إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أصبح‭ ‬ضرورة‭ ‬لا‭ ‬تحتمل‭ ‬التأخير.. القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬للهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الإشعاع‭ ‬دوليا

رغم‭ ‬ما‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬الحقل‭ ‬الرياضي‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬واسع‭ ‬نظرا‭ ‬لتطور‭ ‬أدواره‭ ‬في‭ ‬التكوين‭ ‬والتأطير‭ ‬والترفيه‭ ‬لتتعداها‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬اجتماعي‭ ‬مهني‭ ‬ووطني،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬لم‭ ‬يواكب‭ ‬بعد‭ ‬توجهات‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬وما‭ ‬يتطلبه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬مراجعات‭ ‬للمنظومات‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الهياكل‭ ‬والمجالات‭ ‬الرياضية‭ ‬والشبابية‭ ‬من‭ ‬ناحية،‭ ‬ومن‭ ‬إصلاحات‭ ‬شاملة‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬تكون‭ ‬كفيلة‭ ‬بوضع‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الواسع‭ ‬والمتداخل،‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬وإعادة‭ ‬الهيكلة‭ ‬للدولة‭ ‬استجابة‭ ‬لحرص‭ ‬وتوجهات‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬ووفق‭ ‬ما‭ ‬تتطلبه‭ ‬المرحلة‭ ‬والتحديات‭ ‬المطروحة‭ ‬في‭ ‬المجال،‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬مجالات‭ ‬الرياضة‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬هواية‭ ‬وترفيه‭ ‬وإنما‭ ‬لها‭ ‬أدوار‭ ‬اجتماعية‭ ‬وصحية‭ ‬وعلمية‭ ‬وإنسانية‭ ‬ووطنية‭ ‬وتعني‭ ‬بالأساس‭ ‬تربية‭ ‬وتأطير‭ ‬وتكوين‭ ‬الناشئة‭ ‬والشباب‭ ‬والنخبة‭ ‬الرياضية‭ ‬والرهانات‭ ‬الوطنية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والعالمية‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬استقبل‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬قيس‭ ‬سعيّد،‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬بقصر‭ ‬قرطاج،‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬الصادق‭ ‬المورالي،‭ ‬ورغم‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬اللقاء‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬الدولة‭ ‬بالمورالي،‭ ‬منذ‭ ‬تعيين‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬في‭ ‬أوت‭ ‬الماضي‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬هذه‭ ‬الوزارة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬لقاء‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬سياقات‭ ‬راهنة‭ ‬عاجلة‭ ‬تتعلق‭ ‬بالحقل‭ ‬الرياضي‭ ‬والشبابي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وأخرى‭ ‬آجلة،‭ ‬لعل‭ ‬أبرزها‭ ‬ما‭ ‬تعلق‭ ‬بمشروع‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المتعلق‭ ‬بالهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬الشغل‭ ‬الشاغل‭ ‬داخل‭ ‬الأوساط‭ ‬الرياضية‭ ‬بالأساس‭. ‬إذ‭ ‬‮«‬أكّد‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السّياق،‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬لوضع‭ ‬حدّ‭ ‬لهذا‭ ‬الوضع‭ ‬القانوني‭ ‬الهجين‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬احتراف‭ ‬واضح‭ ‬المعالم‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬هواية‭ ‬خالصة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬شبكات‭ ‬السمسرة‭ ‬والفساد‮»‬‭. ‬ليضع‭ ‬بذلك‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإصبع‭ ‬على‭ ‬مسألة‭ ‬لطالما‭ ‬شكلت‭ ‬موطن‭ ‬هنات‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬الرياضة‭ ‬والهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التغيرات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬انفك‭ ‬يشهدها‭ ‬سير‭ ‬هذه‭ ‬الهياكل‭ ‬وطنيا‭ ‬ودوليا‭.‬
وقد‭ ‬شكل‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬محور‭ ‬مجلس‭ ‬وزاري‭ ‬بإشراف‭ ‬رئيسة‭ ‬الحكومة‭ ‬سارة‭ ‬الزعفراني‭ ‬الزنزري‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬جوان‭ ‬المنقضي،‭ ‬واعتبار‭ ‬الرياضة‭ ‬نشاطا‭ ‬ذو‭ ‬طابع‭ ‬اقتصادي‭ ‬بامتياز‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلق‭ ‬الثروة‭ ‬ومهن‭ ‬جديدة‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬إدماج‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الشهائد‭ ‬العليا‭ ‬والدفع‭ ‬نحو‭ ‬اكتساب‭ ‬قدرات‭ ‬تنافسية‭ ‬لتحقيق‭ ‬التألق‭ ‬إقليميا‭ ‬وعالميا‭.‬
ويذكر‭ ‬أيضا‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬عدد‭ ‬057‭/‬2025‭ ‬ويتعلق‭ ‬بالهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إيداعه‭ ‬بمكتب‭ ‬البرلمان‭ ‬ويعد‭ ‬خطوة‭ ‬عملية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الإصلاح‭ ‬والمراجعة‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬وتحديث‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬إرساء‭ ‬الشفافية‭ ‬والنزاهة‭ ‬في‭ ‬إدارتها‭ ‬وتمويلها‭ ‬وضمان‭ ‬استمراريتها‭ ‬كمرفق‭ ‬عام‭.‬
وذكّر‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬لقائه‭ ‬بوزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬المتعلّقة‭ ‬بهذا‭ ‬القطاع‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تنصّ‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التربية‭ ‬البدنيّة‭ ‬والرياضيّة‭ ‬تُساهم‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬وإدماج‭ ‬وازدهار‭ ‬وتنمية‭ ‬الإمكانيات‭ ‬البدنيّة‭ ‬والفكريّة‭ ‬للمواطنين‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أنها‭ ‬تُمثّل‭ ‬الأهداف‭ ‬الأساسية‭ ‬للتربية‭ ‬والثقافة‭.‬
كما‭ ‬ذكّر‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬أيضا‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬نشر‭ ‬على‭ ‬صفحة‭ ‬رئاسة‭ ‬الجمهورية‭ ‬على‭ ‬شبكة‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬‮«‬بأن‭ ‬تونس‭ ‬ارتقت‭ ‬منصّات‭ ‬التتويج‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التظاهرات‭ ‬الرياضية‭ ‬الدوليّة‭ ‬بفضل‭ ‬لا‭ ‬المهارات‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬بالروح‭ ‬الوطنيّة‭ ‬العالية‭ ‬للرياضيين‭ ‬لرفع‭ ‬الرّاية‭ ‬الوطنيّة‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬تعجّ‭ ‬بالكفاءات،‭ ‬ولكن‭ ‬تراجعت‭ ‬نتائجها‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعيّة‭ ‬نتيجة‭ ‬لاختيارات‭ ‬غير‭ ‬بريئة،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تآكل‭ ‬عديد‭ ‬المنشآت‭ ‬الرياضيّة‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانيّة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تترُك‭ ‬فضاءات‭ ‬للأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬لممارسة‭ ‬الأنشطة‭ ‬الرياضية‭. ‬فالبُنية‭ ‬التحتية‭ ‬الطبيعية‭ ‬غابت‭ ‬والنتائج‭ ‬تراجعت‭ ‬وشبكات‭ ‬الفساد‭ ‬فقط‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬انتعشت‮»‬‭.‬
وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬إلى‭ ‬البرلمان‭ ‬في‭ ‬ماي‭ ‬الماضي‭ ‬تضمن‭ ‬مقترحا‭ ‬لبعث‭ ‬فضاءات‭ ‬رياضية‭ ‬بالأحياء‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬وتوفير‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬رياضية‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬التجمعات‭ ‬السكنية،‭ ‬مما‭ ‬يشجع‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬ويحسن‭ ‬جودة‭ ‬حياة‭ ‬السكان‭. ‬ويتضمن‭ ‬المقترح‭ ‬إنشاء‭ ‬ملاعب‭ ‬وأماكن‭ ‬مخصصة‭ ‬لمختلف‭ ‬الأنشطة‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬الأحياء،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬إقبالاً‭ ‬ضعيفاً‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭. ‬وهو‭ ‬تقريبا‭ ‬ما‭ ‬دعا‭ ‬له‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬وسبق‭ ‬أن‭ ‬شددت‭ ‬عدة‭ ‬جهات‭ ‬على‭ ‬أهميته‮ ‬‭ ‬في‭ ‬استقطاب‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬ودور‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الفضاءات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الاختصاصات‭ ‬الرياضية‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الجريمة‭ ‬والمخدرات‭.‬‮ ‬
ومسألة‭ ‬مراجعة‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المنظم‭ ‬للهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬يعد‭ ‬ضرورة‭ ‬لا‭ ‬تحتمل‭ ‬التأخير،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬بلادنا‭ ‬تزخر‭ ‬بالكفاءات‭ ‬الشبابية‭ ‬والرياضية‭ ‬التي‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تكسب‭ ‬التحدي‭ ‬وترفع‭ ‬راية‭ ‬تونس‭ ‬في‭ ‬عديد‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭. ‬فيما‭ ‬عجز‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬عن‭ ‬إدراك‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب،‭ ‬ويعد‭ ‬القانون‭ ‬المعمول‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬وراء‮ ‬‭ ‬حرمان‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬‮«‬نخبنا‮»‬‭ ‬الرياضية‭ ‬لاسيما‭ ‬منهم‭ ‬المختصين‭ ‬في‭ ‬الرياضات‭ ‬الفردية‭. ‬ليساهم‭ ‬بذلك‭ ‬هذه‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬شكله‭ ‬الجديد‭ ‬وبعد‭ ‬المصادقة‭ ‬عليه‭ ‬ودخوله‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الإشعاع‭ ‬إقليميا‭ ‬ودوليا‭ ‬لرياضيي‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬وفي‭ ‬مختلف‭ ‬الاختصاصات‭ ‬الرياضية‭. ‬‮ ‬
ولاحظ‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬اللقاء‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬دُور‭ ‬الشباب‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مقصدا‭ ‬للثقافة‭ ‬والتربية‭ ‬والرياضة‭ ‬أصبح‭ ‬كثير‭ ‬منها‭ ‬مهجور‭.‬
وتبين‭ ‬معطيات‭ ‬تتعلق‭ ‬بهذه‭ ‬الهياكل‭ ‬أنه‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬350‭ ‬دار‭ ‬شباب‭ ‬وثقافة‭ ‬موزعة‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬الجمهورية‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬659‭ ‬نادي‭ ‬فيديو‭. ‬وتعتبر‭ ‬دور‭ ‬الشباب‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الشبابية‭ ‬من‭ ‬المرافق‭ ‬الهامة‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬لتأطير‭ ‬الشباب‭ ‬وتنمية‭ ‬قدراتهم‭ ‬ومهاراتهم‭.‬
بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬الشباب،‭ ‬هناك‭ ‬659‭ ‬نادي‭ ‬فيديو‭ ‬و356‭ ‬لجنة‭ ‬ثقافية‭ ‬محلية،‭ ‬ويتولى‭ ‬العمل‭ ‬بها‭ ‬والإشراف‭ ‬عليها‭ ‬كفاءات‭ ‬مختصة‭ ‬في‭ ‬المجال‭.‬
وقد‭ ‬طالبت‭ ‬عديد‭ ‬الجهات‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬بضرورة‭ ‬إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬ومراجعة‭ ‬القوانين‭ ‬وبرامج‭ ‬العمل‭ ‬بها‮ ‬‭ ‬وتطويرها‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬تكون‭ ‬كفيلة‭ ‬باستقطاب‭ ‬الشباب‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬تستجيب‭ ‬لتطلعاتهم‭.‬


نزيهة‭ ‬الغضباني‮ ‬

أصبح‭ ‬ضرورة‭ ‬لا‭ ‬تحتمل‭ ‬التأخير..  القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬للهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الإشعاع‭ ‬دوليا

رغم‭ ‬ما‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬الحقل‭ ‬الرياضي‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬واسع‭ ‬نظرا‭ ‬لتطور‭ ‬أدواره‭ ‬في‭ ‬التكوين‭ ‬والتأطير‭ ‬والترفيه‭ ‬لتتعداها‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬اجتماعي‭ ‬مهني‭ ‬ووطني،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬لم‭ ‬يواكب‭ ‬بعد‭ ‬توجهات‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬وما‭ ‬يتطلبه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬مراجعات‭ ‬للمنظومات‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الهياكل‭ ‬والمجالات‭ ‬الرياضية‭ ‬والشبابية‭ ‬من‭ ‬ناحية،‭ ‬ومن‭ ‬إصلاحات‭ ‬شاملة‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬تكون‭ ‬كفيلة‭ ‬بوضع‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الواسع‭ ‬والمتداخل،‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬وإعادة‭ ‬الهيكلة‭ ‬للدولة‭ ‬استجابة‭ ‬لحرص‭ ‬وتوجهات‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬ووفق‭ ‬ما‭ ‬تتطلبه‭ ‬المرحلة‭ ‬والتحديات‭ ‬المطروحة‭ ‬في‭ ‬المجال،‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬مجالات‭ ‬الرياضة‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬هواية‭ ‬وترفيه‭ ‬وإنما‭ ‬لها‭ ‬أدوار‭ ‬اجتماعية‭ ‬وصحية‭ ‬وعلمية‭ ‬وإنسانية‭ ‬ووطنية‭ ‬وتعني‭ ‬بالأساس‭ ‬تربية‭ ‬وتأطير‭ ‬وتكوين‭ ‬الناشئة‭ ‬والشباب‭ ‬والنخبة‭ ‬الرياضية‭ ‬والرهانات‭ ‬الوطنية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والعالمية‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬استقبل‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬قيس‭ ‬سعيّد،‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬بقصر‭ ‬قرطاج،‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬الصادق‭ ‬المورالي،‭ ‬ورغم‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬اللقاء‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬الدولة‭ ‬بالمورالي،‭ ‬منذ‭ ‬تعيين‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬في‭ ‬أوت‭ ‬الماضي‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬هذه‭ ‬الوزارة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬لقاء‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬سياقات‭ ‬راهنة‭ ‬عاجلة‭ ‬تتعلق‭ ‬بالحقل‭ ‬الرياضي‭ ‬والشبابي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وأخرى‭ ‬آجلة،‭ ‬لعل‭ ‬أبرزها‭ ‬ما‭ ‬تعلق‭ ‬بمشروع‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المتعلق‭ ‬بالهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬الشغل‭ ‬الشاغل‭ ‬داخل‭ ‬الأوساط‭ ‬الرياضية‭ ‬بالأساس‭. ‬إذ‭ ‬‮«‬أكّد‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السّياق،‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬لوضع‭ ‬حدّ‭ ‬لهذا‭ ‬الوضع‭ ‬القانوني‭ ‬الهجين‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬احتراف‭ ‬واضح‭ ‬المعالم‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬هواية‭ ‬خالصة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬شبكات‭ ‬السمسرة‭ ‬والفساد‮»‬‭. ‬ليضع‭ ‬بذلك‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإصبع‭ ‬على‭ ‬مسألة‭ ‬لطالما‭ ‬شكلت‭ ‬موطن‭ ‬هنات‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬الرياضة‭ ‬والهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التغيرات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬انفك‭ ‬يشهدها‭ ‬سير‭ ‬هذه‭ ‬الهياكل‭ ‬وطنيا‭ ‬ودوليا‭.‬
وقد‭ ‬شكل‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬محور‭ ‬مجلس‭ ‬وزاري‭ ‬بإشراف‭ ‬رئيسة‭ ‬الحكومة‭ ‬سارة‭ ‬الزعفراني‭ ‬الزنزري‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬جوان‭ ‬المنقضي،‭ ‬واعتبار‭ ‬الرياضة‭ ‬نشاطا‭ ‬ذو‭ ‬طابع‭ ‬اقتصادي‭ ‬بامتياز‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلق‭ ‬الثروة‭ ‬ومهن‭ ‬جديدة‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬إدماج‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الشهائد‭ ‬العليا‭ ‬والدفع‭ ‬نحو‭ ‬اكتساب‭ ‬قدرات‭ ‬تنافسية‭ ‬لتحقيق‭ ‬التألق‭ ‬إقليميا‭ ‬وعالميا‭.‬
ويذكر‭ ‬أيضا‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬عدد‭ ‬057‭/‬2025‭ ‬ويتعلق‭ ‬بالهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إيداعه‭ ‬بمكتب‭ ‬البرلمان‭ ‬ويعد‭ ‬خطوة‭ ‬عملية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الإصلاح‭ ‬والمراجعة‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬وتحديث‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬إرساء‭ ‬الشفافية‭ ‬والنزاهة‭ ‬في‭ ‬إدارتها‭ ‬وتمويلها‭ ‬وضمان‭ ‬استمراريتها‭ ‬كمرفق‭ ‬عام‭.‬
وذكّر‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬لقائه‭ ‬بوزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬المتعلّقة‭ ‬بهذا‭ ‬القطاع‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تنصّ‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التربية‭ ‬البدنيّة‭ ‬والرياضيّة‭ ‬تُساهم‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬وإدماج‭ ‬وازدهار‭ ‬وتنمية‭ ‬الإمكانيات‭ ‬البدنيّة‭ ‬والفكريّة‭ ‬للمواطنين‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أنها‭ ‬تُمثّل‭ ‬الأهداف‭ ‬الأساسية‭ ‬للتربية‭ ‬والثقافة‭.‬
كما‭ ‬ذكّر‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬أيضا‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬نشر‭ ‬على‭ ‬صفحة‭ ‬رئاسة‭ ‬الجمهورية‭ ‬على‭ ‬شبكة‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬‮«‬بأن‭ ‬تونس‭ ‬ارتقت‭ ‬منصّات‭ ‬التتويج‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التظاهرات‭ ‬الرياضية‭ ‬الدوليّة‭ ‬بفضل‭ ‬لا‭ ‬المهارات‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬بالروح‭ ‬الوطنيّة‭ ‬العالية‭ ‬للرياضيين‭ ‬لرفع‭ ‬الرّاية‭ ‬الوطنيّة‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬تعجّ‭ ‬بالكفاءات،‭ ‬ولكن‭ ‬تراجعت‭ ‬نتائجها‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعيّة‭ ‬نتيجة‭ ‬لاختيارات‭ ‬غير‭ ‬بريئة،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تآكل‭ ‬عديد‭ ‬المنشآت‭ ‬الرياضيّة‭ ‬والتهيئة‭ ‬العمرانيّة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تترُك‭ ‬فضاءات‭ ‬للأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬لممارسة‭ ‬الأنشطة‭ ‬الرياضية‭. ‬فالبُنية‭ ‬التحتية‭ ‬الطبيعية‭ ‬غابت‭ ‬والنتائج‭ ‬تراجعت‭ ‬وشبكات‭ ‬الفساد‭ ‬فقط‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬انتعشت‮»‬‭.‬
وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬إلى‭ ‬البرلمان‭ ‬في‭ ‬ماي‭ ‬الماضي‭ ‬تضمن‭ ‬مقترحا‭ ‬لبعث‭ ‬فضاءات‭ ‬رياضية‭ ‬بالأحياء‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬وتوفير‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬رياضية‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬التجمعات‭ ‬السكنية،‭ ‬مما‭ ‬يشجع‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬ويحسن‭ ‬جودة‭ ‬حياة‭ ‬السكان‭. ‬ويتضمن‭ ‬المقترح‭ ‬إنشاء‭ ‬ملاعب‭ ‬وأماكن‭ ‬مخصصة‭ ‬لمختلف‭ ‬الأنشطة‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬الأحياء،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬إقبالاً‭ ‬ضعيفاً‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭. ‬وهو‭ ‬تقريبا‭ ‬ما‭ ‬دعا‭ ‬له‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬وسبق‭ ‬أن‭ ‬شددت‭ ‬عدة‭ ‬جهات‭ ‬على‭ ‬أهميته‮ ‬‭ ‬في‭ ‬استقطاب‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬ودور‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الفضاءات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الاختصاصات‭ ‬الرياضية‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الجريمة‭ ‬والمخدرات‭.‬‮ ‬
ومسألة‭ ‬مراجعة‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المنظم‭ ‬للهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬يعد‭ ‬ضرورة‭ ‬لا‭ ‬تحتمل‭ ‬التأخير،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬بلادنا‭ ‬تزخر‭ ‬بالكفاءات‭ ‬الشبابية‭ ‬والرياضية‭ ‬التي‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تكسب‭ ‬التحدي‭ ‬وترفع‭ ‬راية‭ ‬تونس‭ ‬في‭ ‬عديد‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭. ‬فيما‭ ‬عجز‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬عن‭ ‬إدراك‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب،‭ ‬ويعد‭ ‬القانون‭ ‬المعمول‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬وراء‮ ‬‭ ‬حرمان‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬‮«‬نخبنا‮»‬‭ ‬الرياضية‭ ‬لاسيما‭ ‬منهم‭ ‬المختصين‭ ‬في‭ ‬الرياضات‭ ‬الفردية‭. ‬ليساهم‭ ‬بذلك‭ ‬هذه‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬شكله‭ ‬الجديد‭ ‬وبعد‭ ‬المصادقة‭ ‬عليه‭ ‬ودخوله‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الإشعاع‭ ‬إقليميا‭ ‬ودوليا‭ ‬لرياضيي‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬وفي‭ ‬مختلف‭ ‬الاختصاصات‭ ‬الرياضية‭. ‬‮ ‬
ولاحظ‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬اللقاء‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬دُور‭ ‬الشباب‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مقصدا‭ ‬للثقافة‭ ‬والتربية‭ ‬والرياضة‭ ‬أصبح‭ ‬كثير‭ ‬منها‭ ‬مهجور‭.‬
وتبين‭ ‬معطيات‭ ‬تتعلق‭ ‬بهذه‭ ‬الهياكل‭ ‬أنه‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬350‭ ‬دار‭ ‬شباب‭ ‬وثقافة‭ ‬موزعة‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬الجمهورية‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬659‭ ‬نادي‭ ‬فيديو‭. ‬وتعتبر‭ ‬دور‭ ‬الشباب‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الشبابية‭ ‬من‭ ‬المرافق‭ ‬الهامة‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬لتأطير‭ ‬الشباب‭ ‬وتنمية‭ ‬قدراتهم‭ ‬ومهاراتهم‭.‬
بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬الشباب،‭ ‬هناك‭ ‬659‭ ‬نادي‭ ‬فيديو‭ ‬و356‭ ‬لجنة‭ ‬ثقافية‭ ‬محلية،‭ ‬ويتولى‭ ‬العمل‭ ‬بها‭ ‬والإشراف‭ ‬عليها‭ ‬كفاءات‭ ‬مختصة‭ ‬في‭ ‬المجال‭.‬
وقد‭ ‬طالبت‭ ‬عديد‭ ‬الجهات‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬بضرورة‭ ‬إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬ومراجعة‭ ‬القوانين‭ ‬وبرامج‭ ‬العمل‭ ‬بها‮ ‬‭ ‬وتطويرها‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬تكون‭ ‬كفيلة‭ ‬باستقطاب‭ ‬الشباب‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬تستجيب‭ ‬لتطلعاتهم‭.‬


نزيهة‭ ‬الغضباني‮ ‬