسب‭ ‬بيانات‭ ‬الغرفة‭ ‬الوطنية‭ ‬لوكلاء‭ ‬ومصنّعي‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬تونس‭.‬
وتوزّع‭ ‬نشاط‭ ‬القطاع،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أكدته‭ ‬وكالة‭ ‬تونس‭ ‬إفريقيا‭ ‬للأنباء،‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬على‭ ‬ترويج‭ ‬30089‭ ‬سيارة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬وكلاء‭ ‬البيع‭ ‬المعتمدين،‭ ‬مقابل‭ ‬26489‭ ‬سيارة‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الفارط،‭ ‬بزيادة‭ ‬حوالي‭ ‬3‭,‬600‭ ‬سيارة‭ ‬ونسبة‭ ‬تطور‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬13‭.‬6‭ ‬بالمائة‭.‬
بينما‭ ‬واصل‭ ‬القطاع‭ ‬الموازي‭ ‬نموّه‭ ‬بشكل‭ ‬لافت،‭ ‬إذ‭ ‬تمكّن‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬الستة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬من‭ ‬ترويج‭ ‬12‭,‬278‭ ‬سيارة،‭ ‬مقابل‭ ‬8‭,‬692‭ ‬سيارة‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬جوان‭ ‬2024،‭ ‬أي‭ ‬بزيادة‭ ‬في‭ ‬حصته‭ ‬بنسبة‭ ‬41‭ ‬بالمائة‭.‬
ويقصد‭ ‬بالقطاع‭ ‬الموازي‭ ‬بيع‭ ‬السيارات‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المستثمرين‭ ‬الذين‭ ‬أقاموا‭ ‬محلات‭ ‬لبيع‭ ‬السيارات‭ ‬المستعملة‭ ‬أو‭ ‬الجديدة،‭ ‬وكذلك‭ ‬بيع‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الامتياز‭ ‬الديواني‭ ‬للمقيمين‭ ‬بالخارج‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬العودة‭ ‬النهائية،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يُعرف‭ ‬بـ»أف‭ ‬سي‭ ‬آر‮»‬‭.‬
وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬ترتيب‭ ‬بيع‭ ‬السيارات‭ ‬حسب‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية،‭ ‬أظهرت‭ ‬بيانات‭ ‬الغرفة‭ ‬الوطنية‭ ‬لوكلاء‭ ‬ومصنّعي‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬التابعة‭ ‬لاتحاد‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية،‭ ‬أن‭ ‬المراتب‭ ‬الأربع‭ ‬الأولى‭ ‬استحوذت‭ ‬فيها‭ ‬العلامات‭ ‬الآسيوية‭ ‬على‭ ‬النصيب‭ ‬الأكبر‭.‬
أما‭ ‬بخصوص‭ ‬نسق‭ ‬بيع‭ ‬‮«‬السيارات‭ ‬الشعبية‮»‬‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬فقد‭ ‬عرف‭ ‬تطورًا‭ ‬لافتًا،‭ ‬بترويج‭ ‬5056‭ ‬سيارة‭ ‬إلى‭ ‬أواخر‭ ‬شهر‭ ‬جوان‭ ‬2025،‭ ‬مقابل‭ ‬3191‭ ‬سيارة‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2024‭.‬
وقد‭ ‬تقاسمت‭ ‬7‭ ‬علامات‭ ‬تجارية‭ ‬سوق‭ ‬بيع‭ ‬السيارات‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬حازت‭ ‬فيها‭ ‬العلامات‭ ‬اليابانية‭ ‬والكورية‭ ‬الجنوبية‭ ‬والصينية‭ ‬على‭ ‬الحصة‭ ‬الأرفع‭.‬
أما‭ ‬بخصوص‭ ‬معدل‭ ‬أسعار‭ ‬السيارات‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬أدناها‭ ‬28‭.‬9‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬وأقصاها‭ ‬35‭.‬4‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬

أميرة‭ ‬الدريدي